رام الله (الضفة الغربية) - رويترز
قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم الثلاثاء إن أكثر من 15900 فلسطيني، من بينهم 250 عاملا في مجال الصحة، قتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وأضافت الوزيرة خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله بالضفة الغربية أن عدد القتلى يرتفع على نحو مطرد على الرغم من المناشدات الدولية للقوات الإسرائيلية للحد من الضرر الواقع على المدنيين في المرحلة الجديدة لهجومها العسكري في غزة التي بدأت في أول ديسمبر كانون الأول بعد انهيار هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

ووفقا لتقرير أصدرته وزارة الصحة بعد الإفادة التي قدمتها الوزيرة فإن أكثر من 40900 فلسطيني أصيبوا في غزة بسبب القصف الإسرائيلي.

وقالت الكيلة إن الضربات الجوية قصفت المنشآت الصحية والمستشفيات فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية 30 من العاملين في القطاع الطبي أثناء الهجوم الذي شنته ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات في جنوب إسرائيل.

وذكرت الوزيرة أن الخدمات الصحية في غزة في وضع كارثي، في تصريحات مماثلة لما أعلنها مسؤول في منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة في وقت سابق اليوم الثلاثاء.

وفي جنوب القطاع المزدحم بالسكان حيث تركز إسرائيل حملتها العسكرية منذ يوم الجمعة بعد انهيار الهدنة، لا تزال خمسة مستشفيات فحسب تعمل بطاقة منخفضة وإجمالي عدد أسرة يبلغ 1300.

وفي الضفة الغربية المحتلة قالت الكيلة إن 260 فلسطينيا قتلوا وأصيب 3200 منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول مع اندلاع العنف في أعقاب اشتعال الحرب في غزة.

(إعداد نهى زكريا ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاتجاه المعاكس يتساءل.. أين أصبحت القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟

وتساءل مقدم البرنامج فيصل القاسم عمّا إذا كان هذا الهجوم قد أعاد الحياة للقضية الفلسطينية التي كادت أن تُنسى، مشيرًا إلى التفاعل العالمي مع العلم الفلسطيني والتظاهرات المؤيدة في مختلف العواصم. لكنه في المقابل، أثار تساؤلات عن الأضرار التي لحقت بقطاع غزة ومستقبل المقاومة.

وقال اللواء الدكتور فايز الدويري إن "طوفان الأقصى" أعاد الحياة للقضية الفلسطينية التي كانت في مرحلة النسيان، خاصة في أجندات الدول العربية والدولية.

وأوضح الدويري أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان له تأثير عميق في إحياء القضية الفلسطينية، فقد أصبح موضوع فلسطين حديث الجميع، بعدما كادت قضيته تندثر وسط أولويات السياسة الإقليمية والدولية.

وأشار اللواء الدويري إلى أن بروز التيار اليميني المتشدد في إسرائيل، الذي يمثله الوزيران الإسرائيليان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أسهم في فضح السياسات الإسرائيلية التوسعية، فقد أصبحت الخرائط المعلنة تشمل أجزاء من الدول العربية.

وأضاف أن القضية الفلسطينية تُبرز صمودها أمام هذه السياسات الاستيطانية، بما يعيد التأكيد أنها قضية وطنية وليست مجرد نزاع سياسي.

ورغم إشادته بهذا الإحياء، أكد الدويري أن التحديات التي تواجه المقاومة كبيرة، إذ كانت التوقعات الأولية تشير إلى أن الحرب لن تستمر أكثر من 3 أشهر، غير أن الرهان على الدعم العربي لم يتحقق، مما جعل المقاومة تواجه ظروفًا أصعب.

وأشار إلى أن النضال الفلسطيني يجب أن يستمر، ففلسطين لن تقبل القسمة وستبقى عربية، ما دام هناك إصرار على إبقاء شعلة المقاومة مشتعلة.

أهداف مبالغ فيها

في المقابل، اعتبر الباحث في الشأن السياسي نضال السبع أن فكرة إحياء القضية الفلسطينية مبالغ فيها، مؤكدًا أن القضية لم تكن في حالة موت حتى يعاد إحياؤها، فهناك أكثر من 11 مليون فلسطيني يطالبون بحقوقهم، وذلك يُثبت أن القضية ما زالت حية.

وأضاف أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقيادات الفلسطينية تحدثت عن أهداف كبيرة عقب "طوفان الأقصى" مثل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ورفع الحصار عن غزة، لكن لم يتحقق شيء من هذه الأهداف، وفق تعبيره.

وانتقد السبع سقف التوقعات العالي الذي رفعته حركة حماس، حيث تضاءلت الطموحات إلى مستويات تتعلق بإدخال مواد غذائية وأدوية فقط إلى قطاع غزة.

ورأى أن الوضع الحالي يعكس حالة من التراجع، فقد أصبحت المقاومة تواجه مصاعب اقتصادية وإمدادات ضعيفة، وذلك يجعل صمودها أمام التحديات أمرًا صعبًا.

وفي تحليله للواقع، رأى السبع أن هناك حاجة إلى إعادة قراءة شاملة للمشهد بعيدا عن الشعبوية، معتبرا أن الحالة الراهنة لا تمثل انتصارا للمقاومة بل تُشكل هزيمة كبرى تفوق هزائم تاريخية سابقة، مثل هزيمة 1948 وهزيمة 1967، كما وصفها.

ودعا إلى ضرورة التحلّي بالواقعية والتفكير في السبل التي تعزز مقومات الصمود داخل قطاع غزة.

واستعرض الضيوف ما وصفه بعضهم بالتلازم بين مسارات متناقضة، فقد أشاد اللواء الدويري بقدرة المقاومة على إبقاء القضية الفلسطينية في الواجهة رغم الظروف الصعبة، أما السبع فأشار إلى أن القادة الفلسطينيين بحاجة إلى إعادة تقييم أهدافهم وإستراتيجياتهم في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المعقدة.

وبينما استمر النقاش بين الدويري والسبع، طرح القاسم تساؤلات عن مدى قدرة المقاومة الفلسطينية على مواجهة التحديات الحالية، ودور الدول العربية في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية.

12/11/2024

مقالات مشابهة

  • ما بعد طوفان الأقصى.. في البحث عن اتجاه ثالث في المقاومة
  • تطورات اليوم الـ405 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • فوضى بوزارة حرب الاحتلال.. استقالات وإقالات منذ عملية طوفان الأقصى (صور)
  • تكريم خريجي دورات “طوفان الأقصى” من موظفي الوحدة
  • ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي يعلنون استياءهم بسبب تحقيقات "طوفان الأقصى"
  • يحيى السِّنوار (أبو إبراهيم) .. نور الوعد واليقين
  • تطورات اليوم الـ404 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الاتجاه المعاكس يتساءل.. أين أصبحت القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟
  • تطورات اليوم الـ403 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص من تقصيره في 7 أكتوبر/تشرين الأول