جريدة الوطن:
2025-01-16@05:05:10 GMT

ولنا كلمة : قبل أن يحتضر إعلامنا !!

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

ولنا كلمة : قبل أن يحتضر إعلامنا !!

طوال السنوات القليلة الماضية كثر الحديث عن حجم التراجع الذي شهده الإعلام الرسمي، وانعكاسه على الإعلام الخاص إلا ما ندر ونعني بذلك البعض الذي اجتهد من الصحف الإلكترونية ليكون حاضرا في المشهد، إلا ان في المجمل كان ضحية إهمال البعض يعتقد انه متعمد والبعض الآخر يرى عكس ذلك، وان سياسة ادارته لم ترتق إلى الأخذ بأيدي صحف أسست الإعلام العماني ورسمت خارطته وفلسفته في التعاطي مع قضايا المجتمع المختلفة، في الوقت الذي كان يفترض ان يكون دور تلك السياسة داعما ومساندا ومعززا لدور تلك المؤسسات المكمل لدورها في مواكبة خطط وبرامج الحكومة عبر مساراتها التنموية المختلفة، وإعطاء مساحة لأفراد المجتمع للتعبير عن قضاياهم ومشكلاتهم وإيصالها إلى الحكومة، إلا ان ذلك حتى الآن لم يحدث ربما لم تتوفر القناعة لدى القائمين على الإعلام، أو أن القدرة على قيادة هذا المرفق أكبر من الامكانيات الموجودة، وأدى ذلك بالمجتمع إلى العزوف عن مشاهدة قنواتنا الفضائية وابتعدوا عنها نتيجة ضعف المحتوى الذي يقدم، مما أدى ذلك إلى إشارة جلالة سلطان البلاد المفدى للارتقاء بقطاع الإعلام ووضع الخطط الفاعلة لتعزيز الاستفادة من هذه التطورات بما يسهم في تحقيق الأهداف الوطنية للإعلام العُماني، ولما يمثله من دور لمواكبة خطط وبرامج نهضة عمان المتجددة، والمسارات التي تسير عليها رؤية عمان 2040م.

تلك فعلا قضية لابد من الوقوف معها وفتح ملف لها لمناقشة أسبابها وما آلت اليه من ضعف في الأداء والمعروض، وكذلك الافتقار إلى المهنية في بعض الأحيان من خلال التعاطي لتقدير مضمون الرسالة المذاعة التي تجيب على ما يريد أفراد المجتمع معرفته ، فالإعلام العماني حسب ما ذهب اليه البعض انه استسلم بسهولة للواقع الذي تفاجأ به نتيجة ازمة اقتصادية وما تبعها من تبعات كورونا، وظهور الإعلام الإلكتروني بقوة دون ان يكون هناك ادارة ازمة تحافظ على قوة الإعلام من خلال وسائله العريقة، وتعينه على الاستمرار والمحافظة على كوادره العاملة، التي كسبت مهنية متقدمة في أقسامه المختلفة اقتصادية كانت ام رياضية او سياسية او اجتماعية، وانشغلت بتحجيم دوره لضمان مساهمتها في عملية الترشيد التي كانت تنادي بها الحكومة في تلك الفترة، فأصبحت على سبيل المثال بعض المؤسسات ذات حجم اقل فتراجع أداؤها وتواجدها، في الوقت الذي تحتل في الدول مكانة كبيرة تصل إلى حجم اكبر وحضور لافت. كما ان الصحف اليومية اصبحت هي الأخرى ضحية ذلك التوجه الذي فضل ان يكون في الصفوف الخلفية، بدلا من السعي للبحث عن البدائل التي تجنب الأذرع الصحفية من الانهيار، وانعكاس ذلك سلبا على العشرات إن لم يكن المئات من العاملين في تلك المؤسسات، ، فبعد كل ذلك يتساءل البعض أما آن الأوان أن تشهد السياسة الإعلامية تغييرا في كل شيء؟ في الإدارة والفكر والمهنية، والتعامل مع الإعلام الخاص وكأنه ركن اساسي من اركان إعلام الدولة، انطلاقا من ان الرقي به ودعمه يعد دعما للمنظومة، اننا نحتاج في قادم الأيام إعلاما يترجم ما أشار اليه جلالته ويساير منطلقات نهضة عمان المتجددة ورؤيتها 2040 بمهنية عالية، يبتعد عن العلاقات العامة ويركز على قضايا وهموم المجتمع، فهل سنرى ذلك قريبا قبل أن يحتضر إعلامنا؟ نرجو ذلك.

طالب بن سيف الضباري
Dhabari88@hotmail.com

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تعرف على "أسوأ كلمة" في ألمانيا عام 2024

اختارت لجنة تحكيم لغوية مصطلح "ألماني بيولوجي" (biodeutsch) كـ"أسوأ كلمة في العام" في ألمانيا لعام 2024.

وأعلنت اللجنة، يوم الاثنين، أن المصطلح استخدم بكثرة في المجال العام والاجتماعي العام الماضي خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، "لتصنيف أفراد وتقييمهم والتمييز ضدهم بناء على معايير مزعومة للأصل البيولوجي".

وجاء في بيان اللجنة أن تقسيم الأفراد عبر الاستخدام الشائع لكلمة (ألماني بيولوجي) إلى ألمان "حقيقيين" وألمان من "الدرجة الثانية" يعد شكلا من أشكال العنصرية في الحياة اليومية.

وحل في المرتبة الثانية في قائمة أسوأ كلمات ألمانية عام 2024 مصطلح "حظر التدفئة" (Heizungsverbot).

 وأشارت اللجنة إلى أن المصطلح المستخدم في سياق قانون الطاقة في المباني مضلل، ويُستخدم للتشكيك في جدوى إجراءات حماية المناخ.

وتتكون لجنة التحكيم من أربعة علماء لغة وصحفية وأعضاء يتم تغييرهم سنويا. وهذه المرة شاركت في اللجنة الكاتبة والباحثة في العلوم السياسية صبا-نور شيما، والناشر والمؤرخ ومدير مركز " نا فرانك" التعليمي ميرون ميندل.

وجاء في بيان اللجنة أن مصطلح "معاداة السامية المستوردة" (importierter Antisemitismus) يعتبر أسوأ كلمة لعام 2024 بالنسبة لشيما وميندل.

وأوضح البيان أن هذا المصطلح يشير إلى أن الكراهية الموجهة ضد اليهود أصبحت مشكلة، خاصة مع تدفق المهاجرين.

وذكرت اللجنة أن هذا المصطلح يستخدم في المقام الأول في الدوائر اليمينية لنبذ المسلمين والأشخاص ذوي الأصول المهاجرة.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي.. كلمة حق
  • مجمع إعلام الغردقة ينظم ورشة عمل للتوعية بأهمية التصدي للشائعات
  • تشبيه البعض بالزبالة مخالف للمنطق
  • مصدر نيابي معارض: أصوات البعض لا طعم لها
  • أوقفوا الاعتداءات الوحشية على سُكّان الكنابي
  • أذكى كلب في العالم يحفظ 200 كلمة
  • لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي تثمن التزام القنوات والبرامج بالضوابط التي أصدرها المجلس الأعلى للإعلام
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025: استقرار في أغلب البنوك وارتفاع طفيف في البعض
  • تعرف على "أسوأ كلمة" في ألمانيا عام 2024
  • البعض يروج كذبًا.. وزير الشئون النيابية ينفي الحبس الاحتياطي لكل شخص يعرض على النيابة