مرصد الأزهر يصدر مؤشر عمليات التنظيمات الإرهابية في الدول الإفريقية لنوفمبر 2023
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
واصلت وحدة الرصد باللغات الإفريقية التابعة لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف متابعتها الحثيثة لأنشطة التنظيمات الإرهابية في قارة إفريقيا وعلى رأسها تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، وما يتفرع عنهما من جماعات مثل «بوكو حرام» النيجيرية و«الشباب» الصومالية، وقد تنوعت العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات على مدار شهر نوفمبر المنصرم من العام الجاري، والتي بلغت (23) عملية ما بين تفجيرات واغتيالات، أسفرت عن مقتل (128) شخصًا، وإصابة (33)، واختطاف (15) آخرين، بخلاف تشريد ونزوح المئات.
سجّل شهر نوفمبر 2023م ارتفاعًا كبيرًا في عدد العمليات الإرهابية مقارنة بشهر أكتوبر من العام الجاري بحوالي 34.7%؛ حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية في شهر أكتوبر 2023 (15) عملية إرهابية أسفرت عن مقتل (143) شخص، وإصابة (21)، واختطاف (13) آخرين.
وعلى الرغم من أن عدد العمليات الإرهابية في شهر نوفمبر فاق عددها في شهر أكتوبر، إلا أن عدد الضحايا كان قليلًا، وهذا يشير إلى يقظة الأجهزة الأمنية التي تسعى لمنع محاولات التنظيمات الإرهابية استهداف التجمعات والمنشآت الحيوية في مختلف البلدان الإفريقية.
منطقة شرق إفريقياووفقًا للإحصائية، فقد احتلت منطقة شرق إفريقيا المرتبة الأولى من حيث عدد الهجمات الإرهابية، والمرتبة الرابعة من حيث عدد الضحايا؛ حيث سجلت المنطقة (7) عمليات إرهابية، بواقع (30.4 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، والتي أسفرت عن سقوط (3) ضحايا، دون وقوع إصابات، كان لدولة الصومال أكبر معدل لعدد العمليات في المنطقة؛ إذ شهدت (5) عمليات إرهابيبة أدت إلى مقتل (2). أما "كينيا" فقد تعرضت لعمليتين إرهابيتين أسفرتا عن وفاة شخص واحد.
وعلى الرغم من تصدر منطقة شرق إفريقيا المشهد العملياتي لشهر نوفمبر، إلا أن عدد الوفيات الناجمة عن تلك العمليات الإرهابية كان قليلًا، الأمر الذي يمكن إرجاع السبب فيه إلى نجاح الجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية في سبيل مقاومة حركة "الشباب" الإرهابية وصد معظم هجماتها، فضلًا عن جهود الجيش الكيني في مجابهة الحركة الإرهابية. لذلك، لم يتبق خيار أمام إرهابي "الشباب" سوى مواصلة المقاومة والموت في الصومال أو محاولة نقل عناصرهم إلى مكان آخر بحثًا عن بيئة ملائمة، وهو سيناريو من المحتمل حدوثه في الفترات القادمة، نتيجة للاستراتيجية الشاملة المتبعة في الوقت الحالي للقضاء على حركة الشباب الإرهابية.
منطقة غرب إفريقياأما منطقة غرب إفريقيا فقد جاءت في المركز الثاني من حيث عدد العمليات الإرهابية، فيما جاءت في المركز الأول من حيث عدد الوفيات، إذ هاجمها تنظيم "داعش غرب إفريقيا" وغريمه "بوكو حرام" الإرهابي بـ (6) عمليات إرهابية، أي بما يعادل (26.2 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، تمركزت جميعها في "#نيجيريا"، ما أدى إلى مقتل (68) شخصًا، دون وقوع إصابات أو عمليات اختطاف في صفوف المدنيين.
وهذا يمكن تبريره بحالة الشد والجذب والصراع المستمر على النفوذ بين أكبر تنظيمين إرهابيين في نيجيريا، الذي ما لبس أن تحول إلى حرب ضروس تدور رحاها بكثافة من أجل السيطرة على حوض بحيرة تشاد في شمال شرق نيجيريا.
وخلال الشهر جاءت منطقة وسط إفريقيا في المركز الثالث من حيث عدد العمليات، والثاني من حيث عدد الوفيات الناجمة، حيث سجلت المنطقة (5) عمليات إرهابية، بمعدل (21.7 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية) وقعت منها (4) عمليات إرهابية في "#الكونغو الديمقراطية" ونُسبت إلى مسلحي «القوات الديمقراطية المتحالفة» المرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي، ما أسفر عن مقتل (39)، واختطاف (15) آخرين. فيما وقع هجوم وحيد في "#الكاميرون" ونُسب إلى جماعة «بوكو حرام» الإرهابية وتسبب في مقتل (3) مدنيين.
