الثورة نت|

أكد وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال ، علي حسين الديلمي، أهمية التفريق بين أداء الجانب الرسمي وعمل المنظمات المدنية في معالجة قضايا المرأة وحماية حقوقها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الديلمي في افتتاح ورشة عمل حول بناء قدرات النساء نحو تعزيز الصمود اليوم بصنعاء، تنظمها الوزارة في إطار حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة.

وقال الديلمي “إن دور مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني يتمثل في تقديم الأفكار والإشكاليات، فيما يُقدم الجانب الحكومي الرؤى الرسمية وإيجاد الحلول والبدائل التي تتناسب مع توجهات الدولة بما في ذلك حل قضايا المرأة بحيث لا يتم استغلاله من قبل أعداء اليمن”.

وأضاف “يتطلب تنوع الحملات باستخدام أدوات تسهم في حماية المرأة وقضاياها “، معبراً عن الأمل في أن تمثل أوراق عمل الورشة إضافة نوعية للاستفادة منها إلى جانب التجارب والخبرات والدراسات والبحوث السابقة لتعزيز حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة.

وشدد وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال على ضرورة تعاون الجهات ذات العلاقة في الدولة والحكومة ومنظمات المجتمع المدني والاستماع إلى قضايا المرأة وإيجاد البدائل للإشكاليات والصعوبات التي تواجهها، بما يسهم في الحد من العنف ضد النساء.

وحث المشاركات في الورشة على دراسة مختلف قضايا المرأة وتقديم البدائل والحلول مع مراعاة ظروف البلاد التي تمر بها جراء العدوان والحصار، بما في ذلك مسألة الاتجار بالبشر وابتزاز النساء واستغلالهن والفقر والبطالة في أوساطهن والتي تحصل معها بعض القيود.

وأفاد الوزير الديلمي أن دور الجانب الحكومي يتمثل في تقديم المعالجات لقضايا المرأة وإيجاد نوع من التوافق لمساعدة النساء على تحسين وضعهن وإشراكهن في عملية البناء والتنمية وتخفيف المعاناة التي تكابدها المرأة اليمنية.

ولفت إلى الحاجة الماسة لمناخ صحي ملائم لتغيير مفهوم الذهنية القائمة في قضايا المرأة ومعالجة التحديات التي تواجهها من خلال تحمل المسؤولية الكفيلة برفع معاناة النساء.

وفي افتتاح الورشة التي حضرها وكيل وزارة حقوق الإنسان علي صالح تيسير وأمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي، ومدير عام المرأة بالوزارة منى السقاف، أوضح ميسر الورشة سليمان محمد تبريزي، أن الورشة تهدف لرفع الوعي حول معايير حقوق المرأة والانتهاكات التي تواجه النساء ونشر وتعزيز حقوق المرأة لرفع قدرة صمودها على التعامل والاستجابة الإيجابية لما يواجه المجتمع من أزمات.

واستعرض الأهداف الفرعية للورشة في رفع الوعي المجتمعي بأهمية تعزيز القدرات الفنية في المناصرة والرصد والتوثيق والإبلاغ عن الانتهاكات ضد النساء التي تسبب بها العدوان وتفعيل دور الجهات الفاعلة لتعزيز مبدأ حقوق المرأة.

عقب ذلك بدأت أعمال الورشة التي تستمر ثلاثة أيام بمشاركة 20 مشاركاً ومشاركة من مكتب رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارات الداخلية والتخطيط والتنمية والشؤون القانونية وهيئة الأوقاف واتحاد نساء اليمن وهيئة الزكاة واللجنة الوطنية للمرأة والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والغرفة الصناعية التجارية بالامانة والصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمات المجتمع المدني.

وقُدمت اليوم ورقة عمل حول حقوق المرأة في التشريعات الوطنية وكذا حقوق المرأة الاقتصادية والاجتماعية والصحية في المواثيق الدولية وآليات حماية المرأة مجتمعياً.

