شارك أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتَّحدة الإطاريَّة بشأن تغير المناخ «COP28» بدولة الإمارات، بدعوة من مركز «تريندز» الإماراتي للبحوث والاستشارات، وفي إطار الشراكة الوثيقة بين الجانبين.

وفي مستهل كلمته في جلسة «القضايا السياسية والاستراتيجية التي تواجه العمل المناخي الدولي»، أشاد الجوهري بجهود حكومة الإمارات في تنظيم المؤتمر بنجاح، وبمشاركة كبيرة من مختلف البلدان والقادة، مثمّنًا نجاح المؤتمر في اعتماد قرار بتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، والذي جرى الاتفاق على إنشائه خلال الدورة السابقة للمؤتمر «COP27» بمدينة شرم الشيخ، بهدف مساعدة الدول الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ.

وأضاف الجوهري، أنّه ومنذ عام 2009، اتفق المجتمع الدولي على حشد الموارد المالية لدعم البلدان الأكثر تأثرًا بتحديات التغير المناخي، من خلال حشد 100 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2020، لكن العالم لم يحرز تقدمًا في ذلك الاتجاه منذ ذلك الحين، ما جعل الاتفاق على تفعيل صندوق الخسائر والأضرار خلال قمة «COP28» بمثابة قرار تاريخي.

وعن أهمية الدفع باتجاه زيادة التمويلات الموجهة لتعويض الخسائر والأضرار الناتجة عن ظواهر التغير المناخي، لفت الجوهري، إلى تقرير حديث صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بعنوان «تقرير فجوة التكيف 2023»، والذي أشار إلى أنّ برامج التكيف مع التحديات المناخية تحتاج إلى تمويلات أكبر من تدفقات التمويل العام الدولي بمقدار يتراوح من 10 إلى 18 مرة، لكن التقرير ذاته أشار إلى أنّ تدفقات التمويلات المناخية انخفضت بنسبة 15% في عام 2021.

وقال مساعد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إنّ الإخفاق في الوفاء بالتعهدات البالغة 100 مليار دولار لتمويل تحديات المناخ، قد يؤدي إلى تحمل المزيد من الخسائر والأضرار بالنسبة للدول الأكثر تعرضًا للتحديات المناخية، وتحمل مزيد من التكاليف المرتفعة لذلك الأمر مستقبلا، خاصة في ظل عدم تكثيف الإجراءات المطلوبة للحد من الفجوة المالية الحالية، مؤكدًا أنّه من المقرر أن تحتاج البلدان النامية إلى نحو تريليون دولار سنويًا لتمويل الاستثمارات المناخية بحلول عام 2025، لترتفع إلى نحو 2.4 تريليون دولار سنويًا بين عامي 2026 و2030، لسد فجوة التمويل الحالية.

وعن التوصيات المطلوبة لتعزيز العمل المناخي، ذكر الجوهري، أنّه من الضروري تكثيف العمل لزيادة المنح الدولية لدفع حركة الاستثمارات المناخية، ودعم البنية التحتية اللازمة لخلق بيئة جاذبة لتلك الاستثمارات خاصة في البلدان النامية، ووضع أجندة أولويات تمويل المناخ على المستويات الوطنية، إلى جانب دعم الحكومات لإحداث التوافق المطلوب بين برامج المالية العامة وأهداف تمويل المناخ من خلال صياغة «سياسات مالية خضراء».

