جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-19@12:31:42 GMT

ذات الضفائر العنابة

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

ذات الضفائر العنابة

 

(١)

كتابة: مُزنة المسافر

 

بدت ضفائرها كعنبات صغيرة.

اندمجت في بعضها.

عقدت شعرها مثل عُقد الأجداد.

وسكن نحرها بضع أصداف وخرزات مخبئة.

وزينت رأسها بإكليل ورود مخيطة.

في دقة فريدة.

وانتظرت ماجدالينا قرب النهر.

قدوم الأطفال.

الذين قرروا رمي اللعب.

التي عاشت وسط خرائنهم طويلاً.

لتجلس كل دمية على حافة النهر.

أمام ماجدالينا.

منتظرة نهاية سعيدة.

وسط المياه.

ويحدث ذلك فقط حين تبدأ ماجدالينا.

بالحكي.

وقول الحكايات الحلوة.

اللذيذة.

التي تشبه الزبيب الذي يسكن المرطبانات.

فهي حكايات عن الأحباب.

والأجداد.

جميلة وأصيلة.

عذبة وصلبة.

ولا يمكن محوها أبداً.

من الذاكرة العتيدة.  

ويصر الأطفال العودة على الدوام.

إلى ماجدالينا.

و إلى كلماتها الحلوة اللذيذة.

وليس هنالك من مشكلة إن ألقوا بالألعاب.

مجدداً في النهر.

 

فالبالغون والكبار.

قد حرموا الشطار.

من القول.

والحكي.

فصارت أمانيهم في الوحل.

وصاروا دون أحلام.

وأمنيات.

فلا ضير من أن تحترق وتنكوي لعبهم.

بالوحدة هناك.

في النهر.

بعيداً عن الأشياء الرتيبة.

التي يعرفها الكبار.

والذين يعيشون حياةً صعبة.

فيها الكثير من الغربة.

فقرر الأطفال أن يعيشوا كالقادة.

تاركين الأمور الجادة.

للبالغين.

الراغبين في أن يعيش أطفالهم دون خيال.

ووصال.

وطلبوا من عمدة البلدة التدخل.

وصنع الدوائر البشرية الرافضة حول الأطفال.

لإنقاذهم من الغرق في كلمات المرطبانات.

التي تأتي بها ماجدالينا.

في كل ظهيرة.

الحقيقة.

أن كلماتها صانعة للسكرة.

وأنها لا تنتهي مثل البكرة المستمرة.

في الدوران.

كما هي جدائلها اللامتناهية.

كثيرة ومثيرة.

للشك والغيرة.

خصوصاً حين تعقدها جيداً.

فتبدو غريبة.

ومريبة.

وحين تشهق ماجدالينا.

لتنفخ في بوقها النحاسي.

الذي يصدر صوتاً جميلاً.

أنيقاً، رقيقاً.

وينادي بأسماء جميع الأطفال في البلاد.

أن يأتوا ويتركوا أمور يومهم.

ليجيئوا للنهر.

ويخبروا ماجدالينا بسعادة كبيرة.

أن تحكي وتروي.

وتخبر وتقول.

وتصول بهم وتجول.

وسط الخيال الخصب.

مثل النسر العظيم الذي يطير فوق بلادنا.

والذي يطير على الدوام.

بنبض واثق.

وقلب باسق.

وماذا ستفعل ماجدالينا هذه الليلة؟

حين يتركها الأطفال ويغالبهم النعاس.

فكر الأطفال هل ستختفي ماجدالينا وجدائلها الطويلة.

وسط مياه النهر.

أو ستشعل النيران بين حنايا الليل.

لتبدأ في تدوين كلمات جديدة.

والتي سيسمعها الأطفال حالما تنفخ في بوقها النحاسي.

وتحكي حكاية أخرى.

تناسب ظهيرة البكرة؟

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مختص: ضعف الوعي واستخدام كلمات المرور السهلة أبرز أسباب الاحتيال المالي .. فيديو

الرياض

أكد المستشار في الجرائم المالية، الدكتور سالم باهمام، أن الجهات الرقابية المعنية بالقطاع المالي تبذل جهودًا كبيرة في استخدام أحدث تقنيات الأمان لحماية العملاء ماليًا.

وأوضح خلال استضافته عبر قناة «روتانا خليجية»، أن المشكلة الرئيسية تكمن في نقص الوعي لدى المستخدمين الذين لا يلتفتون للرسائل التوجيهية والنشرات التي ترسلها الجهات المختصة، والتي تصدر بناءً على حالات حقيقية تهدف إلى توعية المواطنين حول سُبل الحماية.

كما أشار إلى أن البعض لا يعير اهتمامًا كافيًا لحماية أرقامهم السرية، حيث يختارون كلمات مرور سهلة مثل 123 أو تاريخ الميلاد أو أرقام الهواتف، موضحًا بأن المشكلة تكمن في فتح الروابط المشبوهة، خاصة في ظل الثورة التقنية التي نعيشها في المملكة.

وفي ختام حديثه، نصح بضرورة استخدام أرقام سرية قوية، وعدم استخدام الشبكات العامة في الأماكن العامة، بالإضافة إلى تثبيت برامج حماية على الأجهزة الشخصية مثل الهواتف واللاب توب، مؤكدًا على أهمية رفع الوعي لدى الأفراد للحفاظ على أمانهم المالي.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/lgiC87rcEz-JVzEu.mp4

مقالات مشابهة

  • مختص: ضعف الوعي واستخدام كلمات المرور السهلة أبرز أسباب الاحتيال المالي .. فيديو
  • «صلوا من أجل ماليبو».. آخر كلمات أحد ضحايا حرائق غابات كاليفورنيا (صور)
  • دعاء لفك الكرب الشديد وتيسير الأمور .. 7 كلمات لتفريج الهم فورًا وانشراح الصدر
  • دعاء العمرة للرجال والنساء وماذا نقول بعد العودة؟.. كلمات توزن بالذهب
  • إمام المسجد النبوي: هذه الآية تختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعانٍ عميقة
  • دعاء يوم الجمعة.. 3 كلمات يراضي الله بها قلبك ويجبر بخاطرك
  • أفضل دعاء يوم الجمعة للأم المتوفية.. كلمات تملأ القلب بالرحمة وتضيء قبرها بالنور
  • كلمات أغنية جوزيف عطية "هوس".. فيديو
  • الأغنية الرومانسية الوحيدة.. كلمات أغنية تامر عاشور "حبك رزق"
  • تنزيل أفضل لعبة كلمات عربية بتجربة ممتعة وجودة عالية