ويُلاحظ أن عدد الهجمات الإرهابية ومن ثم عدد القتلى في منطقة الوسط الإفريقي خاصة في "الكونغو الديمقراطية" قد زاد في شهر نوفمبر عن عددها في أكتوبر الماضي، نظرًا لتجدد الاشتباكات منذ أكتوبر الماضي بين حركات مسلحة محلية وعناصر حركة إم-23 في مقاطعة "كيفو" الشمالية، بحسب ما أعلنه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مما يثير مخاوف من مزيد من التدهور في الوضع الإنساني.
منطقة الساحل والصحراءومن منطقة الوسط الإفريقي إلى منطقة الساحل والصحراء، لا تختلف النتائج كثيرًا، حتى وإن تباينت الأدوات، حيث جاء إقليم الساحل الذي يشكل مصدر قلق في المرتبة الثالثة أيضًا من حيث عدد العمليات مع منطقة وسط إفريقيا، إلا أنه احتل نفس المرتبة من حيث عدد الضحايا؛ إذ شهدت المنطقة (5) عمليات إرهابية، بمعدل (21.7 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية) تم تنفيذ (3) عمليات إرهابية في "بوركينا فاسو" وأدت إلى مقتل (15)، وإصابة (3) آخرين. بينما وقع في "#مالي" حادثين إرهابيين أسفرا عن إصابة (30) مصابًا بجراح.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابيةأما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية (752) قتيلًا و(12) معتقلًا، فضلًا عن استسلام (2) آخرين. ففي منطقة الساحل، أسفرت جهود جيش "بوركينا فاسو" من تصفية (603) من العناصر الإرهابية.
مرصد الأزهر لمكافحة التطرفوفي غرب القارة، أدت جهود الجيش النيجيري في مكافحة حركتي "بوكو حرام" و"داعش غرب إفريقيا" إلى مقتل (100) من العناصر الإرهابية.
أما منطقة شرق إفريقيا، قتلت الحكومة الصومالية (37) من مقاتلي حركة "الشباب" الإرهابية، واعتقلت (11)، فيما استسلم إرهابيان اثنان طواعية لقوات الجيش. ومن جانبه تمكن الجيش الأوغندي من تصفية (6) من عناصر حركة الشباب الإرهابية، واعتقال آخر.
وفيما يخص وسط إفريقيا فقد أسفرت جهود الجيش الكونغولي عن مقتل (6) من العناصر الإرهابية.
من جانبه يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الدول الإفريقية المتأثرة بالإرهاب ينبغي عليها التعرف على الثغرات الموجودة في مجال محاربة الإرهاب، وتعزيز قوات الدفاع والأمن، مع التركيز على معالجة القضايا الأمنية مع إصلاح عميق لنظامها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي من أجل وضع أسس لتنمية مستدامة.
كما يجدّد المرصد تأكيده على أهمية تنسيق الجهود الأمنية على مستوى الحدود لمنع تسلّل العناصر الإرهابية، لا سيّما في ظل محاولات تضييق الخناق على العناصر الإرهابية في المناطق الأكثر سخونة كما هو الحال في الصومال شرقًا ونيجيريا غربًا.
كما يشدّد المرصد على أهمية تدبير البدائل الأمنية عقب خروج قوات الاتحاد الإفريقي من الصومال خشية حدوث فراغ أمني يهدي المنطقة على طبق من ذهب لإرهابيي "الشباب".
ويختتم المرصد تقريره بالتحذير من تردي الأوضاع الأمنية في منطقة ساحل غرب إفريقيا لا سيّما في مالي والنيجر، الأمر الذي يتطلّب تكثيفًا للجهود الأمنية لمواجهة العناصر الإرهابية التي تهدّد أمن المنطقة واستقرارها بحثًا عن معقل جديد لتنظيم داعش الإرهابي ومساحة يراها التنظيم موقعًا بديلًا لإقامة دولته المزعومة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف التنظيمات الارهابية مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عدد العملیات الإرهابیة فی من العناصر الإرهابیة التنظیمات الإرهابیة عملیات إرهابیة مرصد الأزهر غرب إفریقیا وسط إفریقیا شهر نوفمبر إرهابیة فی من حیث عدد بوکو حرام إلى مقتل عن مقتل أن عدد فی شهر
إقرأ أيضاً:
حوادث عالمية.. مقتل طالب طعنًا في فرنسا وغرق امرأة بين أمواج ألمانيا
نفذ تلميذ مدرسة ثانوية خاصة في شمال غرب فرنسا عملية طعن أودت بحياة أحد زملائه وأدت إلى إصابة 3 آخرين بجروح قبل أن يجري توقيفه، بحسب ما أفاد مصدر في الشرطة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });وهاجم التلميذ زملاءه في مدرسة نوتردام دو توت-أيد الثانوية في مدينة نانت نحو الساعة 12,30 (10,30 بتوقيت جرينتش) قبل أن يسيطر عليه المدرسون.
