شاركت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، في فعاليات الدورة التدريبية التي نظمها معهد التدريب والدراسات الحضرية بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء تحت عنوان "Participatory Mechanism for informal Areas Development"، بمشاركة وفود أفريقية من مختلف دول القارة، حيث ألقت محاضرة حول الدور الذي يقوم به الصندوق في توفير السكن الملائم للمواطنين منخفضي الدخل.

 

وتطرقت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري في بداية المحاضرة إلى الصعوبات والتحديات التي واجهت الصندوق عند إطلاقه، حيث كانت هناك مخاوف لدى القطاع المصرفي من المشاركة في البرنامج بسبب طبيعة الجمهور المستهدف، والذي لم يتعامل غالبيته مع البنوك من قبل، وبدأ الصندوق العمل مع 4 بنوك فقط، كما كانت هناك مخاوف لدى الجمهور المستهدف بسبب بعض التجارب السلبية السابقة، ومخاوفهم من جودة الوحدات التي سوف يتم تسليمها لهم، وتلاشت هذه المخاوف وهو ما تؤكده أرقام المتقدمين على الإعلانات المختلفة التي يطرحها الصندوق.

 

وأشارت إلى أن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري يقدم أشكالًا متنوعة من الدعم، حيث يتم تقديم دعم نقدي مباشر يحصل عليه العميل في صورة خصم من ثمن وحدته السكنية، كما يتم تقديم دعم غير مباشر يتمثل في دعم عائد التمويل العقاري، وقيمة الانتفاع بالأرض، ودعم نصيب الفرد من توصيل المرافق العامة للوحدة السكنية، ويقدر قيمة الدعم بـ40-50% من ثمن الوحدة السكنية.

 

كما تطرقت مي عبد الحميد إلى ما حققه صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري من إنجازات على أرض الواقع، حيث وصل الصندوق إلى طرح مليون وحدة سكنية، كما تعاون مع 30 جهة تمويل، وقدمت جهات التمويل المختلفة تمويلات بقيمة 65 مليار جنيه لعدد 543 ألف عميل بمتوسط 120 ألف جنيه للعميل، كما وصل إجمالي الدعم النقدي للفئات الأقل دخلًا إلى 9 مليارات جنيه.

وأضافت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري أن عدد الوحدات الفعلية المنفذة في المشروع وصل إلى 648 ألف وحدة سكنية، وجارٍ تنفيذ 219 ألف وحدة سكنية كما يجري طرح 133 ألف وحدة سكنية خلال الفترة المقبلة، وتم الانتهاء من تخصيص أكثر من 556 ألف وحدة سكنية، وبيع 26 ألف وحدة سكنية لجهات مختلفة مثل النقابات والجمعيات وغيرهما.

وأوضحت أن البرنامج يخاطب جميع فئات المجتمع، حيث وصلت نسبة المستفيدات من السيدات إلى نحو ٢٣%، كما وصلت نسب المستفيدين من العاملين بالقطاع الخاص إلى 48.8% من إجمالي المستفيدين بالبرنامج الرئاسي "سكن لكل المصريين".

وتطرقت  مي عبد الحميد إلى مبادرة العمارة الخضراء، والتي أطلقها الصندوق بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والدولية، بهدف بناء 25 ألف وحدة سكنية صديقة للبيئة في 4 محافظات، ومن المتوقع أن تساعد هذه المبادرة في تقليل استهلاك الطاقة، بنسبة تتراوح ما بين 24-50%، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح ما بين 33-39%، وتقليل استهلاك المياه لنسب تصل إلى 40%، وتقليل النفايات الصلبة إلى 70%.

وأوضحت أن التحول الإلكتروني الذي تبناه الصندوق خلال الفترة الماضية أتي بثماره بصورة واضحة، حيث بلغ عدد الزيارات إلى الموقع الإلكتروني ١٦٦ مليون زيارة، كما أرسل الصندوق ٦ ملايين رسالة نصية SMS للمواطنين لتوضيح موقف طلباتهم على الوحدات، وأطلق الصندوق عدة صفحات رسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مثل فيسبوك وانستجرام وتويتر وثريدز ويوتيوب، حيث وصل عدد المتابعين لصفحة الصندوق الرسمية بموقع فيسبوك إلى أكثر من 688 ألف متابع، وأكثر من مليون مشاهدة عبر القناة الرسمية بموقع يوتيوب.

وأوضحت أن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري تعاون لتحقيق ذلك مع عدد من الجهات المحلية مثل البنك المركزي ووزارة المالية، وكذلك تعاون مع عدد من الجهات الدولية مثل البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية والاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، كما حصل الصندوق على جائزة الابتكار في فئة السياسات العامة وذلك ضمن فعاليات منتدى الإسكان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "MENA HOUSING  FORUM"، والذي تم تنظيمه بواسطة مؤسسة Habitat for Humanity، كما حصل على جائزة أفضل الابتكارات والمبادرات في مجال الإسكان على مستوى القارة الأفريقية ضمن فعاليات المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، كما استقبل عشرات الزيارات من وفود دولية وإقليمية.

وأجرت مي عبد الحميد نقاشًا جماعيًا مع الوفود الأفريقية المشاركة حول البرنامج الرئاسي "سكن لكل المصريين"، وأكدت استعداد مصر لنقل خبراتها في هذا المجال إلى الأشقاء في الدول الأفريقية، كما أبدت الوفود الأفريقية المشاركة انبهارها بما تم تحقيقه من خطوات وإنجازات ضمن المبادرة، وطلبت زيارة وحدات البرنامج الرئاسي "سكن لكل المصريين" وهو ما رحبت به السيدة/ مي عبد الحميد، مؤكدة استعداد الصندوق لتنظيم الزيارة في أقرب فرصة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صندوق الاسكان الإجتماعي الاسكان الاجتماعى الإسکان الاجتماعی ودعم التمویل العقاری ألف وحدة سکنیة عبد الحمید

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأزهر: من يترك المباحات في رمضان طاعةً لله يقدر على ترك المحرمات

عقد الجامع الأزهر حلقة جديدة من ملتقى “الأزهر للقضايا المعاصرة”، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان “فلسفة الصيام في الإسلام”، بحضور الدكتور مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين، والأستاذ الدكتور جميل تعيلب، أستاذ العقيدة والفلسفة ووكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، وأدار اللقاء الإذاعي القدير الأستاذ سعد المطعني.

وأكد الدكتور مجدي عبد الغفار أن رمضان هو شهر التغيير الحقيقي، فمن دخل رمضان وخرج منه بلا تغيير فليس للصيام جديد، مشيرًا إلى أن الصيام مدرسة تغرس في النفس المراقبة، حيث إنها عبادة بين العبد وربه، لا يعلم حقيقتها إلا الله، وهو ما يجسد قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾.

وأوضح أن الصيام يعزز التقوى ويجعل الإنسان أكثر التزامًا بالفضائل وأبعد عن المعاصي، مؤكدًا أن الرقابة الإلهية التي يتدرب عليها الصائم في رمضان تمتد إلى سائر العبادات والمعاملات، مما يجعله أكثر وعيًا بمسؤولياته الدينية والأخلاقية.

وأضاف أن الصيام ليس مجرد إمساك عن الطعام، بل هو تربية للنفس على ضبط الشهوات والانفعالات، وهو ما أشار إليه النبي ﷺ بقوله: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ» (رواه ابن ماجه).

وأكد أن رمضان فرصة ذهبية لتغيير العادات السيئة وتقوية الإرادة، فمن استطاع الإمساك عن المباحات طاعةً لله، فهو أقدر على ترك المحرمات، مما يجعل الصيام وسيلة فعالة في إصلاح القلب والسلوك.

من جهته، أوضح الدكتور جميل تعيلب أن الصيام عبادة تهدف إلى تحقيق التقوى، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، مؤكدًا أن الحكمة من الصيام ليست الحرمان، بل التهذيب والارتقاء بالنفس.

وأضاف أن رمضان فرصة عظيمة للتدريب على الصبر وكبح الشهوات، كما أنه يمنح الإنسان قدرة على إعادة ترتيب أولوياته وتعزيز صلته بالله، حيث قال النبي: «إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ» (متفق عليه).

وأشار إلى أن الصيام ليس مجرد عبادة فردية، بل هو نظام تربوي واجتماعي متكامل، ينعكس أثره على سلوك الأفراد والمجتمعات. فالصائم يتعلم الانضباط والرحمة والإحساس بالفقراء، كما أن التزامه بترك الطعام والشراب يدفعه إلى مجاهدة النفس عن المحرمات، مما يحقق التزكية الحقيقية للروح والجسد.

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية تقر إعادة هيكلة التمويل الصحي لمواجهة نقص الدعم الدولي
  • شقق الإسكان الاجتماعي.. رابط تقديم التظلم على نتيجة «سكن لكل المصريين 5»
  • شاهد بالفيديو.. إبراهيم الميرغني يتغزل في جنود الدعم السريع ويصفهم بالمناضلين والأشاوس ويشعل ثورة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي
  • ملتقى الأزهر: من يترك المباحات في رمضان طاعةً لله يقدر على ترك المحرمات
  • وزير الإسكان: بيع 320 وحدة سكنية كاملة التشطيب بامتداد الحي الثاني في العبور
  • وزير الإسكان: بيع وحدات سكنية كاملة التشطيب بامتداد الحي الثاني في العبور
  • الضمان الاجتماعي.. ما تريد معرفته عن خدمة الشمولية الرقمية
  • أخنوش: الحكومة نجحت باقتدار في تنزيل نظام الدعم الاجتماعي المباشر
  • شقق الإسكان 2025 في العبور.. المساحات والأسعار وكيفية التقديم
  • موعد انتهاء حجز 320 وحدة سكنية كاملة التشطيب