بعد إطلاقها مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك

مسقط ـ «الوطن» :ـ
تقوم هيئة حماية المستهلك بجهود حثيثة لتعزيز ورفع كفاءة الخدمات المقدمة في قطاعات التجزئة والخدمات التجارية والصناعية والاقتصادية حيث تشهد سلطنة عمان تحولا نوعيا في مجال حماية حقوق المستهلك وتستند هذه الجهود إلى معايير تتناسب مع التشريعات والقوانين المعمول بها في سلطنة عمان وتسعى الهيئة إلى تحليل الجوانب الإيجابية والسلبية للمبادرات الرامية لتطوير الخدمات وتعزيز جودتها.


وتأتي هذه الجهود في إطار الخطة الاستراتيجية العاشرة للهيئة التي تنبثق من رؤية عمان 2040 حيث أطلقت العديد من المبادرات الرائدة، التي تعكس التزام الهيئة بتحسين تجربة المستهلك كما تسعى إلى تقليل نسبة الشكاوى وتعزيز الوعي بحقوق المستهلك وواجبات المزود. وبفضل هذه الجهود يشعر المستهلكون بالثقة في السوق ويتمتعون بخدمات عالية الجودة ومن ضمن المبادرات التي أطلقتها الهيئة مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك و التي تهدف إلى رفع كفاءة الخدمات في قطاع المؤسسات التجارية والصناعية والاقتصادية وتعزيز روح المنافسة وتحفيز التطوير المستمر.
وقال عيسى بن مسلم النبهاني مدير الدراسات وبحوث السوق ان الهيئة تتبنى استراتيجيات مبتكرة تعزز التعاون بين المؤسسات وتحقق التنمية المستدامة من خلال تحسين جودة الخدمات وحماية حقوق المستهلكين ضمن مساعيها لتحقيق الاستدامة لبناء اقتصاد قائم على التوازن والتنمية المستدامة.
وأشار النبهاني إلى أن الهيئة تواصل جهودها من خلال المرحلة الأولى من مبادرتها المؤسسات الصديقة للمستهلك، حيث استهدفت جميع المنشآت التجارية بشكل رئيسي، بعد القطاعات الصناعية والخدمية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستهلكين موضحا ان التوجيه الاستراتيجي للمبادرة يركز على ثلاثة محاور أساسية وهي التركيز على العملاء وتطوير آليات إرضاء العملاء وتلبية احتياجاتهم حيث ان المراحل التي تضمنتها المبادرة تشمل التسجيل والتقييم والتحليل وتقييم المعايير وفق إجراءات دقيقة لتحقيق تحسين مستدام في خدمات المؤسسات وتعزيز القدرة التنافسية في السوق، مؤكدا أن من النجاحات الملموسة للمبادرة حتى الآن تحقيقها لأثر إيجابي في زيادة ثقة المستهلك وولائه وتحفيز الاستدامة في الشركات المشاركة مما يعكس تأثيرا فعالا في إيجاد بيئة صحية وودية للمستهلكين.
وأضاف النبهاني : تعتزم الهيئة تكثيف حملات التوعية حول المبادرة في العام المقبل بهدف زيادة عدد المؤسسات التجارية المشاركة كما تخطط لتوسيع نطاق المبادرة لتشمل محافظات أخرى في سلطنة عمان لتحقيق استدامة أكبر وشمولية أوسع مشددا على أن الشهادة المعتمدة والتقارير التفصيلية تعزز السمعة الحسنة للمؤسسات، مما يشجع على الاستثمارات وتحقيق المزيد من التقدم، كما ان مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك لا تعزز فقط جودة الخدمات، بل تسهم أيضا في تعزيز الاستثمارات ورفع مستوى ولاء المستهلك، مع التركيز على المسؤولية الاجتماعية وتعزيز بيئة الأعمال في سلطنة عمان.
وأكد أن التقييم الشامل يعكس التفاني في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمستهلك والسعي لتحقيق أعلى مستويات الرضا، وذلك بفضل تقييم المستشارين والمحكمين الذين يمتلكون خبرة واسعة في السوق المحلي، موضحا ان المؤسسات التي تتجاوز نسبة 80% من التقييم تحصل على عدة امتيازات تعكس التزامها بالجودة والارتقاء بخدماتها. إلى جانب التقرير الشامل، يتم منح ملصق خاص للمؤسسة كإشارة لتميزها كمؤسسة صديقة للمستهلك. وفي مسعى لتعزيز الشفافية وتحفيز المنافسة الإيجابية، يُسمح للمؤسسات بالإعلان عن نتائج التصنيف في وسائل الإعلام، واستخدام هذا التصنيف في استراتيجيات التسويق والترويج. وتسهم هذه البادرة في بناء الثقة بين المستهلكين والمؤسسات، وتحفيز التحسين المستمر في جودة الخدمات والمنافسة الصحية في السوق.
وأشار إلى ان الهيئة قامت بتقييم المؤسسات المشاركة في مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك التي ترغب في تقديم خدمات ممتازة للمستهلك العماني والمقيم في سلطنة عمان، حيث تم تقييم 3 مؤسسات من فئة هايبر ماركت قطاع البيع بالتجزئة من خلال تقييم أداء هذه المؤسسات وفق عدد من المعايير منها خطط المؤسسات الاستراتيجية التي تركز على إرضاء وجودة الخدمات المقدمة للمستهلك وفعاليتها للتعاون مع شكاوى وملاحظات المستهلكين وتطوير الخدمات بما يلبي احتياجات وتوقعات المستهلك.
وأوضح أن رفع مستوى ولاء المستهلك، سينعكس على العوائد المحققة إلى جانب الاستفادة من دراسات الحالة من المعايير والتقارير التحليلية المبتكرة وتنظيم السوق من الممارسات السلبية والتي ستسهم في الارتقاء ببيئة الأعمال وخاصة قطاع التجزئة والخدمات في سلطنة عمان وترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى المؤسسات.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الخدمات المقدمة فی سلطنة عمان جودة الخدمات فی السوق

