COP28.. التجربة المصرية تقود العالم لابتكار الحلول البيئية لحماية الطيور المهاجرة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
شاركت وزارة البيئة من خلال مشروع صون الطيور الحوامة التابع لها، في الحلقة النقاشية التي عقدها الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بجناحه والتي تدور حول المبادرة العالمية للطبيعة وشبكات نقل الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك على هامش فعاليات قمة المناخ (COP28) المنعقدة حالياً بدولة الإمارات العربية المتحدة.
أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الحلقة النقاشية تهدف إلى تسليط الضوء على ضرورة حماية الموارد الطبيعية عند التوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة وما يرتبط بها من خطوط لنقل الكهرباء، مشيرة إلى أهمية تشجيع الحكومات والبنوك الدولية والمطورين على اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الموارد الطبيعية بتلك المشروعات لجعلها مشروعات مستدامة وصديقة للبيئة، حيث ينعكس ذلك إيجابًا على تشجيع التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة لخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري.
وأضافت وزيرة البيئة أن التجربة المصرية تقود العالم بشهادة المؤسسات المالية الدولية نحو إيجاد وابتكار وتنفيذ الحلول البيئية لحماية الموارد الطبيعية والطيور المهاجرة من خلال تنفيذ الآليات والبرامج اللازمة لحماية الطيور المهاجرة الحوامة في ثاني أهم مسار لها على مستوى العالم وهو مسار هجرة البحر الأحمر حيث يهاجر حوالي 2 مليون طائر مرتين كل عام من أوروبا وآسيا إلى إفريقيا في موسم هجرة الخريف والعودة إلى موطنها الأصلي خلال فصل هجرة الربيع.
وأكدت الدكتورة وزيرة البيئة على أن الهدف الأساسي من الاستثمار البيئي بقطاع الطاقة المتجددة بخليج السويس هو المحافظة على البيئة بتوليد الطاقة من مصادر صديقة للبيئة وهي طاقة الرياح للمساهمة في خفض انبعاثات غاز ثاني اكسد الكربون، مضيفة أن ذلك يساهم في الحد من مشكلات التغيرات المناخية مع الحفاظ على الطيور الحوامة المهاجرة وموائلها كأحد أهم مسارات الطيور عالميا، ومشيرة أن ذلك ما يؤكد أن العمل البيئي والاستثمار وجهان لعملة واحدة.
الاشتراطات البيئية في مشروعات الطاقة بخليج السويسوتابعت وزيرة البيئة أن مراعاة الاشتراطات البيئية في مشروعات الطاقة بخليج السويس يأتى إيماناً بأهمية الطيور والتعاون بين الشركاء الوطنيين ومؤسسات المجتمع الدولي للحفاظ عليها، واستدامة مسارات هجرتها بما يحقق المصالح المشتركة للجميع ويساهم فى مشاركة الفرد والمجتمع فى حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها.
وأشارت وزيرة البيئة أن مصر على الصعيد الوطنى قامت بالعديد من الجهود لحماية الطيور المهاجرة، ومن أهمها دمج برامج صون الطيور الحوامة المهاجرة بالقطاعات التنموية وخصوصًا قطاع الطاقة، وذلك من خلال التنسيق المستمر مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والشركة المصرية لنقل الكهرباء فى الالتزام بآلية الغلق عند الطلب فى محطات طاقة الرياح لمشروعات القطاع الحكومي والقطاع الخاص، مما ساهم في حماية الطيور الحوامة وتقليل الفقد في الكهرباء خلال مواسم هجرة الطيور.
كما أشارت وزيرة البيئة إلي قيام الوزارة من خلال مشروع الطيور الحوامة بتنظيم العديد من البرامج التدريبية لإعداد الكوادر الشبابية، وتوفير فرص العمل المباشرة للسكان المحليين وخريجي الجامعات والسيدات فى مجال رصد ومراقبة الطيور المهاجرة بمحطات طاقة الرياح بخليج السويس من خلال تعريفهم بأنواع الطيور المهاجرة وكيفية تحديدها والأساليب الحديثة للرصد والمراقبة، كذلك تدريبهم على برامج الغلق عند الطلب بمحطات طاقة الرياح، وهو برنامج الغلق الجزئي لتوربينات الرياح لحماية الطيور وتقليل الفقد في الكهرباء بالإضافة إلى عرض أهمية الطيور المهاجرة بيئياً كونها أحد أهم مؤشرات صحة النظم البيئية وتنظيفها الطبيعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطیور المهاجرة الطاقة المتجددة الطیور الحوامة مشروعات الطاقة لحمایة الطیور طاقة الریاح من خلال
إقرأ أيضاً:
روساتوم تقود تدريبًا دوليًا لإعداد خبراء الطاقة النووية من بينهم مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظّمت جامعة تومسك التقنية بالتعاون مع أكاديمية روساتوم التقنية دورة تدريبية متخصصة بعنوان "تدريب المدربين: المفاعلات البحثية والسيكلوترونات – التطبيقات، البنية التحتيةوالبرامج التعليمية"وذلك بمشاركة 16 متخصصًا من 12 دولة، من بينهم مصر، إندونيسيا، إثيوبيا، تونس، العراق، وإيران.
الدورة التي أُقيمت في بداية فبراير استهدفت تأهيل المتخصصين في التكنولوجيا النووية، وتعريفهم بأسس تصميم وتشغيل المفاعلات البحثية والسيكلوترونات، إلى جانب استعراض تطبيقاتها في الطب والصناعة والبحث العلمي، مع التركيز على تطوير البرامج التعليمية المتخصصة في هذا المجال.
وتضمنت الدورة جانبًا عمليًا مكثفًا حيث شارك المتدربون في جلسات تدريبية داخل مفاعل الأبحاث النووية والسيكلوترون التابع لجامعة تومسك التقنية، كما زاروا الوادي الإشعاعي لمستشفى الأورام الإقليمي ومختبرات الأبحاث النووية داخل البلدة مما أتاح لهم تجربة واقعية في هذا المجال المتقدم.
اوضحت الدكتورة فيرا فيرخوتوروفا مديرة مركز البحث والتدريب للتعليم النووي الدولي بجامعة تومسك التقنية أن التدريب ركّز على تعزيز الكفاءات العملية للمشاركين، ودمج التطبيقات النووية في مجالات التعليم والصناعة والبحث العلمي، بما يساهم في تطوير القدرات العلمية والعملية لديهم.
ومن جانبه أعرب الدكتور رامي مصطفى محمد موسى "أستاذ مساعد الفيزياء النووية بجامعة الإسكندرية" عن سعادته بالمشاركة في الدورة، مشيرًا إلى أن التدريب ساهم في تطوير فهمه للتكنولوجيا النووية خاصة فيما يتعلق بالأمان الإشعاعي وإنتاج الطاقة والتطبيقات الطبية.
وأضاف: "هذه التجربة ستساعدني في نقل المعرفة إلى طلابي في مصر، وإعداد جيل جديد من العلماء والمهندسين النوويين، لا سيما في ظل المشروعات النووية الكبرى التي تُنفذها روساتوم في مصر، ومنها محطة الضبعة النووية."
تأتي هذه الدورة ضمن برنامج "تدريب المدربين" الذي تنفذه أكاديمية روساتوم التقنية بالتعاون مع الجامعات الشريكة، بهدف نقل الخبرات وتعزيز التعليم النووي عالميًا. وتغطي الدورات مجالات متعددة تشمل إنتاج الطاقة النووية، والتطبيقات الإشعاعية في الطب والزراعة، وتطوير البرامج الأكاديمية المتخصصة، مما يسهم في دعم وتأهيل الكوادر المتخصصة في الدول الشريكة واهمها مصر.