مرصد الأزهر: تزايد عمليات استهداف داعش للكنائس بالتزامن مع قرب أعياد الميلاد
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن تنظيم داعش الإرهابي نفذ عددًا من العمليات الإرهابية على كنائس وقرى وتجمعات مسيحية كان آخرها استهداف التنظيم الإرهابي لقداس كاثوليكي جنوبي الفلبين، الأحد الموافق ٣ ديسمبر، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ٤ أشخاص وإصابة حوالي ٥٠ آخرين، وفق ما نشرته السلطات الفلبينية.
مرصد الأزهر يصدر مؤشر عمليات التنظيمات الإرهابية في الدول الإفريقية لنوفمبر 2023 مرصد الأزهر: ارتفاع عدد العمليات الإرهابية في باكستان خلال شهر نوفمبر تزايد الأعمال الإرهابية خلال الشهر الأخير بالتزامن مع الاحتفالات بأعياد الميلادأوضح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أنه تزايدت هذه الأعمال خلال الشهر الأخير بالتزامن مع الاحتفالات بأعياد الميلاد، لتصل إلى عدد (١٦) عملية، أدت إلى مقتل وإصابة (٣٠) شخصًا، في (٨) قرى، وتدمير (٤٦) منزلًا، و(٣) كنائس، حسبما نشره التنظيم الإرهابي عبر منصاته، وتأتي أغلب تلك العمليات الإرهابية وسط وغرب أفريقيا.
ومرصد الأزهر إذ يستنكر تلك الأحداث ويدينها بأشد عبارات الإدانة ويتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا، يؤكد أن تلك العمليات تخالف صحيح الإسلام ولا تدل إلا على بعد هؤلاء عن منهج الإسلام الحنيف وضربهم بنصوص الشريعة التي تحث على التسامح والعيش المشترك عرض الحائط، كما يدعو المرصد كافة دول العالم بضرورة أخذ الحيطة والحذر -لاسيما خلال احتفالات أعياد الميلاد- من استهداف التنظيمات المتطرفة للقرى النائية والتجمعات المسيحية.
مرصد الأزهر يصدر مؤشر عمليات التنظيمات الإرهابية في الدول الإفريقية لنوفمبر 2023واصلت وحدة الرصد باللغات الإفريقية التابعة لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف متابعتها الحثيثة لأنشطة التنظيمات الإرهابية في قارة إفريقيا وعلى رأسها تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، وما يتفرع عنهما من جماعات مثل «بوكو حرام» النيجيرية و«الشباب» الصومالية، وقد تنوعت العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات على مدار شهر نوفمبر المنصرم من العام الجاري، والتي بلغت (23) عملية ما بين تفجيرات واغتيالات، أسفرت عن مقتل (128) شخصًا، وإصابة (33)، واختطاف (15) آخرين، بخلاف تشريد ونزوح المئات.
ارتفاع عدد العمليات الإرهابية في نوفمبر مقارنة بأكتوبرسجّل شهر نوفمبر 2023م ارتفاعًا كبيرًا في عدد العمليات الإرهابية مقارنة بشهر أكتوبر من العام الجاري بحوالي 34.7%؛ حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية في شهر أكتوبر 2023 (15) عملية إرهابية أسفرت عن مقتل (143) شخص، وإصابة (21)، واختطاف (13) آخرين.
وعلى الرغم من أن عدد العمليات الإرهابية في شهر نوفمبر فاق عددها في شهر أكتوبر، إلا أن عدد الضحايا كان قليلًا، وهذا يشير إلى يقظة الأجهزة الأمنية التي تسعى لمنع محاولات التنظيمات الإرهابية استهداف التجمعات والمنشآت الحيوية في مختلف البلدان الإفريقية.
منطقة شرق إفريقياووفقًا للإحصائية، فقد احتلت منطقة شرق إفريقيا المرتبة الأولى من حيث عدد الهجمات الإرهابية، والمرتبة الرابعة من حيث عدد الضحايا؛ حيث سجلت المنطقة (7) عمليات إرهابية، بواقع (30.4 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، والتي أسفرت عن سقوط (3) ضحايا، دون وقوع إصابات، كان لدولة الصومال أكبر معدل لعدد العمليات في المنطقة؛ إذ شهدت (5) عمليات إرهابيبة أدت إلى مقتل (2). أما "كينيا" فقد تعرضت لعمليتين إرهابيتين أسفرتا عن وفاة شخص واحد.
وعلى الرغم من تصدر منطقة شرق إفريقيا المشهد العملياتي لشهر نوفمبر، إلا أن عدد الوفيات الناجمة عن تلك العمليات الإرهابية كان قليلًا، الأمر الذي يمكن إرجاع السبب فيه إلى نجاح الجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية في سبيل مقاومة حركة "الشباب" الإرهابية وصد معظم هجماتها، فضلًا عن جهود الجيش الكيني في مجابهة الحركة الإرهابية. لذلك، لم يتبق خيار أمام إرهابي "الشباب" سوى مواصلة المقاومة والموت في الصومال أو محاولة نقل عناصرهم إلى مكان آخر بحثًا عن بيئة ملائمة، وهو سيناريو من المحتمل حدوثه في الفترات القادمة، نتيجة للاستراتيجية الشاملة المتبعة في الوقت الحالي للقضاء على حركة الشباب الإرهابية.
منطقة غرب إفريقياأما منطقة غرب إفريقيا فقد جاءت في المركز الثاني من حيث عدد العمليات الإرهابية، فيما جاءت في المركز الأول من حيث عدد الوفيات، إذ هاجمها تنظيم "داعش غرب إفريقيا" وغريمه "بوكو حرام" الإرهابي بـ (6) عمليات إرهابية، أي بما يعادل (26.2 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، تمركزت جميعها في "#نيجيريا"، ما أدى إلى مقتل (68) شخصًا، دون وقوع إصابات أو عمليات اختطاف في صفوف المدنيين.
وهذا يمكن تبريره بحالة الشد والجذب والصراع المستمر على النفوذ بين أكبر تنظيمين إرهابيين في نيجيريا، الذي ما لبس أن تحول إلى حرب ضروس تدور رحاها بكثافة من أجل السيطرة على حوض بحيرة تشاد في شمال شرق نيجيريا.
وخلال الشهر جاءت منطقة وسط إفريقيا في المركز الثالث من حيث عدد العمليات، والثاني من حيث عدد الوفيات الناجمة، حيث سجلت المنطقة (5) عمليات إرهابية، بمعدل (21.7 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية) وقعت منها (4) عمليات إرهابية في "#الكونغو الديمقراطية" ونُسبت إلى مسلحي «القوات الديمقراطية المتحالفة» المرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي، ما أسفر عن مقتل (39)، واختطاف (15) آخرين. فيما وقع هجوم وحيد في "#الكاميرون" ونُسب إلى جماعة «بوكو حرام» الإرهابية وتسبب في مقتل (3) مدنيين.
ويُلاحظ أن عدد الهجمات الإرهابية ومن ثم عدد القتلى في منطقة الوسط الإفريقي خاصة في "الكونغو الديمقراطية" قد زاد في شهر نوفمبر عن عددها في أكتوبر الماضي، نظرًا لتجدد الاشتباكات منذ أكتوبر الماضي بين حركات مسلحة محلية وعناصر حركة إم-23 في مقاطعة "كيفو" الشمالية، بحسب ما أعلنه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مما يثير مخاوف من مزيد من التدهور في الوضع الإنساني.
منطقة الساحل والصحراءومن منطقة الوسط الإفريقي إلى منطقة الساحل والصحراء، لا تختلف النتائج كثيرًا، حتى وإن تباينت الأدوات، حيث جاء إقليم الساحل الذي يشكل مصدر قلق في المرتبة الثالثة أيضًا من حيث عدد العمليات مع منطقة وسط إفريقيا، إلا أنه احتل نفس المرتبة من حيث عدد الضحايا؛ إذ شهدت المنطقة (5) عمليات إرهابية، بمعدل (21.7 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية) تم تنفيذ (3) عمليات إرهابية في "بوركينا فاسو" وأدت إلى مقتل (15)، وإصابة (3) آخرين. بينما وقع في "#مالي" حادثين إرهابيين أسفرا عن إصابة (30) مصابًا بجراح.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابيةأما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية (752) قتيلًا و(12) معتقلًا، فضلًا عن استسلام (2) آخرين. ففي منطقة الساحل، أسفرت جهود جيش "بوركينا فاسو" من تصفية (603) من العناصر الإرهابية.
