قال موقع "بوليتكو" الإخباري الأميركي إن عددا من المسؤولين في الولايات المتحدة أعربوا عن تذمرهم إزاء رد الرئيس الأميركي جو بايدن على الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في البحر الأحمر في الآونة الأخيرة.

وأضاف الموقع أن الأمر جاء نتيجة تبادل لإطلاق النار بين القوات الأميركية ومسلحي الحوثي في البحر الأحمر، والذي طال سفنا تجارية أميركية.

وقال إن هذه الحادثة تركت مسؤولين أميركيين في حالة من الإحباط، حيال ما يعتبرونه تقليلا متعمدا من إدارة بايدن لتهديد خطير يحدق بالقوات الأميركية.

وسارعت سفينة في البحرية الأميركية إلى الرد على عدة نداءات استغاثة، الأحد، بعدما أطلق مسلحو الحوثي في اليمن صواريخ وطائرات مسيرة على ثلاث سفن تجارية.

وأطلقت المدمرة "يو أس أس كارني" النار وأسقطت 3 طائرات مسيّرة حوثية.

وقال المتحدثون باسم وزارة الدفاع الأميركية وإدارة بايدن وحتى مستشار الأمن القومي، جيك سوليفا، إنهم لا يستطيعون الجزم بأن "كارني" كانت هدفا لهجمات الحوثي.

وخلال الأسابيع الماضية، وعندما هاجم الحوثي بالمسيرات والصواريخ سفنا تجارية عبّر المسؤولون الأميركيون عن موقف مماثل، إذ قالوا إنهم لا يعتقدون أن الحوثي يستهدف القطع البحرية الأميركية.

لكن أربعة مسؤولين أميركيين مطلعين على المحادثات قالوا إن بحرية الولايات المتحدة تحت تهديد واضح في البحر الأحمر والخليج.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين "إنه في حال رأت سفننا شيئا يقترب منها أو تجاهها، فإنها تعتبره تهديدا وتسقطه".

وجادل مسؤول آخر بأن إدارة بايدن "تقلل من خطورة الوضع في البحر الأحمر، حتى تتفادى رفع منسوب التوتر في المنطقة المتوترة أصلا، بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس".

ولم ينشر "بوليتكو" أسماء المسؤولين الأربعة بسبب ما قال إنها حساسية الموضوع الذي يتحدثون عنه.

وأقر مسؤول ثالث بأن الولايات المتحدة بذلت قصارى جهدها لتقول إنها لا تعرف ما إذا كانت المدمرة "كارني" كانت هدفا، لأنها تحاول تجنب تصعيد غير ضروري".

ومع ذلك، لم يستبعد المسؤولون أن ترد إدارة بايدن على هجمات الحوثي في البحر الأحمر.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القوات الأميركية البحر الأحمر أخبار أميركا هجمات الحوثيين البحر الأحمر جو بايدن القوات الأميركية البحر الأحمر شرق أوسط فی البحر الأحمر إدارة بایدن الحوثی فی

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: التخفيض النسبي لتصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر يعكس خشيتها من الرد الأمريكي

استبعد خبير عسكري إمكانية إنهاء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، مرجحاً تخفيضه نسبياً خشية من التصعيد الأمريكي الموازي، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أذرع إيران في لبنان وسوريا.

وأكد الخبير، في تصريح لوكالة "خبر"، أن مليشيا الحوثي، منذ انقلابها في 21 سبتمبر/أيلول 2014، لم تأبه بالخسائر الاقتصادية التي تزيد من معاناة الشعب اليمني بسبب تصعيدها العسكري، ولذلك من المستبعد أن تربط تقليص عملياتها العسكرية في البحر الأحمر بأي تداعيات اقتصادية تخفف معاناة اليمنيين.

وحول مزاعم الحوثيين بشأن ترحيبهم بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وربط ذلك بخفض عملياتهم في البحر الأحمر، أوضح الخبير أن هذه الادعاءات ليست سوى للاستهلاك الإعلامي، وهو أسلوب اعتادوا عليه منذ بداية حروب صعدة، مرجعاً ذلك إلى أن القرار الحوثي بيد إيران.

وتوقع أن تضغط إيران على أذرعها في اليمن لتخفيف التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وليس لإنهائه بالكامل، مع اقتراب تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام الإدارة الأمريكية.

وأشار إلى أن طهران ومليشيا الحوثي تدركان أن سياسات ترامب ستكون أشد صرامة وإيلاماً مقارنة بإدارة بايدن، خاصة مع اقتراب نهاية حرب غزة.

ولفت الخبير إلى أن استمرار مليشيا الحوثي في عملياتها في البحر الأحمر يعكس رغبة طهران في تحقيق مكاسب في ملفها النووي على حساب استقرار اليمن والمنطقة وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وهو أمر لم يعد مقبولاً.

واعتبر أن هذا التصعيد بداية النهاية الفعلية لنفوذ الحوثيين، مما يمهد لاستكمال تحرير اليمن واستعادة مؤسسات الدولة.

مقالات مشابهة

  • الحوثي: استهدفنا حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان بمسيرات وصواريخ
  • تحقيق يكشف: هجمات البحر الأحمر تكلف الاقتصاد العالمي 200 مليار دولار في 2024
  • تقرير: مليشيا الحوثي عصابة قرصنة برية وبحرية برعاية إيرانية وتعاون مع القاعدة
  • تحقيق لمجلة الإيكونوميست: تكاليف هجمات البحر الأحمر بلغت حوالي 200 مليار دولار في عام 2024
  • خبير عسكري: التخفيض النسبي لتصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر يعكس خشيتها من الرد الأمريكي
  • تحقيق لمجلة “الإيكونوميست”: تكاليف هجمات البحر الأحمر بلغت حوالي 200 مليار دولار
  • واشنطن تحذر الحوثي من أسوأ السيناريوهات حال استمر بالتصعيد في البحر الأحمر
  • حقائق-هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر
  • 11 عاماً مأساوية على اليمن بسبب الانقلاب «الحوثي»
  • توقعات بوقف الحوثيين هجمات البحر الأحمر مع اتفاق غزة