اول ضحية بالجيش اللبناني جراء القصف الإسرائيلي على الجنوب
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قتل جندي لبناني، اليوم الثلاثاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف مركزا للجيش جنوبي البلاد، ليكون أول قتيل من المؤسسة العسكرية منذ بدء التصعيد بالحدود الجنوبية. وقال الجيش اللبناني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع إكس، إن "مركزا عسكريا للجيش في منطقة النبي عويضة - العديسة تعرض لقصف من قبل العدو الإسرائيلي".
وأضاف البيان أن الاستهداف أسفر عن مقتل عسكري وإصابة ثلاثة آخرين.
وتبادلت إسرائيل وحزب الله القصف عبر الحدود بشكل يومي في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
إلا أن الهدوء خيّم في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان منذ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مع بدء سريان اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس في غزة.
وفي لبنان، خلّفت عمليات تبادل إطلاق أكثر من 110 قتلى، معظمهم مسلحون من حزب الله وعدد من المدنيين، من بينهم ثلاثة صحفيين، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس.
وقُتل ستة جنود إسرائيليين وثلاثة مدنيين على الأقل في إسرائيل في هجمات نفذت من لبنان، بحسب السلطات.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تسعى لتمديد وجودها العسكري في جنوب لبنان
أعلنت إسرائيل، اليوم الجمعة، عن طلبها تمديد اتفاق وقف إطلاق النار لمدة شهر إضافي قبل سحب قواتها من جنوب لبنان.
اقرأ أيضًا: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يعتزم الإبقاء على تواجده العسكري في الجنوب استعدادًا لأي تصعيد محتمل مع حزب الله، على حد زعمهم.
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، أبلغت الحكومة الإسرائيلية الولايات المتحدة رغبتها في الإبقاء على القوات العسكرية في جنوب لبنان لشهر آخر على الأقل. كما أكد سفير إسرائيل في واشنطن، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز"، أن الجيش الإسرائيلي يسعى للاحتفاظ بمواقع استراتيجية محددة في المنطقة الجنوبية.
في المقابل، تعمل الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب على دفع جهود السلام في جنوب لبنان، رغم التوغلات الإسرائيلية المستمرة.
وبحسب تقارير إسرائيلية، تضغط واشنطن على حكومة بنيامين نتنياهو لتطبيق الانسحاب الكامل بحلول الأحد المقبل. ورغم ذلك، طلب نتنياهو من ترامب الموافقة على الإبقاء على خمس بؤر استيطانية إسرائيلية في الجنوب، باعتبارها حاجزًا أمنيًا بين شمال فلسطين المحتلة وجنوب لبنان.
هذا التوجه يتعارض مع موقف الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، الذي يطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. وتشكل التحركات الإسرائيلية تحديًا كبيرًا للإدارة اللبنانية، التي تسعى لاستعادة سيادة البلاد بشكل كامل.
تعرض لبنان على مر العقود لعدوان إسرائيلي متكرر، أحدثها كان الاعتداءات التي استهدفت الجنوب اللبناني بشكل خاص. هذه الهجمات أسفرت عن تدمير واسع للبنية التحتية، من طرق وجسور ومنازل، وخلّفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين. كما استُخدمت فيها أسلحة متطورة ألحقت أضرارًا جسيمة بالبيئة والاقتصاد المحلي. العدوان الإسرائيلي يُعتبر انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية، حيث شملت الاعتداءات توغلات برية وقصفًا جويًا وبحريًا، بهدف تقويض الاستقرار وضمان مصالح إسرائيل الأمنية في المنطقة.
إلى جانب الأضرار المادية والبشرية، خلّفت هذه الاعتداءات أزمات إنسانية كبرى، حيث نزح الآلاف من سكان الجنوب إلى مناطق أكثر أمانًا، في ظل غياب شبه كامل للدعم الدولي الكافي. كما سعت إسرائيل من خلال هذا العدوان إلى فرض ضغوط سياسية وعسكرية على لبنان، متذرعة بمواجهة حزب الله. ورغم حجم الدمار والمعاناة، ظل الشعب اللبناني صامدًا في وجه الاحتلال، مدعومًا بمقاومته الشعبية والدولية. هذا العدوان يُظهر بوضوح استمرار السياسات الإسرائيلية التوسعية، وسط مطالبات دولية بوقف هذه الانتهاكات وضمان سيادة لبنان على أراضيه.