اختتمت، اليوم الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، أعمال القمة الخليجية في دورتها الـ44، وسط تحديات إقليمية كبيرة في مقدمتها التصعيد في قطاع غزة.

وناقشت القمة الخليجية جملةً من الموضوعات والقضايا، حيث هيمن التصعيد في قطاع غزة على أعمال القمة التي شارك فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدعوة من أمير قطر، بصفته رئيساً للدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن محادثات الوساطة بشأن غزة لا تزال مستمرة بهدف إنهاء الحرب، مضيفاً في مؤتمر صحافي عقب القمة: "قطر مستمرة في بذل الجهد لعودة العمل بالهدنة، وإطلاق سراح الرهائن وتبادل السجناء".

من جانبه، قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي إن "القمة أكدت على موقف دول الخليج تجاه الأحداث في غزة".

"إعلان الدوحة"

وأعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، البيان الختامي "إعلان الدوحة" للدورة (44) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وبحسب البيان، بحث قادة دول مجلس التعاون، التحديات الحرجة والخطيرة التي تواجه المنطقة، خاصة العدوان الإسرائيلي على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، انطلاقاً من الأهداف السامية التي قام عليها مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسه في عام 1981، بما في ذلك دعم القضايا العربية والإسلامية العادلة.

وعبر القادة في "إعلان الدوحة" الصادر عقب القمة، عن بالغ القلق وعظيم الاستياء من العدوان الإسرائيلي السافر ضد الشعب الفلسطيني، وإدانة تصاعد أعمال العنف والقصف العشوائي الذي تقوم بها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، والتهجير القسري للسكان المدنيين، وتدمير المنشآت المدنية والبنى التحتية، بما فيها المباني السكنية والمدارس والمنشآت الصحية ودور العبادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

كما ثمن القادة جهود الوساطة المشتركة لدولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزة، مؤكدين ضرورة الاستئناف الفوري لهذه الهدنة الإنسانية، وصولاً إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، وضمان وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه ودخول الوقود والغذاء والدواء إلى سكان غزة.

وأكدت القمة وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ودعمه المتواصل لرفع معاناة سكان قطاع غزة، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في اعتداءاتها على القطاع خلال السنوات الماضية، حيث أنشأت دول المجلس في عام 2009، برنامج مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة، وتعهدت في إطار هذا البرنامج بمبلغ (1,646,000,000) مليون دولار أمريكي، وذلك بالإضافة إلى المساعدات الثنائية المباشرة، العينية منها والمالية، والمساعدات غير الرسمية.

وكان آخرها التعهد في أكتوبر (تشرين الأول) بمبلغ إضافي بقيمة 100 مليون دولار للجهود الإنسانية، بالإضافة إلى الحملات الشعبية التي حشدت مئات الملايين من الدولارات لدعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق.

 وحذر قادة دول مجلس التعاون من مخاطر توسع المواجهات وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.

وطالب قادة دول مجلس التعاون، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على ممارسات إسرائيل وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة العُزّل.

كما أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي في البيان الختامي لقمة الدوحة، الحرص على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط في جميع الميادين بما يحقق تطلعات مواطني المجلس.

وشدد القادة في البيان الختامي للقمة على وقوف دول المجلس صفاً واحداً، في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس.

إعلان #الدوحة للدورة (44) للمجلس الأعلى لـ #مجلس_التعاون لدول الخليج العربية (قمة الدوحة).

https://t.co/oxb4v01Huq#القمة_الخليجية_44#خليجنا_مستقبل_مشترك#خليجنا_واحد#مجلس_التعاون pic.twitter.com/jmppG0TRMm

— مجلس التعاون (@GCCSG) December 5, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الدوحة مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة قادة دول مجلس التعاون القمة الخلیجیة البیان الختامی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قائد حركة أنصار الله يصف مخرجات القمة العربية الإسلامية الأخيرة بـ الخذلان وبالأمر المخزي

الجديد برس|

وصف قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، مخرجات القمة العربية والإسلامية الأخيرة في العاصمة السعودية الرياض، بـ”المؤسفة في مرحلة معاناة الشعب الفلسطيني القصوى”، مشيرا إلى أن “هذا الخذلان هو أمر مخزٍ”.

وقال الحوثي في كلمة متلفزة إن “مخرجات القمة الأخيرة لم تكن مفاجئة لشعوبنا وحتى البيان الصادر عنها لم يكن شديد اللهجة وإنما كان بيان مطالبات”.

واستغرب مما جاء في البيان الختامي، قائلا: “كيف تتم مطالبة الأميركي بوقف العدوان وهو الشريك المباشر للكيان في هذا العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني؟”.

وأضاف “حتى المبادرات التي يتم تقديمها من قبل بعض الأنظمة تقدم أربعة أخماس فلسطين للأعداء وهي حتى من دون أي مقابل”، في إشارة إلى من يطالب بما يسمى “حل الدولتين”.

مقالات مشابهة

  • سياسي: لقاءات الرئيس على هامش القمة العربية أكدت رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • أحمد عز: فيلم "ولاد رزق" لم يكن لي.. وهذه الشخصيات التي أتمنى تقديمها
  • روان أبو العينين: «القمة العربية - الإسلامية» بالرياض اكتسبت أهمية خاصة في ظل تدهور الأوضاع
  • روان أبو العينين تكشف خريطة تحركات القمة العربية الإسلامية لمواجهة الاحتلال
  • قائد حركة أنصار الله يصف مخرجات القمة العربية الإسلامية الأخيرة بـ الخذلان وبالأمر المخزي
  • ننشر البيان الختامي للسينودس البطريركي للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة
  • الخارجية الروسية: مفاوضات قمة (أبيك) صعبة لكن هناك فرصة للتوصل إلى توافق حول الإعلان الختامي
  • العريفي تشهد اجتماع لجنة رياضة المرأة الخليجية
  • انطلاق أعمال القمة العالمية للابتكار بمجال الصحة ويش في الدوحة
  • رؤساء المجالس التشريعية الخليجية يؤكدون في بيانهم الختامي مركزية القضية الفلسطينية