فيما تعصف تداعيات التغيرات المناخية بين جفاف وثلوث مياه بحصة الفرد الأفريقي من المياه، ومعاناة أفريقيا من أزمات اقتصادية وأخرى سياسية، أظهر تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة «يونيسيف»، أن نقص إمدادت المياه المأمونة يدفع أطفال نيجيريا _دون سن الخامسة- للموت، كونهم أكثر عرضة لأمراض متعلقة بنقاوة المياه بينها الكوليرا والتيفوئيد والجفاف.

أخبار متعلقة

نبض أفريقيا: تنزانيا تستعين بالمعادن لرفع ناتجها الإجمالي والتغيرات المناخية تؤرق كينيا

نبض إفريقيا: انعدام الأمن الغذائي إلى ذروة جديدة وسط الساحل.. 16 مليونًا يحتاجون مساعدات فورية

نبض أفريقيا: كينيا تستعين بالتصنيع لإنقاذ اقتصادها وحكومة السنغال تتهم المعارضة بـ«زعزعة الاستقرار»

نبض أفريقيا: الوقود يثير أزمة فى نيجيريا.. و«مامادو» عاصمة بديلة لتنزانيا عقب 50 عامًا من الانتظار

ووفقا لـ«يونيسيف»، تعد نيجيريا واحدة من البلدان الثلاثة الأولى على مستوى العالم من حيث عدد الأشخاص الذين يعيشون بدون مياه آمنة ومرافق صحية؛ إذ لا يزال ثلث النيجيريين لا يستطيعون الوصول إلى إمدادات المياه اللازمة لاحتياجاتهم الأساسية بل يحصل 68٪ فقط من سكان البلد الواقعة غربي أفريقيا إلى إمدادات المياه الأساسية، فيما يستخدم أ 19٪ فقط منهم مرافق الصرف الصحي المدارة بأمان بينما يمارس 24٪ التغوط في العراء.

المياه وارتفاع معدلات وفيات الأطفال

وأشار تقرير المنظمة إلى أن ندرة المياه غير المأمونة وتدهو الصرف الصحي وتعثر سبل النظافة، يعد أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات الوفيات وانتشار الأمراض في نيجيريا_لاسيما بين الأطفال دون سن الخامسة والذين يعدون أكثر عرضة للتعرض للأمراض المرتبطة بالمياه مثل الكوليرا والتيفوئيد والإسهال المؤدي للجفاف وغير ذلك من الأمراض المميتة.

تغير المناخ والفساد.. تحديات النهوض

وتعاني نيجيريا تحديات في قطاع المياه والصرف الصحي، فإضافة إلى التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل مضطرد على حصة الفرد النيجيري من المياه، جراء الجفاف والفيضانات المدمرة وتلوث المياه، أظهرت دراسة حديثة أن الفساد يحول دون إتمام محاولات النهوض بهذا القطاع.

وكشفت دراسة أجرتها اليونيسيف بالاعتماد على تحليل بيانات مشاريع الصرف الصحي التي تمولها المنظمة في مناطق حكومية محلية مختارة في الداخل النيجيري عن حالات تلاعب وتعاقد من الباطن، تحول دون إتمام تنمية قطاع الصرف الصحي.

تهديد ثلاثي يلاحق القارة

وفي مارس الماضي توقعت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة «يونيسف»، ارتفاع وفيات الأطفال في 10 بلدان بغرب ووسط إفريقيا؛ نتيجة نقص المياه الحاد، والذي يؤثر على إمداد 190 مليون طفل في تلك البلدان بمياه الشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة الشخصية.

وقالت المنظمة في تحليل لها، آنذاك، نُشر تحت عنوان «تهديد ثلاثي» أن الأزمات المرتبطة بالمياه يُعرّض أرواح 190 مليون طفل للخطر، مؤكدة أن هذا التهديد الثلاثي بلغ أعلى مستوى له في: بنين، وبوركينا فاسو، وتشاد، والصومال، وغينيا، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، والكاميرون، وكوت ديفوار؛ ما يجعل غرب ووسط إفريقيا إحدى المناطق الأشد معاناة من انعدام الأمن المائي والأكثر تأثرا بتغير المناخ.

وتواجه تلك البلدان تحديات عديدة تؤدية إلى تفاقم أزمة المياه في هذه بينها ثلاثة تحديات كبرى هي التغيرات المناخية والنزاعات المسلحة، وعدم الاستقرار السياسي.

