أصدرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والإسكوا اليوم  تقريرا بعنوان "نظرة إقليمية عامة حول حالة لأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لعام 2023".

ووفقًا للتقرير، بلغ عدد من يعانون من نقص التغذية في المنطقة 59.

8 مليون شخص في عام 2022، وهو ما يمثل 12.9 بالمائة من إجمالي عدد السكان، متجاوزًا بكثير المتوسط العالمي البالغ 9.2 في المائة. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 75.9 بالمائة منذ عام 2000. وكان معدل انتشار الجوع هو الأعلى في البلدان منخفضة الدخل والبلدان العربية الأقل نموًا، حيث يعاني ثلث السكان تقريبًا من الجوع، وكانت معدلات نقص التغذية في البلدان التي تشهد نزاعات أعلى بنحو أربعة أضعاف مقارنة مع البلدان التي لا تشهد نزاعات.

وأوضح التقرير، أن انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد أثر على 170.1 مليون شخص، أي 36.6 في المائة من إجمالي سكان المنطقة عام 2022. ويشير هذا إلى انخفاض طفيف عن عام 2021، عندما كان 173.3 مليون شخص، أو 37.9 في المائة من سكان المنطقة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي. ولكن عدد الذين كانوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في عام 2022 بلغ 61.0 مليون شخص، بزيادة قدرها 3.8 مليون شخص عن الرقم المسجل في عام 2021.

وأشار التقرير، إلى أن الأزمة الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ والنزاعات والتداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 مثلت تهديدًا للمنطقة في عام 2022. فقد أدت مواسم الجفاف إلى انخفاض غلات المحاصيل في العديد من البلدان، فيما أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية. وبما أن المنطقة تعتمد اعتمادًا كبيرًا على استيراد المواد الغذائية من منطقة البحر الأسود، فقد وصل تضخم أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية وسط انخفاض قيمة العديد من العملات المحلية. 

واكد التقرير، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يؤثر على الفقراء بشكل أكبر لأنهم ينفقون جزءًا أكبر من دخلهم على الغذاء.

وأوضح التقرير، ان المنطقة العربية ظلت تعاني من العبء الثلاثي المتمثل في سوء التغذية، ونقص التغذية، وزيادة الوزن بين الأطفال/ السمنة لدى البالغين ونقص المغذيات الدقيقة، مثل فقر الدم، حيث كان معدل انتشار زيادة الوزن بين الأطفال (9.5 في المائة)، وفقر الدم بين النساء (33.2 في المائة) أعلى من المتوسط العالمي، وتباطأ الاتجاه التنازلي لتقزم الأطفال، ويمكن للارتفاع الأخير في أسعار المواد الغذائية أن يزيد من هذا التباطؤ أو حتى يعكس هذا الاتجاه.

 وبلغت نسبة السمنة لدى البالغين 27.6 بالمائة في عام 2016، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت العديد من الاتجاهات الغذائية تدهورًا في الآونة الأخيرة. على سبيل المثال، هناك اتجاهات تصاعدية في زيادة الوزن بين الأطفال، والسمنة لدى البالغين، وفقر الدم بين النساء.

ولفت التقرير، الى ان تضخم أسعار المواد الغذائية محركًا رئيسيًا لانعدام الأمن الغذائي، وهو اليوم يهدد قدرة السكان على التمتع بتغذية وصحة جيدة. فمنذ عام 2017، ارتفعت تكلفة اتباع نمط غذائي صحي في الدول العربية سنويًا، مما جعل تبني مثل هذه الأنماط الغذائية الصحية والمتنوعة أمرًا مكلفًا. وارتفعت تكلفة اتباع نمط غذائي صحي في المنطقة في السنوات الأخيرة، بحيث لم يكن ما نسبته 43.8 في المائة من سكان الدول العربية قادرين على تحمل تكلفة اتباع نمط غذائي صحي في عام 2021.