وطالب الجوهري، بتعزيز حوكمة التمويلات المناخية وتطبيق آليات الموازنة المستدامة، إضافة إلى متابعة مدى كفاءة مصادر التمويل، مشيرًا إلى ضرورة تقديم آليات للتمويل المبتكر في ضوء التحديات التي تواجهها البلدان النامية، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في التمويلات المناخية، من خلال خلق بيئة داعمة للاستثمار المناخي، وتطوير نماذج جديدة للتمويل متعدد الأطراف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البلدان النامية البنية التحتية التغير المناخي التمويل العام القضايا السياسية تغير المناخ معلومات الوزراء الخسائر والأضرار

إقرأ أيضاً:

لعبة بـ"مليار دولار".. هل هي أغلى قطعة ترفيهية في العالم؟

كشفت تسريبات حديثة من قطاع ألعاب الفيديو عن تضخم ميزانيات تطوير الألعاب الكبرى، حيث تجاوزت حاجز 100 مليون دولار، لتصل في بعض الحالات إلى 200 مليون دولار أو أكثر، ومن أبرز الأمثلة لعبة "Call of Duty"، التي بلغت تكاليف تطويرها 700 مليون دولار، وهو رقم ضخم ظل سرياً لفترة طويلة قبل الكشف عنه، مما يعكس النمو الهائل في صناعة الألعاب والتحديات الاقتصادية المرتبطة بها.

وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن لعبة المحاكاة الفضائية متعددة اللاعبين "ستار سيتيزن" قد تجاوزت ميزانيتها 777 مليون دولار، مع توقعات بأن تتخطى حاجز 800 مليون دولار قريباً، ومن المتوقع أن تصبح أول لعبة فيديو في التاريخ تصل ميزانيتها إلى مليار دولار، متفوقة بذلك على كافة مشاريع الترفيه الأخرى، بما في ذلك أفلام هوليوود.

وأشار التقرير إلى أن هذه اللعبة التي أطلقها المطور البريطاني الأمريكي كريس روبرتس عام 2012 كمشروع تمويل جماعي، تُعد من أكثر المشاريع طموحاً في تاريخ صناعة الألعاب بفضل عالمها الرقمي الضخم والتفاصيل الدقيقة التي تتيح للاعبين تجربة استثنائية، تجعلهم "ينسون أنها مجرد لعبة".

ووفقاً للمحلل رايس إليوت، فإن التواصل المستمر بين المطورين واللاعبين أسهم بشكل كبير في بناء هذا المشروع الذي يعتبر "ثورياً وغير مسبوق".

يذكر تكلفة "ستار سيتيزن" تجاوزت ضعف ميزانية فيلم "Star Wars: The Force Awakens"، الذي يعد الأغلى في تاريخ السينما، وما زالت اللعبة تواصل جذب اللاعبين والمطورين على حد سواء.

ويستعرض اللاعبون مغامراتهم عبر مقاطع فيديو على "يوتيوب"، حيث يظهرون استكشافاتهم داخل هذا العالم الواقعي والمفصل، بدءاً من رحلاتهم الفضائية بين الكواكب، وصولاً إلى الهبوط في مدن خيالية والتنقل داخل كهوف عميقة تحت الأرض.

مقالات مشابهة

  • لعبة بـ"مليار دولار".. هل هي أغلى قطعة ترفيهية في العالم؟
  • مدبولي: الصادرات السلعية غير البترولية لعام 2024 اقتربت من 41 مليار دولار
  • الأعمال التجارية والخيرية مصدر أساسي لتوفير 6 تريليونات دولار سنوياً لتمويل المبادرات المناخية
  • أكثر من 1.5 مليار دولار قدمها بنك التصدير والاستيراد السعودي لدعم تدفق المعادن حول العالم
  • تُسبب إرباكًا.. "الأرصاد" يحذر من ”فوضى المعلومات المناخية“
  • عاجل - تُسبب إرباكًا.. "الأرصاد" يحذر من ”فوضى المعلومات المناخية“
  • مواد البناء صديقة البيئة: سلاح جديد في مكافحة التغير المناخي
  • بالأرقام.. خسائر الكوارث الطبيعية «العام الماضي» تتجاوز 320 مليار دولار
  • 275 مليار دولار خسائر و40 ألف فدان.. اقتصاد أمريكا ينزف من حرائق كاليفورنيا
  • رئيس وزراء العراق: 63 مليار دولار إجمالي الاستثمارات العربية والأجنبية بالبلاد