لماذا تواصل حكومة السيسي التخلص من أصول مصر في قطاع الطاقة؟
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أعلنت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد، الأحد، عن نية حكومة بلادها طرح أصولا جديدة من قطاع الطاقة للبيع أمام المستثمرين والقطاع الخاص، بجانب الطرح المعلن عنه قبل سنوات لشركة "وطنية" أكبر مسوق للمنتجات البترولية في مصر بين 12 شركة تعمل بالبلاد.
الوزيرة المصرية هي القائمة على عمليات طرح نحو 35 شركة مصرية عامة للبيع في ظل إعلان الحكومة نهاية العام الماضي، عن "وثيقة سياسة ملكية الدولة" التي تنتهج تخارج الدولة من بعض القطاعات وبيع الأصول العامة للقطاع الخاص.
وفي محاولة لإنهاء أزمة البلاد الحالية مع العملة الأجنبية، والوفاء بشروط برنامج الـ3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، قالت السعيد، إنه يجري إعادة هيكلة محطات وقود شيل أوت "chill out" -مملوكة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش المصري- تمهيدا لبيعها عن طريق طرح حصة في البورصة وإما عبر مستثمر استراتيجي.
ودون أن تعلن الوزيرة تفاصيل الجدول الزمني لهذا الطرح أو تحدد الحصة المستهدفة منه، أوضحت خلال تواجدها في "كوب 28" بالإمارات، لموقع الشرق بلومبيرغ، أن ذلك سيتم بعد الانتهاء من صفقة بيع محطات وقود "وطنية"، التي أكدت على إتمامها بعد موعدها المحدد نهاية الشهر الجاري، بعدة أسابيع.
كما أعلنت الوزيرة عن طرح جديد في قطاع الطاقة للمستثمرين، يخص "محطات الرياح" الثلاثة لتوليد الكهرباء في جبل الزيت بالبحر الأحمر، وذلك في موعد حددته بنهاية الربع الأول من العام المقبل.
وأكدت أن "لدينا 3 عروض لبيع حصة من محطة جبل الزيت للرياح، التي جرى بناؤها منذ العام 2015، بقروض من بنوك ألمانية ويابانية وإسبانية".
وفي سياق ما يصفه مراقبون بـ"التفريط في أصول قطاع الطاقة"، كانت الحكومة المصرية قد أعلنت في تموز/ يوليو الماضي، عن طرح "محطة بني سويف" لإنتاج الكهرباء للبيع، والتي بنتها شركة "سيمنز" الألمانية بقروض من بنوك ألمانية ومحلية في منطقة بني سويف بصعيد مصر عام 2018، إلى جانب محطتين أخريين.
"انتكاسة وأزمات"
ويثير تخلص حكومة السيسي، من الأصول العامة في قطاع الطاقة بشكل خاص، غضب مصريين، ، وذلك بحسب مراقبين لأن أغلبها جرى تدشينه قبل سنوات قليلة، عبر قروض خارجية تعدت 165 مليار دولار، تعجز البلاد عن سداد فوائدها وأقساطها الآن، وهي المشروعات التي كانت تعد من إنجازات نظام السيسي، وتشهد بعضها الآن حالة من الانتكاسة.
وأيضا، لأن مصر تعيش أزمات متتالية في إنتاج الطاقة، وهو الأمر الذي كشفت عن قرارات حكومية كان آخرها في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بتخفيف أحمال الكهرباء للمنازل وتخفيض ساعات الإنارة لجميع المصريين ساعة ثم ساعتين يوميا.
كما كانت حرب الإبادة الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كاشفة عن أزمة مصر في الطاقة، خاصة مع وقف إمدادات الغاز الإسرائيلية عن مصر.
ومع "طوفان الأقصى"، 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خفضت إسرائيل إمدادات الغاز لمصر إلى 600 مليون متر مكعب سنويا قبل أن تنقطع كليا مع استمرار الحرب في غزة، ثم العودة بدرجات أقل من المعتاد.
وهو ما سبقه انخفاض ملحوظ في الإنتاج المحلي المصري إلى 2.3 مليار قدم مكعب يوميا بدلا من 2.8 مليار قدم مكعب يوميا.
وذلك في أزمات متتالية على قطاع الطاقة الاستراتيجي والتي حدت بمتابعين ومراقبين لإعلان مخاوفهم من يكون تفريط مصر في أصولها بمجال الطاقة له تبعات خطيرة، خاصة مع قيمة تلك الأصول وأهميتها،وتكلفة إنشائها والديون التي حملتها للموازنة المصرية.