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تؤكد للعالم ضرورة وضع حد للإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل

أكّدت سلطنة عُمان على أنّ سياستها الخارجية تقوم على رؤية ثابتة في تبنِّيها أسس الحوار والتسامح منهجًا لمعالجة كل القضايا والتحدِّيات، وأنها رؤية تسعى لتحقيق السلام وعلاقات تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي والوئام بين الدول. 

سفير سلطنة عمان بالقاهرة: تعزيز التعاون العربي الأفريقي خطوة محورية لمواجهة التحديات الراهنة مفتي سلطنة عمان: حسن نصر الله كان شجي في حلق المشروع الصهيوني

جاء ذلك في كلمة سلطنة عُمان في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، ألقاها بدر بن حمد البوسعيدي وزيرُ الخارجية.

وأعرب عن تقديره لأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة على جهوده المضنية التي يبذلها في قيادة منظمة الأمم المتحدة، وسعيه الدؤوب لبسط سيادة القانون الدولي وتطبيقه، تحقيقًا للعدالة والسلام، وبما يعكس رؤية الأمم المتحدة لعالم يعم فيه الأمن والاستقرار والسلام والرخاء للجميع، مؤكدًا على دعم سلطنة عُمان الكامل لمساعي الأمين العام ولجهود الأمم المتحدة في تعزيز السّلم والأمن الدوليين. 

وقال وزير خارجية سلطنة عُمان، إنَّ سلطنة عُمان، قيادةً وحكومةً وشَعبًا، تؤمن باستخدام الوسائل المشروعة والسلمية لحل القضايا والصراعات، داعية إلى الوقف الفوري للقتال وإطلاق النار في قطاع غزَّة وفي لبنان، وفي منطقة البحر الأحمر، ومعالجة أسباب الصراع بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية، وتحقيق العدالة للشَّعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وأضاف أنَّ سلطنة عُمان تؤكِّد على ضرورة منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ووضع حدٍّ لسياسة الإبادة الجماعية التي تُمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشَّعب الفلسطيني ورفع المعاناة الإنسانية المفروضة عليه.

وأكَّد وزير الخارجية العُماني على أنَّ سلطنة عُمان تؤمن بأهمية تكثيف العمل على احتواء التصعيد والتوتر وحقن الدماء عبر الاحتكام للحوار العاقل وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بما يكفل لسائر الأقطار والشعوب حق العيش في أمان وسلام وكرامة.