ووفقا لتقرير «يونيسيف» يفتقر ثلث أطفال تلك البلدان لإمكانية الحصول على خدمات المياه الأساسية، على الأقل في منازلهم، إضافة لافتقار ثلثي الأطفال لخدمات الصرف الصحي الأساسية، كما أن ربع أطفال هذه البلدان ليس أمامهم حخيارا سوى قضاء حاجتهم في العراء، ما يجعل سبل النظافة الصحية لليدين تكاد تكون منعدمة، حيث لا يتمكن ثلاثة أرباع الأطفال من غسل أيديهم بسبب نقص المياه والصابون.

وفي ظل ما تعانيه القارة الأفريقية من أوضاع اقتصادية تتحمل تلك البلدان العبء الأكبر لوفيات الأطفال نتيجة أمراض تنشأ عن نقص خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، مثل مرض الإسهال والكوليرا.

وواجه 6 من هذه البلدان الـ10 حالات تفشّ لمرض الكوليرا العام الماضي، وبينما يتوفى ألف طفل دون سن الخامسة يوميا في كل العالم، بسبب أمراض نقص خدمات المياه، فإن من 2-5 وفيات تحدث في هذه البلدان وحدها.

ووفقاغ لمقاييس منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، تصنف جميع هذه البلدان الـ10، بأنها بلدان شديدة الهشاشة، ما يعرقل أي مساع للنمو فيها، وينذر بمزيد من التدهور في خدمات الصرف الصحي والمياه المأمونة للشرب.

غرب ووسط أفريقيا أزمات المياه في أفريقيا الكوليرا في أفريقيا التفوئيد في أفريقيا أمراض متعلقة بنقص المياه في أفريقيا يونيسيف منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الصرف الصحی فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

مياه الشرب بالشرقية تُكثف جهودها لتطهير شبكات الصرف الصحي قبل فصل الشتاء

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية ضرورة الإستعداد الجيد لاستقبال فصل الشتاء والتعامل مع التقلبات الجوية وهطول الأمطار المحتمل من خلال إجراء أعمال الصيانة اللازمة لصفايات الأمطار ورفع الأتربة منها وتسليك بالوعات الصرف الصحي ومطابق غرف الصرف بالشوارع الرئيسية والجانبية وخاصة الأماكن التي تتراكم بها مياه الأمطار كالأنفاق ومنازل ومطالع الكباري حتى لا تتسبب في إعاقة حركة السيارات والمواطنين.

وأشار المهندس عامر كمال أبو حلاوة رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي إلى أنه تم الدفع بمعدات الشركة لإجراء أعمال تطهير وصيانة شبكات وخطوط إنحدار الصرف الصحي بعدد من القرى والشوارع بمركز ومدينة أبو حماد لرفع كفاءتها والحفاظ على إستمرارية الخدمة وكذلك لمواجهة التقلبات الجوية وسقوط الأمطار المحتمل خلال فصل الشتاء ومنع تراكم مياه الأمطار بالشوارع تجنباً لإغلاقها وحدوث تكدسات مرورية بها.

ترخيص 1556 إعلان بمراكز ومدن الشرقية خلال شهر أكتوبر الماضي

أضاف رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي أنه جاري العمل على مدار الساعة لسرعة الإنتهاء من أعمال تطهير شبكات الصرف الصحي بمختلف مراكز والمدن والأحياء، لافتاً إلى أنه تم تجهيز غرفة عمليات بالشركة تكون على تواصل دائم مع غرفة العمليات الرئيسية بالديوان العام لسرعة التعامل مع المشكلات الطارئة وإيجاد حلول سريعة لها.

ناشد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي المواطنين بالتواصل مع الشركة في حل الشكاوى أو الإستعلام من خلال نافذة الشركة الإعلامية الرسمية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية: تحسين أنظمة الصرف الصحي ضرورة ملحة
  • نائب وزير الإسكان يتفقد مشروعات الصرف الصحي بمركز إسنا بالأقصر.. صور
  • «الصرف الصحي» بالإسكندرية: تطوير 155 نقطة لمنع تجمع مياه الأمطار
  • «مدبولي»: مصر بدأت «حياة كريمة 2» بمشروعات الصرف الصحي والمياه
  • الفيضانات الكارثية في غرب ووسط أفريقيا تؤثر على أكثر من 7 ملايين شخص
  • بلدية دبي تعتمد الرسوم الجديدة لمنظومة الصرف الصحي
  • “دومة” يوجه بحملة شاملة لتحسين خدمات الصرف الصحي في أوباري
  • التعديل الأول منذ 10 سنوات.. دبي تعتمد الرسوم الجديدة لمنظومة الصرف الصحي
  • دبي تعتمد الرسوم الجديدة لمنظومة الصرف الصحي
  • مياه الشرب بالشرقية تُكثف جهودها لتطهير شبكات الصرف الصحي قبل فصل الشتاء