أشاد محمد وحيد رئيس غرفة جنوب سيناء التجارية، بوعي المصريين في الخارج وبمشاركتهم المشرفة في الانتخابات الرئاسية، والتي انطلقت يوم الجمعة الماضي 1 ديسمبر 2023 واستمرت لمدة ثلاثة أيام في 137 مقرا انتخابيا في 121 دولة حول العالم، مؤكدا أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني وحق دستوري، واستحقاق يكفله الدستور، والقانون للمواطن المصري في الداخل والخارج.

وأضاف وحيد، قائلا: يعتبر المصريين بالخارج هم سفراء للدولة المصرية وأغلبهم نماذج مشرفة وذو مناصب رفيعة على مستوى العالم وحققوا نجاحات كبيرة.

وأضاف وحيد، في تصريحات صحفية اليوم، أن القانون الدستوري المصري نظم مباشرة الحقوق السياسية، لكافة المصرين في الخارج والداخل، وحدد الضوابط والقواعد القانونية المنظمة، والتي نصت على أنه لكل مصري مقيم خارج مصر الحق في الإدلاء بصوته في الانتخاب متى كان اسمه مقيدا بقاعدة بيانات الناخبين.

وأضاف رئيس غرفة جنوب سيناء التجارية، أن المصريين بالخارج والذي يبلغ عددهم في حوالي 14 مليون مصري يمثلون قاعدة لا يستهان بها سياسيا واقتصاديا، فهم أحد أهم موارد العملة الأجنبية لخزانة الدولة، وأحد دعائم الاحتياطي النقدي المصري.

وأوضح وحيد، أن تحويلات العاملين المصريين بالخارج حققت في العام المالي الماضي طبقا لبيانات البنك المركزي المصري 23.3 مليار دولار، رغم
تذبذب سعر الدولار في السوق المصري وازدهار السوق الموازي للعملة، ومن المتوقع أن يصل حجم تحويلات العاملين بالخارج خلال عام 2023 في حدود 20 مليار دولار.

وأثني وحيد، علي سياسة الدولة في التعامل مع المصريين بالخارج
وحرصها علي ربطهم بالوطن سواء كان عن طريق السماح لهم دستوريا بالتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أو إطلاق المبادرات المحفزة لهم والتأكيد علي أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج البلد وتحقيق المنفعة المتبادلة سواء للمصري العامل بالخارج أو الحكومة المصرية، مثل مبادرة دخول الذهب دون رسوم جمركية وإخضاعه فقط لضريبة القيمة المضافة ب 30 جنبه للجرام أيضا مبادرة بيت الوطن والتي تتيح للمصريين بالخارج امتلاك بيت أو أرض مميزة بسعر مميز مقابل أن يكون الدفع بالعملة الأجنبية.

وأطلقت الحكومة مبادرة جديدة في 30 يوليو الماضي منحت بموجبها المصريين بالخارج فرصة تسوية موقف التجنيد مقابل تحويل مبلغ 5 آلاف دولار أو يورو عن كل راغب في الاستفادة من المبادرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتياطي النقدي الانتخابات الرئاسية و البنك المركزي المصري البنك المركزي الدولار الدستور والقانون العام المالي الماضي العاملين المصريين بالخارج المصریین بالخارج

إقرأ أيضاً:

وحيد شاوريه: شاعر فلسطين في المهجر وصوت النضال في تشيلي

في تشيلي، بات مصطلح "تشيليستينيان" دارجاً لكثرة ما في هذا البلد من فلسطينيين.. وبات لديهم مؤسسات كبرى وأندية اجتماعية ورياضية، ومهرجان تراثي سنوي بعنوان "مقلوبة"، وروابط سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، كما أفادني الصديق الإعلامي زياد العالول..

على المستوى الثقافي، تأسست الندوة الأدبية العربية بتوافق بين عدد من أدباء العربية وشعرائها، وعلى رأسهم الشاعر وحيد شاوريه.

هذا الشاعر الذي اكتملت ثقافته العربية والقومية والوطنية في فلسطين، ونهضت وانتكبت قبل سفره إلى تشيلي، كما سنرى من سيرته الذاتية. فهو لم يهاجر باكراً كما هاجرت العائلة، وفق وثائق مؤسسة "هوية" للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية، التي أفادتني عند السؤال، أن هجرة عائلة شاوريه، وتحديداً عبد الله شاوريه، وهو من جيل شاعرنا، بدأت في مطلع القرن العشرين، غير أن شاعرنا لم يهاجر معهم. وفضل الاستمرار في فلسطين التي كانت تستبطن تغييرات مصيرية في تلك الفترة.

ترجمته

وحيد شاوريه، كاتب وصحفي وشاعر فلسطيني، ولد في بيت جالا قرب القدس عام 1890 وتعلم في مدرستها الابتدائية فيها، ثم تلقى معارفه وعلومه في كلية النهضة، والمدرسة الدستورية التي أسسها الأديب والتربوي الكبير خليل السكاكيني في القدس إثر إعلان الدستور العثماني عام 1908.



بعد تخرجه من المدرسة الدستورية عمل معلماً في فلسطين، وتنقل بين مدارسها.. ولا يخفى أن هذه الفترة شهدت نهضة شعرية وثقافية في فلسطين قادها شاعر فلسطين إبراهيم طوقان، ومعه الشاعر عبد الرحيم محمود والشاعر عبد الكريم الكرمي "أبو سلمى".. فكانت الساحة الفلسطينية في تلك الفترة تضج بالحراك الثقافي الذي كان مركّزاً بين نابلس والقدس، ويمتد أحياناً إلى صفد والجليل.

انكبّ شاعرنا على العمل الصحفي (وفي معظمه عمل ثقافي) في عدد من الصحف الفلسطينية مثل "المهماز" الأسبوعية الساخرة (حيفا 1946) و"الغد" السياسية الاشتراكية (رابطة المثقفين 1945 -1947) و"الأديب" الأدبية اللبنانية (1942 – 1983).

هاجر إلى دمشق بعد النكبة عام 1948، وهناك عمل في الصحافة عدة سنوات، ثم هاجر بعدها إلى تشيلي حيث مارس بعض الأعمال الحرة.. لكنه لم يترك العمل الوطني والأدبي، فكان من مؤسسي الندوة الأدبية العربية في تشيلي.

توفي شاعرنا في العاصمة التشيلية سانتياغو عام 1961.

إنتاجه الأدبي

للشاعر وحيد شاوريه عدد من المؤلفات منها:

ـ "دراسة عن برنارد شو".
ـ "المهاجر العربي".
ـ "نكبة فلسطين"، بالاشتراك مع الكاتب الموسوعي عارف العارف.
ـ قصص قصيرة نشرها في صحيفتي "المهماز" و"الغد"، منها قصة ذاع صيتها اسمها "مورينا.. من الأندلس".
ـ تعريب كتاب "ثمار الأرض" لأندريه جيد عن الإنجليزية.

في الشعر

أورد كتاب "الناطقون بالضاد في أمريكا الجنوبية" للشاعر وحيد شاوريه قصيدة واحدة، وهي ما أتيح من شعره، ونشرها أيضاً معجم البابطين الذي وصفها بأنها "طويلة نسبياً (48 بيتاً في اثنتي عشرة رباعية، من مجزوء الكامل مختلفة القوافي) عبّر من خلالها عن هموم وطنه فلسطين وحلمه في الاستقلال ونيل الحرية، وقد ضمنها حنينه إلى الأهل في القدس ونابلس وبيت جالا، وأرض فلسطين، وعرّض من خلالها بالخانعين من مستبيحي الحمى، وبائعي الأوطان. اتّسمت لغته بقوة في العبارة، وجهارة في الصوت، ونشاط في الخيال".

مختارات من قصيدة "نَسترجعُنَّ الدارَ"

قسماً بقدسك ـ موطني ـ وببحر يافا الزاخرِ
وببيت جالا والجبال وبالربيع الزاهر
قسماً بزهر البرتقال وبالشقيق الناضر
قسماً بتربتك الخصيبة، والجمال الساحر

قسماً بوالديَ الذي خلّفْتُهُ بالقريةِ
وبأميَ الطهر التي واريتُها بالتربة
قسماً بإخوتيَ الألى أفدي بحبّة مقلتي
وبأهلي اللائي أحبهمُ وتهوى مهجتي

قسماً بخلاّنٍ لفرقتهم أنوحُ وأصطلي
قسماً بأحرارِ الحِمى، بحُماةِ أقدسِ معقلِ
وبتربةٍ مرويّةٍ بدِما الشبابِ الأجللِ
قسماً بأبطالٍ بمثلهمُ النِّسا لم تحبلِ

نَسترجعُنَّ الدارَ، والوطنَ الذبيحَ المثخنا
وكرامةً دِيسَتْ، وأعراضاً، ومجداً كامِنا
ولنثأرنَّ من الألى باعوا الديارَ، وأرضَنا
ولَنمحُوَنَّ العارَ ألصقَهُ الألى غدروا بنا

البائعون ضميرَهم، والهازئونَ بوخزتِهْ
الساخرونَ بشعبِهِم، والشامتونَ ببلوتِهْ
مَن فضَّلوا الحكمَ الوضيعَ على كرامةِ وَثْبتِهْ
وجثَوْا على قَدَمِ الغَشومِ يطالبونَ بمنحتِهْ

الشاربونَ دمَ الشبابِ، وسالبو أعمارِهِم
البائعونَ نساءَهُم، ومفاخرونَ بعارِهِم
المُستبيحونَ الحِمى للأجنبِيْ أمَّارِهِم
مُستبدِلو العيشَ الرخيصَ بعِرضِهِم وذِمارِهِم

دخَلوا فِلسطينَ الحبيبةَ يومَ كانتْ لاهِبَه
النارُ فيها والدماءُ - دماءُ شعبي - الصاخبَه
لهبُ التحرُّرِ والنضالِ مشعِّلاتٍ لاغِبَه
أهلُ الحِمى حَطبٌ لثورتِهم، وأرضٌ خاضِبَه

حِممٌ بنابلسٍ وبركانٌ بيافا الباسلَهْ
ولَظى الكِفاحِ بقُدسِ عيسى كالصواعقِ شاعِلَهْ
شُعلُ النضالِ، على الجبالِ، تنير حيفا الثاكِلَهْ
وَطنٌ شَوَتهُ النارُ، وانقضَّتْ عليهِ النازلَهْ

دخلوا فلسطيناً، وقد هَزَّ الورى زلزالُها
حربٌ وثوراتٌ يفجِّرُها بِها أشبالُها
إمّا انعتاقُ الحُرِّ أو تؤتَى الفنا أطلالُها
إمّا انتصارُ الحقِّ أو تذوي لها آمالُها

أُجَراءُ للمستعمرينَ، وللأجانبِ هم عبيدْ
سنُعَلِّمُ التاريخَ كيف ذُرا القلاعِ بهم تبيدْ
ويُحقَّقُ الأملُ البعيدُ! ويُصرَعُ الخصمُ العنيدْ
ويحرَّرُ الشعبُ الأبيُّ، ويُحكمُ الجيلُ الجديدْ

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: لا ينبغي استهداف العاملين في المجال الصحي خلال الحروب
  • محاولة جديدة لإيداع جنوب اليمن في ثلاجة الماضي 
  • السياحة: غرفة عمليات خلال عيد الفطر لضمان سلامة المعتمرين المصريين
  • بعد الخلافات الكثيرة... هل التحالف بين حزب الله والتيّار مستحيل؟
  • رئيس جامعة عين شمس يمنح العاملين إجازة يوم الخميس المقبل
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يهنئ جموع المصريين بمناسبة عيد الفطر
  • رئيس جامعة قناة السويس يهنئ العاملين بالجامعة بعيد الفطر
  • وحيد شاوريه: شاعر فلسطين في المهجر وصوت النضال في تشيلي
  • تحويلات المغاربة بالخارج تقفز إلى 18 مليار درهم في شهرين فقط
  • تحويلات المغاربة بالخارج تتراجع واستثمارات الأجانب بالمغرب ترتفع بـ 40.6٪