- إطلاق السهم الوقفي لتقديم خدمات نوعية تلبي متطلباتهم

- إقامة المراكز القرآنية النوعية والعديد من الدورات المتخصصة

- توفير الخدمات المراعية لهذه الفئة ضمن الاشتراطات الفنية للمساجد

أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حرصها على توفير الرعاية الكاملة للأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال تقديم مجموعة من الخدمات والتسهيلات والبرامج النوعية، إلى جانب تذليل جميع الصعوبات التي تواجههم حرصا على إشراكهم في التنمية المستدامة وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا.

وقالت الدكتورة صابرة بنت سيف الحراصية، أخصائية إعلام بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية: إن الوزارة تدرك الواجب المنوط بها تجاه الأشخاص من ذوي الإعاقة إيمانا بدورهم الفعال كجزء لا يستهان به من رأس المال البشري للدولة، إلى جانب أهمية تمكينهم من خلال تقديم فرص التوظيف والتأهيل للجنسين، وفق ما نصّت عليه الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ليصبحوا شركاء حقيقيين في التنمية، من خلال السعي لدمجهم في سوق العمل وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا، بما يتناسب مع طبيعة إعاقتهم وما يملكونه من قدرات ومؤهلات.

وأضافت: إن الوزارة تقوم بتدريب وتأهيل هذه الفئة بعد شغل الوظيفة وفق منهجية علمية تشمل المهارات العلمية والملكات الفكرية وتنمية روح الإبداع لديهم ليكونوا قادرين على التكيّف مع المهنة ومتقنين للمهمات الوظيفية المرتبطة بها، إلى جانب تأهيل عدد من الوعاظ والمرشدات الدينيات من خلال الدورات التدريبية التي تسهم في إيجاد متخصصين أكثر قدرة على التعامل مع الإعاقات المختلفة، وتهدف إلى تحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي في التواصل مع ذوي الإعاقة، منها دورات لغة الإشارة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم وشؤون البلاط السلطاني.

تسهيلات مختلفة

وأشارت الدكتورة صابرة إلى حرص الوزارة على تقديم جميع التسهيلات لذوي الإعاقة في مشروعاتها المختلفة، وفي مقدمتها المساجد، وجميع ما يتصل بها من خدمات؛ للتسهيل عليهم في الوصول إلى المساجد والجوامع، ليؤدوا عباداتهم دون مشقة أو عناء، وتوفير الحد الأدنى من الخدمات ضمن الاشتراطات الفنية العامة للمساجد والتي شملت إنشاء مدخل ودورة مياه خاصة لذوي الإعاقة وكبار السن في المساجد والجوامع، وأن تنفذ الممرات بشكل سهل وميسر للصعود والنزول ومتناسبة مع الكراسي المتحركة عند مدخلي مسجد الرجال ومصلى النساء، مع تخصيص عدد من مواقف المركبات لهم.

وأوضحت أن الوزارة أطلقت السهم الوقفي للأطفال من ذوي الإعاقة الذي سيسهم في تقديم خدمات نوعية تلبي متطلباتهم، وتضمن دمجهم بصورة فاعلة في المجتمع، إضافة إلى توفير الخدمات التي تعينهم على الانخراط في وسطهم الاجتماعي بسهولة ويسر؛ إيمانا بدورهم الفعال كجزء لا يستهان به من رأس المال البشري للدولة، وتوفير الغطاء القانوني الذي يضمن استمرارية بقاء تقديم الخدمات الضرورية لهم من أدوات ومعدات تعويضية وبرامج تعليمية، وتأهيلية، وتدريبية، وعلاجية.

المشاريع والبرامج

وحول البرامج التي تقدمها الوزارة لهذه الفئة أفادت: هناك العديد من المشاريع والبرامج كبرنامج ساين بوك لفئة الإعاقات السمعية، حيث يتيح البرنامج للأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية الاستفادة من البرامج والخدمات التي تقدمها الوزارة، وذلك عبر الترجمة الفورية والتواصل المباشر بين الوزارة والأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، مما يمكنهم من فهم معاني القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وشرح للفتاوى بأسهل الطرق وأيسرها، بالإضافة إلى ما تطرحه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من تعاميم وتعليمات وإجراءات في مختلف الجوانب.

وأضافت: كما يوجد مشروع طباعة المصحف الشريف بطريقة برايل للمكفوفين والمكفوفات (مصحف مسقط)، ووضع الصندوق الوقفي لمصحف مسقط ضمن أهدافه إصدار هذا المصحف الشريف وتوفيره لهذه الفئة المهمة من المجتمع العماني إكمالا لأهداف الصندوق في رعاية المصحف الشريف والعناية به وتوفيره لكافة الفئات العمرية والخاصة في المجتمع، موضحة أن هذا الإصدار يتيح الفرصة لما يزيد على 26 ألف كفيف وكفيفة الاحتفاظ بنسخة من المصحف الشريف لتلاوته وتدبره ودراسته وتعلم أحكامه، إذ كان في السابق يصعب الحصول عليه وتوفيره مع كلفته المرتفعة وندرة توفيره في السوق المحلي من جهة رسمية.

كما تتيح الوزارة الفرصة لذوي الإعاقة لتأدية فريضة الحج، مسخّرة جميع الوسائل المتاحة في بعثة الحج العمانية لخدمتهم، مع استعدادها لتذليل الصعاب التي قد تعترض أدائهم شعائر الحج، مشيرة إلى قيام الوزارة بتطوير النظام الإلكتروني لتسجيل حجاج سلطنة عمان بما يحقق المرونة والسهولة، وسمحت من خلال النظام بتسجيل مرافق لكبار السن وذوي الإعاقة البصرية والحركية.

بعثة الحج

وخصصت الوزارة في حج ١٤٣٦هـ مقاعد للأشخاص والوعاظ من ذوي الإعاقة السمعية ضمن الوفد الرسمي لبعثة الحج العمانية برفقة مترجم؛ وذلك ليتمكنوا من تعلم مناسك الحج وليستطيعوا نقلها فيما بعد بطريقة صحيحة لأقرانهم من ذوي الإعاقة السمعية.

وعرجت الحراصية قائلة: تولي الوزارة اهتماما كبيرا بنشر الوعي ودعوة المجتمع للحد من مسببات الإعاقة وحفظ حقوق ذوي الإعاقة ورعايتهم وتشجيع دمجهم وتجسير الفجوة بينهم وبين محيطهم من خلال خُطب الجمعة والدروس والمحاضرات الدينية، وأنشطة المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وكافة أنشطة وفعاليات الوزارة، وضمن جهود الوزارة في هذا الشأن نشر ترجمة خطبة الجمعة لذوي الإعاقة السمعية بلغة الإشارة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي ليتمكنوا من فهم مضمونها والاستفادة منها، ودشنت الوزارة المكتبة العمانية الإلكترونية التي تتيح للقارئ تصفح الكتب والمطبوعات بعدد من الصيغ الإلكترونية منها الفلاش والنظام الصوتي مراعاة لذوي الإعاقة، وخصصت فيها كذلك ركنا خاصا للأطفال.

مجالس الذكر

وتابعت قائلة: إدراكا للدور الذي يضطلع به المجتمع في تخفيف معاناة ذوي الإعاقة من خلال دعمهم نفسيا واجتماعيا سعت الوزارة لدمج ذوي الإعاقة في مدارس القرآن ومجالس الذكر مع مراعاتهم وتهيئة البيئة التي تناسب نوع إعاقتهم، بالإضافة إلى إقامة المراكز القرآنية النوعية لذوي الإعاقة، وعقد الدورات القرآنية المتخصصة بلغة الإشارة، وإطلاق المسابقات القرآنية للصم والمكفوفين خلال شهر رمضان، والمشاركة في تقييم مسابقة القرآن الكريم التي تشرف عليها مراكز الوفاء لتأهيل الأطفال المعوقين ومدرسة الأمل للصم ومدرسة التربية الفكرية والجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية ومعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين.

كما يعد مركز «التعليم عن بعد» نموذجا في مواكبة التطور السريع الذي يشهده العالم منذ ظهور الثورة الصناعية والإنترنت والبرامج الإلكترونية المختلفة التي من شأنها تسهيل الخدمة للمتلقي في أي وقت وأي مكان من خلال التسجيل والدخول في المواقع الإلكترونية وعدم الحضور إلى مقر الدراسة، حيث يسعى المركز إلى تسهيل سبل تلقي العلم والمعرفة بأفضل الوسائل التقنية للحفاظ على القيم والأخلاق العليا عن طريق التعليم العالي والبحث العلمي. وأشارت إلى أن البرنامج يتيح تعليم القرآن الكريم عن بعد لذوي الإعاقة وحفظه بسهولة ويسر، واختيار الوقت المناسب للتعلم، وفق منهج مرسوم ومحدد لكل برنامج حفظ، تحت إشراف معلمين مؤهلين من الجنسين، ويشمل حفظ أجزاء من القرآن الكريم وتثبيتها ومراجعتها بأسلوب شائق وتفاعلي، ويضم البرنامج صفوفا خاصة لمبادرة «تأهيلهم بركة»، نفذته الوزارة مع الجمعية العمانية لمتلازمة داون، يهدف إلى تدريس القرآن الكريم وتقويم النطق لطلاب متلازمة داون.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ذوی الإعاقة السمعیة من ذوی الإعاقة القرآن الکریم المصحف الشریف لذوی الإعاقة من خلال

