الرئيس بوتين في الرياض: حتمية اجتماع القادة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الرياض في زيارة خاطفة، (يوم غد الأربعاء 6 ديسمبر 2023م)،
ولو لعدة ساعات، ولكنها ستكون فاعلة وحاسمة، كون المرحلة تستلزم "حتمية اجتماع القادة" في ظل "التوازن الصعب" بين المواقف الدولية في الملفات الشائكة والمتداخلة "سياسياً وأمنياً واقتصادياً وعسكرياً" من حضور الصين "المقلق غربياً" في المنطقة، إلى أزمة أوكرانيا وتداعياتها على دول أوربا، ثم العدوان الغربي "بقيادة قوات الاحتلال الصهيوني" على غزة، واحتمال تمدده إلى مناطق خارج دائرة الملف الفلسطيني بأبعاده السياسية والجغرافية.
مرحلة طارئة تستلزم إجراءً طارئاً، ما يمكن تسميته، بـ "سياسة التحوط" الثنائي "السعودي الروسي" لضبط التحركات المحيطة المتناقضة في الملفات المشتركة، وللخروج من التداعيات السلبية المحتملة، وقد تكون مفتعلة للتشويش والإرباك.
المرحلة تتجاوز التشاور الثنائي للوزراء النظائر، إلى لقاء القادة ليس لمجرد "وضع النقاط على الحروف" بل "لضبط التحركات بعلامات الترقيم" الجادة والفاعلة والحازمة.
بكل تأكيد سوف يتجاوز اللقاء الأعلى أهمية "في مستواه ومناسبته" مجرد التشاور الثنائي المباشر إلى التفاهم والاتفاق على محددات سياسية وأمنية، محوطة بسياج "اتفاقات أوبك +" ولهذا مبرراته؛
ما يعيشه عالم اليوم من مرحلة الافتراق الأممي، "فوضى مرحلة ما بين الحربين العالميتين" وارتداده السلبي على وعي النخب.
الانحياز الغربي إلى: "تسييس القضايا والملفات " والتوجه إلى "عسكرة التفكير والتحليل" وانعكاس ذلك على " عسكرة العلاقات والحلول"
ـ والعالم في هذه المرحلة منكشف من ثلاث نواحي:
• اصطدام المصالح الدولية وتقاطعاتها السلبية.
• تعطيل الهيئات الأممية، وتهميش دورها في التزام وتطبيق القانون الدولي.
• غياب الوعي النخبوي الضابط للسلوك الشعبي التابع للإرادات الحكومية.
المرحلة الحالية تستلزم: "التحالف مع الذات" وهذا لا يعني الدعوة للانطواء، وإنما العمل على بناء الشراكات والتفاعلات وفقا للمصلحة الوطنية المباشرة "تكتيكياً" حيث إن الزمن في تغيراته أسرع من التقاط الأنفاس للتخطيط والتشاور.
تستلزم المرحلة: الفصل بين الملفات "شكليا" والربط بينها "موضوعياً" وأن يتبع ذلك عملية واعية "لتحليل المخاطر والتحديات" للوعي بها وتحييدها.
تستلزم المرحلة: استدارة الوعي التحليلي بالأهمية الإقليمية والدولية لمنطقة الخليج العربي، من زاوية القيمة "الجيو استراتيجية" وليس مجرد "حيز الطاقة" رغم أهميته، فالبُعد الجيو استراتيجي لا يمكن المناورة في استبداله أو التقليل من أهميته، خلافا لأهمية الطاقة التقليدية وجهود العالم في البحث عن البدائل الجديدة لها، أو ارباك دول المنطقة بدعاوى "الاحتباس الحراري والانبعاثات الملوثة".
"حتمية اجتماع القادة" سمو ولي العهد السعودي، والرئيس الروسي، في الرياض، تدفع المراقبين للتشوق العميق لاختلاس تفاصيل أجندته، ومخرجاتها، والتي بكل تأكيد لن يتم الإعلان عنها، وسيكون التلميح بمساراتها وتوجهاتها، ولكنها بكل تأكيد ستكون "برغماتية" واقعية في بناء مسار ثنائي "سعودي روسي" استراتيجي خاص متعدد الملفات؛ لتحقيق مصالح الطرفين، وبالتبعية مصالح أخرى تابعة.
ما بعد القمة: سؤال ستظل حقائق جوابه رهينة الأبواب المغلقة، ولكن تسرباته سوف تزكم أنوف المتطفلين، وتبعث شيئاً من النشوة للمتطلعين للمصلحة الوطنية.
ما بعد القمة: سيكون فضاء للوطنيين "من الجانبين" لخدمة ورعاية المصالح الوطنية، والتجرد من النوايا الخفية، والتبعيات الطبعية.
مرحلة التفاؤل والتفاعل والجدية، وقد لا تمر بالبلدين فرصة أوثق حزماً من هذه المرحلة، ولا أدعى للجدية من هذه الفوضى، ولا أوفر إمكانات مما هو متاح.
أرجو أن "ما بعد القمة" يستجيب في تفاعله لمرحلة "حتمية اجتماع القادة"
د. ماجد بن عبدالعزيز التركي ـ رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الرياض فلاديمير بوتين محمد بن سلمان موسكو
إقرأ أيضاً:
سكرتير بني سويف يتفقد سير العمل بملف التصالح بعد تمديد تلقى الطلبات
في ضوء توجيهات الدكتور محمد هاني غنيم،محافظ بني سويف،تابع اللواء سامي علام، السكرتير العام المساعد، سير العمل بمنظومة التصالح على مخالفات البناء بالمراكز التكنولوجية بدائرة المحافظة،للوقوف على مستوى الأداء وتذليل العقبات التي قد تواجه المواطنين أو العاملين، بما يضمن تسهيل الإجراءات وتحقيق أكبر قدر من التيسيرات لإنهاء الملفات وفق القوانين والضوابط المنظمة.
حيث تفقد " اليوم" السكرتير العام المساعد،المركز التكنولوجي بمدينة الواسطى ،بحضور حمادة راضي رئيس المدينة، مها أبوبكر رئيس اللجنة التنسيقية للتصالح بالمحافظة،حيث تابع انتظام العمل وفي وجود جهات الولاية ، وتم الاطمئنان على تخصيص شبابيك لذوي الهمم وأسر الشهداء ومصابي العمليات ، والرفع المساحي " بواقع شباك لكل فئة "
وأشار السكرتير العام المساعد إلى أهمية الاستفادة من التيسيرات التي توفرها الدولة في هذا المجال،ومن أبرزها صدور قرار رئاسة مجلس الوزراء بتمديد فترة تقديم طلبات التصالح على بعض مخالفات البناء 6 أشهر إضافية،اعتبارا من 5مايو المقبل ،وذلك في إطار توجه الدولة بالتيسير على المواطنين ومراعاة البعد الاجتماعي، وفى ظل اعتماد الكتل وضوابط المتناثرات من الزراعة، حيث تم استعراض معدلات الإنجاز في فحص الملفات بكل مركز ، وأوجه التنسيق بين الوحدات المحلية وجهات الولاية
وشدد السكرتير العام المساعد على سرعة التعامل مع الملفات المتأخرة، وتقديم الدعم الفني اللازم للجان المختصة، مع التأكيد على الالتزام بمعايير الجودة والدقة في الأداء، خاصة وأن ملف التصالح يحظى بمتابعة يومية من المحافظ، مشددًا على أهمية تضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية لإنجاز الملفات في التوقيتات المحددة، وتقديم الدعم الكامل للمواطنين.