الدولار يتماسك قبيل صدور بيانات التوظيف الأميركية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
استعاد الدولار بعض مكاسبه، الثلاثاء، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى في أسبوع مقابل العملات المنافسة الرئيسية، قبيل موجة من بيانات التوظيف التي قد تقلب توقعات المستثمرين بشأن توقعات أسعار الفائدة.
وتلقى اليورو ضربة مبكرة بسبب تعليقات لعضوة المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، التي قالت في مقابلة مع وكالة رويترز إن رفع أسعار الفائدة غير مطروح على الطاولة، نظرا للانخفاض "الملحوظ" في التضخم.
أما عملة بتكوين فاستقرت بالقرب من أعلى مستوى منذ أبريل من العام الماضي عند 42 ألف دولار تقريبا وسط انخفاض الدولار في الأسابيع الأخيرة الذي جعل النقد من الأصول عالية المخاطر.
ويترقب المستثمرون تقرير وظائف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر تشرين الثاني الذي سيصدر يوم الجمعة.
وصعد مؤشر الدولار 0.1 بالمئة ليسجل أعلى مستوى في أسبوع تقريبا.
وقال المحللون إن ارتفاع الدولار يرجع لأسباب منها توقف عمليات البيع المكثفة التي تعرض لها في الأسابيع الأخيرة، والتي أدت إلى هبوط مؤشر الدولار ثلاثة بالمئة تقريبا في تشرين الثاني في أكبر انخفاض شهري منذ عام.
وهبط اليورو 1.34 بالمئة منذ ذلك الحين وكانت البيانات كافية لإقناع شنابل بتغيير موقفها بشأن خفض أسعار الفائدة. وكانت تصر قبل شهر على أن رفع أسعار الفائدة يجب أن يظل خيارا.
وانخفض اليورو في أحدث التعاملات 0.1 بالمئة إلى 1.0821 دولار ونزل 0.1 بالمئة أمام الجنيه الإسترليني إلى 85.715 بنس.
وفي الوقت نفسه، لم يتأثر اليوان بقرار وكالة موديز خفض توقعاتها بشأن التصنيف الائتماني للصين إلى "سلبية" اليوم الثلاثاء.
وفي السوق الخارجية استقر اليوان على نطاق واسع عند 7.153 للدولار، بعد أن تداول عند 7.16 للدولار في وقت سابق.
ولم يسجل الإسترليني تحركا يذكر واستقر عند 1.2628 دولار، في حين زاد الين، مما أدى إلى انخفاض الدولار أمامه 0.1 بالمئة إلى 147.05 ين.
وهبط الدولار الأسترالي 0.7 بالمئة إلى 0.6576 دولار متخليا عن ذروة أربعة شهور التي سجلها أمس الاثنين بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي على سعر الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى في 12 عاما والذي يبلغ 4.35 بالمئة اليوم الثلاثاء.
وبالنسبة للعملات المشفرة، تراجعت بتكوين في أحدث التعاملات 1.15 بالمئة إلى 41504 دولارات، عند أقل قليلا من ذروة الجلسة السابقة البالغة 42404 دولارات، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2022.
ارتفعت أسعار أكبر عملة مشفرة في العالم 150 بالمئة تقريبا هذا العام بسبب التوقعات بأن الجهات التنظيمية الأميركية ستوافق قريبا على صناديق بتكوين المتداولة بالبورصة، مما يفتح سوق تلك العملة المشفرة لملايين المستثمرين الآخرين.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع من أعلى مستوى له
سنغافورة-رويترز
تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في أسابيع مع ترقب المستثمرين لانعقاد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق هذا الأسبوع للحصول على دلالات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.
لكن التراجع كان محدودا بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات في حالة فرض الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على الموردين الرئيسيين روسيا وإيران.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 74.28 دولار للبرميل بحلول الساعة 0110 بتوقيت جرينتش بعد أن استقرت عند أعلى مستوى لها منذ 22 نوفمبر تشرين الثاني يوم الجمعة.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 30 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 70.99 دولار للبرميل بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى عند التسوية منذ السابع من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي في مذكرة إن أسعار النفط تعززت بفضل العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي الأسبوع الماضي وتوقعات بتشديد العقوبات على الإمدادات الإيرانية.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لرويترز يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات نفط "الأسطول المظلم" التي تستخدم أساليب الإخفاء لتفادي العقوبات، ولن تستبعد فرض عقوبات على البنوك الصينية مع سعيها لخفض عائدات روسيا من النفط والحصول على الإمدادات الأجنبية لدعم حربها في أوكرانيا.
العقوبات الأمريكية الجديدة على الكيانات التي تتاجر في النفط الإيراني تدفع بالفعل أسعار الخام المباع للصين إلى أعلى مستوياتها في سنوات. ومن المتوقع أن تزيد إدارة ترامب المقبلة الضغوط على إيران.
وقال سيكامور إن أسعار النفط تلقت دعما أيضا من تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية للبنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا الأسبوع الماضي وتوقعات بأن يخفض بنك الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر كانون الأول وسيقدم أيضا نظرة محدثة بشأن المدى الذي يعتقد مسؤولو البنك أنهم سيخفضون أسعار الفائدة في عام 2025 وربما حتى عام 2026.
وقد تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تعزيز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.