بسبب توقعات الفائدة.. 120 دولارا تراجعا في أسعار الذهب منذ قمته التاريخية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
شهد الذهب تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم بعد التحركات العنيفة التي شهدها السوق أمس، حيث تراجعت توقعات الأسواق بشأن تخفيض أسعار الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي في مارس المقبل الأمر الذي دفع الذهب إلى التراجع.
تتداول أسعار الذهب الفوري حالياً عند المستوى 2030 دولارا للأونصة بعد أن سجل اعلى مستوى اليوم عند 2041 دولارا للأونصة، وكان الذهب قد ارتفع يوم أمس وسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2148 دولارا للأونصة قبل أن ينخفض بنسبة 2% ليغلق عند المستوى 2029 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
ارتفاع سعر الذهب خلال الثلاثة أسابيع الماضية وبعد تسجيل مستوى تاريخي مطلع هذا الأسبوع انخفض قرابة 120 دولارا عند إغلاق جلسة الأمس.
فقد شهد الذهب موجة من جني الأرباح قد نشأت بعد ارتفاع الذهب عند الافتتاح الأسبوعي وتسجيله مستوى تاريخي جديد، وذلك بعد التعليقات الحذرة لرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة الماضية، إلى جانب مراكز الشراء الكبيرة التي وضعت على الذهب قبل بيانات تقرير الوظائف الأمريكي نهاية هذا الأسبوع، والتي تم تغطيتها بشكل سريع الأمر الذي تسبب في الهبوط الحاد في الذهب بعد تسجيل المستوى التاريخي.
تقرير الوظائف الذي يصدر يوم الجمعة القادمة يشهد توقعات بتسجيل وظائف جديدة في نوفمبر بمقدار 185 ألف وظيفة وذلك مقارنة مع وظائف شهر أكتوبر بقيمة 150 ألف وظيفة، وتسبب هذا في تغير التوقعات بشأن مستقبل السياسة النقدية من جديد في الأسواق.
فقد خفض المتداولون رهاناتهم على خفض سعر الفائدة الفيدرالي بحلول مارس من العام المقبل إلى حوالي 49%، من 60% في وقت مبكر من يوم الاثنين.
من جهة أخرى استمر الدولار الأمريكي في الارتفاع لليوم الثاني على التوالي في ظل التعافي الذي بدأ على العملة الفيدرالية منذ تسجيل أدنى مستوى في قرابة 4 أشهر خلال الأسبوع الماضي.
تعافي الدولار زاد من فرصة التصحيح على أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما، ولكن بالرغم من هذا يبقى الاتجاه الصاعد هو المسيطر على أداء الذهب حتى الآن خاصة مع استقرار تداولاته فوق المستوى 2000 دولار للأونصة.
بشكل عام التوقعات تشير بشكل كبير أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيلجأ إلى تخفيف سياسته النقدية خلال عام 2024 بعد تراجع معدلات التضخم والتباطؤ في الأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأصبحت التوقعات تشير أن عمليات خفض الفائدة تبدأ من نهاية الربع الأول من العام القادم، وقد تصل قيمة خفض الفائدة خلال العام القادم إلى 100 نقطة أساس، وهو ما يعد أمر مثالي بالنسبة لأسعار الذهب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون أسعار الذهب الفوري دولارا للأونصة أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاع يشوبه التذبذب مع بداية تداولات الأسبوع في ظل تراجع الدولار وانتظار المستثمرين لخطاب تنصيب دونالد ترامب في ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، الأمر الذي يدفع أسواق الذهب إلى الحذر وعدم الحركة في اتجاه واضح.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أعلى مستوى عند 2713 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2689 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2703 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2704 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
تنحصر تداولات الذهب حالياً حول المستوى 2700 دولار للأونصة وذلك بعد أن سجل ارتفاع لثلاث أسابيع متتالية، ليتمكن الذهب من اغلاق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2700 دولار للأونصة مما يفتح الباب أمام المزيد من الصعود.
ولكن الحذر يسيطر على تحركات المعدن النفيس اليوم في ظل ترقب الأسواق لخطاب دونالد ترامب للحصول على رؤية حول سياساته التي من المتوقع أن توفر الوضوح بشأن آفاق التضخم وقرارات أسعار الفائدة المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
إذا سمعنا نبرة أكثر تصالحية أو ليونة من الرئيس ترامب فيما يتعلق بسياسات التجارة والتعريفات الجمركية، فقد يخفف هذا من المخاوف التضخمية والتي قد تؤدي إلى تراجع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، والذهب هو أحد الأصول المحتملة التي قد تستفيد من هذا السيناريو.
في المعتاد يتم استخدام الذهب كتحوط ضد التضخم، ولكن في هذه الحالة ستجبر الضغوط التضخمية البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما سيكون له تأثير سلبي على أسعار الذهب.
من المتوقع أن تؤدي سياسات التعريفات التجارية الواسعة النطاق لترامب إلى إشعال التضخم بشكل أكبر، وحتى الآن من غير الواضح إذا سيكون لهذا تأثير إيجابي على الذهب من جراء زيادة جاذبية السبائك كملاذ آمن، أو تأثير سلبي بسبب بقاء الفائدة مرتفعة.
يستعد المتداولون على الذهب لزيادة التقلبات مع بدء ترامب ولايته الثانية، حيث من المتوقع أن تؤثر إعلاناته السياسية المتوقعة على ديناميكيات السوق. يأتي هذا بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية عن شهر ديسمبر خلال الأسبوع الماضي لتظهر تراجع في معدلات التضخم ليبقى الأمل متواجد بأن البنك الفيدرالي قد يستمر في عمليات خفض الفائدة هذا العام.
بينما من جهة أخرى شهد قطاع العمالة انتعاش قوي في ديسمبر ظهر من خلال تقرير الوظائف القوي، والذي يبقى أحد أسباب التضخم الغير مباشرة، وبالتالي تبقى الأسواق في حاجة لمزيد من الوضوح في الوقت الذي تنتظر الأسواق اول قرارات ترامب.
قامت مؤسسة جولدمان ساكس برفع توقعاتها لطلب البنوك المركزية على الذهب خلال عام 2025، ولكن أبقت على توقعات أسعار الذهب في الأمد البعيد دون تغيير عند 3000 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026 على أمل خفض أسعار الفائدة بشكل أقل في 2025.
تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 14 يناير، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 20847 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما انخفضت عقود البيع بمقدار - 3604 عقد.
ويعكس التقرير ارتفاع في الطلب على الاستثمار في الذهب مع بداية العام بسبب عدم الوضوح المتعلق بمستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة الأمريكية، إلى جانب التوترات التجارية العالمية التي قد تنتج من قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة