دبي- وام
أطلقت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، مبادرة الكادر الرقمي الجديد في الحكومة الاتحادية، بهدف تعزيز تنافسية الكوادر الوطنية، واستقطاب أفضل المواهب الرقمية للعمل في الجهات الاتحادية وضمان الحفاظ عليها وتطويرها ضمن مسارات تخصصية محددة.
وأوضحت ليلى عبيد السويدي مدير عام الهيئة بالإنابة، أن مبادرة الكادر الرقمي تتماشى مع رؤية «نحن الإمارات 2031» بالاستثمار في رأس المال البشري، وخلق كوادر تنافسية مرنة عالية الإنتاجية ومتسلحة بأفضل المهارات الرقمية لقيادة عملية التحول الرقمي الآمن في الحكومة.


وأشارت إلى أن الهيئة عملت مع شركائها على تقديم حزمة متكاملة تضم ثلاثة مبادرات رئيسية الأولى؛ تحديث عائلة تقنية المعلومات وتوسيعها لتشمل الوظائف الجديدة مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، أما المبادرة الثانية فتشمل تحديث الأوصاف الوظيفية للوظائف الجديدة في الحكومة الاتحادية، فيما تركز المبادرة الثالثة على تقييم وتدريب الموظفين لضمان امتلاكهم المهارات اللازمة من خلال حصولهم على الشهادات التدريبية والمهنية المعتمدة، منوهة بأن الهيئة ستستمر في تحديث هذه المسارات والوظائف؛ لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأكدت ليلى عبيد السويدي أن إطلاق مبادرة الكادر الرقمي في الحكومة الاتحادية يعكس حرص الهيئة على خلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة للكوادر البشرية الوطنية في الحكومة الاتحادية، واستقطاب أصحاب المواهب والكفاءات في المجالات التقنية المتخصصة.
وتضم عائلة التكنولوجيا الرقمية والبيانات والمعلومات 9 مجموعات وظيفية فرعية هي: الذكاء الاصطناعي، وعلم البيانات، والأمن السيبراني، وإدارة المشاريع التقنية، والدعم الفني، والحوكمة الرقمية، وضمان الجودة، وتصميم وتنفيذ الخدمات، والبنية التحتية، ويندرج تحتها 27 مساراً وظيفياً، تضم 117 وظيفة.
وعملت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية على تطوير مسارات مبادرة الكادر الرقمي الجديد بالشراكة مع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ومكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ومجلس الأمن السيبراني.
من جهتها، قالت مريم الزرعوني مدير إدارة تخطيط الموارد البشرية الحكومية في الهيئة، إن إطلاق مبادرة الكادر الرقمي في الحكومة الاتحادية؛ يأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة لإيجاد الحلول المبتكرة لبعض التحديات التي تواجه الموارد البشرية المتخصصة في المجال الرقمي بالحكومة الاتحادية، وتقديم خيارات عمل مرنة لهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية الإمارات فی الحکومة الاتحادیة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر «سايبركيو» يبحث مستقبل الأمن السيبراني بأبوظبي

جمعة النعيمي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «اتفاق الإمارات» إطار عالمي لتمكين قطاع الطاقة العالمي صقر غباش: دول الخليج العربية ستظل بوابة للسلام العالمي