ولمكافحة الجوع وعكس الاتجاهات المتدهورة في حالة الأمن الغذائي والتغذية، يتعين على المنطقة تحويل نظم الأغذية الزراعية لديها، وجعلها أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الصدمات والأزمات الناشئة وأكثر كفاءة وشمولية واستدامة لتحقيق مقاصد الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمن الغذائي تغير المناخ الأمن الغذائی ملیون شخص فی المائة المائة من فی عام عام 2022

إقرأ أيضاً:

وزارة الزراعة التركية تُفجر قنبلة جديدة: أشهر العلامات التجارية تورطت في غش المواد الغذائية!

في تحديث جديد لقائمة “الأطعمة المقلدة أو المغشوشة”، كشفت وزارة الزراعة التركية عن أسماء شركات ومنتجات جديدة تورطت في تلاعبات غذائية. حيث تم إدراج عدة منتجات شهيرة، بما في ذلك من علامات تجارية معروفة مثل “Tavuk Dünyası”، “Mis” الزبادي، و”Arifoğlu” الفلفل الأحمر المجفف.

منتجات غذائية تشوبها التلاعبات
تم التوصل إلى تلاعبات في مجموعة من المنتجات الغذائية الهامة مثل اللحم المفروم، السجق، الزبدة، الجبن، الزبادي، زيت الزيتون، والبهارات. ومن أبرز التلاعبات، تم اكتشاف استخدام لحوم الدواجن بدلاً من لحم البقر في اللحم المفروم والسجق، وكذلك نقص نسبة البروتين في الزبادي، فضلاً عن انخفاض نسبة الدهون في الجبن والزبدة.

إلى جانب الشركات الكبرى…

اقرأ أيضا

الصين تتحدى أوروبا

الخميس 23 يناير 2025

تم فضح “Arifoğlu” مجددًا، حيث تم اكتشاف تلاعب في pul biber (الفلفل الأحمر المجفف) الذي تبيعه.
كما تم اكتشاف أن “Mis” ماركة الزبادي المصفى، التي تُباع في إحدى أسواق السلسلة الشهيرة (المعروفة بثلاثة أحرف)، تحتوي على نسبة بروتين منخفضة عن النسبة المعلنة.
وفي مفاجأة أخرى، تم كشف تلاعب في “Tavuk Dünyası”، سلسلة المطاعم الشهيرة، حيث تبيّن أن التوابل التي يستخدمونها تحتوي على مواد مغشوشة.

تحديث 22 يناير
يأتي هذا الكشف في سياق تحديثات وزارة الزراعة والغابات التي أجرتها في 22 يناير 2025 على قوائم “الأطعمة المقلدة أو المغشوشة” و”الأطعمة التي تهدد الصحة”.

مقالات مشابهة

  • «آي صاغة»: جنى الأرباح وطلبات البطالة الأمريكية تهبط بأسعار الذهب من أعلى مستوياته
  • تقرير: فرنسا تعاني من أعلى مستوى للاكتئاب بين الدول الأوروبية
  • المغاربة يسجلون قفزة في استهلاك المواد البترولية..12 مليون طن في 2024 والغازوال يتصدر
  • وزارة الزراعة التركية تُفجر قنبلة جديدة: أشهر العلامات التجارية تورطت في غش المواد الغذائية!
  • نفاد “المدخرات” يهدد 12 مليون سوداني بكارثة
  • استعداداً لشهر رمضان... اجتماع تنسيقي في بني ملال لضمان وفرة المواد الغذائية واستقرار الأسعار خلال رمضان
  • «الذهب» عند أعلى مستوياته وتراجع بأسعار «النفط والدولار»
  • عمليات بغداد تغلق مخزناً للمواد الغذائية مخالف لضوابط وشروط وزارة الصحة
  • 9 شركات من أصل 31 تستحوذ على 84 في المائة من استيراد المحروقات بالمغرب وفق تقرير رسمي
  • تقرير أممي: تحديات في إحصاء الفارين السودانيين إلى ليبيا