مرصد الأزهر لمكافحة التطرفوفي غرب القارة، أدت جهود الجيش النيجيري في مكافحة حركتي "بوكو حرام" و"داعش غرب إفريقيا" إلى مقتل (100) من العناصر الإرهابية.
أما منطقة شرق إفريقيا، قتلت الحكومة الصومالية (37) من مقاتلي حركة "الشباب" الإرهابية، واعتقلت (11)، فيما استسلم إرهابيان اثنان طواعية لقوات الجيش. ومن جانبه تمكن الجيش الأوغندي من تصفية (6) من عناصر حركة الشباب الإرهابية، واعتقال آخر.
وفيما يخص وسط إفريقيا فقد أسفرت جهود الجيش الكونغولي عن مقتل (6) من العناصر الإرهابية.
من جانبه يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الدول الإفريقية المتأثرة بالإرهاب ينبغي عليها التعرف على الثغرات الموجودة في مجال محاربة الإرهاب، وتعزيز قوات الدفاع والأمن، مع التركيز على معالجة القضايا الأمنية مع إصلاح عميق لنظامها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي من أجل وضع أسس لتنمية مستدامة.
كما يجدّد المرصد تأكيده على أهمية تنسيق الجهود الأمنية على مستوى الحدود لمنع تسلّل العناصر الإرهابية، لا سيّما في ظل محاولات تضييق الخناق على العناصر الإرهابية في المناطق الأكثر سخونة كما هو الحال في الصومال شرقًا ونيجيريا غربًا.
كما يشدّد المرصد على أهمية تدبير البدائل الأمنية عقب خروج قوات الاتحاد الإفريقي من الصومال خشية حدوث فراغ أمني يهدي المنطقة على طبق من ذهب لإرهابيي "الشباب".
ويختتم المرصد تقريره بالتحذير من تردي الأوضاع الأمنية في منطقة ساحل غرب إفريقيا لا سيّما في مالي والنيجر، الأمر الذي يتطلّب تكثيفًا للجهود الأمنية لمواجهة العناصر الإرهابية التي تهدّد أمن المنطقة واستقرارها بحثًا عن معقل جديد لتنظيم داعش الإرهابي ومساحة يراها التنظيم موقعًا بديلًا لإقامة دولته المزعومة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف تنظيم داعش العمليات الإرهابية التنظيم الإرهابي السلطات الفلبينية مرصد الأزهر لمکافحة التطرف عدد العملیات الإرهابیة فی التنظیمات الإرهابیة فی من العناصر الإرهابیة عملیات إرهابیة غرب إفریقیا وسط إفریقیا إرهابیة فی شهر نوفمبر من حیث عدد بوکو حرام إلى مقتل عن مقتل فی شهر أن عدد
إقرأ أيضاً:
حماس تهنئ المسيحيين في فلسطين بمناسبة أعياد الميلاد
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية بيانا بشأن أعياد الميلاد في الأراضي المحتلة قائلة " نبرق إلى أبناء شعبنا المسيحيين في عموم فلسطين، بالتهاني والتبريكات بمناسبة أعياد الميلاد المجيد، ونثمن عالياً موقفهم الأصيل بقصر احتفالاتهم على الشعائر الدينية في ظل حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة ضد شعبنا بمسلميه ومسيحييه، وفي كافة مناطق أرضنا الفلسطينية خصوصاً في قطاع غزة.
وأضافت الحركة في بيانها " نشيد بالمواقف الوطنية الراسخة لأهلنا المسيحيين الفلسطينيين، ورفضهم للاحتلال ولإجراءاته بحقّ شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وما يمارسه من تنكيل وتضييق ضد أبناء شعبنا وانتهاك لحقّهم في حرية العبادة، ومنعٍ من الوصول إلى أماكنهم المقدسة ومساجدهم وكنائسهم واحتفالهم بمناسباتهم الدينية.
واتمت "إن هذه المواقف المُشرِّفة لمسيحيي شعبنا، تؤكد من جديد على وحدة المجتمع الفلسطيني، والتضامن الشامل بين كافة مكوناته، في وجه الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الصهيوني لتصفية قضيتنا وطمس هويتنا، ومحاولاته الفاشلة للنيل من صمودنا وإصرارنا على تحقيق تطلعاتنا بالحرية وإقامة دولتنا الحرة والمستقلة.