جددت إيران نفي علاقتها بالهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة منها على السفن في باب المندب والبحر الأحمر.

 

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في تصريحات، إن الادعاءات الأمريكية بشأن دور طهران في الهجمات على سفن إسرائيلية غير صحيحة ولا قيمة لها.

 

بدوره نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إرسال بلاده طائرات مسيرة إلى اليمن، تم استخدامها من قبل مليشيا الحوثي في استهداف السفن بالبحر الأحمر.

 

وأضاف كنعاني، في مؤتمر صحفي، أن هذه مزاعم لا أساس لها، وهي مسعى لصرف أنظار العالم عن الجرائم الإسرائيلية في غزة، حسب تعبيره.

 

وقبل يومين أشاد وزير الخارجية الإيراني "عبد اللهيان" بالعمليات العسكرية التي نفذتها مليشيا الحوثي ضد المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

 

ووصف عبداللهيان وفق ما أوردته وكالة مهر الإيرانية دعم الحوثيين لشعب غزة والضفة الغربية بأن أمرٌ مثير للإعجاب، بحسب تعبيره.

 

وقالت وكالة مهر الإيرانية إن مندوب الحوثيين في طهران أكد استمرار المليشيا باستهداف المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر.

 

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن سفينة حربية أمريكية أسقطت ثلاث طائرات من دون طيار في المنطقة بعد هجمات على ثلاث سفن تجارية في البحر الأحمر.

 

وذكر البيان أن السفينة الحربية "يو إس إس كارني" استجابت لنداءات المساعدة التي وجهتها السفن عقب الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار التي وقعت أمس من المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

 

وأعلن أن سفينتين من السفن الثلاث المرتبطة بأربع عشرة دولة، من بينها إنجلترا، أصيبتا في الهجمات، دون وقوع وفيات أو إصابات بين أفراد الطاقم.

 

وقال إن لدى بلاده سببا للاعتقاد بأن هذه الهجمات التي نفذها الحوثيون وقعت بدعم كامل من إيران، مشيرا إلى أن واشنطن ستنظر في أشكال عدة للاستجابة المناسبة بالتنسيق مع حلفائها وشركائها الدوليين.

 

من جهتها، قالت شركة برنارد شولت التي تدير سفينة الحاويات نمبر ناين التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر أمس، إنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو تلوث بعد الحادث وإن السفينة تبحر حاليا.

 

وأوضحت أن السفينة التي ترفع علم بنما أصيبت بمقذوف أثناء عبورها لمضيق باب المندب، فيما نفى الاحتلال الإسرائيلي أي صلة له بالسفينتين اللتين قالت مليشيا الحوثي إنها هاجمتهما.

 

وقال متحدث جيش الاحتلال "دانيال هاجاري"، إن إحدى السفينتين تعرضت لأضرار جسيمة، ويبدو أنها معرضة لخطر الغرق، بينما السفينة الثانية تعرضت لأضرار طفيفة.

 

في السياق قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن السفينة التي تعرضت لضرر بالغ في البحر الأحمر مملوكة لبريطانيا، فيما الأخرى مؤجرة لشركة ملكيتها إسرائيلية جزئيا.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن ايران اسرائيل الحوثي فی البحر الأحمر ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع انشغال العالم بغزة.. مليشيا الحوثي تصعّد عسكرياً في جبهات اليمن وسقوط جرحى في مأرب

ردّت القوات الحكومية على مصادر نيران حوثية استهدفت مواقع عسكرية بهجوم مدفعي وصاروخي، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود في جبهة مأرب، شمال شرقي البلاد.

يأتي ذلك في ظل تصعيد واسع لمليشيا الحوثي الإرهابية في عدد من الجبهات اليمنية، تزامناً مع دخول الهدنة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، وانشغال العالم بالتطورات.

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن القوات الحكومية تعاملت الساعات الماضية، مع عمليات عدائية شنتها مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) خلال الساعات الماضية في قطاعات الكسارة والمشجح ومدغل.

وذكرت المصادر أن المليشيا المدعومة إيرانياً استخدمت المدفعية وصواريخ الكاتيوشا والقناصة، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود من أفراد القوات الحكومية، قبل أن ترد الأخيرة على مصادر النيران وتتعامل معها وفق القواعد العسكرية.

وفي قطاع الفليحة، استهدفت القوات الحكومية آلية قتالية كانت تستخدمها المليشيا لاستهداف مواقع الجيش، ونجحت في إعطابها وإسكات مصادر النيران.

كما استهدفت في قطاع رغوان موقعاً للحوثيين رداً على عمليات عدائية، وكانت الإصابة دقيقة، وفقاً للمصادر، مشيرةً إلى أن الضربة أسفرت عن إصابة ثلاثة عناصر حوثية وتدمير مصدر النيران.

ومع دخول اتفاق غزة حيز التنفيذ، والذي أفضى إلى صفقة تبادل أسرى تتم على مدار أيام، ارتفعت وتيرة العمليات العسكرية الحوثية في مختلف الجبهات اليمنية، في استغلال واضح لانشغال المجتمع الدولي بغزة ومحاولة تحقيق مكاسب ميدانية محلياً.

في السياق، قال محللون عسكريون لوكالة "خبر" إن مليشيا الحوثي تتوقع تصعيداً أمريكياً عقب إصدار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قراراً بتصنيف الجماعة "منظمة إرهابية" على خلفية تصعيدها في البحر الأحمر.

وتحاول المليشيا استباق هذا التصعيد بعمليات عسكرية داخلية، حتى إذا شنت واشنطن أي عمليات عسكرية ضدها، زعمت أنها تأتي رداً على هذه العمليات الداخلية، في محاولة لكسب التعاطف الشعبي، الذي بات ورقة الرهان الوحيدة لديها، في ظل توقعات بتخلي إيران عنهم كما فعلت مع حزب الله في لبنان وبشار الأسد في سوريا.

ورجح المحللون تصعيداً حوثياً إضافياً خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أن التقارير الميدانية تؤكد استمرار المليشيا في التحشيد الشعبي بمختلف القرى والعزل اليمنية، استعداداً لتفجير معركة واسعة.

وأشاروا إلى أن المليشيا الحوثية لا تضع في حساباتها أي تنازلات أو تفاهمات جادة للوصول إلى حل للأزمة التي تعيشها البلاد منذ انقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، مما يفاقم معاناة قرابة 40 مليون يمني، بينهم أكثر من 5 ملايين نازح تم تهجيرهم من منازلهم بشكل مباشر أو غير مباشر.

مقالات مشابهة

  • بالتزامن مع انشغال العالم بغزة.. مليشيا الحوثي تصعّد عسكرياً في جبهات اليمن وسقوط جرحى في مأرب
  • ذمار.. مليشيا الحوثي تختطف الشاعر الشعبي صالح السوادي
  • استشهاد امرأة بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي شرقي صنعاء
  • تدريبات عسكرية على البحر الأحمر تحاكي استعادة السفينة “جلاكسي ليدر” المحتجزة في اليمن
  • مركز بحري دولي يكشف تفاصيل جديدة بشأن حريق السفينة “باوهينيا” في البحر الأحمر
  • هذه هي أولى السفن المحظورة التي تسمح لها صنعاء بعبور البحر الأحمر 
  • مليشيا الحوثي والسعي لتفكيك القبيلة اليمنية وإضعافها
  • هيئة قناة السويس: الاستقرار يعود إلى البحر الأحمر
  • مستشارة غروندبرغ السابقة والخبيرة بمعهد السلام الأمريكي تُفنّد إعلان الحوثي وقف هجماته على السفن بالبحر الأحمر
  • مركز حقوقي: ما تقوم به مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني وأفراد أسرتها نوع من العقاب الجماعي