"قيمة وطنية وشيل أوت"
وتحظى منتجات محطات وقود "وطنية"، و"شيل أوت"، بسمعة طيبة بين المصريين الذين يبحثون عنها للحصول على البنزين والسولار نظرا لما يتمتعان به من جودة عالية، تفوق باقي الشركات الموزعة للوقود حتى الحكومية منها.
و"وطنية"، تقود 255 محطة حالية، و20 أخرى تحت الإنشاء، و25 أخرى مخطط لإنشائها، بإجمالي 300 محطة بأنحاء مصر.
وكانت بدايتها مع إنشاء "الشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية" عام 1993، لتدير محطات خدمة وتموين السيارات وتسويق المنتجات البترولية والزيوت والشحومات، لتحمل عام 2002، اسم "وطنية".
وهي مملوكة لـ"جهاز مشروعات الخدمة الوطنية"، التابع للقوات المسلحة، الذي قام بافتتاح سلسلة منافذ للبيع بالمحطات مثل "سمايل" و"ديلي مارت"، و"فلاي باي"، و"بول أند بوش"، و"ماستر"، و"سركل كي"، و"لابوار".
ويمتلك "جهاز مشروعات الخدمة الوطنية"، شركة أخرى لبيع وتوزيع الوقود تتمثل في محطات وقود "شيل أوت"، التي يملكها الجهاز بشكل منفصل من خلال الشركة "الوطنية لإنشاء وتنمية الطرق"، وفق تأكيد الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي المصري، أيمن سليمان.
وحول عدد محطات شيل أوت أكد وزير البترول المصري طارق الملا، في 28 أيار/ مايو الماضي، إنها تمتلك 80 محطة وقود لتسويق المنتجات البترولية.
وكان اختيار ألوان محطات "شيل أوت"، الحديدة باللونين الأبيض والأزرق المتطابق مع لون علم إسرائيل قد أثار حالة من الغضب في الشارع المصري.
وفي 20 تموز/ يوليو 2022، وافقت الحكومة المصرية على تأهيل شركة "وطنية" تمهيدا لطرح بين 80 و90 بالمئة من أسهمها للبيع، مع احتفاظ الصندوق السيادي المصري بحصة بين 10 و20 بالمئة.
وتسعى العديد من الشركات الخليجية والمحلية للاستحواذ على صفقتي "وطنية" و"شل أوت"، وبينها شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة "طاقة عربية" المحلية، وشركة "بترومين تشيل"، وغيرها.
وحول تلك الصفقة تثار مخاوف مراقبين من استحواذ "أدنوك"، على محطات "وطنية"، و"شيل أوت"، خاصة وأن الشركة الإماراتية تمتلك في مصر تقريبا نصف محطات وقود "توتال" في صفقة جرت منتصف العام الماضي، وبلغت قيمتها نحو 186 مليون دولار.
ما يعني وفق مراقبين، أنه حال استحواذ الشركة الإماراتية عليهما تصبح "أدنوك" المسيطر الأول على قطاع بيع وتوزيع المنتجات البترولية في مصر، ما يخلق مخاوف من حدوث احتكار بالقطاع الذي يمس ملايين المصريين، وقتل المنافسة مع شركات أخرى عاملة في السوق المحلي لسنوات.
"محطات الرياح والكهرباء"
ولمحطات جبل الزيت الثلاثة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، والتي تقع على ساحل البحر الأحمر، وتبعد عن القاهرة بحوالي 350 كيلومتر، أهمية كبيرة؛ حيث تنتج نحو 580 ميجاوات، وافتتحها السيسي، الثانية منها في تموز/ يوليو 2018.
وتنتج محطة رياح جبل الزيت (1) 240 ميجاوات، وتمت بالتعاون مع بنك "التعمير الألماني" (KfW)، وبنك "الاستثمار الأوروبي" (EIB)، و"المفوضية الأوروبية" (EU).
وتعمل محطة جبل الزيت (2) بقدرة 220 ميجاوات وأنشئت بالتعاون مع "الوكالة اليابانية للتعاون الدولي" (JICA).
وتنتج محطة جبل الزيت (3) 120 ميجاوات وتم بناؤها بالتعاون مع الحكومة الإسبانية.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت وكالة "بلومبيرغ"، عن نية تحالف من شركتي "أكتيس" البريطانية، و"إدرا باور هولدنغز" الماليزية، شراء أحدث محطات الكهرباء في مصر، التي جرى افتتاحها بمحافظة بني سويف (جنوب القاهرة) منتصف عام 2018.
