جريدة الوطن:
2025-02-19@19:45:55 GMT

ولنا كلمة : قبل أن يحتضر إعلامنا !!

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

ولنا كلمة : قبل أن يحتضر إعلامنا !!

طوال السنوات القليلة الماضية كثر الحديث عن حجم التراجع الذي شهده الإعلام الرسمي، وانعكاسه على الإعلام الخاص إلا ما ندر ونعني بذلك البعض الذي اجتهد من الصحف الإلكترونية ليكون حاضرا في المشهد، إلا ان في المجمل كان ضحية إهمال البعض يعتقد انه متعمد والبعض الآخر يرى عكس ذلك، وان سياسة ادارته لم ترتق إلى الأخذ بأيدي صحف أسست الإعلام العماني ورسمت خارطته وفلسفته في التعاطي مع قضايا المجتمع المختلفة، في الوقت الذي كان يفترض ان يكون دور تلك السياسة داعما ومساندا ومعززا لدور تلك المؤسسات المكمل لدورها في مواكبة خطط وبرامج الحكومة عبر مساراتها التنموية المختلفة، وإعطاء مساحة لأفراد المجتمع للتعبير عن قضاياهم ومشكلاتهم وإيصالها إلى الحكومة، إلا ان ذلك حتى الآن لم يحدث ربما لم تتوفر القناعة لدى القائمين على الإعلام، أو أن القدرة على قيادة هذا المرفق أكبر من الامكانيات الموجودة، وأدى ذلك بالمجتمع إلى العزوف عن مشاهدة قنواتنا الفضائية وابتعدوا عنها نتيجة ضعف المحتوى الذي يقدم، مما أدى ذلك إلى إشارة جلالة سلطان البلاد المفدى للارتقاء بقطاع الإعلام ووضع الخطط الفاعلة لتعزيز الاستفادة من هذه التطورات بما يسهم في تحقيق الأهداف الوطنية للإعلام العُماني، ولما يمثله من دور لمواكبة خطط وبرامج نهضة عمان المتجددة، والمسارات التي تسير عليها رؤية عمان 2040م.

تلك فعلا قضية لابد من الوقوف معها وفتح ملف لها لمناقشة أسبابها وما آلت اليه من ضعف في الأداء والمعروض، وكذلك الافتقار إلى المهنية في بعض الأحيان من خلال التعاطي لتقدير مضمون الرسالة المذاعة التي تجيب على ما يريد أفراد المجتمع معرفته ، فالإعلام العماني حسب ما ذهب اليه البعض انه استسلم بسهولة للواقع الذي تفاجأ به نتيجة ازمة اقتصادية وما تبعها من تبعات كورونا، وظهور الإعلام الإلكتروني بقوة دون ان يكون هناك ادارة ازمة تحافظ على قوة الإعلام من خلال وسائله العريقة، وتعينه على الاستمرار والمحافظة على كوادره العاملة، التي كسبت مهنية متقدمة في أقسامه المختلفة اقتصادية كانت ام رياضية او سياسية او اجتماعية، وانشغلت بتحجيم دوره لضمان مساهمتها في عملية الترشيد التي كانت تنادي بها الحكومة في تلك الفترة، فأصبحت على سبيل المثال بعض المؤسسات ذات حجم اقل فتراجع أداؤها وتواجدها، في الوقت الذي تحتل في الدول مكانة كبيرة تصل إلى حجم اكبر وحضور لافت. كما ان الصحف اليومية اصبحت هي الأخرى ضحية ذلك التوجه الذي فضل ان يكون في الصفوف الخلفية، بدلا من السعي للبحث عن البدائل التي تجنب الأذرع الصحفية من الانهيار، وانعكاس ذلك سلبا على العشرات إن لم يكن المئات من العاملين في تلك المؤسسات، ، فبعد كل ذلك يتساءل البعض أما آن الأوان أن تشهد السياسة الإعلامية تغييرا في كل شيء؟ في الإدارة والفكر والمهنية، والتعامل مع الإعلام الخاص وكأنه ركن اساسي من اركان إعلام الدولة، انطلاقا من ان الرقي به ودعمه يعد دعما للمنظومة، اننا نحتاج في قادم الأيام إعلاما يترجم ما أشار اليه جلالته ويساير منطلقات نهضة عمان المتجددة ورؤيتها 2040 بمهنية عالية، يبتعد عن العلاقات العامة ويركز على قضايا وهموم المجتمع، فهل سنرى ذلك قريبا قبل أن يحتضر إعلامنا؟ نرجو ذلك.

طالب بن سيف الضباري
Dhabari88@hotmail.com

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حمادة: ما حصل من قتل متعمّد لطفلة في حولا وصمة عار

استنكر النائب حمادة، استهداف العدو الإسرائيلي المدنيين في القرى الجنوبية، واغتيالهم لطفلة في بلدة حولا.   وسأل خلال احتفال لحزب الله: "أين الحكومات التي تجتمع وتصدّر البيانات الوزارية جراء قتل العدو لطفلة في بلدة حولا وارتقائها شهيدة بعد أن بقي جثمانها لساعات على الأرض، وهل شعرت هذه الحكومة بالسيادة، وماذا لو كانت قد حصلت هذه الحادثة في مكان آخر؟"، وقال: "وعليه، فإن ما حصل هو وصمة عار وذل على جبين كل لبناني يدّعي أنه سيد وحر ومستقل، وهو وسام عظمة وكرامة لعوائل الشهداء".

كما سأل: "أي سيادة يتحدث عنها البعض في الوقت الذي أصبحنا نأتمر بأمر الإسرائيلي من خلال تويت يرسلها أفيخاي أدرعي ذلك الكاريكاتوري، فتأخذ الدولة اللبنانية قراراتها بناء لتلك التغريدة، فهل لبنان الجديد الذي يتحدث عنه البعض هو لبنان الإسرائيلي الذي يحرّكه أفخاي أدرعي من خلال التويتر".

وختم: "قيمة سماحة السيد حسن نصر الله الحقيقية، تكمُن في أنه استطاع أن يبني مجتمعاً يشبهه، ولذلك كل واحد فينا يشبه السيد بالقوة وبطريقة التفكير والحكمة والاقتدار والكرامة والعلم، فالسيد هو في كل واحد منّا، في الطفل والإمرأة والرجل والشاب والكهل، وهذه القيمة الحقيقية التي لم يستطع أحد أن يكون لديه مجتمع يشبهه إلا الأنبياء والأولياء والأئمة وبمساحات معينة".

مقالات مشابهة

  • تصدر التريند.. الجمهور ينتظر مسلسل كامل العدد 3
  • ياسمين عبد العزيز تواصل إثارة الجدل بمنشورات غامضة
  • حمادة: ما حصل من قتل متعمّد لطفلة في حولا وصمة عار
  • دراسة تحدد عوامل تذكر البعض لأحلامهم
  • لافروف: المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين كانت مثمرة للغاية
  • لماذا يشعر البعض بالإعياء أثناء العواصف المغناطيسية؟
  • الحلاق لـ سانا: ندعو أهلنا الكرام ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة الفاعلة في هذه الحملة المباركة التي تسعى لتوفير بيئة نظيفة لاستقبال المصلين في هذا الشهر الفضيل
  • القوات: انتهى الزمن الذي كانت إيران تعتبر فيه بيروت إحدى العواصم التي تسيطر عليها
  • حافظ بشار الأسد يتعهد بكشف الحقائق والأسرار
  • الإعلام الحكومي بغزة: عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يسجل تراجعا ملحوظا