حملة لإزالة أشجار الغاف البحري فـي محافظة الظاهرة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن»:
نفذت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة في المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة أعمال الحملة الوطنية لإزالة أشجار الغاف البحري (المسكيت) وذلك في ولايات عبري وينقل وضنك حيث تقوم فرق العمل بإزالة وقطع الأشجار بالمعدات الثقيلة مع التأكد من عمليات الإزالة الكاملة لأشجار الغاف البحري وإزالة الأشجار التي تنمو مجددا باستخدام المبيدات المستخدمة في وقف نمو الشجرة مع التركيز على المناطق التي يتواجد فيها أشجار الغاف البحري بكثافة في القرى بولايات محافظة الظاهرة بوجود متابعة دورية من مسئولي المديرية وكما تم تنظيم معسكرات عمل لإزالة أشجار الغاف البحري بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والشركات الحكومية والقطاع الخاص والفرق الاهلية والفرق الخيرية والتطوعية.
و شملت مساحات إزالة أشجار الغاف البحري (المسكيت) في قرى ولايات عبري وينقل وضنك المخططات السكنية والمخططات الزراعية والمناطق الرعوية والمناطق المفتوحة والأودية والمنازل والمزارع والمقابر ويتركز مخاطرها في احتواء أوراقها على مواد سامة تحجب ضوء الشمس عن النباتات الأخرى كما ان حبوب لقاح الشجرة تسبب الحساسية وبالتالي تمثل خطرا على الثروة الحيوانية في حال استخدامها كعلف للحيوانات كما انها تسبب إنتشار الزواحف والقوارض وايواء الحيوانات الضالة.
والجدير بالذكر أن نبات الغاف البحري (المسكيت) شجرة شائكة دائمة الخضرة ويتراوح طول الشجرة من 15 مترا إلى 18 مترا ويصل عرض جذعها إلى 90 سنتيمترا وتخترق جذورها الأرض لعمق يصل إلى 80 مترا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شجرة في غامبيا تتحول لوجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتصوير
في حي لاتريكوندا جيرمان بمنطقة سيريكوندا الواقعة جنوب غربي العاصمة الغامبية بانجول تقف شجرة الكابوك الضخمة -التي يطلق عليها السكان المحليون اسم "الشجرة الكبرى"- شاهدا على عراقة الطبيعة وصمودها عبر الزمن.
يبلغ طول هذه الشجرة المعمرة 30 مترا، وتتميز بساق عريضة وضخمة، مما يجعلها واحدة من أكبر مصادر الظل الطبيعية في المنطقة.
وتحظى هذه الشجرة بمكانة خاصة في الثقافة المحلية، إذ يعتقد السكان أنها مقدسة، ويتّبع البعض تقاليد قديمة تتضمن التوجه إليها بالدعاء والتبرك.
رمز للمقاومة في وجه التوسع العمرانيووفقا لخبراء، كانت أشجار الكابوك منتشرة في غابات غرب أفريقيا الاستوائية، لكنها تضاءلت بسبب التوسع العمراني، ومع ذلك ظلت الشجرة الكبرى صامدة، لتصبح رمزا للهوية المحلية وشاهدا على قرون من التاريخ.
ويشير مؤرخون محليون إلى أن عمر الشجرة يتراوح بين 200 و300 عام، وأنها لعبت في الماضي دورا اجتماعيا وثقافيا مهما، إذ كانت ظلالها مكانا لاجتماع شيوخ القرى واتخاذ القرارات المهمة.
ملتقى للتجار والمسافرينوتقول روايات شعبية إن التجار والمسافرين اعتادوا الاحتماء في ظل الشجرة خلال رحلاتهم، إذ شكّلت على الدوام محطة استراحة على الطرق التجارية القديمة.
إعلانواليوم، لا تزال الشجرة الكبرى مركزا للحياة اليومية، إذ تحيط بها أسواق صغيرة لبيع الفواكه الاستوائية مثل الموز والمانغو والبطيخ، وتعد محطة استراحة للمارة والسائقين.
وبالإضافة إلى كونها موقعا تجاريا تعد الشجرة الكبرى رمزا ثقافيا يحمل أهمية روحية في معتقدات بعض المجتمعات المحلية، مثل الماندنغ والولوف والفولاني.
ويؤمن البعض بأن هذه الشجرة تحتضن أرواح الأجداد، وأن جذورها العميقة توفر ملجأ روحيا، في حين يأتيها آخرون للتضرع بالدعاء وطلب الأمن والرخاء، تاركين تحت ظلالها نذورهم.
وبفضل حجمها الضخم وأهميتها الثقافية تحولت الشجرة الكبرى إلى وجهة جذابة للسياح، خاصة عشاق الطبيعة والمصورين الذين يقصدون "لاتريكوندا جيرمان" لالتقاط صور للشجرة المهيبة التي لا تزال تتحدى الزمن وتحمل أسرار الأجيال الغابرة.