دراسة تكشف ارتباط أمراض سرطان الرئة والجهاز الهضمي بالتغير المناخي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تستمر فعاليات قمة المناخ بدولة الإمارات العربية، لليوم السادس COP28، وتزامنا مع الحدث البيئي، كشفت دراسة حديثة لجامعة كاليفورنيا الأميركية، ارتباط تغير المناخ بارتفاع عدد المصابين بالسرطان في العالم، وأشارت إلى أن تلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة، زادت من نسب الإصابة بسرطانات الرئة والجلد والجهاز الهضمي وغيرها من الأمراض الخطيرة.
ففي الوقت الذي أشار فيه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن تغير المناخ قد يكون مميتا أكثر من الأمراض الخبيثة، وجد باحثون أمريكيون علاقة وطيدة بين تغيرات المناخ وارتفاع نسب الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة في أرجاء العالم.
وعلى صعيد آخر، تبدأ 6 من أكبر شركات منتجات الألبان الحليب، في العالم قريبا الكشف عن انبعاثات غاز الميثان بمزارعها في إطار تحالف دولي جديد تم إطلاقه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) المنعقد في دبي.
وبحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تتسبب الثروة الحيوانية في نحو 30 بالمئة من انبعاثات غاز الميثان التي يسببها البشر على مستوى العالم من مصادر مثل روث وتجشؤ الأبقار.
وقالت مجموعات مدافعة عن المناخ إن التصدي لغاز الميثان الناتج عن الماشية يجب أن يمثل أولوية رئيسية في قمة المناخ هذا العام.
وستبدأ الشركات المشاركة في تحالف الحد من غاز الميثان الناتج عن منتجات الألبان، هي دانون وبيل جروب وجنرال ميلز ولاكتاليس يو.إس.إيه وكرافت هاينز ونستله، في الإبلاغ عن انبعاثات غاز الميثان من مزارعها بحلول منتصف عام 2024 وستقوم بإعداد خطط عمل بحلول نهاية ذلك العام.
ووفقا لوكالة حماية البيئة الأميركية، فإن أثر غاز الميثان أقوى نحو 30 مرة من ثاني أكسيد الكربون مما يجعله موضع تركيز رئيسي للجهود المبذولة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال كريس أدامو، نائب رئيس الشؤون الحكومية والعامة في شركة دانون، في اتصال مع الصحفيين، إن الحد من انبعاثات غاز الميثان الناتج عن منتجات الألبان يعني توفير دعم فني ومالي للمزارعين في جميع أنحاء العالم لتجربة الحلول الممكنة مثل إضافات الأعلاف.
وأضاف "لا يوجد حل سحري يناسب جميع المزارع، علينا أن نبحث مجموعة كاملة من الخيارات المختلفة في مناطق جغرافية مختلفة"، وتعهدت شركة دانون هذا العام بخفض انبعاثات غاز الميثان من سلسلة توريد الحليب الطازج بنسبة 30 بالمئة بحلول عام 2030.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قمة المناخ المناخ تلوث الهواء درجات الحرارة انبعاثات غاز المیثان
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخ
تسعى المملكة المتحدة لتشكيل محور عالمي جديد لصالح العمل المناخي إلى جانب الصين ومجموعة من البلدان النامية، للتعويض عن تأثير تخلي دونالد ترامب عن السياسات الخضراء، وخروجه من اتفاق باريس حول المناخ.
وزار إد ميليباند، وزير الطاقة وسياسة الانبعاثات الصفرية في المملكة المتحدة، العاصمة الصينية بكين يوم الجمعة لإجراء محادثات لمدة 3 أيام مع كبار المسؤولين الصينيين، شملت مناقشات حول سلاسل توريد التكنولوجيا الخضراء، والفحم، والمعادن الأساسية اللازمة للطاقة النظيفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟list 2 of 2الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخend of listوقال ميليباند: "لا يمكننا حماية الأجيال القادمة من تغير المناخ إلا إذا تحركت جميع الجهات الرئيسية المسببة للانبعاثات. إن عدم إشراك الصين في كيفية أداء دورها في اتخاذ إجراءات بشأن المناخ يُعدّ إهمالا لأجيال اليوم والأجيال القادمة".
وتعد زيارة ميليباند لبكين هي الأولى لوزير طاقة بريطاني منذ 8 سنوات. وكان قد زار الهند الشهر الماضي في مهمة مماثلة، كما سافر إلى البرازيل العام الماضي، وعقد اجتماعات مع عديد من وزراء الدول النامية خلال قمة المناخ (كوب 29) في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأضاف ميليباند -في مقالٍ له بصحيفة غارديان- أن "العمل المناخي على الصعيد المحلي دون حثّ الدول الأخرى الأكبر على القيام بدورها العادل لن يحمي الأجيال الحالية والمستقبلية. لن نحمي مزارعينا ومتقاعدينا وأطفالنا إلا إذا دفعنا دول العالم الأخرى إلى القيام بدورها".
إعلانوتواجه الصين سلسلة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على صادراتها إلى الولايات المتحدة، كما تواجه احتمالا بأن يبدأ الاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية خضراء على واردات السلع الصينية عالية الكربون، مثل الصلب.
وتستفيد أكبر دولة مُصدرة للغازات الدفيئة في العالم من صادراتها القياسية من المركبات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من السلع منخفضة الكربون، لكنها لا تزال تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الفحم، ورغم أن وتيرة انبعاثاتها التصاعدية قد توقفت على ما يبدو، فإن قرار الصين بخفض إنتاجها الكربوني أو العودة إلى الوقود الأحفوري قد يعتمد إلى حد كبير على رد الحكومة على حرب ترامب التجارية.
يعتقد عديد من الخبراء أن الاحتمال الوحيد لتجنب انهيار المناخ هو أن تقوم الصين والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى بتشكيل كتلة مؤيدة للمناخ إلى جانب البلدان النامية المعرضة للخطر، لمواجهة ثقل الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية والدول النفطية التي تدفع في اتجاه التوسع المستمر في الوقود الأحفوري.
من جهتها، قالت مديرة المركز الدولي لسياسات المناخ كاثرين أبرو إنه "من المهم للغاية أن نرى هذا يحدث، فلا سبيل للوفاء باتفاقية باريس من دون الصين. وقد أوضحت الصين استعدادها للتحدث بشفافية أكبر بشأن هذه القضايا، وتعزيز العمل المناخي. ونرى انفتاحًا في الصين للتعاون مع أوروبا وكندا والمملكة المتحدة بشأن قضايا المناخ".
وستستضيف البرازيل قمة الأمم المتحدة للمناخ لهذا العام، "كوب 30″، في منطقة الأمازون في نوفمبر/تشرين الثاني، وسط أسوأ توترات جيوسياسية منذ عقود، وفي الوقت الذي تستعد فيه حكومات عديدة لضخ الأموال لإعادة التسلح.
لم تُقدّم حتى الآن سوى بعض الدول، بما فيها المملكة المتحدة، خططها الوطنية لخفض الانبعاثات للعقد القادم، وفقًا لما تقتضيه اتفاقية باريس لعام 2015 رغم انقضاء الموعد النهائي الشهر الماضي.
إعلانومن غير المرجح أن تُقدّم الصين خطتها إلا مع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف الـ30، وستُراقَب باهتمام بالغ، إذ إن أهدافها الحالية المتعلقة بالكربون أضعف بكثير من أن تبقى ضمن حدّ 1.5 درجة مئوية.