مي عبد الحميد: الدعم المقدم للمستفيدين من الشقق يقدر بـ50% من ثمن الوحدة السكنية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
شاركت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، في فعاليات الدورة التدريبية التي نظمها معهد التدريب والدراسات الحضرية بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء تحت عنوان "Participatory Mechanism for informal Areas Development"، بمشاركة وفود أفريقية من مختلف دول القارة، حيث ألقت محاضرة حول الدور الذي يقوم به الصندوق في توفير السكن الملائم للمواطنين منخفضي الدخل.
وتطرقت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري في بداية المحاضرة إلى الصعوبات والتحديات التي واجهت الصندوق عند إطلاقه، حيث كانت هناك مخاوف لدى القطاع المصرفي من المشاركة في البرنامج بسبب طبيعة الجمهور المستهدف، والذي لم يتعامل غالبيته مع البنوك من قبل، وبدأ الصندوق العمل مع 4 بنوك فقط، كما كانت هناك مخاوف لدى الجمهور المستهدف بسبب بعض التجارب السلبية السابقة، ومخاوفهم من جودة الوحدات التي سوف يتم تسليمها لهم، وتلاشت هذه المخاوف وهو ما تؤكده أرقام المتقدمين على الإعلانات المختلفة التي يطرحها الصندوق.
وأشارت إلى أن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري يقدم أشكالًا متنوعة من الدعم، حيث يتم تقديم دعم نقدي مباشر يحصل عليه العميل في صورة خصم من ثمن وحدته السكنية، كما يتم تقديم دعم غير مباشر يتمثل في دعم عائد التمويل العقاري، وقيمة الانتفاع بالأرض، ودعم نصيب الفرد من توصيل المرافق العامة للوحدة السكنية، ويقدر قيمة الدعم بـ40-50% من ثمن الوحدة السكنية.
كما تطرقت مي عبد الحميد إلى ما حققه صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري من إنجازات على أرض الواقع، حيث وصل الصندوق إلى طرح مليون وحدة سكنية، كما تعاون مع 30 جهة تمويل، وقدمت جهات التمويل المختلفة تمويلات بقيمة 65 مليار جنيه لعدد 543 ألف عميل بمتوسط 120 ألف جنيه للعميل، كما وصل إجمالي الدعم النقدي للفئات الأقل دخلًا إلى 9 مليارات جنيه.
وأضافت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري أن عدد الوحدات الفعلية المنفذة في المشروع وصل إلى 648 ألف وحدة سكنية، وجارٍ تنفيذ 219 ألف وحدة سكنية كما يجري طرح 133 ألف وحدة سكنية خلال الفترة المقبلة، وتم الانتهاء من تخصيص أكثر من 556 ألف وحدة سكنية، وبيع 26 ألف وحدة سكنية لجهات مختلفة مثل النقابات والجمعيات وغيرهما.
وأوضحت أن البرنامج يخاطب جميع فئات المجتمع، حيث وصلت نسبة المستفيدات من السيدات إلى نحو ٢٣%، كما وصلت نسب المستفيدين من العاملين بالقطاع الخاص إلى 48.8% من إجمالي المستفيدين بالبرنامج الرئاسي "سكن لكل المصريين".
وتطرقت مي عبد الحميد إلى مبادرة العمارة الخضراء، والتي أطلقها الصندوق بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والدولية، بهدف بناء 25 ألف وحدة سكنية صديقة للبيئة في 4 محافظات، ومن المتوقع أن تساعد هذه المبادرة في تقليل استهلاك الطاقة، بنسبة تتراوح ما بين 24-50%، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح ما بين 33-39%، وتقليل استهلاك المياه لنسب تصل إلى 40%، وتقليل النفايات الصلبة إلى 70%.
وأوضحت أن التحول الإلكتروني الذي تبناه الصندوق خلال الفترة الماضية أتي بثماره بصورة واضحة، حيث بلغ عدد الزيارات إلى الموقع الإلكتروني ١٦٦ مليون زيارة، كما أرسل الصندوق ٦ ملايين رسالة نصية SMS للمواطنين لتوضيح موقف طلباتهم على الوحدات، وأطلق الصندوق عدة صفحات رسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مثل فيسبوك وانستجرام وتويتر وثريدز ويوتيوب، حيث وصل عدد المتابعين لصفحة الصندوق الرسمية بموقع فيسبوك إلى أكثر من 688 ألف متابع، وأكثر من مليون مشاهدة عبر القناة الرسمية بموقع يوتيوب.
وأوضحت أن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري تعاون لتحقيق ذلك مع عدد من الجهات المحلية مثل البنك المركزي ووزارة المالية، وكذلك تعاون مع عدد من الجهات الدولية مثل البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية والاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، كما حصل الصندوق على جائزة الابتكار في فئة السياسات العامة وذلك ضمن فعاليات منتدى الإسكان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "MENA HOUSING FORUM"، والذي تم تنظيمه بواسطة مؤسسة Habitat for Humanity، كما حصل على جائزة أفضل الابتكارات والمبادرات في مجال الإسكان على مستوى القارة الأفريقية ضمن فعاليات المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، كما استقبل عشرات الزيارات من وفود دولية وإقليمية.
وأجرت مي عبد الحميد نقاشًا جماعيًا مع الوفود الأفريقية المشاركة حول البرنامج الرئاسي "سكن لكل المصريين"، وأكدت استعداد مصر لنقل خبراتها في هذا المجال إلى الأشقاء في الدول الأفريقية، كما أبدت الوفود الأفريقية المشاركة انبهارها بما تم تحقيقه من خطوات وإنجازات ضمن المبادرة، وطلبت زيارة وحدات البرنامج الرئاسي "سكن لكل المصريين" وهو ما رحبت به السيدة/ مي عبد الحميد، مؤكدة استعداد الصندوق لتنظيم الزيارة في أقرب فرصة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صندوق الاسكان الإجتماعي الاسكان الاجتماعى الإسکان الاجتماعی ودعم التمویل العقاری ألف وحدة سکنیة عبد الحمید
إقرأ أيضاً:
دفن فى القدس .. إدراج اسم الفلسطينى عبد الحميد شومان بـ حكاية شارع
أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم الاقتصادى السياسى عبد الحميد شومان، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع مدينة نصر.
ولد عبد الحميد شومان، في قرية بيت حنينا من قضاء القدسفي عام 1888م، تلقى تعليمه الأول في الكتاب ولكنه لم يكمله والتحق بالعمل في محاجر القرية، عقد عبد الحميد شومان العزم على السفر الى بلاد المهجر بحثاً عن تحقيق ما يراوده من طموحات، فغادر الى الولايات المتحدة الأمريكية بحراً عام 1911.
وما إن وصل هناك حتى راح يصل الليل بالنهار في عمل دؤوب، وتمكن في وقت قصير من تحقيق النجاح تلو النجاح الى أن أصبح لديه مصنع يحمل اسمه في مدينة نيويورك للألبسة الجاهزة يدر عليه ربحاً وفيراً.
قام خلال سنوات إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية بنشاطات اجتماعية وخيرية وصحافية عديدة، فاشترى أرضاً لتكون مقبرة للمسلمين في نيويورك، وقدم تسهيلات ومساعدات للطلاب العرب، ودعم الصحف التي تصدر باللغة العربية، كما أصدر جريدة عربية باسم "الدبور"، ونشط في جمع وإرسال تبرعات لدعم نضال الحركتين الوطنيتين في كلٍ من فلسطين وسوريا.
بدأت الفكرة تتشكل لدى عبدالحميد شومان، مدفوعة بحسه الوطني الصادق، بإنشاء بنك بمساهمة عربية مشتركة يلتزم بتنمية الاقتصادات العربية، ويشكل نواة لعمل عربي مشترك يسهم في دعم تلك الاقتصادات الناشئة وتنميتها، وذلك إيماناً منه بالدور الذي تقوم به المصارف في حياة الشعوب واقتصاديات بلدانها، فسارع بعد أول عودة له الى الوطن بعد 18 عاماً في المهجر، الى مقابلة رئيس مجلس إدارة بنك مصر، “طلعت باشا حرب” في القاهرة، ليطرح عليه فكرة تأسيس بنك مصري فلسطيني مشترك. إلا أن ظروفاً معينة حالت دون تحقيق ذلك المشروع، وفي 21 مايو 1930. نجح عبدالحميد شومان في تأسيس البنك العربي، واهتم بفتح فروع للبنك في العواصم العربية ليكون البنك، كما أراده، بنكاً لكل العرب.
وظل يتابع الأحداث السياسية فجذبه المد القومي العربي، وتحمس للوحدة بين سوريا ومصر، ووقف مع حركات التحرر الوطني العربي. وظل مسكوناً بالهاجس القومي منذ البداية حيث قال: "لما عزمت على تأسيس هذا البنك، لم أشأ أن أطلق عليه اسمي أو اسم قريتي بيت حنينا أو بلدي فلسطين، بل اسم الأمة العربية ووطني الكبير: فسميته البنك العربي”. وبفضل إخلاصه وتفانيه والمبادىء التي أرساها للبنك العربي أصبح هذا البنك من أكبر المؤسسات المصرفية ذات الامتداد العربي والعالمي.
شارك عبد الحميد شومان في عضوية اللجنة المركزية لإعانة المنكوبين في فلسطين ، التي أعلن المجلس الإسلامي الأعلى رسمياً عن تشكيلها في 5 سبتمبر 1929 عقب “ثورة البراق”، واختير أميناً للصندوق فيها، وكان عبد الحميد شومان صديقاً حميماً لمعظم أعضاء حزب الاستقلال قبل إنشائه في سنة 1932، ويكاد أن يكون من أركانه لولا أنه أراد أن يبتعد عن النشاط الحزبي المباشر كي يتفرغ لإدارة البنك الذي أنشأه.
شارك إلى جانب “عوني عبد الهادي” و”محمد عزة دروزة” و”عجاج نويهض”، في نشر بيان باسم رجالات القدس، في 22 أبريل 1936، يدعو إلى تأييد دعوة الاستمرار في الإضراب العام، ضد السياسة البريطانية، كان عبد الحميد شومان من ضمن المندوبين الخمسة الذين مثلوا اللجنة القومية بالقدس في “مؤتمر اللجان القومية” الذي عقد في مدينة القدس في 7 مايو 1936، وقرر الإعلان عن عدم دفع الضرائب إلى أن تغيّر الحكومة البريطانية سياستها المحابية للصهيونية. وانتخب عضواً في “لجنة التموين والمقاطعة” التي تشكّلت لمساعدة المتضررين من الإضراب العام.
اعتقلته السلطات البريطانية في يوليو 1936، مع من اعتُقل من الوطنيين الفلسطينيين، في معتقل صرفند قرب الرملة لبضعة أشهر، ثم عادت واعتقلته سنة 1938 في معتقل المزرعة قرب عكَا، تمكن شومان في عام النكبة 1948، وسط الانهيار العام، ليس فقط من الحفاظ على ودائع الآلاف من المواطنين في بنكه، بل نجح أيضاً في إنشاء فروع له في عدّة أقطار عربية وأجنبية بحيث غدا اليوم المؤسسة المالية الفلسطينية الأهم على نطاق عالمي.
أوصى عبد الحميد شومان بإنشاء مؤسًسة، بعد وفاته، تعنى بالشأن الثقافي وتسهم في تمويل الأبحاث والدراسات العلمية والفكرية والطبية والتكنولوجية لإفادة الأقطار العربيًة كافة. وقد أنشئت “مؤسسة عبد الحميد شومان” بالفعل سنة 1978 في عمّان بمبادرة من ابنه عبد المجيد، ومن أهم دوائرها: منتدى عبد الحميد شومان الثقافي؛ المكتبة العامة ونظام المعلومات؛ مكتبة الأطفال؛ دارة الفنون، كان عبد الحميد شومان، الذي ربطته علاقات وثيقة مع عدد كبير من الزعماء ورجال السياسة العرب، عنوان العصامية ورمزها، صلباً في وطنيًته، وحدوياً، واستقلالياً، وقومياً، وسمح اليد، وإنسانيًا. قاد عبد الحميد شومان النشاط المصرفي الفلسطيني، مع قريبه أحمد حلمي عبد الباقي، وإليه يعود الفضل في إنقاذ البنك العربي من عواقب النكبة الكارثية.
توفي في مدينة كارلوفي فاري التشيكية في 12 سبتمبر 1974، ونقل جثمانه إلى القدس حيث دفن بجوار المسجد الأقصى، الحميد شومان” في قرية "بيت حنينا" من قضاء “القدس” في عام 1888م، تلقى تعليمه الأولي في الكتَاب ولكنه لم يكمله والتحق بالعمل في محاجر القرية.