شبكة عين وعلاج للسرطان.. لماذا يفضل تصنيع أدوية بالفضاء؟
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
يبدو أن فكرة تطوير أدوية حيوية في الفضاء باتت قريبة من التحقق، ومن بينها تطوير أول شبكة عين اصطناعية في العالم، من خلال إنتاج طبقات من البروتين بشكل دقيق، بمساعدة انعدام الجاذبية هناك.
وتقول وكالة بلومبيرغ إن شركة "لامبدا فيجن" الناشئة لديها خطط كبيرة لتطوير أول شبكية صناعية في العالم تعتمد على البروتين، وذلك للمرضى الذين يعانون من التهاب الشبكية الصباغي، وهو سبب وراثي للعمى.
وتوضح أن تصنيع شبكية العين يتضمن وضع 200 طبقة رقيقة من البروتين الحساس للضوء في شبكة بوليمر، ويجب أن تكون طبقات البروتين متساوية تماما حتى تعمل شبكية العين بشكل صحيح، وهي عملية يصعب تنفيذها على الأرض.
وبدءا من أواخر عام 2018، توجهت الشركة إلى محطة الفضاء الدولية على أمل أن تساعد الجاذبية الصغرى هناك على ذلك، وهو ما برهنت عليه التجارب الثمانية التي جرت حتى الآن والتي أدت إلى تحسين جودة الإنتاج بشكل كبير.
وتنقل الوكالة عن الرئيسة التنفيذية للشركة، نيكول فاغنر أنه "في الفضاء تحصل على طبقات متساوية من البروتين مع كمية أقل من المواد المهدرة. الهدف أن الحصول على أحد المنتجات الأولى التي يتم تصنيعها في الفضاء، التي سيتم استخدامها هنا على الأرض".
ولا يوجد أي من الأدوية الموجودة في السوق حاليا، تمت صناعته في الفضاء، لكن ذلك اليوم يقترب أكثر فأكثر، إذ تظهر التجارب مزايا الأدوية القيمة القائمة على بلورات البروتين. وهذا ما يثير اهتمام بعض أكبر شركات الأدوية في العالم.
والبروتينات عبارة عن جزيئات معقدة وصعبة، ومن الصعب إنتاجها في شكلها البلوري. ولكن في غياب الجاذبية، يقل الحمل الحراري للسوائل، وتتحرك الجزيئات بشكل أبطأ ويمكن التحكم بشكل أكثر دقة. وهذا يؤدي إلى عدد أقل من العيوب البلورية، وحجم بلوري متجانس.
ويرسل الباحثون مواد إلى الفضاء لدراسة علاجات للسرطان وأمراض القلب والاضطرابات العصبية والعمى وغيرها من الحالات في حالة الجاذبية هذه.
وتستخدم كل من شركتي ميرك وبريستول مايرز التجارب الفضائية للتوصل إلى أفكار لتركيبات أفضل يمكن إنتاجها على الأرض.
وتجري "ميرك" تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدواء "كيترودا" المضاد للسرطان بهدف تطوير طريقة أفضل لإعطاء الدواء من الحقن في الوريد.
وتقول "لامبدا فيجن"، التابعة لجامعة كونيتيكت، إن شبكية العين الاصطناعية الخاصة بها يمكن أن تكون جاهزة للاستخدام البشري خلال ثلاث إلى أربع سنوات، إذا استمر الإنتاج الفضائي على المسار الصحيح.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
أمراض شبكية العين: الأسباب وطرق الوقاية للحفاظ على صحة البصر
أمراض شبكية العين: الأسباب وطرق الوقاية للحفاظ على صحة البصر.. شبكية العين هي نسيج حساس للضوء يقع في الجزء الخلفي من العين، ويعمل ككاميرا داخلية تلتقط الضوء وتحوله إلى إشارات كهربائية يرسلها إلى الدماغ عبر العصب البصري، حيث يتم تفسيرها كصورة مرئية. أي ضرر أو إصابة تلحق بالشبكية قد تؤدي إلى مشاكل بصرية أو حتى فقدان البصر إذا لم يتم علاجها بالشكل المناسب.
عوامل إصابة شبكية العينأمراض شبكية العين: الأسباب وطرق الوقاية للحفاظ على صحة البصرهناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى مشاكل أو إصابات في شبكية العين، ومنها:
1. السكري: يعد مرض السكري أحد الأسباب الرئيسية للإصابة باعتلال الشبكية السكري، وهو تلف يحدث في الأوعية الدموية الدقيقة المغذية للشبكية.
2. ارتفاع ضغط الدم: قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدموية في العين، مما يؤثر على تدفق الدم إلى الشبكية.
3. التقدم في العمر: تزداد احتمالية الإصابة بمشاكل الشبكية مع التقدم في العمر، مثل التنكس البقعي المرتبط بالعمر.
4. التدخين: يعتبر التدخين عامل خطر رئيسي يؤثر على صحة الأوعية الدموية، بما فيها الأوعية المغذية للشبكية.
5. التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية: قد يؤدي التعرض المباشر والمطول لأشعة الشمس دون حماية إلى تلف الشبكية.
6. الإصابات المباشرة للعين: يمكن أن تؤدي الإصابات الجسدية المباشرة للعين إلى تمزقات أو انفصال الشبكية.
طرق الوقاية من إصابة الشبكية
لحماية شبكية العين وتقليل مخاطر الإصابة بمشاكل فيها، يُنصح باتباع بعض الإرشادات الوقائية، منها:
1. فحص العين الدوري: ينصح بزيارة طبيب العيون بانتظام، خاصة للأشخاص الذين يعانون من السكري أو ارتفاع ضغط الدم، لاكتشاف أي مشاكل في الشبكية في مراحل مبكرة.
2. التحكم بمستوى السكر في الدم وضغط الدم: يساعد الحفاظ على مستوى طبيعي للسكر وضغط الدم في تقليل خطر الإصابة بأمراض الشبكية.
3. التوقف عن التدخين: يقلل الإقلاع عن التدخين من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية في العين.
4. ارتداء النظارات الشمسية: يجب ارتداء نظارات شمسية ذات حماية عالية من الأشعة فوق البنفسجية لحماية العين من أضرار أشعة الشمس.
5. اتباع نمط حياة صحي: ممارسة الرياضة بانتظام وتناول غذاء صحي يساعدان في الحفاظ على صحة العينين والجسم بشكل عام.
تعد شبكية العين جزءًا حساسًا ومهمًا في عملية الإبصار، لذا فإن الاهتمام بها والالتزام بالإجراءات الوقائية يمكن أن يحمي العينين ويقلل من مخاطر فقدان البصر.