يمن مونيتور/ وكالات

أكدت القمة الخليجية الرابعة والأربعين التي عقدت اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة، على موقف دول الخليج الثابت من دعم القضية الفلسطينية والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأعرب قادة دول المجلس عن بالغ القلق وعظيم الاستياء من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإدانة تصاعد أعمال العنف والقصف العشوائي الذي تقوم بها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، والتهجير القسري للسكان المدنيين، وتدمير المنشآت المدنية والبنى التحتية، بما فيها المباني السكنية والمدارس والمنشآت الصحية ودور العبادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وثمن قادة دول مجلس التعاون جهود الوساطة المشتركة لقطر ومصر والولايات المتحدة، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزة، مؤكدين ضرورة الاستئناف الفوري لهذه الهدنة الإنسانية، وصولاً لوقف كامل ومستدام لوقف إطلاق النار، وضمان وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه ودخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة.

وأكد إعلان الدوحة وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ودعمه المتواصل لرفع معاناة سكان قطاع غزة، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في اعتداءاتها على القطاع خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن دول المجلس في عام 2009م، أنشأت “برنامج مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة”، وتعهدت في إطار هذا البرنامج بمبلغ 1.646 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى المساعدات الثنائية المباشرة، العينية منها والمالية، والمساعدات غير الرسمية.

وأوضح الإعلام أن أخر هذه المساعدات كان التعهد في شهر أكتوبر الماضي بمبلغ إضافي بقيمة 100 مليون دولار للجهود الإنسانية، بالإضافة إلى الحملات الشعبية التي حشدت مئات الملايين من الدولارات لدعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق.

وحذر قادة دول مجلس التعاون من مخاطر توسع المواجهات وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما لم تتوقف حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، مما سيفضي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين.

وطالب قادة دول مجلس التعاون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على ممارسات إسرائيل وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة العُزّل.

وأكد المجلس موافقه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ومطالبته بإنهاء الاحتلال، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.

وثمن المجلس الجهود المستمرة التي تبذلها السعودية، ومبادرتها بالشراكة مع الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومصر والأردن لإعادة إحياء عملية السلام، وفقاً للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية لعام 2002م.

ورحب القادة بقرارات القمة العربية الإسلامية غير العادية، التي استضافتها السعودية في 11 نوفمبر الماضي، لبحث الأوضاع المؤلمة في غزة، وتداعيتها الأمنية والسياسية الخطيرة.

كما أشاد بجهود اللجنة الوزارية التي شكلتها القمة برئاسة سمو وزير خارجية السعودية، بهدف “بلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل، وفق المرجعيات الدولية المعتمدة”.

ورحب القادة بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كضيف على الدورة الرابعة والأربعون للمجلس الأعلى، وما تم خلال اللقاء من مناقشة لسبل تعزيز أواصر التعاون القائم بين الجانبين وبحث للقضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على غزة، مشيدين بدور الرئيس أردوغان والحكومة والشعب التركي العزيز في دعم القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه.

 

 

وأعرب المجلس عن قلقه من تصاعد مظاهر العنصرية والكراهية ضد العرب والمسلمين في عدد من الدول ووصول الخطاب المعادي للإسلام إلى مستويات خطيرة، أدت إلى خلق مناخ سياسي سلبي في العلاقات بين الدول، وخصوصاً حرق المصحف الشريف وتصاعد الاعتداءات ضد العرب والمسلمين والاستهداف المتعمد لهم.

وأكد المجلس أهمية تضافر الجهود للتصدي لهذه الظاهرة على المستوى السياسي والدبلوماسي، وتعزيز الجهود الدولية المبذولة لمكافحة العنصرية ضد العرب والمسلمين، ودعم الأُطُر الإقليمية والدولية ذات الصلة لمواجهة هذه الظاهرة، والعمل على نهج جديد للتعاون الجماعي لمواجهتها والتصدي للمغالطات والمعلومات المضللة في وسائط الإعلام، وللمواقف الاجتماعية المعادية للإسلام المتعددة الجوانب.

وأشادت القمة بالدور المتنامي لدول المجلس في التصدي للتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية في هذه المنطقة وخارجها، ومساهمتها في حل القضايا التي تهدد السلام والأمن والاستقرار.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إعلان الدوحة الخليج غزة فلسطين قمة الدوحة القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی مجلس التعاون قادة دول قطاع غزة على غزة

إقرأ أيضاً:

محافظ البحيرة تؤكد على أهمية التعاون المشترك مع جامعة دمنهور

أكدت الدكتورة جاكلين عازر - محافظ البحيرة، على أهمية التعاون المشترك مع جامعة دمنهور بمراكزها ومؤسساتها البحثية، والتي تذخر بالعديد من الرموز الأكاديمية المتميزة والمتخصصين في كافة مجالات العلم والمعرفة، والذين نبغوا وذاع سيطهم في العديد من التخصصات، وذلك تفعيلاً للمشاركة المجتمعية ودعمًا لجهود التنمية بالمحافظة، وتبادل الخبرات فى قطاعات الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية والتنمية السياحية لمحافظة البحيرة. 

جاء ذلك خلال اجتماعها بالدكتور إلهامى ترابيس - رئيس جامعة دمنهور، والوفد المرافق له ، لبحث سبل التعاون بين المحافظة وجامعة دمنهور، وذلك بحضور الدكتور حازم الديب - نائب محافظ البحيرة. 

وأشادت عازر، بدور جامعة دمنهور في بناء الإنسان المصري، ودعم خطط وجهود التنمية المستدامة في مصر لافته إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات العلمية لأساتذة الجامعة وكوادرها المتميزة، وتفعيل دورها الايجابي في المشاركة المجتمعية، باعتبارها الذراع العلمي وبيت الخبرة الأول للمحافظة من خلال ما تقوم به من تقديم الاستشارات والخبرات العلمية للمحافظة في جميع المجالات، ودعم المشروعات الخدمية والتنموية التي يجرى تنفيذها في كافة القطاعات، خاصةً فى قطاعات الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية والتنمية السياحية، وكذا وضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، وذلك في ظل رعاية ودعم فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

ومن جانبه قدم رئيس جامعة دمنهور، التهنئة لمحافظ البحيرة، متمنيًا لها النجاح والتوفيق في مهام عملها، والإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في شتى المجالات، وإستكمال مسيرة التنمية، والتطوير داخل المحافظة، مشيرًا إلى إنه على ثقة كبيرة فى نجاح جهود المحافظة فى تحقيق التكامل، والربط بين المؤسسات التنفيذية والجهات الشريكة فى عملية التنمية داخل المحافظة، لدعم مسيرة البناء، والتطوير التي تشهدها المحافظة من مشروعات قومية ضخمة، وطفرة غير مسبوقة في مجال التنمية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لافتًا إلى دور الجامعة الريادي في خدمة المجتمع المحيط، والخدمات المتنوعة التي تقدمها في المجال الأكاديمي، والبحثي، ودورها التثقيفي، وتسخير كافة إمكانياتها العلمية، لحل مشاكل المجتمع، والمساهمة في مجهودات تنمية المحافظة.

مقالات مشابهة

  • محافظ البحيرة تؤكد على أهمية التعاون المشترك مع جامعة دمنهور
  • رئيس القومي لحقوق الإنسان تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين مصر والكويت
  • مصر تؤكد رفضها أي بديل للأونروا
  • "العالم الإسلامي" تؤكد أهمية الحوار الفاعل والمثمر لتحقيق السلام العالمي
  • مجلس التعاون يؤكد أهمية استقرار العراق
  • اللجنة التنفيذية تؤكد أهمية الضغط من أجل وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا
  • الملحق التجاري السعودي يشارك في معرض دار السلام الدولي ويبحث تعزيز التعاون
  • الزُبيدي: الحوثيون يرفضون دعوات الحوار والرئاسي مستعد لأي مفاوضات لإنهاء الصراع
  • أمين عام "التعاون الخليجي": استقرار العراق أولوية وأهمية لدى دول المجلس
  • اختتام فعاليات ملتقى الشعر الخليجي 2024