استشهاد أكثر من 15900 فلسطيني من "طوفان الأقصى"
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
رام الله (الضفة الغربية) - رويترز
قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم الثلاثاء إن أكثر من 15900 فلسطيني، من بينهم 250 عاملا في مجال الصحة، قتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وأضافت الوزيرة خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله بالضفة الغربية أن عدد القتلى يرتفع على نحو مطرد على الرغم من المناشدات الدولية للقوات الإسرائيلية للحد من الضرر الواقع على المدنيين في المرحلة الجديدة لهجومها العسكري في غزة التي بدأت في أول ديسمبر كانون الأول بعد انهيار هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ووفقا لتقرير أصدرته وزارة الصحة بعد الإفادة التي قدمتها الوزيرة فإن أكثر من 40900 فلسطيني أصيبوا في غزة بسبب القصف الإسرائيلي.
وقالت الكيلة إن الضربات الجوية قصفت المنشآت الصحية والمستشفيات فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية 30 من العاملين في القطاع الطبي أثناء الهجوم الذي شنته ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات في جنوب إسرائيل.
وذكرت الوزيرة أن الخدمات الصحية في غزة في وضع كارثي، في تصريحات مماثلة لما أعلنها مسؤول في منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة في وقت سابق اليوم الثلاثاء.
وفي جنوب القطاع المزدحم بالسكان حيث تركز إسرائيل حملتها العسكرية منذ يوم الجمعة بعد انهيار الهدنة، لا تزال خمسة مستشفيات فحسب تعمل بطاقة منخفضة وإجمالي عدد أسرة يبلغ 1300.
وفي الضفة الغربية المحتلة قالت الكيلة إن 260 فلسطينيا قتلوا وأصيب 3200 منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول مع اندلاع العنف في أعقاب اشتعال الحرب في غزة.
(إعداد نهى زكريا ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: اندحار الاحتلال من قطاع غزة عام 2005 هو نواة عملية طوفان الأقصى
#سواليف
قال الكاتب الإسرائيلي ” #يوسي_أحيمائير ” في صحيفة “معاريف” العبرية، إن #اندحار #الاحتلال من قطاع #غزة عام 2005، كان سببا أساسيا في التأسيس لعملية #طوفان_الأقصى في السابع من أكتوبر لعام 2023، والذي نفذته حركة #حماس و #فصائل_المقاومة في القطاع.
و في مقال نشرته صحيفة “معاريف” ، إنّ “الردود الفلسطينية على مقترح الرئيس الأمريكي بشراء غزة، تظهر أن #الفلسطينيين يرون في هذه الأرض، معقلا لطموحهم بالقضاء على إسرائيل، وهو الأساس الذي قام عليه #هجوم_حماس على مستوطنات غلاف غزة”.
وتابع قائلا: “هدف هجوم حماس إلى تحقيق سيطرة على أجزاء كبيرة من المناطق المحيطة بقطاع غزة، وتمكّن آلاف المقاتلين من اختراق السياج من 120 مكانا، وتمكنوا من التسبب في أكبر هجوم في تاريخ دولة الاحتلال”.
مقالات ذات صلة “حماس”: أي مفاوضات تستند على الخطوط الحمراء التي وضعتها المقاومة 2025/02/25وأضاف أن “هدف المقاومة ربما كان السيطرة على مزرعة الجميز في النقب، التي امتلكها أريئيل شارون، والد خطة التهجير من غزة في السبعينيات، وتنفيذها، رغم أنه هو نفسه ارتكب خطيئة وحماقة الانفصال عن غزة، والتخلي عنها لصالح حماس، التي لا تريد السلام مع تل أبيب، وهو ما أصبح واضحا تماما منذ 500 يوم”، وفق قوله.
وأشار إلى أن اندحار الاحتلال من غزة، وتفكيك المستوطنات، تم بموجبه تسليم أرض للفلسطينيين دون اتفاق، من جانب واحد، وبالفعل فقد فعلت حكومة الاحتلال ما لن يفعله أي عربي على الإطلاق بتخليها عن الأراضي، وفي الشرق الأوسط، لا يوجد تعبير أكثر وضوحا عن الضعف من الانسحاب من الأراضي.
ونوه إلى أنه “في هجوم حرب تشرين 1973، أخذت مصر في الاعتبار أنها ستحرر الأراضي في سيناء على حساب أرواح مليون جندي من جيشها، وعلمت حماس أن هجومها سيكلّفها أرواح الآلاف من جنودها وأرواح أعداد كبيرة من سكان غزة، لكن الأمر الرئيسي لديها أنها ستحرر الأراضي المحيطة في قطاع غزة.
وأوضح أن “مشاهد ساحل قطاع غزة المدمرة، وحشود الفلسطينيين في الهواء الطلق، وسط الأنقاض وفي البرد، أثار شفقة الغرب، لكنها في الوقت ذاته غذّت فكرة التهجير الطوعي التي طرحها ترامب، ما طرح تساؤلات بشأن الآمال المعقودة على تحقيقها، حيث ظهرت اتهامات التطهير العرقي”.
وختم بالقول إن الفلسطينيين سيبذلون كل ما بوسعهم لمنع تنفيذ خطة التهجير، واستبدال عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها في عام 1948، بها.
وفي شهر أيلول/سبتمبر عام 2005، وعلى وقع ضربات المقاومة الفلسطينية، قررت حكومة الاحتلال بقيادة رئيسها آنذاك أرائيل شارون، الانسحاب من قطاع غزة، وتفكيك المستوطنات، التي فشل جيش الاحتلال بحمايتها من عمليات المقاومة خلال انتفاضة الأقصى.
واستطاعت فصائل المقاومة خلال سنوات الانتفاضة، تنفيذ مئات العمليات النوعية التي استهدفت المستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال داخل قطاع غزة، فضلاً عن تنفيذ عمليات اقتحام المستوطنات وقصفها بالصواريخ محلية الصنع والقذائف، ليكون قطاع غزة أولى الأراضي الفلسطينية المحررة.