«الأوقاف»: تأهيل عدد من الوعاظ والمرشدات من الأشخاص ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
- إطلاق السهم الوقفي لتقديم خدمات نوعية تلبي متطلباتهم
- إقامة المراكز القرآنية النوعية والعديد من الدورات المتخصصة
- توفير الخدمات المراعية لهذه الفئة ضمن الاشتراطات الفنية للمساجد
أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حرصها على توفير الرعاية الكاملة للأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال تقديم مجموعة من الخدمات والتسهيلات والبرامج النوعية، إلى جانب تذليل جميع الصعوبات التي تواجههم حرصا على إشراكهم في التنمية المستدامة وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا.
وقالت الدكتورة صابرة بنت سيف الحراصية، أخصائية إعلام بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية: إن الوزارة تدرك الواجب المنوط بها تجاه الأشخاص من ذوي الإعاقة إيمانا بدورهم الفعال كجزء لا يستهان به من رأس المال البشري للدولة، إلى جانب أهمية تمكينهم من خلال تقديم فرص التوظيف والتأهيل للجنسين، وفق ما نصّت عليه الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ليصبحوا شركاء حقيقيين في التنمية، من خلال السعي لدمجهم في سوق العمل وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا، بما يتناسب مع طبيعة إعاقتهم وما يملكونه من قدرات ومؤهلات.
وأضافت: إن الوزارة تقوم بتدريب وتأهيل هذه الفئة بعد شغل الوظيفة وفق منهجية علمية تشمل المهارات العلمية والملكات الفكرية وتنمية روح الإبداع لديهم ليكونوا قادرين على التكيّف مع المهنة ومتقنين للمهمات الوظيفية المرتبطة بها، إلى جانب تأهيل عدد من الوعاظ والمرشدات الدينيات من خلال الدورات التدريبية التي تسهم في إيجاد متخصصين أكثر قدرة على التعامل مع الإعاقات المختلفة، وتهدف إلى تحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي في التواصل مع ذوي الإعاقة، منها دورات لغة الإشارة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم وشؤون البلاط السلطاني.
تسهيلات مختلفة
وأشارت الدكتورة صابرة إلى حرص الوزارة على تقديم جميع التسهيلات لذوي الإعاقة في مشروعاتها المختلفة، وفي مقدمتها المساجد، وجميع ما يتصل بها من خدمات؛ للتسهيل عليهم في الوصول إلى المساجد والجوامع، ليؤدوا عباداتهم دون مشقة أو عناء، وتوفير الحد الأدنى من الخدمات ضمن الاشتراطات الفنية العامة للمساجد والتي شملت إنشاء مدخل ودورة مياه خاصة لذوي الإعاقة وكبار السن في المساجد والجوامع، وأن تنفذ الممرات بشكل سهل وميسر للصعود والنزول ومتناسبة مع الكراسي المتحركة عند مدخلي مسجد الرجال ومصلى النساء، مع تخصيص عدد من مواقف المركبات لهم.
وأوضحت أن الوزارة أطلقت السهم الوقفي للأطفال من ذوي الإعاقة الذي سيسهم في تقديم خدمات نوعية تلبي متطلباتهم، وتضمن دمجهم بصورة فاعلة في المجتمع، إضافة إلى توفير الخدمات التي تعينهم على الانخراط في وسطهم الاجتماعي بسهولة ويسر؛ إيمانا بدورهم الفعال كجزء لا يستهان به من رأس المال البشري للدولة، وتوفير الغطاء القانوني الذي يضمن استمرارية بقاء تقديم الخدمات الضرورية لهم من أدوات ومعدات تعويضية وبرامج تعليمية، وتأهيلية، وتدريبية، وعلاجية.
المشاريع والبرامج
وحول البرامج التي تقدمها الوزارة لهذه الفئة أفادت: هناك العديد من المشاريع والبرامج كبرنامج ساين بوك لفئة الإعاقات السمعية، حيث يتيح البرنامج للأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية الاستفادة من البرامج والخدمات التي تقدمها الوزارة، وذلك عبر الترجمة الفورية والتواصل المباشر بين الوزارة والأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، مما يمكنهم من فهم معاني القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وشرح للفتاوى بأسهل الطرق وأيسرها، بالإضافة إلى ما تطرحه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من تعاميم وتعليمات وإجراءات في مختلف الجوانب.
وأضافت: كما يوجد مشروع طباعة المصحف الشريف بطريقة برايل للمكفوفين والمكفوفات (مصحف مسقط)، ووضع الصندوق الوقفي لمصحف مسقط ضمن أهدافه إصدار هذا المصحف الشريف وتوفيره لهذه الفئة المهمة من المجتمع العماني إكمالا لأهداف الصندوق في رعاية المصحف الشريف والعناية به وتوفيره لكافة الفئات العمرية والخاصة في المجتمع، موضحة أن هذا الإصدار يتيح الفرصة لما يزيد على 26 ألف كفيف وكفيفة الاحتفاظ بنسخة من المصحف الشريف لتلاوته وتدبره ودراسته وتعلم أحكامه، إذ كان في السابق يصعب الحصول عليه وتوفيره مع كلفته المرتفعة وندرة توفيره في السوق المحلي من جهة رسمية.
كما تتيح الوزارة الفرصة لذوي الإعاقة لتأدية فريضة الحج، مسخّرة جميع الوسائل المتاحة في بعثة الحج العمانية لخدمتهم، مع استعدادها لتذليل الصعاب التي قد تعترض أدائهم شعائر الحج، مشيرة إلى قيام الوزارة بتطوير النظام الإلكتروني لتسجيل حجاج سلطنة عمان بما يحقق المرونة والسهولة، وسمحت من خلال النظام بتسجيل مرافق لكبار السن وذوي الإعاقة البصرية والحركية.
بعثة الحج
وخصصت الوزارة في حج ١٤٣٦هـ مقاعد للأشخاص والوعاظ من ذوي الإعاقة السمعية ضمن الوفد الرسمي لبعثة الحج العمانية برفقة مترجم؛ وذلك ليتمكنوا من تعلم مناسك الحج وليستطيعوا نقلها فيما بعد بطريقة صحيحة لأقرانهم من ذوي الإعاقة السمعية.
وعرجت الحراصية قائلة: تولي الوزارة اهتماما كبيرا بنشر الوعي ودعوة المجتمع للحد من مسببات الإعاقة وحفظ حقوق ذوي الإعاقة ورعايتهم وتشجيع دمجهم وتجسير الفجوة بينهم وبين محيطهم من خلال خُطب الجمعة والدروس والمحاضرات الدينية، وأنشطة المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وكافة أنشطة وفعاليات الوزارة، وضمن جهود الوزارة في هذا الشأن نشر ترجمة خطبة الجمعة لذوي الإعاقة السمعية بلغة الإشارة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي ليتمكنوا من فهم مضمونها والاستفادة منها، ودشنت الوزارة المكتبة العمانية الإلكترونية التي تتيح للقارئ تصفح الكتب والمطبوعات بعدد من الصيغ الإلكترونية منها الفلاش والنظام الصوتي مراعاة لذوي الإعاقة، وخصصت فيها كذلك ركنا خاصا للأطفال.
مجالس الذكر
وتابعت قائلة: إدراكا للدور الذي يضطلع به المجتمع في تخفيف معاناة ذوي الإعاقة من خلال دعمهم نفسيا واجتماعيا سعت الوزارة لدمج ذوي الإعاقة في مدارس القرآن ومجالس الذكر مع مراعاتهم وتهيئة البيئة التي تناسب نوع إعاقتهم، بالإضافة إلى إقامة المراكز القرآنية النوعية لذوي الإعاقة، وعقد الدورات القرآنية المتخصصة بلغة الإشارة، وإطلاق المسابقات القرآنية للصم والمكفوفين خلال شهر رمضان، والمشاركة في تقييم مسابقة القرآن الكريم التي تشرف عليها مراكز الوفاء لتأهيل الأطفال المعوقين ومدرسة الأمل للصم ومدرسة التربية الفكرية والجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية ومعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين.
كما يعد مركز «التعليم عن بعد» نموذجا في مواكبة التطور السريع الذي يشهده العالم منذ ظهور الثورة الصناعية والإنترنت والبرامج الإلكترونية المختلفة التي من شأنها تسهيل الخدمة للمتلقي في أي وقت وأي مكان من خلال التسجيل والدخول في المواقع الإلكترونية وعدم الحضور إلى مقر الدراسة، حيث يسعى المركز إلى تسهيل سبل تلقي العلم والمعرفة بأفضل الوسائل التقنية للحفاظ على القيم والأخلاق العليا عن طريق التعليم العالي والبحث العلمي. وأشارت إلى أن البرنامج يتيح تعليم القرآن الكريم عن بعد لذوي الإعاقة وحفظه بسهولة ويسر، واختيار الوقت المناسب للتعلم، وفق منهج مرسوم ومحدد لكل برنامج حفظ، تحت إشراف معلمين مؤهلين من الجنسين، ويشمل حفظ أجزاء من القرآن الكريم وتثبيتها ومراجعتها بأسلوب شائق وتفاعلي، ويضم البرنامج صفوفا خاصة لمبادرة «تأهيلهم بركة»، نفذته الوزارة مع الجمعية العمانية لمتلازمة داون، يهدف إلى تدريس القرآن الكريم وتقويم النطق لطلاب متلازمة داون.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ذوی الإعاقة السمعیة من ذوی الإعاقة القرآن الکریم المصحف الشریف لذوی الإعاقة من خلال
إقرأ أيضاً:
والي الخرطوم يعلن شروع الولاية في إعادة تأهيل المراكز الصحية في المناطق التي تم تطهيرها من دنس التمرد
تفقد والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة الثلاثاء عدداً من المرافق الخدمية التي تعرضت لدمار ممنهج من المليشيا المتمردة وذلك في جولة ميدانية شملت عدداً من المواقع الحيوية جنوب محلية الخرطوم.وأعرب الوالي عن أسفه الشديد للدمار الكبير الذي طال الميناء البري الذي يعد أول ميناء بري بالولاية تم تأسيسه بأفضل التقنيات الحديثة والمعدات لتسهيل حركة السفر بين الخرطوم وبقية الولايات.وأكد أن حجم الدمار يعكس الاستهداف الممنهج من قبل المليشيا المتمردة لدمار البنى التحتية التي أنشأتها الولاية لخدمة المواطنين.وضمن الجولة زار الوالي برفقة الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم الأستاذ الهادي عبد السيد إبراهيم والمدير التنفيذي لمحلية الخرطوم عبد المنعم البشير ، مركز سمير الصحي بمنطقة الصحافة حيث وقف على حجم الأضرار التي لحقت بالمركز الصحي نتيجة الانتهاكات التي تعرضت لها المنطقة.وأعلن الوالي عن شروع الولاية في إعادة تأهيل المراكز الصحية في المناطق التي تم تطهيرها من دنس التمرد وتزويدها بالمعدات والكادر الطبي اللازم لضمان استئناف تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.الى ذلك حيا الوالي صمود المواطنين العزل في منطقة الصحافة في مواجهة انتهاكات مليشيا الدعم السريع وقدم واجب العزاء لأسر الشهداء الذين راحوا ضحايا جراء الحصار والانتهاكات التي تعرضوا لها.كما زار الوالي الأستاذ معاوية سليمان مدير التحصيل الموحد بالولاية وأسرته بمنزله بمربع 28 بالصحافة والذي تعرض للتعذيب والاعتقال طيلة فترة الحرب.والتقى الوالي بعدد من الاسر واستمع إلى شهادات المواطنين ومعاناتهم من التنكيل والتعذيب على يد المليشيا ووجه سلطات المحلية بتقديم مساعدات غذائية عاجلة للأسر المتضررة .كما أشار الوالي إلى الجهود الجارية لاستئناف العمل في محطة مياه سوبا التي تغذي منطقة الصحافة بمياه الشرب مؤكداً أن المحطة ستدخل الخدمة قريبا.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب