RT Arabic:
2025-03-04@05:51:14 GMT

الرئيس بوتين في الرياض: حتمية اجتماع القادة

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

الرئيس بوتين في الرياض: حتمية اجتماع القادة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الرياض في زيارة خاطفة، (يوم غد الأربعاء 6 ديسمبر 2023م)،

ولو لعدة ساعات، ولكنها ستكون فاعلة وحاسمة، كون المرحلة تستلزم "حتمية اجتماع القادة" في ظل "التوازن الصعب" بين المواقف الدولية في الملفات الشائكة والمتداخلة "سياسياً وأمنياً واقتصادياً وعسكرياً" من حضور الصين "المقلق غربياً" في المنطقة، إلى أزمة أوكرانيا وتداعياتها على دول أوربا، ثم العدوان الغربي "بقيادة قوات الاحتلال الصهيوني" على غزة، واحتمال تمدده إلى مناطق خارج دائرة الملف الفلسطيني بأبعاده السياسية والجغرافية.

 مرحلة طارئة تستلزم إجراءً طارئاً، ما يمكن تسميته، بـ "سياسة التحوط" الثنائي "السعودي الروسي" لضبط التحركات المحيطة المتناقضة في الملفات المشتركة، وللخروج من التداعيات السلبية المحتملة، وقد تكون مفتعلة للتشويش والإرباك.

المرحلة تتجاوز التشاور الثنائي للوزراء النظائر، إلى لقاء القادة ليس لمجرد "وضع النقاط على الحروف" بل "لضبط التحركات بعلامات الترقيم" الجادة والفاعلة والحازمة.

بكل تأكيد سوف يتجاوز اللقاء الأعلى أهمية "في مستواه ومناسبته" مجرد التشاور الثنائي المباشر إلى التفاهم والاتفاق على محددات سياسية وأمنية، محوطة بسياج "اتفاقات أوبك +" ولهذا مبرراته؛

ما يعيشه عالم اليوم من مرحلة الافتراق الأممي، "فوضى مرحلة ما بين الحربين العالميتين" وارتداده السلبي على وعي النخب.

الانحياز الغربي إلى: "تسييس القضايا والملفات " والتوجه إلى "عسكرة التفكير والتحليل" وانعكاس ذلك على " عسكرة العلاقات والحلول"

 ـ والعالم في هذه المرحلة منكشف من ثلاث نواحي:

• اصطدام المصالح الدولية وتقاطعاتها السلبية.

• تعطيل الهيئات الأممية، وتهميش دورها في التزام وتطبيق القانون الدولي.

• غياب الوعي النخبوي الضابط للسلوك الشعبي التابع للإرادات الحكومية.

 

المرحلة الحالية تستلزم: "التحالف مع الذات" وهذا لا يعني الدعوة للانطواء، وإنما العمل على بناء الشراكات والتفاعلات وفقا للمصلحة الوطنية المباشرة "تكتيكياً" حيث إن الزمن في تغيراته أسرع من التقاط الأنفاس للتخطيط والتشاور.

تستلزم المرحلة: الفصل بين الملفات "شكليا" والربط بينها "موضوعياً" وأن يتبع ذلك عملية واعية "لتحليل المخاطر والتحديات" للوعي بها وتحييدها.

تستلزم المرحلة: استدارة الوعي التحليلي بالأهمية الإقليمية والدولية لمنطقة الخليج العربي، من زاوية القيمة "الجيو استراتيجية" وليس مجرد "حيز الطاقة" رغم أهميته، فالبُعد الجيو استراتيجي لا يمكن المناورة في استبداله أو التقليل من أهميته، خلافا لأهمية الطاقة التقليدية وجهود العالم في البحث عن البدائل الجديدة لها، أو ارباك دول المنطقة بدعاوى "الاحتباس الحراري والانبعاثات الملوثة".

 "حتمية اجتماع القادة" سمو ولي العهد السعودي، والرئيس الروسي، في الرياض، تدفع المراقبين للتشوق العميق لاختلاس تفاصيل أجندته، ومخرجاتها، والتي بكل تأكيد لن يتم الإعلان عنها، وسيكون التلميح بمساراتها وتوجهاتها، ولكنها بكل تأكيد ستكون "برغماتية" واقعية في بناء مسار ثنائي "سعودي روسي" استراتيجي خاص متعدد الملفات؛ لتحقيق مصالح الطرفين، وبالتبعية مصالح أخرى تابعة.

ما بعد القمة: سؤال ستظل حقائق جوابه رهينة الأبواب المغلقة، ولكن تسرباته سوف تزكم أنوف المتطفلين، وتبعث شيئاً من النشوة للمتطلعين للمصلحة الوطنية.

 ما بعد القمة: سيكون فضاء للوطنيين "من الجانبين" لخدمة ورعاية المصالح الوطنية، والتجرد من النوايا الخفية، والتبعيات الطبعية.

 مرحلة التفاؤل والتفاعل والجدية، وقد لا تمر بالبلدين فرصة أوثق حزماً من هذه المرحلة، ولا أدعى للجدية من هذه الفوضى، ولا أوفر إمكانات مما هو متاح.

 أرجو أن "ما بعد القمة" يستجيب في تفاعله لمرحلة "حتمية اجتماع القادة"

د. ماجد بن عبدالعزيز التركي ـ رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الرياض فلاديمير بوتين محمد بن سلمان موسكو

إقرأ أيضاً:

قطر ترد على ادعاء معارضتها دعوة الرئيس عباس لقمة الرياض

أصدر مكتب الإعلام الدولي في قطر ، مساء السبت 1 مارس 2025 ، بيانا صحفيا ، ردا على مقال صحيفة وول ستريت جورنال ، والتي ادعت معارضه قطر دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضور القمة العربية الأخيرة في الرياض.

نص البيان كما نشره مكتب الإعلام الدولي في قطر

بيان صادر من مكتب الإعلام الدولي رداً على مقال صحيفة وول ستريت جورنال

إن الادعاءات التي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بشأن دولة قطر، بما في ذلك الادعاء حول معارضتها لدعوة فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة لحضور القمة العربية الأخيرة في الرياض – بحجة ضرورة حضور حركة حماس أيضاً – هي ادعاءات غير مسؤولة ولا أساس لها من الصحة إطلاقاً، ومبنية على معلومات منقولة وأخرى غير موثوقة من مسؤولين سابقين، ولم يتم التحقق منها مع الجهات المعنية.

إن دولة قطر تعد واحدة من أكبر الداعمين للسلطة الفلسطينية لسنوات عديدة، حيث عملت معها بشكل وثيق في العديد من القضايا والمبادرات، بما في ذلك الجهود السابقة والمستمرة.

إن هذه التقارير التي تفتقر للمصداقية ليست مفاجئة، فهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها كُتّاب المقال اتهامات قد تكون لها تبعات خطيرة دون الالتزام بالمعايير الصحفية المهنية. إن مثل هذه التقارير تتعارض مع الاحترافية التي اعتدنا عليها من صحيفة وول ستريت جورنال والصحفيين العاملين فيها.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية ملك الأردن يؤكد ضرورة إعمار غزة وتثبيت وقف إطلاق النار الدنمارك تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري شاهد: مشادة حادة بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأحد نتنياهو يعلن تأجيل موعد الإفراج من الأسرى الفلسطينيين وحماس ترد الاحتلال يعتقل 7 مواطنين من نابلس بالفيديو: أسيران إسرائيليان في غزة يحضران مراسم تسليم رفاقهما أمس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • اجتماع حاسم لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا
  • الرئيس اللبناني يصل إلى الرياض في زيارة رسمية
  • الرئيس اللبناني جوزيف عون يصل الرياض
  • الرئيس عون من الرياض: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية
  • الرئيس عون غادر إلى الرياض
  • فريدة الشوباشي: الرئيس السيسي هو من استعاد سيناء
  • قطر ترد على ادعاء معارضتها دعوة الرئيس عباس لقمة الرياض
  • محللان: المنطقة في مرحلة عض الأصابع ونتنياهو يناور بتهديد العودة للحرب
  • وول ستريت جورنال: بوتين هو الفائز في اجتماع ترامب وزيلينسكي
  • لوموند: إسرائيل لم تدمر حماس.. ووقف إطلاق النار في مرحلة حساسة