الكشف عن تدخل تركي في الانتخابات العراقية القادمة.. ماذا تخطط أنقرة؟ - عاجل
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - كركوك
أكد السياسي الكردي لطيف الشيخ، اليوم الثلاثاء (5 كانون الأول 2023)، أن التدخل التركي في العراق ومحاولة التأثير على ملف الانتخابات واضح ومستفز بشكل كبير.
وقال الشيخ في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "تركيا وبفعل تعاون بعض الأحزاب الكردية الرئيسية تحاول التأثير على القرار العراقي وخاصة بمجال انتخابات مجالس المحافظات، وفي كركوك".
وأضاف أن "تركيا تريد تمرير مشروعها في كركوك بحجة دعم المكون التركماني، وهذا الأمر مستفز للسيادة العراقية، وتحاول دعم جهات معينة، بهدف أن يكون لها دورا رئيسيا في تشكيل الحكومة المحلية في كركوك بعد الانتخابات المقبلة".
وكان سفير تركيا في العراق علي رضا غوناي، قد صرح في وقت سابق، إن مدينة كركوك العراقية تركمانية، مؤكّدا اهتمام بلاده بالمدينة وعزمها على مواصلة دعم التركمان المقيمين فيها واصفا هؤلاء بـ”الأتراك العراقيين” وبـ”أبناء جلدتنا”.
واستدرك الدبلوماسي التركي بالقول إن بلاده تدعم استقرار مدينة كركوك ضمن وحدة الأراضي العراقية واتحادها السياسي، وإن هذا هو النهج الذي تؤكده أنقرة باستمرار.
ويرى مراقبون، ان تكثيف تركيا لتدخلّها في كركوك لا يخلو من مخاطر على الاستقرار الهش في المدينة حيث يساهم في تكريس حالة الاحتقان بين مكوّناتها من أكراد وتركمان وعرب، خصوصا وأن أنقرة تتعاطى مع الوضع هناك بخطاب قومي فج يحيل على العدوانية والصراع على غرار ما ورد في كلام السفير غوناي.
وتقود المكوّن التركماني العراقي سياسيا شخصيات معروفة بولائها الكبير لتركيا. وتمّ في مارس الماضي اختيار السياسي المخضرم حسن توران ليخلف أرشد الصالحي على رأس الجبهة التركمانية العراقية.
وتشغل الجبهة التي تأسست عام 1995 للدفاع عن حقوق التركمان في العراق 3 مقاعد في البرلمان العراقي ومقعدا واحدا في برلمان إقليم كردستان من أصل 111 مقعدا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی کرکوک
إقرأ أيضاً:
الإطار:تخاذل حكومتي بغداد وأربيل وراء التمدد العسكري التركي في شمال العراق
آخر تحديث: 29 يناير 2025 - 1:27 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد القيادي في الإطار التنسيقي، عصام شاكر، اليوم الأربعاء (29 كانون الثاني 2025)، أن أنقرة تعمل على خلق ما أسماه “المنطقة الرمادية” شمالي العراق، مشيرًا إلى وجود مخطط تركي للتمدد في أراضي الإقليم.وقال شاكر في حديث صحفي، إن “استشهاد ستة مدنيين جراء القصف التركي في إقليم كردستان، يوم الاثنين الماضي، يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد وجريمة جديدة بحق المدنيين”، مؤكدًا أن “ضعف التفاعل من قبل بغداد وأربيل مع هذه الانتهاكات، هو ما دفع أنقرة إلى التمادي وسفك المزيد من الدماء”.وأضاف أن “ما يجري في شمال العراق خطير جدًا وله ارتدادات واسعة، في ظل وجود أطماع تركية واضحة”، لافتًا إلى أن “أنقرة تحاول فرض منطقة رمادية شمال العراق عبر القوة النارية وخلق واقع جديد، من خلال التوغل لأكثر من 100 كيلومتر داخل الأراضي العراقية، وفرض سيطرتها على تلك المناطق”.وأشار شاكر إلى أن “ما يحدث هو عملية تمدد ممنهجة تأخذ أبعادًا متعددة، وستكون لها تبعات خطيرة على المدى القريب والمتوسط”، مبينًا أن “هذه التحركات تأتي نتيجة لأطماع تركية لا تخفيها العديد من القيادات في الإدارة التركية، ما يضع العراق أمام مشهد خطير قد لا يقف عند حد معين”.وأكد أن “التجربة السورية، حيث كانت تركيا المستفيد الأكبر، قد تدفع أنقرة إلى محاولة فرض أوراق جديدة في شمال العراق، من خلال الإقليم، وبالتالي لا يُستبعد حدوث تمدد آخر باستخدام القوة العسكرية، وما يجري حاليًا هو مؤشر واضح على نية تركيا تصعيد الموقف في شمال العراق”.وكان استشهد ستة أشخاصٍ مدنيين يوم الاثنين الماضي، في هجومين تركيين منفصلين، استهدف مناطق في محافظتَي دهوك والسليمانية بإقليم كردستان.واستشهد أربعة أشخاص بقصف لطائرةٍ مسيّرة، استهدف سيارةً في قضاء رانيا التابع لمحافظة السليمانية، كانت متجهةً من “كاني ماران” إلى إدارة “رابرين”.وفي محافظة دهوك، استشهد رجل وزوجته بقصف الطائرات الحربية التركية، استهدف منطقة “شهي” التابعة لبلدة “دينارته” في ناحية “آكري”.وقبل ذلك، قصفت تركيا أيضا ناحية باتوفا بقضاء زاخو، واستهدف منزل أحد المواطنين في قرية ديمكا، ما تسبب بوقوع أضرارٍ ماديةٍ داخل المنزل، دون تسجيل أي خسائرَ بشرية.