انطلقت، أمس، فعاليات مؤتمر «سايبركيو» Cyber Q الذي ينظمه مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع معهد الابتكار التكنولوجي. ويقام الحدث لمدة يومين بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويهدف إلى جمع حوالي ألف خبير عالمي وصانع سياسات وقادة الصناعة، من 100 دولة، لمناقشة تأثير الحوسبة الكمومية على الأمن السيبراني. كما يتناول المؤتمر كيفية تأثير أجهزة الكمبيوتر الكمومية على أمن المعلومات. ويسلط الضوء على الحاجة الملحة لفهم التهديدات الناشئة بسبب التقدم في تكنولوجيا الكم ومواجهتها. ويسعى الحدث إلى ربط الخبراء لتشكيل مستقبل الأمن السيبراني، من خلال استكشاف هذه الآثار العميقة.
بهذه المناسبة، أكد الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، أنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، يأتي مؤتمر «سايبركيو» في الوقت المناسب فيما نستعد للكشف عن 3 استراتيجيات إضافية للأمن السيبراني بنهاية هذا العام، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجيات تشتمل على تقنيات متقدمة، مثل أمن السحابة والبيانات، و«إنترنت الأشياء»، ومراكز عمليات الأمن السيبراني، مما يضع دولة الإمارات في طليعة التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي. وكشف عن أن اللوائح التنفيذية لقانون التشفير، ضرورية لتأمين نقل البيانات بطريقة كمومية آمنة، ومن المتوقع إصدارها قبل نهاية العام. وقال: نطمح إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للبيانات، وهو ما يتطلب قوانين قوية وشراكات واسعة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن مؤتمر الحوسبة الكمومية يبحث فيما بعد الحوسبة السحابية، وهو ما شاهدناه من تقنيات حديثة لدولة الإمارات؛ لأنها تسعى لأن تكون لها الريادة في هذا المجال، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تعتبر الأولى في الأمن السيبراني، مشيراً إلى أنه مع هذا التطور والتقدم توجد تهديدات سيبرانية كبيرة على العالم أجمع. وتابع، أن استخدام التقنيات الحديثة أدى لأن تكون هذه التهديدات مستمرة ومواكبة للتطور. وأضاف: من الأهمية أن نجابه هذه التحديات بالتكنولوجيا الحديثة، خاصة أن الهجمات السيبرانية مستمرة وتصل في المعدل إلى 50 ألف هجمة، وتزداد في الأوقات التي تتأثر بطبيعة العالم الجيوسياسي، لافتاً إلى أننا وصلنا إلى معدل 250 ألف هجمة في اليوم الواحد. ولكن بفضل المنظومات الرئيسية وبالتعاون والشراكة الكبيرة التي لدينا، تمكنّا من رد وصد هذه الهجمات بأفضل الممارسات الرئيسية، وأخذ الإجراءات اللازمة لردع ذلك، ونحن مستمرون في حفظ أمن وأمان دولة الإمارات. وأضاف: إن من أهم النقاط التي نريد نشرها الأمن السيبراني، حيث يجب أن تكون لدينا هذه الثقافة، بحيث نتعامل مع هذه التقنيات بحذر، والتعامل مع هذه التقنيات بطريقة آمنة، وتسهل عملنا وتسهل عمل البيانات وخصوصيتها.
 من جهته، أكد الدكتور سيزو أونو، من مكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات، ضرورة تعزيز الأمن السيبراني جنباً إلى جنب مع تطوير تكنولوجيا الكم. ووصف هذا المؤتمر الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنه أمر بالغ الأهمية لبناء المعرفة والاستعداد لمستقبل، حيث تعمل القدرات الكمومية على تحويل التهديدات والفرص.      
مخاطر الحوسبة 
قالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيسة التنفيذية لمعهد الابتكار التكنولوجي: يعتبر مؤتمر Cyber Q حدثاً فريداً من نوعه، وننظر اليوم للمخاطر التي تأتي من الحوسبة الكمومية، وما تتضمنه من خوارزميات التشفير على الأمن السيبراني بشكل عام، لافتة إلى وجود قرابة 1500 خبير مهتمين بموضوعات السايبر والتشفير، إضافة إلى وجود طلبة من الأكاديمية، من أجل اجتماع العقول للنظر في الحل في الفضاء السيبراني والتشفير والأمن السيبراني. كما دعت إلى ضرورة التصدي لتحديات الأمن الكمومي. وأشارت إلى أنه يوجد برنامج فريد من نوعه وغني جداً في هذا الحدث، يتناول التصوير والتواصل الكميين، واستخدام قنوات الاتصال الكمومية ونظام التوزيع الكمي، إضافة إلى الحديث عن الأمن السيبراني في مجال الكم، كما سيتم الكشف عن تكنولوجيا وتقنيات جديدة من دولة الإمارات ومن خارجها.  وأشارت إلى أن الحواسيب الكمومية قادرة على حل المشاكل الرياضية المعقدة بكفاءة، مما يشكل تهديداً كبيراً لأساليب التشفير التقليدية. ويحرص معهد الابتكار التكنولوجي على تطوير أنظمة تشفير مقاومة للحوسبة الكمومية وتقنيات الاتصالات.
 وأكدت الدكتورة نجوى أن هذا المجال يعتبر مجالاً واعداً للمستقبل، ويجب العمل والاستعداد له بشكل جيد، لافتة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول القليلة التي وضعت القانون والأنظمة في الأمن السيبراني.

مقالات مشابهة

  • السوداني يزور أربيل.. هل تنجح الحكومة الاتحادية في رأب الصدع داخل البيت الكردي؟
  • السوداني يؤكد جدية الحكومة الاتحادية في معالجة ملف رواتب موظفي الإقليم
  • «الاتحادية للضرائب» تنظم ورشة حول ضريبة الشركات في المناطق الحرة
  • محافظ هيئة الحكومة الرقمية يرد على الشكاوى من خدمات “نظام نور” الخاص بوزارة التعليم.. فيديو
  • مؤتمر «سايبركيو» يبحث مستقبل الأمن السيبراني بأبوظبي
  • إطلاق مبادرة “سفراء جامعة الإمارات الدوليين “
  • إطلاق أول فعاليات مبادرة التوعية ضد مخاطر العنف الرقمي بألسن عين شمس
  • مبادرة التحول الرقمي فى ندوة بكلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم
  • “الاتحادية للموارد البشرية” تبحث سبل النهوض بمنظومة الموارد البشرية الحكومية
  • اعتماد الموائمة الكاملة لبرامج الأمن السيبراني والتحري الرقمي بجامعة الإمام عبد الرحمن