أدان قادة مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم بالدوحة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وطالبوا بالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية.

وأكد القادة في البيان الختامي للقمة ضرورة توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية".

كما طالب البيان بإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني والمخالف لقرار مجلس الأمن رقم 2417، بتاريخ 24 مايو 2018م، الذي يدين المنع غير القانوني من إيصال المساعدات الإنسانية، ويدين استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من اساليب القتال والمحظور بموجب القانون الدولي الإنساني".

وأشاد البيان الختامي "بنجاح جهود دولة قطر التي بذلتها بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية للتخفيف من الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من كلا الجانبين، والسماح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية".

وقف التصعيد

و"أعرب المجلس عن أمله بأن تسهم هذه الهدنة في وقف التصعيد واستهداف المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً، وصولاً لوقف كامل للحرب على قطاع غزة، وانهاء الحصار المفروض على القطاع، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني".

و"شدّد المجلس على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في التعامل مع هذه القضية دون ازدواجية في المعايير".

كما "رحّب المجلس الأعلى بدور دولة قطر البارز في مجال الوساطة، الذي أدى للإفراج عن عدد من المحتجزين في كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، مما أكد مكانة دولة قطر كشريك دولي موثوق به في مجال الوساطة".

وأضاف البيان أن المجلس استعرض تطورات العمل الخليجي المشترك، وأبدى ارتياحه لما تم إنجازه من خطوات لتحقيق التكامل بين دول المجلس، ووجه الأجهزة المختصة في الدول الأعضاء والأمانة العامة واللجان الوزارية والفنية بمضاعفة الجهود لاستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي، والانتهاء من تحقيق السوق الخليجية المشتركة، وفق قرارات المجلس السابقة، والإسراع في تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون.

وصادق المجلس على قرارات مجلس الدفاع المشترك في اجتماعه العشرين، المنعقد في 21 نوفمبر 2023م، مؤكداً على أهمية تعزيز العمل العسكري المشترك.

و"أبدى المجلس الأعلى ترحيبه بأن تكون رئاسة دورته الخامسة والأربعين لدولة الكويت، بمشيئة الله تعالى".

أمير قطر: الصراع في فلسطين قضية وطنية وصراع مع الاحتلال (الجزيرة) قضية وطنية

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عبر في كلمة في الجلسة الختامية عن " سعادته البالغة لـما ساد فيها من روح أخوية تـميزت بالتفاهم والـحرص على الـموضوعية في الـمناقشات، والحكمة في صياغة القرارات الصائبة التي أسفرت عنها، والتي نأمل أن تسهم في تحقيق الخير والازدهار لدولنا وشعوبنا الشقيقة والإسهام في خدمة قضايا أمتينا العربية والإسلامية".

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة، قال أمير قطر إن الصراع في فلسطين ليس دينيا ولا يتعلق بحرب على الإرهاب، بل هو قضية وطنية وصراع مع الاحتلال.

وأضاف الشيخ تميم أنه من العار على المجتمع الدولي أن يسمح باستمرار الجريمة النكراء في قطاع غزة لقرابة شهرين كاملين، تواصل فيها القتل الممنهج للمدنيين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال، بحجة مبدأ الدفاع عن النفس الذي لا ينطبق على الاحتلال، ولا يجيز ما ترتكبه إسرائيل من جرائم إبادة.

وشدد أنه لا يمكن تهميش قضية الشعب الفلسطيني، والأمن غير ممكن دون سلام دائم وحل عادل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن للمأساة وجها آخر متمثلا بصمود الشعب الفلسطيني وسعيه لنيل كافة حقوقه المشروعة.

وأكد أن قضية غزة ليست منفصلة ولا شأن أمني إسرائيلي والحل هو إنهاء الاحتلال وحل القضية الفلسطينية.

ودعا أمير قطر مجلس الأمن الدولي للقيام بمسؤولياته وإنهاء الحرب الهمجية وإجبار إسرائيل على العودة للمفاوضات، مؤكدا أن الهدن المؤقتة ليست بديلا لوقف دائم لإطلاق النار.

كما جدد إدانته لاستهداف المدنيين من جميع الجنسيات والديانات والقوميات، ودعا لضرورة توفير الحماية لهم، مطالبا الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي ضد الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وجاءت الهدنة بعد حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت دمارا هائلا في البنية التحتية، ونحو 16 ألف شهيد من المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وفي سياق متصل أشاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود  في برقية لأمير قطر بالنتائج التي تم التوصل إليها خلال اجتماع مجلس التنسيق السعودي القطري والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، كما أشاد بالنتائج الإيجابية التي تحققت في القمة الخليجية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی قطاع غزة أمیر قطر

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب الألماني يصوت لصالح حظر مثلث حماس الأحمر

صوت مجلس النواب في ألمانيا لصالح حظر رمز المثلث الأحمر الموجه للأسفل الذي تستخدمه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من أجل تحديد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وآلياته المستهدفة في مقاطع الفيديو التي توثق عملياتها العسكرية في قطاع غزة.

وأفاد موقع "WELT" بأن مجلس النواب الألماني  أقر هذا الحظر بأغلبية الأصوات، داعيا مجلس الشيوخ إلى العمل على تنفيذ هذا الحظر في جميع أنحاء ألمانيا، لضمان عدم استخدام هذا الرمز في السياقات العامة والمرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط.



وصوت على مشروع القرار حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب البديل من أجل ألمانيا، فيما امتنع حزبا الخضر واليسار عن التصويت، وفقا للموقع الألماني.

والمثلث الأحمر الموجه للأسفل، هو رمز اعتادت حركة المقاومة الفلسطينية استخدامه في مقاطعها المصورة التي توثق عملياتها العسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغل في قطاع غزة.

وتحول المثلث إلى رمز يدل على المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، حيث يجري استخدامه على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، تفرض السلطات الألمانية قيودا على التحركات الاحتجاجية المناصرة للشعب الفلسطيني تحت مزاعم "أمنية ولإمكانية معاداة السامية، أو التحريض على العنف".


يشار إلى أن ألمانيا تعتبر ثاني أكثر الدول الغربية دعما للاحتلال الإسرائيلي بعد الولايات المتحدة لاسيما في مبيعات السلاح، وذلك رغم العدوان والجرائم الوحشية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني  في قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.

وفي نيسان /أبريل الماضي مثلت برلين أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد رفع دعوى قضائية ضدها من قبل نيكاراغوا بتهمة "تسهيل الإبادة الجماعية" التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، عبر مواصلة إمداد "إسرائيل" بالأسلحة.

ولليوم الـ274 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • خبير: أتوقع التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين قريبا
  • خبير: الوصول لإتفاق بوقف إطلاق النار في غزة متوقع.. لهذه الأسباب
  • سفير فلسطيني: نأمل أن تفي الحكومة البريطانية الجديدة بوعودها لبلادنا
  • مصر تدين قصف مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين بالنصيرات
  • ويزر خارجية بريطانيا: نسعى لموقف متوازن بشأن إسرائيل وغزة
  • حماس تكشف آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • مجلس النواب الألماني يصوت لصالح حظر مثلث حماس الأحمر
  • وزير الخارجية البريطاني الجديد يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة
  • وزير الخارجية البريطاني الجديد يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في قطاع غزة
  • وزير الخارجية البريطاني الجديد يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة