تقرير أممي يحذر: الجوع في الدول العربية وصل إلى أعلى مستوياته خلال 2022
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أصدرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والإسكوا اليوم تقريرا بعنوان "نظرة إقليمية عامة حول حالة لأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لعام 2023".
ووفقًا للتقرير، بلغ عدد من يعانون من نقص التغذية في المنطقة 59.
وأوضح التقرير، أن انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد أثر على 170.1 مليون شخص، أي 36.6 في المائة من إجمالي سكان المنطقة عام 2022. ويشير هذا إلى انخفاض طفيف عن عام 2021، عندما كان 173.3 مليون شخص، أو 37.9 في المائة من سكان المنطقة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي. ولكن عدد الذين كانوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في عام 2022 بلغ 61.0 مليون شخص، بزيادة قدرها 3.8 مليون شخص عن الرقم المسجل في عام 2021.
وأشار التقرير، إلى أن الأزمة الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ والنزاعات والتداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 مثلت تهديدًا للمنطقة في عام 2022. فقد أدت مواسم الجفاف إلى انخفاض غلات المحاصيل في العديد من البلدان، فيما أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية. وبما أن المنطقة تعتمد اعتمادًا كبيرًا على استيراد المواد الغذائية من منطقة البحر الأسود، فقد وصل تضخم أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية وسط انخفاض قيمة العديد من العملات المحلية.
واكد التقرير، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يؤثر على الفقراء بشكل أكبر لأنهم ينفقون جزءًا أكبر من دخلهم على الغذاء.
وأوضح التقرير، ان المنطقة العربية ظلت تعاني من العبء الثلاثي المتمثل في سوء التغذية، ونقص التغذية، وزيادة الوزن بين الأطفال/ السمنة لدى البالغين ونقص المغذيات الدقيقة، مثل فقر الدم، حيث كان معدل انتشار زيادة الوزن بين الأطفال (9.5 في المائة)، وفقر الدم بين النساء (33.2 في المائة) أعلى من المتوسط العالمي، وتباطأ الاتجاه التنازلي لتقزم الأطفال، ويمكن للارتفاع الأخير في أسعار المواد الغذائية أن يزيد من هذا التباطؤ أو حتى يعكس هذا الاتجاه.
وبلغت نسبة السمنة لدى البالغين 27.6 بالمائة في عام 2016، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت العديد من الاتجاهات الغذائية تدهورًا في الآونة الأخيرة. على سبيل المثال، هناك اتجاهات تصاعدية في زيادة الوزن بين الأطفال، والسمنة لدى البالغين، وفقر الدم بين النساء.
ولفت التقرير، الى ان تضخم أسعار المواد الغذائية محركًا رئيسيًا لانعدام الأمن الغذائي، وهو اليوم يهدد قدرة السكان على التمتع بتغذية وصحة جيدة. فمنذ عام 2017، ارتفعت تكلفة اتباع نمط غذائي صحي في الدول العربية سنويًا، مما جعل تبني مثل هذه الأنماط الغذائية الصحية والمتنوعة أمرًا مكلفًا. وارتفعت تكلفة اتباع نمط غذائي صحي في المنطقة في السنوات الأخيرة، بحيث لم يكن ما نسبته 43.8 في المائة من سكان الدول العربية قادرين على تحمل تكلفة اتباع نمط غذائي صحي في عام 2021.
ولمكافحة الجوع وعكس الاتجاهات المتدهورة في حالة الأمن الغذائي والتغذية، يتعين على المنطقة تحويل نظم الأغذية الزراعية لديها، وجعلها أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الصدمات والأزمات الناشئة وأكثر كفاءة وشمولية واستدامة لتحقيق مقاصد الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمن الغذائي تغير المناخ الأمن الغذائی ملیون شخص فی المائة المائة من فی عام عام 2022
إقرأ أيضاً:
سر اهتمام ترامب.. تقرير يكشف أنواع المعادن في أوكرانيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يسعى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للحصول على معادن نادرة من أوكرانيا بقيمة 500 مليار دولار مقابل الدعم الأمريكي المقدم لكييف، لكن الرقم المستهدف لترامب قد يكون مبالغًا فيه، ومن غير الواضح ما إذا كانت أوكرانيا ستوافق على التنازل عن أي من معادنها النادرة مقابل الدعم الأمريكي.
وكشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة، الخميس، أنواع المعادن الموجودة في أوكرانيا، حيث ذكر فيه: "أوكرانيا لديها رواسب كبيرة من التربة النادرة، وفي عام 2022، أفادت خدمة أخبار الأمم المتحدة باللغة الروسية أن مخزون أوكرانيا من 21 عنصرًا أرضيًا نادرًا من قائمة الثلاثين مادة التي يعرّفها الاتحاد الأوروبي على أنها ’مواد خام حرجة‘، تمثل حوالي 5% من احتياطيات العالم، وتعتبر هذه المواد أساسية في إنتاج الأجهزة اللازمة لتطوير الطاقة الخضراء، وتشمل هذه الليثيوم والكوبالت والسكانديوم والغرافيت والتنتالوم والنيوبيوم".
وأضاف التقرير نقلا على لسان نائب وزير حماية البيئة والموارد الطبيعية الأوكرانية، سفيتلانا غرينشوك، في حديثها خلال اجتماع للجنة الاقتصادية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة في عام 2022 أي قبل بدء الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا: "حوالي خمسة في المائة من جميع المواد الخام الحيوية في العالم موجودة في أوكرانيا، التي تشغل 0.4 في المائة فقط من سطح الأرض"، مشيرة إلى أن أوكرانيا "تعد كنزًا حقيقيًا من الليثيوم".
وذكر التقرير أن "احتياطيات الليثيوم تبلغ نحو 500 ألف طن، بحسب تقرير الأكاديمية الوطنية للعلوم في أوكرانيا، ويوجد حاليًا موقعان، هما شيفتشينكيفسكي (دونيتسك) وكروتا بالكا (زابورييا)، في مناطق النزاع".