وهي المحطة التي دشنتها شركة "سيمنز" الألمانية، بقروض من بنوك ألمانية ومحلية إلى جانب محطتي كهرباء "العاصمة الإدارية الجديدة"، و"البرلس" (شمال) بقروض بلغت نحو 6.4 مليار دولار في وقت قياسي بلغ نحو 18 شهرا.
وبحسب "بلومبيرغ"، فإن قيمة الصفقة قد تبلغ ملياري دولار، لكن ذلك المبلغ لن تحصل عليه مصر كاملا نظرا لما تبقى من ديون من إنشاء تلك المحطة، كما أن القاهرة مع البيع المحتمل سوف تضطر إلى شراء الكهرباء المنتجة من المحطة المباعة من الشركة الفائزة بالصفقة.
"مسار رئيسي"
ويرى الباحث المصري المتخصص بشؤون الطاقة وقضايا الشرق الأوسط، خالد فؤاد، أن "هذه التطورات لها علاقة بالأساس بقرض صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات والمتعثر منذ فترة، ولم يتم استلام الدفعة الثانية منه، لوجود اشتراطات أو نصائح يطلبها الصندوق ولم تنفذ القاهرة أغلبها".
وفي حديثه لـ"عربي21"، أضاف: "الصندوق يطالب بإصلاحات كتعويم الجنيه، وتقليل مشاركة الجيش بالاقتصاد، وبناءا على ذلك فالحكومة مع إقرار قرض الصندوق نهاية 2021، طرحت برنامجها للإصلاح الاقتصادي، ومنه بيع بعض الأصول العامة".
وأكد أن "طرح محطات (وطنية)، كان في إطار الامتثال لطلبات الصندوق، وكذلك الإعلان بالأمس عن طرح حصة بمحطات وقود (شيل أوت) التابعة للجيش أيضا، يأتي بسياق محاولة الحكومة الالتزام باشتراطات الصندوق".
لكن فؤاد، يرى أن "التصريحات الحكومية حول تلك الطروحات في اتجاه وتنفيذ الحكومة لها باتجاه آخر"، لافتا إلى أن "طرح حصص بوطنية منذ 3 سنوات وكل فترة يُعلن عن قرب تنفيذها لكن واقعيا الصفقة متعثرة".
وتابع: "أن هذا يؤكد أن التصريحات الحكومية لا تتوافق مع التنفيذ خاصة ما يتعلق بنقطة تقليل مشاركة الجيش بالاقتصاد"، مشيرا إلى أن "الحكومة تعلن عن بيع جزء وفي نفس الوقت يعلن الجيش عن إنشاء السلسلة الثالثة لمحطات الوقود وافتتاحها قريبا".
وأكد أنه "وبالتالي واضح أن الالتزام الحكومي بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي واقعيا بعيد عن التصريحات".
ولكنه، ختم حديثه بالتأكيد على أن "المشكلة الأكبر أن مصر لديها التزام عام 2024، لمستحقات قروض نحو 42 مليار دولار، وفق تصريحات البنك المركزي، في مبلغ ضخم وتزايد كبير لحجم الفوائد والأقساط، يؤدي لتسريع الحكومة بيع بعض الأصول العامة، وبالتالي سيظل هذا دائما مسارها الرئيسي".
"هذا ما نخشاه ونحذر منه"
وفي تعليقه، قال الباحث والخبير الاقتصادي الدكتور أحمد البهائي: "علينا القول بموضوعية ومن قلب الوطنية وحبا للوطن العزيز إنها حكومة فاشلة بامتياز؛ فقد أتيح لها من المال والدعم والوقت ما لم تتحصل عليه حكومة أخرى".
وفي حديثه لـ"عربي21"، أضاف: "تعلمنا في الاقتصاد أن التوسع الأفقي لا يتم بدون الرأسي، ويجب أن يسيرا جنبا لجنب، ويحتاج كلاهما بنية تحتية قوية شاملة بمفهومها الاقتصادي الحديث".
ولهذا يعتقد البهائي، أن "أحد أسباب المشاكل الرئيسية التي تعانيها الحكومة ليس فقط عدم التمييز بين التوسع الأفقي والرأسي، بل مفهومها لتلك البنية التحتية"، موضحا أن "خير دليل الأعلان عن مشروعات قومية عديدة أفقية التوسع (زيادة الإنتاجية بإنشاء فروع جديدة أو جلب آلات أو إنشاء مصانع أكثر)".
وذلك "دون أن يصاحبها البنية التحتية بمفهومها الرأسي (توفير الاحتياجات والموارد والمتطلبات والمحفزات التي تعمل على زيادة الإنتاج)، مثل مشروع الكهرباء والطاقة، الذي أدهشنا خروج الرئيس السيسي، للدفاع عنه".
ويرى الخبير المصري، أنه "ونتيجة لأخطاء الحكومة المتكررة وعدم قدرتها على التخطيط الصحيح وفقرها المزمن لفن الإدارة أصبحت عاجزة ليس فقط على زيادة الإنتاج بل توفير الإنتاج نفسه، وهذا ما تؤكده البيانات والمؤشرات الإنتاجية للاقتصاد".
ولفت إلى أنه "ظهرت مؤخرا، نغمة على لسان المنتفعين عنوانها: سوق الطاقة والكهرباء الجديدة، تطالب بالسماح لشركات خاصة ومتخصصة الدخول باستثماراتها بالمجال، وتقديم الكهرباء كسلعة للجمهور، وبمعنى آخر خصخصة القطاع".
وقال البهائي، "وبالفعل هذا ما أكدته الوزيرة هالة السعيد، من (كوب 28) بإعلانها نية الحكومة طرح أصول بقطاع الطاقة والكهرباء للبيع للمستثمرين"، مؤكدا أن "هذا يوضح أن الأزمة خرجت عن نطاق سيطرة الحكومة، وتحولت لصداع مزمن بقطاع حيوي واستراتيجي".
وأشار إلى أن النتيجة هي "الضغط على صانع القرار بسبب الحاجة والعجز، للإعلان عن قرار الاستثمار بقطاع الكهرباء بعد فشل إنجاز الإصلاح المطلوب"، متسائلا: "هل سيُفتح مجال الاستثمار بالقطاع لرأس المال الوطني؟"، مجيبا بقوله: "أشك في ذلك، لما يحتاجه القطاع من أموال ضخمة".
وتساءل مجددا: "هل سيُسمح لرأس المال الأجنبي باستثمار ملياراته بالقطاع الاستراتيجي ببناء ومد خطوط ونشر شبكات توزيع وتوفير كامل احتياجاتها الإنتاجية ليصبح المهيمن والمسيطر على قطاع لا يمكن خصخصته باقتصاد 70 بالمئة من مواطنيه طبقة متوسطة".
وأكد أن "هذا ما نخشاه ونحذر منه، فالمستثمر الأجنبي لا يهمه سوى الربح، وجاء خصيصا لبلادنا لأجل الأرباح المضاعفة، ما يحمًل المصري الفقير الشريحة الكبرى والبالغة 77 بالمئة من الشعب عبئا لا يتحمله مع زيادة أسعار الكهرباء والطاقة".
ويرى الخبير المصري، أن "احتكار سلعة خدمية كالكهرباء والطاقة كان ينعم بها الجمهور تتحول ليد محتكر رأسمالي متوحش لا يعرف سوى الربح، ومنه لفتح الطريق لخصخصة باقي القطاعات الخدمية الحيوية الأخرى ، كمياه الشرب والطرق والتعليم والصحة وغيرها".
وأكد أن "الاحتكار الأجنبي والاستحواذ بمجال الصناعة والتجارة والمال على أشده، وهو أخطرهم ويدور حوله الصراع بمصر الآن، محاولا التوغل أكثر لتزداد السيطرة وحشية، ليس فقط بزيادة نسبة رؤوس الأموال الأجنبية مقابل المصرية فحسب".
"بل الامتلاك والانفراد باستغلال مرافق معينة دون وجود مزاحم، تمكنها من فرض إرادتها على الجمهور، وهي المرافق ذات المنفعة العامة ووثيقة الصلة بحياة الجمهور وصحته ومعاشه، كالكهرباء وماء الشرب والنقل وغيرها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي المصرية السيسي القاهرة الجنيه الاقتصادي مصر السيسي القاهرة الجنيه الاقتصاد المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المنتجات البترولیة الأصول العامة قطاع الطاقة محطات وقود جبل الزیت وأکد أن هذا ما فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يتفقد محطات محولات رشيد 2 و5 و6 للمرة الثانية خلال أسبوعين
كتب- محمد صلاح:
يواصل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، جولاته الميدانية بزيارة تفقدية جديدة لمحطات محولات رشيد (2 و5 و6)، وذلك للوقوف على سير العمل ومتابعة مستجدات التنفيذ على أرض الواقع، في إطار خطط الوزارة لدعم مشروعات التنمية الزراعية في منطقة الدلتا الجديدة.
تأتي الزيارة، الثانية من نوعها خلال أسبوعين، تأكيدًا على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المقررة للانتهاء من المشروعات، تنفيذًا لسياسة الدولة الرامية لتحقيق التنمية المستدامة، وإقامة مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية جديدة، مع العمل على توفير التغذية الكهربائية اللازمة وضمان استقرار الشبكة القومية الموحدة وتحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.
وخلال جولته، تفقد الوزير، أعمال تركيب المحولات بمحطات المحولات، واطلع على الوضع الحالي للمشروعات، ومعدلات تنفيذ الأعمال مقارنة بالمخططات الزمنية المعتمدة، كما راجع خطط التشغيل وربط المحطات الجديدة بالشبكة الكهربائية الموحدة.
وشملت المتابعة أيضًا مراجعة نتائج التوجيهات السابقة ومعدلات الإنجاز على أرض الواقع، إلى جانب تقييم مستويات التنسيق بين الجهات المنفذة لضمان مضاعفة حجم العمل وزيادة أعداد الورديات، والإسراع بوتيرة الأعمال الفنية الخاصة بالأبراج ومسارات خطوط النقل.
وشدد الدكتور "عصمت"، على ضرورة إزالة كافة العقبات والمعوقات التي قد تعترض سير العمل، مؤكدًا أهمية الالتزام التام بالمواعيد المقررة للانتهاء من التنفيذ وبدء التشغيل الفعلي للمحطات، باعتبارها محاور رئيسية لدعم مشروعات التنمية الزراعية بالدلتا الجديدة، خاصة تلك المتعلقة بتغذية موزعات طلمبات الرفع.
وأشار وزير الكهرباء، إلى المتابعة الدقيقة التي تحظى بها هذه المشروعات من القيادة السياسية، مؤكدًا أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يعقد اجتماعات دورية مع جميع الأطراف المعنية لمتابعة مستجدات التنفيذ، مما يعكس الأهمية القصوى التي توليها الدولة لهذا المشروع الحيوي.
رافق الوزير، خلال الجولة، المهندسة منى رزق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، إلى جانب عدد من مديري المشروعات ومسؤولي الشركات القائمة على التنفيذ، حيث استعرضوا الموقف التنفيذي لمشروعات التغذية الكهربائية، ومعدلات إنجاز البنية الأساسية، بالإضافة إلى المخطط الزمني وخطة التدرج في الأحمال الكهربائية المطلوبة.
كما شملت المتابعة موقف إقامة محطات المحولات التي تخدم مناطق الاستصلاح الزراعي الواقعة ضمن نطاق عمل جهاز "مستقبل مصر للتنمية المستدامة"، خاصة تلك المرتبطة بالمصدر الشمالي "روافع الحمام"، إضافة إلى الاستعدادات الجارية لتوفير الكهرباء من مصادر قريبة لبدء الإنتاج ببعض المشروعات الجديدة.
وأكد الوزير، أن الوزارة تضع نصب أعينها رؤية واضحة ترتكز على خطة شاملة ومتكاملة لضمان توفير التغذية الكهربائية لجميع الاستخدامات، مع إعطاء أولوية قصوى لمشروعات استصلاح الأراضي والتنمية الزراعية في إطار تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
وشدد على أن الوزارة مستمرة في العمل على رفع كفاءة منظومة الطاقة، من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتحسين أداء محطات التوليد، بما يساهم في تعزيز استقرار الشبكة القومية وتحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.
اقرأ أيضًا:
أجواء حارة وتحذير من الشبورة.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
أبرزها الحبس الاحتياطي وحرمة المنازل.. النواب يناقش الموافقة النهائية على قانون الإجراءات الجنائية
قانون المرور.. تعرف على المخالفات المرورية وعقوبة السير عكس الاتجاه
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
محمود عصمت وزير الكهرباء محطات محولات رشيد زيارة تفقدية الدلتا الجديدةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
وزير الكهرباء يتفقد محطات محولات رشيد 2 و5 و6 للمرة الثانية خلال أسبوعين
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك