"الظفرة للكتاب" يستعرض تجربة والدة طفلة من أصحاب الهمم
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
ضمن فعاليات "مهرجان الظفرة للكتاب 2023" والذي يُنظمه مركز أبوظبي للغة العربية من 4ديسمبر (كانون الأول) حتى 10 ديسمبر الجاري في منطقة الظفرة، نظم الحدث محاضرة إنسانية بمناسبة اليوم العالمي لأصحاب الهمم الذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام.
تجربة لا تختصر في سطور مع مي محمد ضمن اليوم العالمي لأصحاب الهمم
وفي جلسة حوارية بعنوان "أنا أستطيع!" قدمت مي محمد، والدة طفلة من أصحاب الهمم، خلاصة تجربتها مع ابنتها، بدءًا من اكتشاف الإعاقة وصولًا إلى مرحلة التعايش والتعامل معها بطريقة مثلى، وكانت المحاضرة بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وذلك على مسرح الحديقة العامة بمدينة زايد.وأدارت الحوار عفاف راضي، من مركز أبوظبي للغة العربية والتي قدمت بعض الإضاءات في تجربة التعامل مع أصحاب الهمم من الأبناء ومدى صعوبة التجربة والتحديات التي تواجه كل أم لطفل من أصحاب الهمم.
وأضافت: "ما يميز واحدة عن غيرها هو كيفية التغلب على التحديات والصعوبات المرافقة لعملية التأهيل". وأوضحت مي محمد من خلال تجربتها في التعامل مع ابنتها ليان: "أن هناك مراحل تمر بها الأم في هذه التجربة، بدءًا من ملاحظة وجود سلوكيات أو أعراض غير طبيعية على الطفل، مرورًا بعملية البحث عن السبب، واكتشاف الإعاقة، وصولًا إلى مرحلة تقبل الأمر الواقع والتعايش معه، ثم التغلب على الصعوبات والعراقيل التي تصاحب رحلة العلاج".
وتحدثت عن حالة ابنتها ليان المصابة بمتلازمة "ريت"، وهي متلازمة نادرة جدًا تصيب الإناث فقط، مشيرة إلى الأعراض والمعلومات التي تخص هذه الإعاقة من أجل توعية الجمهور بها، وتطرقت إلى الصعوبات التي رافقت عملية الكشف عن هذه الحالة المرضية، وكذلك عن عملية تقبل وجود طفل من أصحاب الهمم في المنزل وفكرة الحديث عنها أمام الجمهور، موضحة أهمية دور الأهل والأصدقاء والبيئة المحيطة في دعم ذوي أصحاب الهمم وأصحاب الهمم أنفسهم، بالإضافة إلى الدعم المجتمعي والحكومي من قبل المراكز والجهات الرسمية والحكومية.
وذكرت مي محمد: "أن الدولة تٌقدم كل التسهيلات وتذلل الصعاب أمام الأسر والأمهات في رعاية الأطفال من أصحاب الهمم ، ويحظى أصحاب الهمم في الإمارات برعاية شاملة حيث تذلل أمامهم كافة الصعاب عبر سن القوانين والتشريعات التي تضمن حقوقهم وعيشهم مثل أقرانهم من الأصحاء، مشيرة إلى الدعم الكبير الذي تقدمه مؤسسة زايد لأصحاب الهمم في تأهيلهم وتمكينهم، وإخراجهم إلى المجتمع بصورة جيدة وفاعلة بحسب مواهبهم وقدراتهم، فضلًا عن سعيها ما أمكن لدمجهم في المجتمع".
وأضافت: "من خلال تجربتي كأم أقول لكل الأمهات، إنني أستطيع نشر فكرة تقبل وجود أصحاب الهمم في الأسرة، كما أستطيع تقديم الدعم لكل أم لديها طفل من أصحاب الهمم، واكتشاف مهارات ومواهب أصحاب الهمم وتقديمها للمجتمع والاستفادة منها".
وفي ختام المحاضرة تحدثت عفاف راضي عن مسابقة "أصدقاء اللغة العربية" التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، والدعوة التي تم توجيهها لأصحاب الهمم للمشاركة فيها والنتائج التي أثمرت من المشاركات الجيدة لأصحاب الهمم.
و أوضحت رئيس قسم الأنشطة اللاصفية للفنون والأدب العربي في إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية التابع لمركز أبوظبي للغة العربية شيخة الزعابي : "إنه تمت دعوة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم للمشاركة في مسابقة "أصدقاء اللغة العربية"، وقد فوجئنا بالتجاوب السريع مع هذه المبادرة، حيث تلقينا مشاركات رائعة من أصحاب الهمم، والتي تهدف إلى تطبيق فعلي لفكرة الدمج التي نسعى إلى تطبيقها على نطاق واسع، بالإضافة إلى تعميق الصلة الوثيقة بين أصحاب الهمم واللغة العربية، ونحن إذ نشكر المؤسسة والأهالي وأصحاب الهمم على مشاركتهم في المبادرة، فإننا ندعوهم إلى المزيد من المشاركات في المسابقات المقبلة التي يُنظمها المركز".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الظفرة معرض الكتاب أبوظبی للغة العربیة أصحاب الهمم فی من أصحاب الهمم لأصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: الإمارات ستظل النموذج والقدوة في رعاية وتمكين أصحاب الهمم
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن الامارات ستظل النموذج والقدوة في رعاية وتمكين أصحاب الهمم على مستوى العالم، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، الذي يولي أصحاب الهمم كل الاهتمام والرعاية باعتبارهم فئة مهمة في نسيج المجتمع الإماراتي.
وشدد معاليه – خلال تسلمه شهادة الاعتماد الأمريكية من مركز ” CLM ” للتميز على أن الإمارات لا تدخر جهدا في سبيل تعزيز قدرات أصحاب الهمم ودعم فرصهم في الاندماج بمختلف فئات المجتمع، منوهاً إلى أن المستوى العالي والمتميز الذي وصلت إليه دولة الإمارات في رعاية وتأهيل أصحاب الهمم وفق أفضل المعايير لتحقيق الرعاية المتكاملة والشاملة لهم ودمجهم بالمجتمع أصبح نموذجا عالميا، يمكن أن يستفيد منه الآخرون .
من جانبه استعرض سعادة محمد عبد الجليل الفهيم رئيس مجلس إدارة مركز المستقبل للتأهيل في أبوظبي أمام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أسلوب العمل داخل المركز والذي يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية سواء في مجالات الدراسة بالفصول التعليمية، أو الورش التدريبية والمهنية، والغرف العلاجية، أو الخدمات التي يقدمها لطلابه من أصحاب الهمم في من خلال بيئة تعليمية مميزة.
وشرح الفهيم أسلوب تطبيق البرامج العالمية والمتخصصة التي تساهم في تطوير قدرات أصحاب الهمم وتعزيز استقلاليتهم، بما في ذلك برنامج نموذج التعليم الأساسي ” CLM” الذي تكلل بحصول المركزعلى شهادة تجديد الاعتماد للبرنامج من معهد توتشي للحلول التعليمية بكاليفورنيا – الولايات المتحدة الأميركية.
وأعرب عن امتنانه لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على الدعم الكبير والمشاركة الفعالة التي ساهمت بشكل كبير في نجاح المركز في تقديم خدمات متميزة لطلابه من أصحاب الهمم مؤكدا التزام المركز بالوصول إلى أعلى المعايير الدولية لتوفير أفضل وسائل التعليم والتأهيل لطلابه من أصحاب الهمم.
وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن سعادته بالمستوى الرائع الذي وصل إليه مركزالمستقبل للتأهيل في أبوظبي، سواء على مستوى التأهيل أو التمكين، مشيدا بجهود جميع العاملين بالمركز وتمنى لهم النجاح والتوفيق في كل ما يقدمونه من عمل وتفان لتأهيل أصحاب الهمم وأكد أن الشهادة التي حصل عليها المركز تمثل دليلا دامغا على تميزه وكفاءته، وجودة برامجه.
من جانبها قالت كاثي سكوتا، مديرة مركز” CLM” للتميز- من ولاية بنسلفانيا إنّ برنامج نموذج التعليم الأساسي ” CLM”
يعمل على تنمية مهارات المتعلمين وتطويرها وتوفير العديد من الفرص للنجاح.
وأعربت عن فخرها بهذه الشراكة، مشيدةً بأداء مركزالمستقبل للتأهيل لمواصلته تطبيق معايير البرنامج على أعلى المستويات، معبرة عن اعتزازها بالجهود التي يبذلها معالي الشيخ نهيان بن مبارك لتعزيز قدرات أصحاب الهمم بالإمارات.
من جانبه أوضح موفق مصطفى مدير مركزالمستقبل للتأهيل أنه منذ بدء تطبيق برنامج CLM حقق المركز العديد من الإنجازات على صعيد التحسن الواضح بالمستوى السلوكي والفكري والمعرفي للطلاب ومهارات التواصل الاجتماعي مشيرا إلى أن هذا النموذج من التعليم يوفر برنامجا تعليميا مكثفا وفرديا يعتمد على مبادئ تحليل السلوك التطبيقي (ABA) والتدريس الدقيق والتعليم المباشر.
يضم مركز المستقبل الذي أفتتح عام 2000 بأبوظبي، 146 طالباً وطالبة من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، ويعمل على تأهيلهم لدمجهم في المجتمع ولديه حوالي 86 موظفا ما بين معلم ومعالج وإداري ويحتضن طلابا من مختلف الأعمار والجنسيات وبلغت نسبة الطلاب المواطنين حوالي 40% من إجمالي عدد الطلاب.