وتناقش الورشة في يومها الثاني ورقة عمل حول أسباب تزايد العنف ضد المرأة ومستويات العنف ضد المرأة من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية والقانونية، وتحسين الآليات المؤسسية في التعامل مع قضايا النساء وتسهيل وصولهن للخدمات، وعقد جلسة حوارية لتحديد آلية تعزيز نقاط التواصل بين كافة الجهات الحكومية والأهلية ووزارة حقوق الإنسان لحماية المرأة ورصد الانتهاكات وعرض الخدمات التي ستقدمها كل جهة في هذا المجال.

فيما يُعقد في اليوم الثالث من الورشة لقاء موسع حول الخطة الوطنية لتعزيز حماية ومشاركة المرأة، يتم خلاله عرض الخطة الوطنية الخاصة بتعزيز حماية ومشاركة المرأة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء وزارة حقوق الإنسان العنف ضد المرأة قضایا المرأة حقوق الإنسان حقوق المرأة

إقرأ أيضاً:

المرأة .. توازن مثالي بين الصيام والأعمال المنزلية

يشهد شهر رمضان المبارك تفاعلًا خاصًا من المرأة في مختلف جوانب الحياة، حيث تسعى لتحقيق التوازن بين التزاماتها الأسرية وعباداتها، مما يعكس قدرتها الكبيرة على إدارة الوقت وتنظيم المهام.

وبين إتقانها للأعمال المنزلية، والمشاركة في الأعمال التطوعية، تسعى المرأة في هذا الشهر إلى أن تكون مصدرًا للعطاء الروحي والمادي وتحقيق توازن دقيق بين تلبية احتياجات أسرتها وبين اغتنام الفرصة للتقرب إلى الله تعالى.

وفي هذا السياق، تتحدث العديد من النساء عن دورهن الفعّال في الشهر الكريم، الذي يشمل التزامهن بالأعمال المنزلية إلى جانب المشاركة في الأنشطة التطوعية.

وتقول فاطمة القيوضية "يعتبر شهر رمضان فرصة للتقرب إلى الله بالعبادات والأعمال الصالحة، فضلاً عن تجديد الروح والجسد. وفي هذا الشهر الكريم، تؤدي المرأة دورًا محوريًا في حياتها اليومية، بدءًا من العبادة وصولًا إلى العطاء الاجتماعي، مما يعكس قدرتها على التكيف مع التحديات والمساهمة الفعّالة في المجتمع. وتضيف فاطمة أنها تقوم بتنظيم وقتها بعناية بين إعداد موائد الطعام لأفراد أسرتها وبين تخصيص وقت للعبادة وزيارة الأرحام.

من جانبها ،ترى ناهد المجرفية، وهي أم تعمل وربة منزل، أن من الضروري أن تضع المرأة خطة مسبقة لأداء الأعمال في رمضان، خاصةً مع كثرة الارتباطات والانشغالات. التوازن بين مسؤوليات الأسرة وتنظيم الأعمال يعد أمرًا أساسيًا، حيث ينبغي تقسيم المهام لتجنب الضغط الكبير. وتؤكد ناهد على أهمية تخصيص وقت أكبر للعبادة خلال رمضان، مشيرة إلى أن العديد من النساء يشهدن تطورًا روحيًا عميقًا، مما يعزز علاقتهن بالله تعالى ويشعرهن بالسلام الداخلي.

وتوضح ناهد أن المرأة في الكثير من الأسر هي التي تضع الأسس الروحية لشهر رمضان، حيث تحرص على أداء السنن مثل صلاة التراويح، وتحث أطفالها على المشاركة في هذه الأجواء الروحية، إضافة إلى تشجيعهم على الإسهام في الأعمال المنزلية وتقسيم المهام بين الجميع.