وأشار البوسعيدي إلى أنَّ سلطنة عُمان ماضية ببرامجها في مجال الحماية الاجتماعية، من خلال منظومة متكاملة داعمة لمختلف فئات المجتمع بما فيها المرأة والطفل وكبار السن وذوو الإعاقة، وبرامج التأمين الاجتماعي والأمان الوظيفي، لافتًا إلى أنَّ ذلك يُعدُّ مؤشرًا لمدى التقدم الذي حققته سلطنة عُمان في مجال التنمية المستدامة، وسعيها المتواصل لتطوير هذه البرامج بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية إلى جانب الاستمرار في توفير الرعاية التعليمية والصحية والاجتماعية لجميع فئات المجتمع.

وأفاد بدر البوسعيدي بأنَّ سلطنة عُمان تؤكد على دعمها المتواصل للشباب وتمكينهم، وتعتبرهم عماد المستقبل ومحور التنمية المستدامة، والقوة الدافعة للابتكار والبناء والتطور، وتوجد لهم الفرص التي تُمكِّنهم من توظيف مهاراتهم والإسهام الفاعل في بناء المستقبل.
ولفَتَ إلى أنَّ سلطنة عُمان تؤكد على أهمية تعزيز الاحترام والتعايش السلمي بين الشعوب، داعيةً إلى مكافحة جميع أشكال التمييز والعنصرية والكراهية والعنف.

وأشار وزير الخارجية إلى أنَّ سلطنة عُمان تبذل جهودًا كبيرة في مجال التعامل مع تحدِّيات التغيُّر المناخي والحدِّ من الانبعاثات، وتحفيز الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة وفق استراتيجية الحياد الصفري الكربوني لعام 2050، من خلال مشروعات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر والحلول التي تعتمد الطبيعة منهجًا لها، مبينًا أنَّ ذلك يأتي انطلاقًا من إيمانها بأهمية حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.

وبيَّن  وزير الخارجية العُماني أنَّ جهود سلطنة عُمان وبرامجها التنموية تأتي انسجامًا مع الرؤية الوطنية، التي تجسدها رؤية عُمان «2040»، والتي تُعدُّ ركيزة تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومواجهة التحدِّيات المستقبلية، ويعكس تقديمُ تقريرها الوطني الطوعي الثاني الالتزامَ العميق بالمبادئ والأهداف العالمية للتنمية المستدامة، ويُبرز التقدمَ المحرز في مختلف المجالات التنموية.

وأعرب عن ترحيب سلطنة عُمان باعتماد ميثاق قمَّة المستقبل هذا العام، مُثمِّنًا الجهود الدولية المشتركة التي أدَّت إلى تحقيق هذا الإنجاز الذي يضع خريطة طريق للعالم نحو تعزيز التعاون الدولي ومواجهة التحدِّيات العالمية بفعاليَّة وتعاون صادق بنَّاء.

وفي ختام كلمته قال بدر بن حمد البوسعيدي وزيرُ الخارجية إنَّ سلطنة عُمان تدعو جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام بتنفيذ هذا الميثاق والعمل على تحقيق رؤيته وأهدافه من خلال التعاون المثمر وتبادل المعرفة، واتِّخاذه مسارًا من مسارات بلوغ مستقبل أفضل وأكثر أمانًا وازدهارًا للأجيال القادمة.

 

مقالات مشابهة

  • عمان المستقبل يعلن عن أول دفعة من مشروعاته الاستثمارية بقيمة تتجاوز 830 مليون ريال
  • الغرف التجارية: الرقابة على الأسواق أساسية لضمان نجاح التحول إلى الدعم النقدي
  • حصاد نشاط جهاز حماية المستهلك خلال سبتمبر الماضي.
  • إنفوجراف.. حصاد نشاط جهاز حماية المستهلك خلال سبتمبر الماضي
  • قبيلة سودانية لا تلتزم بتعهداتها التجارية ولا يسدد أفرادها الديون التي عليهم
  • سلطنة عمان وأمريكا تبحثان تعزيز الشراكة التعليمية والبحثية
  • سلطنة عُمان وتنزانيا تبحثان تعزيز التعاون في القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية
  • 5 حالات لا يسمح فيها قانون حماية المستهلك بإعادة السلعة واسترداد سعرها بعد شرائها
  • سلطنة عمان تؤكد للعالم ضرورة وضع حد للإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل
  • جراح منسية.. الصحة النفسية ليست أولوية للمؤسسات التي تُشغّل الصحفيين في غزة