توصيات بالغة الأهمية

وكما هو الحال دائمًا، من الحكمة مراجعة الطبيب إذا كانت هناك أي أسئلة أو مخاوف بشأن الصحة أو الأعراض التي يمكن أن يعاني منها الشخص، حيث يختلف الوضع من شخص لآخر، لكن يوجد أيضًا 10 توصيات ينبغي أخذها في الحسبان:

 

فيتامين C

يرجح الخبراء أن أولئك، الذين يشعرون أنهم يعانون من بوادر نزلة برد أو أن لياقتهم الصحية ليست على ما يرام، يمكن أن يتناولوا مكملات الفيتامينات، وخاصة فيتامين C وفيتامين D3.

 

وقال دكتور نافال باريك، رئيس قسم الطب في مركز بروارد هيلث نورث، إن فيتامين C موجود في الحمضيات وهو متاح أيضًا في شكل مكمل، ناصحًا بأن الشخص المريض يجب أن يتناول "1000 ملغ على الأقل يوميا" من فيتامين C.

 

ومن جانبها، قالت دكتورة سمر كيرلي، نائب رئيس العمليات السريرية وحلول الخطط الصحية، إن فيتامين C يحتوي على مضادات الأكسدة، التي "تحمي خلايا جسم الإنسان من المواد الضارة التي تسمى الجذور الحرة"، لكن حذرت بشأن الجرعات التي يتم تناولها.

 

وفقًا لموقع شبكة ماونت سيناي الصحية في نيويورك، "إن الآثار الجانبية الخطيرة الناجمة عن تناول الكثير من فيتامين C نادرة جدًا، لأن الجسم لا يستطيع تخزين الفيتامين، ولكن لا يُنصح بكميات أكبر من 2000 ملغ / يوم، إذ يمكن أن تؤدي الجرعات العالية إلى اضطراب في المعدة والإسهال، ونادرًا ما تؤدي إلى حصوات الكلى".

 

فيتامين D3

كما أوصت دكتورة كيرلي بتناول فيتامين D3، مشيرة إلى أنه "بمثابة جرعة كبيرة من أشعة الشمس اليومية، ومن المعروف أنها تساعد في دعم جهاز المناعة في مكافحة الفيروسات".

 

كما حذرت دكتورة كيرلي من تناول الكثير من فيتامين D3 يمكن أن يكون ضارًا أيضًا، شارحة أن "النتيجة الرئيسية لتسمم فيتامين D هي تراكم الكالسيوم في الدم (فرط كالسيوم الدم)، والذي يمكن أن يسبب الغثيان والقيء والضعف وكثرة التبول". ووفقا لموقع "مايو كلينيك"، يمكن أن " تتطور سمية فيتامين D إلى آلام العظام ومشاكل في الكلى، مثل تكوين حصوات الكالسيوم".

 

الزنك

إن الزنك معدن أساسي، وهو علاج طبيعي آخر أثبت نجاحه في علاج أعراض البرد. وقالت دكتورة كيرلي إن الزنك "مهم لوظيفة الخلايا المناعية، التي تدعم دفاع الجسم ضد العدوى. كما أن مكملات الزنك قد تساعد في دعم نظام المناعة الصحي."

 

ونصح دكتور باريك بأهمية "تناول مكملات الزنك خلال الأيام الثلاثة الأولى من ظهور الأعراض مع مراعاة التأكد من اتباع التعليمات بعناية". فيما قال دكتور بنجامين جاك، طبيب الطوارئ في تكساس، إن الإفراط في استخدام بخاخات الزنك "ارتبط بفقدان دائم لحاسة الشم".

 

العسل

وقال دكتور جاك إنه تبين أن "العسل فعال في الحد من السعال لدى البالغين والأطفال على حد سواء".

وشدد على أنه "من المهم تذكر أنه لا ينبغي إعطاء العسل للرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة" - لأنه يمكن أن يسبب التسمم الغذائي لدى الرضع.

 

البيلسان

تم تناول نبات البلسان، وهو نبات طبي، لسنوات لعلاج أعراض البرد والإنفلونزا وكذلك لتقوية جهاز المناعة.

وقالت دكتورة كيرلي: "إن نبات البلسان غني بمضادات الأكسدة، وقد يدعم وظيفة المناعة ويقلل من أعراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي".

 

اكتشفت دراسة، أجراها المركز الطبي بجامعة نبراسكا في التسعينيات من القرن الماضي، أن حساء الدجاج هو في الواقع علاج فعال لنزلات البرد. قام الطبيب ستيفن رينارد باختبار وصفة حساء الدجاج الخاصة بجدة زوجته في المختبر، ووجد أن "هناك مكونات في المواد الغذائية الشائعة قد يكون لها تأثير مضاد للالتهابات".

 

أشاد دكتور باريك أيضًا بعلاج نزلات البرد النباتي الذي تم إعطاؤه له عندما كان طفلاً عندما كان مريضًا، موضحًا أنه كان "علاج هندي طبيعي قديم يُعطى من الماء الدافئ والملح والكركم والزبدة ويساعد في تخفيف احتقان الصدر وتهدئة التهاب الحلق وتخفيف السعال."

 

البخاخات المالحة

قال دكتور جاك: "تعد بخاخات الأنف المالحة حلاً آمنًا وبسيطًا" للمساعدة في معالجة الاحتقان، مضيفًا أنها "فعالة وعادةً لا يكون لها الآثار الجانبية المرتبطة بالبخاخات الطبية".

 

الاستحمام بماء ساخن

وأشار دكتور باريك إلى أن "الاستحمام بالبخار الساخن" يمكن أن يفعل المعجزات لتخفيف الاحتقان ويجعل نزلات البرد أو الإنفلونزا أقل بؤسا.

 

تغذية صحية

كما قالت دكتورة كيرلي: "إن أفضل طريقة لتقوية جهاز المناعة هي تناول نظام غذائي متوازن وغني بالمغذيات" قبل الإصابة بالمرض، والذي ينبغي أن يشتمل على "الكثير من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C، مثل البروكلي أو البرتقال أو الشمام".

 

وقالت: "الفواكه والخضروات الملونة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل التوت والجزر والسبانخ، تساعد في دعم المناعة عن طريق حماية الجسم من المركبات الضارة التي تسمى الجذور الحرة". كما نصحت بمحاولة "تجنب الأطعمة المصنعة والسكريات الزائدة" و"الحفاظ على رطوبة الجسم مع الكثير من الماء والمشروبات الأخرى الخالية من السكر والكافيين". وفي هذا السياق، قال دكتور باريك إن الشاي يمكن أن يكون بمثابة مضاد للالتهابات.

 

النوم الجيد

وقال العديد من الخبراء إن أهمية النوم الجيد أثناء الليل والراحة عند المرض لا يمكن التقليل منها. وأوضحت دكتورة كيرلي أن الشخص البالغ "يحتاج إلى ما لا يقل عن سبع إلى ثماني ساعات من النوم الجيد كل ليلة، مشيرة إلى أن النوم الجيد يساعد في تجديد خلايا جديدة بالحسم واكتساب الطاقة اللازمة لمحاربة العدوى، في حين أن الحرمان من النوم يمكن أن يقلل من وظيفة المناعة.

 

واختتم دكتور باريك النصائح قائلًا إن "المجهود البدني مضر بجهاز المناعة عند المرض، لذا يحب الحصول على الكثير من الراحة والنوم عند الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا".*وكالات

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

حقيقة ارتباط نقص فيتامين د بـ "الاكتئاب الموسمي"

مع تغير ألوان أوراق الشجر وقصر طول النهار، يمر بعض الأفراد بأكثر من مجرد التحول الموسمي، ويعانون من الاكتئاب الموسمي، الذي يعد نوعا فرعيا من الاكتئاب العام.

 

وذكرت صحيفة دالاس مورنينغ نيوز أن الطبيب انماري ماكنامارا، الأستاذ المساعد في جامعة تكساس ايه اند ام قال "هذا يعني أن الشخص يشعر بمعظم حلقات الاكتئاب خلال موسم معين". 

وأضاف "هذا النوع الفرعي من الاكتئاب العام يؤثر على الأفراد خلال أوقات معينة من العام، مثل الخريف أو الشتاء، وما يميزه هو تكرار نمط حلقات الاكتئاب".

 

وعلى الرغم من عدم فهمها بصورة كاملة، فإن الأسباب المحتملة تشمل اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية بالإضافة إلى عوامل الكيمياء الحيوية التي من بينها نقص فيتامين د والميلاتونين والسيروتونين.

وأضاف ماكنامارا "أسباب الاكتئاب الموسمي بالتحديد غير واضحة، ولكن بعض النظريات تشير إلى تغيرات إيقاعات الساعة البيولوجية بسبب تقلص فترة سطوع الضوء في الشتاء، بالإضافة إلى العلاقات المحتملة مع ميلاتونين و وفيتامين د والسيروتونين، وهي مادة كيميائية تساعد في الإصابة بالاكتئاب. مع ذلك، لا يوجد دليل حاسم يدعم أي نظرية محددة".

 

ووفقا للتحالف الوطني للمرض العقلي، فإن واحدا من بين كل خمسة بالغين في الولايات المتحدة يصاب بمرض عقلي في تكساس سنويا، مما يعني أن 3ر3 مليون بالغ في تكساس قد يعانون من حالة صحية عقلية. وهذا يعد أكثر من ضعف تعداد سكان مدينة دالاس.

وغالبا ما تشابه أعراض الاكتئاب الموسمي غيره من أنواع الاكتئاب عير الموسمي، التي تظهر في صورة حزن دائم وافتقار للرغبة في أداء أنشطة وتغيرات في أنماط الشهية و النوم، وخمول وصعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.

 

وأوضح ماكنامارا " الاكتئاب الموسمي يتشارك أعراضا مشتركة مع الاكتئاب العادي مثل تغيرات في الشهية والنوم والارهاق وصعوبة التركيز. وما يميز الاكتئاب الموسمي هو التوقيت- حيث تقع الأعراض خلال موسم معين، عادة ما يكون الشتاء. وربما يشعر بعض الأشخاص بالرغبة في الإفراط في تناول الطعام، خاصة الكربوهيدرات، بالإضافة إلى الرغبة في النوم لفترات طويلة، ولكن هذه الأعراض ليست ضرورية للتشخيص. والعامل الرئيسي هو النمط الموسمي للأعراض".

 

ويمكن أن تشمل أعراض الاكتئاب الموسمي خلال فصل الشتاء الإفراط في النوم، وفي الأكل وخاصة الكربوهيدرات والانسحاب من الحياة الاجتماعية.

 

ويمكن أن تشمل أعراض الاكتئاب الموسمي خلال فصل الصيف أيضا الأرق، وضعف الشهية، والقلق، والسلوك العنيف أو العدواني.

 

وتماثل علاجات الاكتئاب الموسمي ما يتم استخدامه لعلاج الاكتئاب العام، وتتضمن بصورة رئيسية علاج السلوك المعرفي والأدوية.

 

ويركز علاج السلوك المعرفي على تغيير الأفكار والسلوكيات السلبية، في حين تقدم الأدوية خيارا فعالا آخر. وقال ماكنامارا " يمكننا في بعض الأحيان تغيير كيفية شعورنا من خلال تغيير كيفية تفكيرنا، والعلاج السلوكي المعرفي يعمل مع المريض لتغيير الأفكار والسلوكيات من أجل تغيير المزاج".

 

ويعتمد خيار العلاج على التفضيلات الشخصية والنصيحة المتعلقة بالرعاية الصحية. كما يتم استخدام العلاج الخفيف، الذي يتضمن التعرض لأشعة الشمس، لعلاج الاكتئاب الموسمي.

 

وأشار ماكنامارا إلى أنه علاوة على العلاجات المتخصصة، فإن إجراء عدة تغيرات في أسلوب الحياة يمكن أن تساعد في تخفيف آثار الاكتئاب الموسمي.

 

وقال" تقدم ممارسة النشاط الرياضي بصورة منتظمة في الهواء الطلق منفعة مزدوجة من حيث النشاط البدني وزيادة فترة التعرض لضوء النهار، في حين يوفر التواصل الاجتماعي والحفاظ على روتين يومي دعما عاطفيا واستقرارا".

 

ويعد إدراك بداية الأعراض الحادة والسعي للمساعدة المتخصصة أمرا أساسيا، حيث أن الحصول على العلاج في الوقت المناسب يحسن بصورة كبيرة النتائج للذين يعانون من الاكتئاب الموسمي.

 

وقال ماكنامارا " يجب التعامل مع الاكتئاب الموسمي على أنه أمر يمكن للأشخاص التحكم فيه بالمساعدة، بدلا من كونه أمرا يواجهونه بمفردهم".

 

وأشار المعهد الوطني للصحة العقلية إلى أنه نظرا لأنه يمكن التنبؤ ببداية الاكتئاب الموسمي، فإن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يمكن أن يستفيدوا من بدء العلاجات خلال الخريف بالنسبة لمن يعانون من الاكتئاب الموسمي في الشتاء أو خلال فصل الربيع لمن يعانون من الاكتئاب الموسمي في الصيف للمساعدة في منع حدوث أغراض الاكتئاب أو الحد منها.

مقالات مشابهة

  • حقيقة ارتباط نقص فيتامين د بـ "الاكتئاب الموسمي"
  • منتجات ينصح بها الأطباء للتغلب على نزلات البرد والإنفلونزا
  • هل يمكن للحيوانات التنبؤ بحدوث كارثة طبيعية؟
  • الفلكي الشوافي يكشف موعد الصقيع وتوقعات الطقس حتى نهاية هذا الاسبوع
  • دكتورة خلود تنبهر بهدوء أهل حائل عند رؤيتها: كأني شي عادي .. صورة
  • علاجات منزلية تساعد في التخفيف من التهاب الحلق.. هذه أسباب الإصابة
  • ما الفرق بين نزلة البرد والإنفلونزا؟
  • نصائح طبية لمواجهة نزلات البرد خلال فصل الشتاء
  • في اليوم العالمي له.. هل يمكن التعافي من مرض نقص المناعة؟
  • طبيب البوابة: هل تعاني من الكسل؟ قد يكون السبب فيتامين ب12