أخبار متعلقة مقتل طالب وإصابة 3 في هجوم بسكين داخل مدرسة فرنسيةمقترحات بقواعد جديدة لتعزيز السلامة على الطرق في أوروباوأوضح مصدر مطلع على القضية، أن المهاجم دخل إلى فصلين دراسيين واعتدى على الضحايا لسبب غير معروف.
وأفادت وزيرة التعليم إليزابيت بورن بأنها ستتوجه إلى نانت رفقة وزير الداخلية برونو روتايو.
وقالت بورن على منصة إكس إن "هجومًا بسكين وقع وقت الغداء اليوم في مدرسة خاصة في نانت، سأتوجه إلى الموقع برفقة برونو روتايو للتعبير مع تضامني مع الضحايا ودعمي للمجتمع التعليمي".
ودفعت الجرائم المتكررة التي وقعت في المدارس أو حولها في الأشهر الأخيرة والتي نفذها مراهقون مسلحون بالسكاكين، الحكومة الفرنسية إلى العمل على معالجة هذه الظاهرة.
في برقية أرسلت إلى رؤساء المدارس وعمداء الأكاديميات في نهاية مارس الماضي، دعا وزيرا التعليم والداخلية إلى إجراء "عمليات تفتيش عشوائية حول المدارس" بين الآن و"نهاية العام الدراسي".
وفاة امرأة في حادث بألمانياأعلنت متحدثة باسم الشرطة الألمانية اليوم الخميس وفاة امرأة إثر تعرضها لحادث خلال ممارستها لرياضة ركوب الأمواج، عند موقع شهير بين محبي ركوب الأمواج في نهر آيسباخ بمدينة ميونخ الألمانية.
ويشار إلى أن "آيسباخ" هي قناة تتدفق عبر المتنزه الإنجليزي الشهير في ميونخ.
وفي أحد أقسامها الضحلة، هناك موجة اصطناعية ثابتة بارتفاع نحو متر واحد، يقصدها محبو ركوب الأمواج.
وسقطت المرأة البالغة من العمر 33 عامًا من على لوح التزلج في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، وعلق حبل الأمان المتصل بكاحلها في قاع القناة، ما جعلها غير قادرة على تحرير نفسها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وفاة امرأة إثر تعرضها لحادث خلال ممارستها ركوب الأمواج في ألمانيا - dw
وحاول راكبو أمواج آخرون فصلها عن الحبل ولكنهم فشلوا بسبب قوة التيار.
وتمكن رجال الإطفاء من إنقاذ المرأة من المياه المتجمدة، ونقلها إلى المستشفى في حالة حرجة، غير أنها لفظت أنفاسها الأخيرة مساء أمس الأربعاء، بحسب الشرطة.
قال مسؤول اليوم الخميس إن عصابات تحاول السيطرة على عاصمة هايتي، قتلت ما لا يقل عن 4 جنود و4 مدنيين مسلحين، يعملون مع هيئات إنفاذ القانون لحماية مجتمعاتهم.
وقال ليونيل لازاري المتحدث باسم الشرطة الوطنية لهايتي لإذاعة الكاريبي إن جنديين و4 مدنيين قتلوا في منطقة كينسكوف، التي كانت سلمية فيما سبق وتقع على ضواحي العاصمة بورت او برنس.
وأضاف أن جنديين آخرين وعدد غير معلوم من المدنيين قتلوا في منطقة باكوت داخل العاصمة.
وكانت الحكومة قد قالت مساء أمس الأربعاء إن ما لا يقل عن 4 رجال شرطة ومدنيين مسلحين من منطقة كاناب-فيرت، إحدى المناطق القليلة التي لا تسيطر عليها العصابات، قتلوا في هجمات.
وأدان المجلس الرئاسي الانتقالي في هايتي ومكتب رئيس الوزراء الهجمات في بيانات منفصلة، وقالا إن عدة أشخاص أصيبوا في الهجمات.