الجزيرة:
2024-11-08@16:11:11 GMT

إسرائيل تلجأ للهند لتزويدها بآلاف الأيدي العاملة

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

إسرائيل تلجأ للهند لتزويدها بآلاف الأيدي العاملة

تسعى إسرائيل إلى جلب 40 ألف عامل هندي لمواجهة أزمة النقص في القوى العاملة وخاصة في قطاعي البناء والتمريض، منتظرة إقرار الكنيست (البرلمان) الاتفاق، وذلك لمواجهة النقص الحاد في العمال في مختلف القطاعات الاقتصادية الإسرائيلية، بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وتقدر السلطات الإسرائيلية حاجة ماسة ومستعجلة لأكثر من 100 ألف عامل، وذلك بعد الإجراءات التي قامت بها منذ بدء العدوان على قطاع غزة وما صحبه من استدعاء أكثر من 300 ألف شخص من جنود الاحتياط الذين كانوا يعملون في قطاعات مختلفة، ومنعها لعمل أكثر من 140 ألف فلسطيني داخل الخط الأخضر.

ولمعالجة هذا المأزق بشكل مستعجل، تم تقديم اتفاقية ثنائية بين حكومتي إسرائيل والهند في الكنيست قبل أيام، بهدف جلب 40 ألف عامل هندي إلى إسرائيل للتخفيف من النقص الحاد في صناعات البناء والتمريض. على أن يتم وضع الاتفاقية قيد التنفيذ في أقرب وقت حتى يتسنى وصول العمال في غضون أسابيع.

يشار إلى أنه في مايو/أيار 2023، أُعلن عن مفاوضات بين الحكومتين الإسرائيلية والهندية لجلب 10 آلاف عامل هندي إلى إسرائيل، مقسمين بين صناعتي البناء والتمريض، وكانت المفاوضات تجري بتأن، غير أن الأوضاع الأخيرة في إسرائيل سرعت المفاوضات ورفعت عدد العمال الهنود المطلوبين 4 أضعاف.

وأعرب عضو الكنيست إلياهو رفيفو، رئيس لجنة العمال الأجانب، الذي قاد الجهود لإتمام الاتفاقية، عن ارتياحه، قائلا: "لقد عملنا بلا كلل لتأمين هذه الاتفاقية، التي هي بمثابة شريان الحياة لصناعتي البناء والتمريض في واقعنا المعقد".

وأضاف أن لجنة العمال الأجانب التي يرأسها، بالتعاون مع سلطة السكان والهجرة، ووزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، قد أحرزت تقدما كبيرا في معالجة هذه المسألة الملحة، مشيرا إلى أهمية الأمر بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي.


مضمون الاتفاقية

وتتضمن الاتفاقية تسهيل وصول العمال الهنود إلى إسرائيل، بطريقة مدروسة وخاضعة للإشراف، بالتعاون مع السلطات المعنية في كلا البلدين، ويهدف هذا الإطار إلى منع الاتجار بالبشر ورسوم السمسرة غير القانونية المفروضة على هؤلاء العمال الأجانب أثناء عملية التوظيف.

ويهدف أيضا إلى حماية حقوقهم وفقا لقوانين العمل، مع مراعاة اللوائح والإجراءات المعمول بها في كل دولة.

وتؤكد الاتفاقية كذلك على أن العمال الذين يدخلون إسرائيل بموجب هذه الاتفاقية يجب أن يتلقوا التدريب المناسب في مجالات تخصصهم، كما هو منصوص عليه في "ترتيبات التنفيذ. وعليهم أيضا أن يفهموا بشكل كامل التزاماتهم وحقوقهم في إسرائيل، بما في ذلك واجب العودة إلى وطنهم بعد انتهاء فترة عملهم القانونية في إسرائيل".

علاوة على ذلك، تنص الاتفاقية على أنه سيتم تفويض الوزارات أو الهيئات الحكومية بتنفيذ الاتفاقية في مختلف القطاعات المتفق عليها، وسيكون تعاونها وفقا لترتيبات التنفيذ المحددة.

ونُقل عن وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، في السابق، أنه يتم السعي لاستقدام 170 ألف عامل أجنبي، فإن هذا الإجراء لن يكون فاعلا في الوقت القريب حيث يحتاج إلى إجراءات تستغرق مدة تعدّ بالشهور، في حين يحتاج القطاع الزراعي الذي تعرض لضربة كبيرة بشكل طارئ لعمال في مزارع غلاف غزة والجنوب، لذلك تسعى وزارة الزراعة لتشغيل عمال إسرائيليين من خلال تقديم محفزات ومطالبة الإسرائليين بالتطوع لإنقاذ القطاع الزراعي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ألف عامل

إقرأ أيضاً:

التايمز: هذه الأسباب أدت إلى فوز ترامب الساحق في الانتخابات الأمريكية

شددت صحيفة "التايمز" على وجود العديد من الأخطاء التي ارتكبها الديمقراطيين في الولايات المتحدة خلال الحملة الانتخابية، الأمر الذي أدى إلى عودة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة في افتتاحية لها ترجمتها "عربي21"، إلى أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لم تستطع فهم الأقليات العرقية ومصالح الطبقة العاملة في ظل التضخم، لافتة إلى أن ترامب اجتذب الناخبين من خلال التركيز على جيوب الطبقة العاملة والنساء والتي أصبحت فارغة بسبب التضخم.

وقال صحيفة "التايمز"، إن "ترامب حصل على فوز تاريخي ومثير للإعجاب، حيث حقق ما لم يحققه أي  زعيم جمهوري منذ جورج دبليو بوش، الذي فاز بأصوات المجمعات الانتخابية والأصوات الشعبية".

وأضافت أن ترامب "فاز أصوات السود واللاتينو وبقية الأقليات العرقية". وأشارت إلى أن "من تعامل مع مسيرة ترامب السياسية وبخاصة ممن لم يحبوه، رأوها فيها شذوذا. وأكد الهجوم على الكونغرس في 6 كانون الثاني/يناير رؤية الكثير عنه بأنه محرض ولا يستحق أن أهم منصب في العالم. وقالوا إنه مغامر متهور لن يتذكره التاريخ".


لكن هذا الاعتقاد وبخاصة بين الليبراليين الأمريكيين انفجر في صباح الأربعاء، حيث منح الملايين من الأمريكيين ومن كل الألوان والأعراق أصواتهم له، وحصل على أكبر حصة من أصوات الأقليات العرقية ومن أي مرشح جمهوري في نصف القرن الماضي. وحسن من أدائه في تسعة من  كل عشرة مقاطعات أمريكية البالغ  3,000 مقاطعة أمريكية، وفقا للصحيفة.

وقالت إن "الترامبية هي مزيج من المنبر الشعبوي تعد بضرائب منخفضة ونفقات حكومية وتشكك من سياسات المناخ وتدعم الحمائية للإنتاج المحلي وفرص العمل، وأصبحت اليوم أيديولوجية مهيمنة في أكثر دولة تأثيرا في العالم".

وأضافت الصحيفة أن "السر في انبعاث ترامب، مثل سابقه الذي خسر إعادة انتخابه وفاز بعد 4 أعوام، غروفر كليفلاند، ليس من الصعب فهمه،  فقد اجتذب الناخبين من خلال التركيز على جيوب الطبقة العاملة والنساء والتي أصبحت فارغة بسبب التضخم الذي تبع وباء كورونا".

وبحسب الصحيفة، فإنه بالرغم من استعادة الاقتصاد الأمريكي عافيته والسيطرة على التضخم، لكن الطبقة العاملة ظلت تعاني من زيادة الأسعار: البيوت والفواتير والنفط، رقم أنه انخفض إلى مستوياته الدنيا في عام 2022، إلا أنه زاد بنسبة 20% من الوقت الذي وصل فيه بايدن إلى البيت الأبيض عام 2020.

ولم يساعد هذا كامالا هاريس التي أجبرت على الترشح في مرحلة متأخرة من السباق الرئاسي. وكان عناد بايدن ومن حوله في الاعتراف أنه ليس مؤهلا للمضي في السباق أدى لخسارتها. إلا أنها لم تفهم الواقع، فمثل حزبها، فشلت في فهم أن الهوية العرقية لم تعد عاملا ساحقا في الانتماء الحزبي وأن الناخبين اللاتينو والسود كانوا يبحثون عن السياسات التي تخدم مصالحهم وفي أي مكان، وفقا لما أوردته الصحيفة.

وأشارت "التايمز" إلى أنه في حين كان أداء هاريس جيدا بما فيه الكفاية مع الخريجين والمشاهير الذين وصفتهم الصحيفة بالسذج، فإن الدعم لها بين أولئك الذين ليس لديهم درجة علمية كان 37% فقط. كما فشلت في فهم أن الناخبين من الأقليات العرقية لم يكونوا معادين تلقائيا لوعد ترامب بجمع المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم بشكل جماعي. كانت الزيادة الهائلة في الدخول غير القانوني إلى الولايات المتحدة خلال سنوات بايدن مصدر إحباط لجميع الأمريكيين.

وشددت الصحيفة، على أن تأكيد هاريس على أنه لا يوجد شيء يمكن أن تغيره من عصر بايدن أكد فقط أنها مرشحة مؤقتة ليست لديها فلسفة شخصية.

وقالت إن فشل الديمقراطيين في فهم أن مصالح الطبقة العاملة ليست بالضرورة متوافقة مع مصالح النخبة الليبرالية وأن الانفصال بين الاثنين يغذي الشعبوية على جانبي الأطلسي، كان واضحا أيضا في محاولتها الفاشلة والمبالغ فيها لتخويف الناخبين ودفعهم إلى رفض ترامب من خلال وصفه بالفاشي. وبعملها لها، فشلت هي وأعضاء آخرون في المؤسسة بواشنطن في فهم أن أولئك الذين يفكرون في التصويت له لم يهتموا كثيرا بالجوانب الأكثر غرابة في شخصيته وتوصلوا  إلى أنه على الرغم من أن سلوكه كان متقلبا، فإنه لا يؤشر لتصرفات ديكتاتور قيد الصناعة. لقد تبين في كثير من الأحيان أن نباح ترامب أسوأ من عضته. وبطبيعة الحال، قد تكون هذه العضة أقوى في المرة الثانية إذا تم استبدال النفوذ المقيد للمستشارين الجمهوريين المعروفين بمشورة الموالين المتطرفين.
واعتبرت أن هذا أمر مثير للقلق. وسيكون من الحماقة أن نتجاهل غرائز ترامب وتهوره. كما ويتمتع ترامب بميزة رئاسية أخرى: كونه أول مجرم يسكن في البيت الأبيض.


وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب تحدث كثيرا عن تصفية الحسابات وألمح بشكل قاتم إلى ما يريد أن يحدث لمعارضيه. ولا تزال سلسلة الملاحقات القضائية المرفوعة ضده تنتظر البت بها، والطريقة التي سيتعامل معها قد تجهد دستور أمريكا. ويمثل وعده بخفض الضرائب وكبح الإنفاق الفيدرالي عودة إلى الأفكار التقدمية المدفونة منذ جيل. كما أن  شغف ترامب بالرسوم الجمركية كأداة لتجديد الصناعة الأمريكية هو الأكثر إثارة للقلق.

وقالت الصحيفة إن الواقع أن ترامب يهدد بفرض معدل 60% على الواردات من الصين و20% على بقية العالم. وحتى لو تم تنفيذه جزئيا فقط (التهديدات المبالغ فيها هي جزء من أسلوب التفاوض الذي ينتهجه ترامب)، فإنها قد تصيب الاقتصاد العالمي بنوبة قلبية. وإلى جانب طريقة ترامب في التعامل مع التجارة، يضاف إليها احتقاره للسياسة الخارجية الأمريكية القائمة على التحالف. وباتت حكومات حلف شمال الأطلسي الأوروبية متقبلة لعودة رجل يشكك علنا في قيمة الناتو ويهدد بالتخلي عن الأعضاء الذين لا ينفقون كثيرا. وستتركز أغلب المخاوف على أوكرانيا ورغبة ترامب المعلنة في رؤية حربها مع روسيا تنتهي بسرعة من خلال اتفاق مع فلاديمير بوتين. وما يثير الخوف هو أن يكون هذا على حساب تنازلات من كييف، مما يضفي الشرعية على غزو عام 2020.

وإذا كان ينظر إلى روسيا على أنها نجحت في أوكرانيا، وفقا للصحيفة، فسيعطي ذلك الضوء الأخضر الفرصة للأنظمة الاستبدادية الأخرى كي تعمل ما عملته روسيا. وقد تسعى الصين الغاضبة من سقف التعرفات الجمركية الذي سيفرضه ترامب إلى الانتقام بشن هجوم على تايوان.

ولفتت الصحيفة إلى "نهج ترامب الصارم في التعامل مع الأعداء، إذا ما استفز بشكل كاف"، موضحة أن ذلك "سيكون رسالة لكل القادة في كل مكان: انتبهوا، للرجل الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته في البيت الأبيض".

مقالات مشابهة

  • حقوق الإنسان النيابية: الإرهابي المسؤول عن تفجير كركوك تابع لحزب العمال الكوردستاني
  • الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة تتصدر أولويات حكومة حزب العمال
  • تفاهم بين «إقامة دبي» و«جافزا» في حُقوق العُمّال
  • كل ما تريد معرفته عن مشروع قانون العمل الجديد.. انتصار طال انتظاره
  • التايمز: هذه الأسباب أدت إلى فوز ترامب الساحق في الانتخابات الأمريكية
  • أخبار الفن| مديحة حمدي تلجأ لحقن الفيلر والبوتكس.. وإيرادات أول أيام فيلم الهوى سلطان
  • هل يتمكن الديمقراطيون من استعادة الطبقة العاملة؟
  • جزاءات بالجملة للاطباء الصيادلة والتمريض بالفيوم
  • الجزائرية خليف تلجأ للقضاء بسبب تقارير كروموزومات الذكورة
  • عزل رؤساء البلديات التركية والعملية العسكرية المرتقبة