تاريخ طويل يزيد عن 30 عاما، تنقل خلاله الإعلامي عمرو أديب، ما بين الصحافة وشاشات التليفزيون، كانت المصلحة الشخصية سمة «أديب» والمحرك الرئيسي الذي وضعه نصب عينيه، بحسب ما وصفه رواد التواصل الاجتماعي، الذين استعادوا تدويناته وحلقات برامجه خلال الفترة الأخيرة، التي كان مضمونها «بث السم في العسل»، آخرها حلقته مع سمير غطاس، التي ادعى فيها أنّ «مصر تحصل على إذن إسرائيل للسماح بعودة المصريين».

ويرى كثيرون أن أزمة غزة الأخيرة، كشفت «الوجه الخفي لعمرو أديب»، بداية من الرسائل القصيرة والخبيثة على منصة «إكس» المعروفة بـ«تويتر» سابقا، وقال في إحداها: «طيب لغاية أما نعرف، عايز بس بكثير من العقل أقول لكل أنصار فكرة عدم إنجرار مصر للحرب، وأنا من مناصريها، أنه عندما ترد على نيران معتدية، هذه ليست حرب، هذه حالة دفاع عن النفس».

وتابع: «حالة الفوبيا الموجودة والتحذير والنصح مفهومة، لكن يا جماعة في كل مكان في العالم الرد على صاروخ بصاروخ اسمه واضح في القواميس العسكرية ومقبول دوليا وإنسانيا».

واستكمل: «للمرة الألف علشان ما يطلعليش واحد فلحوس ويقولي يعني انت عايزنا نحارب؟ أرد: هذا آخر كوابيسي، أما ما أتحدث عنه هو إظهار الرفض لأي اعتداء لأن هذا لن يكون آخر الأخطاء، فلا تخافوا من الدفاع عن النفس والفرق كبير بين الحالتين. وأظن كده أخطاؤكم بقت قد أخطاءنا؟».

واعتبر كثيرين هذه التدوينة، رسالة مضمونها واحد، وهو التحريض على الحرب، التي في النهاية «عمرو أديب» بعيد كل البعد عن تبعاتها، إذ جاءت التعليقات على كلامه من رواد «إكس» لتهاجم موقفه: «أنت عايز إيه بالضبط؟.. مصداقيتك كإعلامي مصري لم تعد موجودة»، وقالت أخرى موجهة كلامها لـ«أديب»: «مش مصري ولا إعلامي تبعنا عشان بعد كده نرد عليه، اللي زيه مجرد مرتزقة.. دماء المصريين تغذيه وتزود رصيده في البنك».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عمرو أديب الإعلامي عمرو أديب إكس التواصل الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

منصات التواصل الاجتماعي العربية الهادف يجابه التافه.. عائلة أبو رعد نموذجا

ساد انطباع لدى الكثيرين بأن “التفاهة” التي غزت موقع “يوتيوب” وغيره من منصات التواصل الاجتماعي ستنحسر، مع مرور الوقت وتعزز هذا الانطباع  بعد ذياع شهرة العديد من المنصات الهادفة، مثل عائلة أبو رعد إلا  أن المحتوى التافه عاد  ليتربع على عرش ما يتابعه جمهور الويب.

التفاهة التي وسمت “يوتيوب” العربي  خلال السنوات الأخيرة عادت لتطفو إلى السطح بقوة خلال الأيام الأخيرة، بعد أن صار المحتوى عبارة تحد  بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي التي صارت ساحة للتحدي والتحدي المضاد وسط تزايد أعداد المتابعين.


وفيما تتوالى الدعوات إلى “عقلنة” ما يقدمه “صناع المحتوى” العربي، قال سعيد سليمان، الخبير في مجال المعلوميات، إن أشد المتفائلين من المهتمين بالشأن الرقمي ببلادنا  العربية لا يتوقعون نهاية التفاهة المنتشرة بشكل رهيب على “يوتيوب” وغيره من مواقع  التواصل الاجتماعي، أو على الأقل خفوت حدتها”.

عائلة أبو رعد نموذجا في المحتوى الهادف

وفي ظل هذا الزخم التافة ظهرت العديد من المنصات العربية تقدم المحتوى الثمين، الذي من الممكن أن يقضي على التافه، مثل عائلة أبو رعد، التي اشتهرت بإنتاجاتها الفنية المتنوعة والمحببة لدى الأسر العربية، تستمر في تحقيق نجاحات ملحوظة على منصة يوتيوب، حيث وصلت إلى ملايين المشاهدات والمتابعين من مختلف الجاليات العربية حول العالم.

 

منذ إطلاق قنواتها الفنية على يوتيوب، استطاعت عائلة أبو رعد أن تثبت نفسها كأحد أبرز الأسماء في عالم الترفيه العائلي، حيث جمعت نحو 15 مليون متابع على قناتها الرئيسية وما يزيد عن 12 مليون متابع على قناة أخرى مخصصة للمنوعات، إضافة إلى قناة للمقاطع القصيرة وأخرى للأغاني والكليبات.

 

النجاح الكبير الذي حققته العائلة لم يأتِ عن طريق الصدفة، بل بفضل المحتوى المميز الذي يقدمه الأب حسام الحلبي وأبناؤه. ابتداءً من مسلسلاتهم الشهيرة مثل "الحماية والكنة" و"الضراير" و"نكشات أبو رعد"، وصولًا إلى الأغاني الخاصة التي تنتقل بين الراقص والمؤثر، استطاعت العائلة أن تلبي تطلعات الجمهور بأسلوب فني يجمع بين الفرح والتعليم.

 

عائلة أبو رعد ترسخ مفهوم الأسرة العربية

 

تعد العائلة أيضًا رمزًا للتواصل الاجتماعي المباشر، حيث تتفاعل مع جمهورها من خلال التعليقات والبث المباشر، مما يساهم في بناء علاقة قوية ومستدامة مع متابعيها. هذا التفاعل الفعال لعائلة أبو رعد يعكس التزامها بالتواصل الفعال وتلبية توقعات واحتياجات جمهورها.

 

بهذه الطريقة، تواصل عائلة أبو رعد احتلال مرتبة متقدمة على منصة يوتيوب، وتعزز مكانتها كرواد في مجال الفن العائلي بين الجاليات العربية حول العالم، مما يعكس الشعبية الواسعة والتأثير الإيجابي الذي تتمتع به في المجتمع العربي العالمي. 

 

القضاء على التوافه

 

فيما تظل منصات تافهة تقدم محتوى ساقط، اعتبر سليمان،   أن هذه التفاهة التي أصبحت تسم ما يُقدم على منصات  التواصل الاجتماعي العربية غير مرتبطة بما قبل أو بعد الجائحة بقدر ما هي مرتبطة بالوعي المجتمعي، مُرجعا سببها إلى عدم الاهتمام بمؤسسات المجتمع المعنية بالتربية، وفي مقدمتها المدرسة.

وفي هذا الإطار، قال الخبير ذاته: “نحن، والحالة هذه، نجني ثمار ما زرعناه لعقود من إهمالٍ لقطاع  التربية  والتعليم وتبخيس دور مؤسساته؛ بل أصبح المربي موضوعا للتنكيت والحط من قيمته، إضافة إلى غياب البرامج التربوية الهادفة عن وسائل الإعلام، والتي من شأنها أن تعمل على إيجاد جيل قادر على التمييز”.

وبالرغم من أن “السطحية” أصبحت هي السمة الأساسية لكثير مما يُبث على “يوتيوب” وغيره من المنصات الاجتماعية، فإن سليمان يرى أنه انطلاقا مما يرصده الباحثون والمهتمون بالشأن الرقمي من التحولات التي تطرأ على المجتمعات من خلال رصد مواقع  التواصل الاجتماعي “من النادر أن تجد مثيلا للتفاهة التي تسيطر على “يوتيوب” المغربي في باقي محتويات المجتمعات الأخرى”.

مقالات مشابهة

  • أبرزها صفعة عمرو دياب لمعجب وتسريبات حسام حبيب.. 7 أزمات للفنانين اجتاحت السوشيال ميديا مؤخرًا
  • الظروف تجبر مذيع شهير بقناة اليمن على العمل في بقالة
  • الإعلامي عمرو أديب ينتقد عدم تكافؤ تخفيف الأحمال الكهربائية ويطالب بتدخل الأحزاب
  • بعد قرار الزمالك.. عمرو أديب: المنظومة سيئة وتحتاج لحالة من الانضباط
  • عمرو أديب عن أزمة مباراة القمة: ما يحدث عبث لا يليق بالكرة المصرية
  • عمرو أديب عن تخفيف الأحمال: مينفعش منطقة تبقى فرح العمدة وأخرى عايشة في الظلام
  • عمرو أديب عن أزمة الكهرباء: "يا نعيش عيشة فل يا تقطعوا علينا إحنا الكل"
  • عمرو أديب يعلق على انسحاب الزمالك: مجلس لبيب أنقذ نفسه من فضيحة
  • تطبيق التواصل الاجتماعي الجديد “Telefanz” ينافس تطبيق تيك توك
  • منصات التواصل الاجتماعي العربية الهادف يجابه التافه.. عائلة أبو رعد نموذجا