قال النائب عادل عبد الفضيل، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن قيم الأجور في مصر بالنسبة لشركات القطاع الخاص، مرتبطة بالعرض والطلب وبمهارات وكفاءة العمال، مشيرًا إلى أن الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص من اختصاص المجلس القومي للأجور، وهو لا يحدد قيمة المرتبات، ولكن يضع فقط حدا أدنى لها.

وأضاف "عبد الفضيل"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن القطاع الخاص أجره مفتوح، وليس مقيدا بنسبة معينة، مشيرًا في تعليقه على إحدى الدراسات التي تتوقع ارتفاع المرتبات بنسب تصل إلى 23%، إلى أن زيادة المرتبات مرتبطة بالعامل وكفاءته.

وأشار رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إلى أن سوق العمل في حاجة إلى عمالة فنية وليس إدارية، ومن هنا يمكن النظر إلى قيمة المرتبات وإمكانية زيادتها، حيث إن العمالة الفنية متوقع زيادة كبيرة في مرتباتها مع المستقبل، في حين أن الوظائف الإدارية مرتباتها متدنية.

ولفت النائب عادل عبد الفضيل، إلى أن هذا الأمر كان الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه به خلال الفترات السابقة، حيث أكد ضرورة الاهتمام بكفاءة الأفراد وصقل مهاراتهم، وأن المستقبل للقطاع التكنولوجي.

ونشرت دراسة مؤخرا، تتوقع أن ترفع الشركات في مصر أجور عامليها بما بين 18% إلى 23%، مضيفة أن ذلك يتوقف على نوع الصناعة وتوقعات أدائها.

وأشارت دراسة حديثة، أعدها محمد الدروي، خبير الموارد البشرية ودراسات الأجور بالشرق الاوسط، إلى أن الشركات تتجه إلى التوسع في إقرار المزايا العينية مثل المشاركة في الرسوم الدراسية لأبناء العاملين، وزيادة الميزة التأمينية العلاجية للموظف وأسرته، بالإضافة إلى مخصصات الاتصالات الهاتفية والتنقل والسكن.

وقال الدروي إن التضخم يدفع الشركات إلى زيادة رواتبها بنسب أقرب إلى التضخم، لكنها في المقابل تعاني ضغطًا من تراجع الطلب على ما تقدمه من سلع وخدمات مع ارتفاعات أسعار التكلفة، ما يدفعها إلى الموازنة بين زيادات متحصلات العاملين واستمرارية العمل.

وفيما يخص الشركات المتأثرة بالمقاطعة منذ الحرب الإسرائيلية على غزة، توقع الدروي أن تتجه شركات المواد الغدائية التي تأثرت بها إلى الاستغناء عن 25% من العاملين غير الأساسيين أو المؤقتين بها بحلول الربع الأول من 2024، بعد تراجع المبيعات في الربع الأخير من 2023خاصة الشركات الأجنبية .

وبحسب مسح أجرته شركة “تارجت” للموارد البشرية  في مصر، شمل عددا من الشركات في قطاعات الصناعة والتعدين والخدمات المالية والأدوية والتجزئة والتكنولوجيا والإعلام والاتصالات، متوقع أن تشهد السنة الحالية زيادة في عدد العمالة في 28% منها، وأن تبقي 67% منها على عدد العمالة بها، في حين ستخفض 5% من العينة عدد عامليها.

وحول خطة عام 2024، تتوقع الدراسة أن تبقي 59% من الشركات على عدد العاملين بها دون تغيير، وأن تضيف 36% منها المزيد من العمالة، وأن تخفض 4% منها عدد موظفيها.

وأشارت الدراسة إلى أن الأجور ارتفعت 12% في 2022 في حين تراجعت الأجور الحقيقية (نمو الأجور مقارنة بزيادة الأسعار) بنسبة 1.9%، وتتوقع أن ترتفع الأجور بنسبة 22% في 2023 وأن تتراجع الأجور الحقيقية 13.3%، كذلك من المرجح أن ترتفع 17% في 2024 لكنها قد تنخفض تسبة إلى ارتفاع الأسعار 7.6%.

زيادات متوقعة في الأجور

وتوقعت الدراسة في المجمل أن ترتفع الأجور 18% في سوق العمل المصرية إلى 23% في 2024.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاجور الحد الأدنى للأجور الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص المجلس القومي للأجور زيادة المرتبات إلى أن

إقرأ أيضاً:

مع بدء مفاوضات الأجور.. النقابات في ألمانيا تحذر من أزمة خطيرة


حذرت النقابات العمالية في ألمانيا من أزمة خطيرة في القطاع العام، وذلك مع انطلاق المفاوضات الجماعية لموظفي الحكومة الاتحادية والبلديات بشأن الأجور.

وقال رئيس نقابة "فيردي" للعاملين بقطاع الخدمات، فرانك فيرنيكه، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن "العديد من البلديات وصلت إلى حدودها القصوى في الأداء، والموظفون مثقلون بالأعمال... إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، فسنكون مهددين بالانهيار".

وحذر فولكر جاير، المفاوض باسم نقابة العاملين في الخدمات المدنية "دي بي بي"، من نزاع صعب بشأن الأجور. وقال جاير: "آمل بشدة أن تتفهم الحكومة الاتحادية والسلطات المحلية خطورة الوضع وتقدم بسرعة عرضا من شأنه أن يؤدي إلى التوصل إلى حل".

وبحسب النقابات، فإن هناك نحو نصف مليون وظيفة شاغرة في القطاع العام. وأشار جاير إلى أنه خلال السنوات العشر المقبلة سيتقاعد 1.4 مليون موظف آخر.

وترى النقابات أنه من أجل إيجاد المزيد من المعلمين وسائقي الحافلات ورجال الإطفاء، يتعين على أرباب العمل ألا يكتفوا بزيادة الأجور فحسب، بل إلى تحسين ساعات العمل أيضا.

وتطالب النقابات بزيادة في الدخل بنسبة 8%، بما لا يقل عن 350 يورو إضافية شهريا، وثلاثة أيام عطلة إضافية. وتشمل جولات المفاوضات الجماعية، المقرر أن تستمر حتى منتصف مارس المقبل، نحو 2.5 مليون موظف في القطاع العام

مقالات مشابهة

  • التصديري للملابس: 18 % زيادة في صادرات القطاع لتسجل 2.84 مليار دولار في 2024
  • تصديري الملابس: 18%زيادة في صادرات القطاع وتسجل 2.84 مليار دولار في 2024
  • الزغيد يطلع على جهود الحكومة الليبية بشأن العاملين في الشركات المنسحبة
  • «الرعاية الصحية» تدرس زيادة الأجور وإضافة حزمة من الحوافز لمجابهة ظاهرة هجرة الأطباء
  • مع بدء مفاوضات الأجور.. النقابات في ألمانيا تحذر من أزمة خطيرة
  • تفاصيل مناقشة "العاملة بالنواب" ضوابط وشروط تشغيل الطفل بمشروع قانون العمل الجديد
  • حسام الشاعر: رئيس الحكومة متعاون للغاية مع القطاع الخاص
  • 33.8 % نمواً في شغل المرأة مناصب قيادية بالقطاع الخاص
  • دافوس 2025: القطاع الخاص محرك رئيس لمسارات التنمية الجديدة في الأسواق
  • رئيس الوزراء يُصدر قرارًا بتشكيل لجان استشارية مُتخصصة لتعزيز التواصل بين الحُكومة والقطاع الخاص