إقرأ أيضاً:

منح دراسية بـ900 ألف جنيه ورعاية طبية.. كيف دعمت الدولة ذوي الإعاقة؟

أكدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، أنه من خلال التدريب والتمكين الاقتصادي لذوي الإعاقة، جرى تشغيل 1318 شخصًا من ذوي الإعاقة منذ بداية 2024، بالتنسيق مع القطاع الخاص والبنوك، وإطلاق الشبكة القومية لخدمات التأهيل والتوظيف، بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وتوفير قروض ميسرة، ودعم الحرف اليدوية من خلال معارض مثل «ديارنا».

دعم الطلاب ذوي الإعاقة

وأوضحت نائبة وزيرة التضامن، أن الوزارة دعمت الطلاب ذوي الإعاقة من خلال دمج 587 طالبًا من الصم وضعاف السمع في 13 جامعة، بدعم 83 مترجم لغة إشارة بتكلفة 2.9 مليون جنيه سنويًا، ودعم الطلاب ذوي الإعاقة البصرية في 19 جامعة حكومية بتوفير منح دراسية بقيمة 900 ألف جنيه سنويًا، مع تجهيز أول مكتبة إلكترونية بجامعة الزقازيق ودعم معمل حاسب آلي بـ 494.500 جنيه، وإنشاء حضانات المخصصة لذوى الإعاقة وعددها 220 حضانة على مستوى الجمهورية.

خدمات التأهيل والرعاية

وأوضحت في تقرير لها، أن الوزارة تقدم خدمات التأهيل والرعاية من خلال 548 هيئة تأهيلية تشمل العلاج الطبيعي، التخاطب، والتأهيل الشامل وإنشاء 20 مركز تأهيل بقرى حياة كريمة، وجاري تجهيزها للتشغيل، مع تطوير مجمعات الإعاقة «المرج، عين شمس، الطالبية» بتكلفة إجمالية 19.4 مليون جنيه، وجاري تطوير مجمع مصر القديمة بـ3.8 مليون جنيه، وتوفير 3395 جهازًا تعويضيًا، وقطع غيار لمزروعي القوقعة الإلكترونية، وتقديم منح دراسية كاملة لخريجي الثانوية العامة بالتعاون مع جمعيات أهلية، مع تجهيز 6 مراكز إنتاج كمرحلة أولى لتصنيع الأطراف الصناعية بالتعاون مع وزارة الدفاع.

وأضافت إلى أنه جرى العمل على تعزيز الوعي المجتمعي ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تنفيذ برامج التوعية وتدريب كوادر اجتماعية من الرائدات والجمعيات الأهلية، وتجهيز 14 محطة سكة حديد 35 محطة متر بالتعاون مع وزارة النقل لتناسب ذوي الإعاقة. إطلاق المزيد من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر

وأكدت أن العمل من أجل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هو استثمار في قوة الوطن، حيث نخطط لمد مظلة الأمان والحماية  الاجتماعية وإطلاق المزيد من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ودعم الحرف اليدوية من خلال المعارض وإبراز منتجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير المزيد من فرص العمل عبر الشبكة القومية لخدمات التأهيل والتوظيف «تأهيل»، ودمج تعليمي حقيقي؛ يضمن لهم فرصًا متساوية في التعليم والابتكار فى ظل مجتمع داعم ومتضامن.

مقالات مشابهة

  • التضامن: الدعم النقدي لذوي الإعاقة في 2024 وصل لـ 8.6 مليار جنيه
  • «القومي لذوي الإعاقة» ينظم ثاني ورش مبادرة «أسرتي قوتي» ببورسعيد
  • الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يزور أسرة الشيخ مصطفى إسماعيل
  • منح دراسية بـ900 ألف جنيه ورعاية طبية.. كيف دعمت الدولة ذوي الإعاقة؟
  • التضامن الإجتماعي بالإسكندرية تحتفل باليوم العالمي لذوي الهمم
  • «الأوقاف» تحيي ذكرى وفاة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل
  • الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف تحيي ذكرى وفاة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل
  • نائبة وزيرة التضامن تحتفل باليوم العالمي لذوي الإعاقة بالإسكندرية
  • نائبة وزيرة التضامن تشهد احتفالية “قرية الأمل”باليوم العالمي لذوي الإعاقة
  • «الأوقاف» تُحيي ذكرى وفاة الشيخ مصطفى إسماعيل.. «قامة قرآنية استثنائية»