وزير المياه يدشن ورشة عمل حول آثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي والمائي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
(عدن الغد)سبأنت:
دشن وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، ورشة العمل التي نظمتها وزارة المياه والبيئة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن (ألفاو) حول آثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي والمائي.
وفي افتتاح الورشة التي عقدت على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28) المنعقد في دبي، استعرض الوزير الشرجبي الأزمات الإنسانية التي تمر بها اليمن نتيجة لعدم توفر الامن الغذائي الناجم عن اثار التغيرات المناخية الحادة.
. لافتاً إلى أن اليمن أحد أكثر البلدان عرضة لتأثيرات تغير المناخ في العالم وهو ما يخلق الكثير من التحديات في القطاعات الحيوية.
وأشار الشرجبي، إلى نوبات الجفاف المتعاقبة التي شهدتها اليمن لسنوات طويلة، والآثار الكارثية للسيول والفيضانات في السنوات الأخيرة وارتفاع درجات الحرارة ما تسبب بأضرار كبيرة في البيئة والبنى التحتية وسبل العيش.. مشيداً بالدور الذي تلعبه (ألفاو) بالشراكة مع الحكومة اليمنية في دعم سبل العيش للسكان المتضررين من آثار التغيرات المناخية.
وأكد وزير المياه والبيئة، أن تطبيق اتفاق باريس وانشاء صندوق الخسائر والتعويضات لن تحل المشكلة بشكل نهائي..مشيراً الى ان تطبيق الاتفاق جزء مهم للشروع في إجراءات عملية تساعد الطبيعة على التعافي وتمكن الدول الضعيفة من الصمود.. مشدداً على أهمية ان تفي الدول المتقدمة بالتزاماتها نحو هذه التعهدات كالتزام اخلاقي.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
نظام المناخ العالمي في خطر.. هل تواجه تيارات المحيطات الانهيار؟
نشرت مجلة "البحوث الجيوفيزيائية في المحيطات"، دراسة، جاء فيها أنّ: "إحدى التيارات المحيطية في القطب الشمالي، تمثّل خطر الاختفاء هذا القرن، بسبب تغير المناخ".
وأضافت الدراسة المشتركة، من جامعة غوتنبرغ ومعهد ألفريد وينر الألماني، أنّه: "نتيجة لذلك، يمكن إغراق شمال المحيط الأطلسي بالمياه العذبة، ما سيضعف التيارات المحيطية العالمية".
وبحسب الدراسة نفسها، فإنّ: "موضوع ضعف دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي (AMOC) -جزء من دورة حرارية ملحية عالمية تجري في المحيطات-، أصبح موضوعا ساخنا بين علماء المناخ في العالم".
وتابعت: "مع ذلك، فمن غير الواضح ما هي العواقب عندما تتغير التيارات المحيطية وعندما يتم الوصول إلى نقطة التحول"؛ فيما قال الباحث سيلين هيوز من جامعة غوتنبرغ، مع الزملاء ماريلو أثاناز ورافائيل كولر من ألمانيا، إنّ: "مستقبل أحد التيارات المحيطية الرئيسية في بحر بوفورت، الواقع في محيط القطب الشمالي، شمال السواحل الكندية وسواحل ألاسكا".
وأوضح أنّ: "هذا التيار هو Beaufort Gyre وهو ميزة مهمة لمحيط القطب الشمالي. من خلال تخزين أو إطلاق المياه العذبة، ما يؤثر على الخصائص المحيطية داخل القطب الشمالي وبعيدا عن شمال المحيط الأطلسي".
وأبرز: "بسبب درجات الحرارة الأكثر دفئا في القطب الشمالي، يفقد Beaufort Gyre حاليا كميات كبيرة من الجليد البحري. إذ يساعد الجليد على إبقاء المحيط باردا، ويتصرف كغطاء".
"يسمح الجليد البحري الأرق لمرور المزيد من الحرارة من الجو إلى المياه الواقعة تحته، ورفع درجات حرارة البحر بشكل أكبر، ما يتسبب في اختفاء المزيد من الجليد البحري"؛ فيما تشير الأبحاث السابقة إلى أنّ: "محتوى المياه العذبة في بحر بوفورت قد زاد بنسبة 40 في المئة خلال العقدين الماضيين".
مخاوف بشأن جليد البحر "نقطة تحول"
يقول كبير المحاضرين في علم المناخ بجامعة غوتنبرغ وخبير في أعماق المحيط والجليد البحري، هيوزي: "نتائج هذه الدراسة تجعلنا نشعر بالقلق من أن الحد من الجليد البحري في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى نقطة تحول حيث ينهار AMOC".
وبحسب الدراسة، فإنّ: "الباحثين قاموا بإسقاطات باستخدام نماذج المناخ العالمية فقط التي يمكن أن تمثل بدقة Beaufort Gyre. نموذج المناخ هو محاكاة كمبيوتر لنظام المناخ على الأرض -في الغلاف الجوي والمحيط والأرض والجليد. تُستخدم نماذج المناخ لإعادة بناء المناخ السابق أو التنبؤ بالمناخ المستقبلي".
يقول الباحث في معهد Alfred Atlanty، والمؤلف الأول للدراسة، آثاناسي: "إذا لم يتم تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بشكل عاجل، فإن هذا الإسقاط يشير إلى أن Beaufort Gyre سوف تضعف ويطلق المياه العذبة التي تحملها حاليا. يمكن أن تصل هذه المياه العذبة إلى شمال المحيط الأطلسي، وربما تؤثر سلبا على AMOC".
وختم بالقول: "إن AMOC، الذي يشكّل تيار الخليج جزءا منه، له أهمية كبيرة للمناخ في الدول الاسكندنافية حيث ينقل المياه الدافئة إلى خطوط عرض عالية في نصف الكرة الشمالي"، مردفا: "ما يسعى الباحثون لدراسته عن كثب الآن هو العلاقة بين انخفاض الجليد البحري في القطب الشمالي، وضعف AMOC وكيف يمكن أن يتطور هذا في المستقبل".