وتشير زكية البسامية إلى أن تحضير وجبات رمضان يتطلب جهدًا ووقتًا كبيرين، لا سيما في العزائم والإفطارات الجماعية. وتقول إن النساء في هذه الأوقات يشمرن عن سواعدهن بتحضير الطعام الرمضاني بكل حب واهتمام، ويتحملن مسؤولية تجهيز وجبات الإفطار والسحور. تنوع قائمة الإفطار يشمل تحضير الشوربات المختلفة، بالإضافة إلى الأطباق الأخرى مثل الرز مع اللحوم والحلويات. وتؤكد زكية أن النساء يبذلن جهدًا كبيرًا لضمان راحة الأسرة وتحقيق شعائر الشهر الفضيل في أجواء من الدفء والمحبة والمشاركة العائلية.

وبعيدًا عن الأجواء المنزلية، تشارك العديد من النساء في الأنشطة الخيرية والتطوعية خلال شهر رمضان. حيث يقمن بتوزيع الوجبات على الفقراء والمحتاجين، كما يدعمن مشروعات خيرية متنوعة. وتعمل النساء جاهدات لتلبية احتياجات الأسر المحتاجة من طعام وملابس ودعم نفسي. وتزداد وتيرة هذه الأنشطة خلال الشهر الكريم، حيث ترى النساء في ذلك فرصة لمساعدة المجتمع وتحقيق التكافل الاجتماعي.

وتؤدي المرأة دورًا محوريًا في الحفاظ على الروابط العائلية خلال الشهر المبارك، وهو ما أكدت عليه موزة الرواحية. فهي تسعى لتعزيز الروابط الأسرية، سواء من خلال الاجتماعات العائلية على مائدة الإفطار أو تنظيم أنشطة دينية مشتركة بين أفراد الأسرة. تهدف من خلال هذه الأنشطة إلى خلق أجواء إيمانية ووجدانية داخل الأسرة، وتشجيع أفراد العائلة على التعاون والمحبة، فضلًا عن تحفيزهم على زيارة الأرحام والأقارب.

من جانبها، أفادت لطيفة الكندية بأن النساء يواجهن تحديات كبيرة خلال شهر رمضان. فهن يتحملن أعباء إضافية بسبب المسؤوليات العائلية والعمل، ويواجهن تحديات جسدية ونفسية نتيجة ساعات الصيام الطويلة. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك صعوبات في التوازن بين العمل، الأسرة، والعبادة. لكنها أكدت أن المرأة بطبيعتها قادرة دائمًا على التكيف والتغلب على هذه التحديات بعزيمة قوية، مشيرة إلى ضرورة تكاتف جميع أفراد الأسرة للعمل معًا لإنجاز المهام في وقت أقل وبجهد أقل.

وقالت رحمة المقبالية إن الدعم النفسي والمعنوي يعد من الأمور الأساسية التي تساعدها على تجاوز جميع التحديات والصعوبات التي قد تواجهها، موضحة أن جهود المرأة في شهر رمضان لا تقتصر على الأدوار التقليدية فقط، بل تتجلى في تنوع مهامها وتفانيها في خدمة أسرتها ومجتمعها. وأكدت أن قوة المرأة تتجسد في قدرتها على الجمع بين العبادة والعناية بالعائلة والمشاركة المجتمعية من خلال الأعمال التطوعية والخيرية.

مقالات مشابهة

  • رئيس قضايا الدولة يشهد احتفالية تكريم المرأة بالهيئة
  • نيجيرفان بارزاني يؤكد أهمية نشر ثقافة الاعتدال ونبذ التطرف
  • السوداني يؤكد أهمية تنفيذ مشاريع ديالى وفق أولويات الحكومة
  • هل يجوز ترك العمل لأداء صلاة التراويح خلال ساعات الدوام الرسمي
  • مسعود بارزاني يؤكد أهمية التقارب بين الأطراف السياسية في كركوك
  • "العتاولة 2".. اتهامات بالتحريض على العنف ضد النساء
  • المرأة .. توازن مثالي بين الصيام والأعمال المنزلية
  • السيسي يؤكد أهمية المضي قدمًا نحو تطوير المجتمع المصري وفق خطوات مدروسة
  • المركز المصري لحقوق المرأة يقدم توصيات لتعزيز حقوق النساء
  • إطلاق رقم أخضر للتبليغ عن حالات العنف ضد المرأة