بعد القنبلة النووية.. وزير إسرائيلي يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
بعد حديثه عن قصف غزة بقنبلة نووية، دعا وزير التراث في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف عميحاي إلياهو، إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين كي لا يتم إطلاق سراحهم فيما بعد بموجب المفاوضات.
وقال إلياهو: "علينا إعدام الإرهابيين في الميدان. نحن دولة قانون، لكننا بحاجة ماسة إلى إحالة هؤلاء الإرهابيين إلى الله، حتى لا يتم إطلاق سراحهم في صفقات"، بحسب زعمه.
وجاءت دعوة الوزير المتطرف خلال مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" تطرق فيه إلى مقتل المستوطن يوفال كاستلمان في القدس المحتلة بنيران جنود الاحتلال بعدما ظنوا أنه أحد منفذي عملية إطلاق نار.
والشهر الماضي، دعا المتطرف إلياهو إلى قصف قطاع غزة بالسلاح النووي، قائلا إن "إلقاء قنبلة نووية حل ممكن كي لا تبقى غزة على وجه الأرض".
وأثارت دعوة إلياهو استنكارا واسعا على المستويين العربي والدولي، فيما قالت حركة حماس، إن حديثه يعكس إرهاب حكومة الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن إلياهو ينتمي لحزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الحالي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، المعروف بدعمه بناء المستوطنات ودعوته إلى تسليح المستوطنين لمواجهة الفلسطينيين.
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة نووي إعدام أسرى
إقرأ أيضاً:
الأخبار: هوكشتين طعم إسرائيلي.. ونتنياهو يرد بالنار على الملاحظات اللبنانية
اتهمت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين بأنه يعمل كـ"فخ إسرائيلي" يستدرج لبنان إلى تهدئة مشروطة بينما تواصل إسرائيل عدوانها العسكري.
ورأت الصحيفة المقربة من حزب الله، أن كل زيارة يقوم بها هوكشتين إلى بيروت تُمهد لتصعيد عسكري إسرائيلي، معتبرة أن الرجل أصبح "طعما إسرائيليا بلعه لبنان مرة أخرى"، حيث أعقب مغادرته لبنان إلى "تل أبيب" ثم واشنطن، مجزرة جديدة نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحي فتح الله في البسطة بالعاصمة بيروت، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهداء وجرحى.
وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة أن غارة بأربعة صواريخ خارقة للتحصينات استهدفت مبنى سكنيا في الحي المذكور، ما أسفر عن استشهاد 20 مدنيا وإصابة 66 آخرين، في حصيلة أولية. واعتبرت أن هذا العدوان جاء في سياق "رد إسرائيلي على الملاحظات اللبنانية" التي قدمت خلال المفاوضات الأخيرة مع هوكشتين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يخدع فيها المبعوث الأميركي اللبنانيين، مستعرضة أمثلة سابقة على ذلك. ففي تموز /يوليو الماضي، رافقت جهوده الدبلوماسية عملية أمنية إسرائيلية أدت إلى اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، بعد أن أكد هوكشتين للمسؤولين اللبنانيين أن الرد الإسرائيلي على حادثة مجدل شمس سيكون محدودا وخارج بيروت والضاحية، مروجا لما سماه "نجاح الدبلوماسية الأميركية" في منع تصعيد يقود إلى مواجهة شاملة.
وفي أواخر آب /أغسطس، كرر هوكشتين السيناريو نفسه، وفقا للصحيفة، حيث كثف جهوده الدبلوماسية لوقف التصعيد، لتفتح إسرائيل الحرب بعد مغادرته، من خلال تنفيذ عمليات نوعية استهدفت قادة المقاومة، وتفجير أجهزة النداء "بيجر"، وبدء عملية برية واسعة النطاق، إلى جانب قصف الضاحية الجنوبية وأحياء في بيروت.
وبحسب الصحيفة، فإن تسلسل الأحداث يشير إلى أن "نتنياهو لا يريد الحل"، بل يسعى لتكرار سيناريو غزة في لبنان، عبر استغلال الوقت لتحقيق مكاسب ميدانية قبل وقف إطلاق النار.
واعتبرت "الأخبار" أن تصعيد الاحتلال الأخير يعكس محاولة لإجبار لبنان على تقديم تنازلات، خصوصا أن القصف المكثف على الضاحية ومنطقة فتح الله في بيروت جاء بالتزامن مع الضغط على المقاومة في الجنوب، دون تحقيق أي تقدم ميداني يذكر.
ونقلت الصحيفة عن جهات سياسية لبنانية أن نتنياهو ربما طلب وقتا إضافيا لتحقيق إنجاز ميداني يمكنه من فرض شروط تفاوضية لاحقا، مثل الضغط على لبنان للقبول ببعض الشروط مقابل انسحاب إسرائيلي محدود من القرى المحتلة. ومع ذلك، استبعدت مصادر أخرى أن يكون ما يجري نسفا للمفاوضات بالكامل، معتبرة أن الاحتلال سيواصل تنفيذ عمليات عسكرية حتى آخر لحظة قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وعلى صعيد التفاوض، فقد كشفت الصحيفة أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتجاوب مع الصيغة اللبنانية التي حملها هوكشتين لمسودة وقف إطلاق النار، مشيرة إلى رفض "تل أبيب" إشراك فرنسا في اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق، رغم إصرار الجانب اللبناني على ذلك. في المقابل، تمسكت واشنطن بتعيين فريق عمل أميركي إلى جانب الجنرال الذي سينضم للجنة، وهو ما رفضه لبنان الذي أكد أن فريقه سيقتصر على الجيش اللبناني وقوات "اليونيفل".
كما رفض لبنان مقترح الاحتلال بمناقشة النقاط الحدودية المتنازع عليها بعد وقف إطلاق النار، مصرا على أن يتم حسم هذه النقاط مسبقا. أما من حيث المدة الزمنية، فطالب لبنان بفترة تهدئة لا تتجاوز 7 أيام، بينما تسعى "إسرائيل" إلى هدنة تستمر 60 يوما، للتحقق من التزام حزب الله ولبنان ببنود الاتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم ما تروجه وسائل الإعلام العبرية عن "تفاؤل" إسرائيلي بعد زيارة هوكشتين، إلا أن الخلافات الجوهرية حول شروط التهدئة لا تزال قائمة، موضحة أن استمرار القصف والتصعيد الميداني "يثبت أن العدو يناور لكسب الوقت وتحقيق مكاسب ميدانية تتيح له فرض شروط جديدة على طاولة المفاوضات".