أسامة قابيل: بعض الناس عندها فوبيا الشره والشراء والنظر بما فى يد الآخرين
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن من أشجع القرارات التى يأخذها الإنسان فى حياته هو الاستغناء بالله والاستغناء عن الناس، مستشهدا بحديث سهل بن سعد، قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واحبب من شئت فإنك مفارقه، واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس"؛ رواه الطبراني.
وأوضح العالم الأزهري، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على فضائية "mbc masr2": "الاستغناء يكون بشياكة ورقى، تستغنى بنفسك وبما عندك، الناس عندها فوبيا الشره والشراء، والنظر بما فى يد الآخرين، فى حين أن الانسان الغنى دائما يسأل الله ولا يسأل العباد"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ".
وأضاف: "وعلينا إذن تطبيق الآية الكريمة وحديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فبالتالي لو طبقنا ىهذا من أشجع القرارات إن الانسان يستغنى عن الانسان الذى لا يعرف قيمته، ومع الصحبة الضارة، او مع الارتباط الذى لا يناسبك سواء خطوبة او غيره فأحد الصالحين قال من ترك ملك، يعنى الانسان لما يستغنى بالله، يملك يعنى يلاقي العوض من الله، لما يكون كل همة رضا الله سبحانه وتعالى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسامة قابيل
إقرأ أيضاً:
الشيخ الدكتور عبدالحي يوسف يجيب حول : فقد الممتلكات
الشيخ الدكتور عبدالحي يوسف يجيب حول : فقد الممتلكات
السؤال :
فقد الناس أموالهم وممتلكاتهم بواسطة المليشيا في السودان بعض الناس يعلقون بأن هذا مال حرام والذين لم يفقدوا شيئا يقولون هذا حلال فهل هناك ترابط بين فقد المال وحله وحرمته؟
الجواب :
هذه الأقوال كذب وافتراء؛ فلا يلزم من فقد المال أنه اكتسب من طريق حرام، ولا يلزم من بقائه أنه حلال، ويكفيك أن خير البشر صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم فقدوا دورهم وأموالهم بغياً وعدواناً من كفار قريش عليهم؛ كما قال ربنا {الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله} وقال سبحانه {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم} فتلك كلها ابتلاءات يسلطها الله على من يشاء من عباده تمحيصاً لهم وتكفيراً لخطاياهم ورفعاً لدرجاتهم.