استعاد الدولار بعض مكاسبه، الثلاثاء، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى في أسبوع مقابل العملات المنافسة الرئيسية، قبيل موجة من بيانات التوظيف التي قد تقلب توقعات المستثمرين بشأن توقعات أسعار الفائدة.

وتلقى اليورو ضربة مبكرة بسبب تعليقات لعضوة المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، التي قالت في مقابلة مع وكالة رويترز إن رفع أسعار الفائدة غير مطروح على الطاولة، نظرا للانخفاض "الملحوظ" في التضخم.

أما عملة بتكوين فاستقرت بالقرب من أعلى مستوى منذ أبريل من العام الماضي عند 42 ألف دولار تقريبا وسط انخفاض الدولار في الأسابيع الأخيرة الذي جعل النقد من الأصول عالية المخاطر.

ويترقب المستثمرون تقرير وظائف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر الذي سيصدر يوم الجمعة.

وصعد مؤشر الدولار 0.1 بالمئة ليسجل أعلى مستوى في أسبوع تقريبا.

وقال المحللون إن ارتفاع الدولار يرجع لأسباب منها توقف عمليات البيع المكثفة التي تعرض لها في الأسابيع الأخيرة، والتي أدت إلى هبوط مؤشر الدولار ثلاثة بالمئة تقريبا في نوفمبر في أكبر انخفاض شهري منذ عام.

وهبط اليورو 1.34 بالمئة منذ ذلك الحين وكانت البيانات كافية لإقناع شنابل بتغيير موقفها بشأن خفض أسعار الفائدة. وكانت تصر قبل شهر على أن رفع أسعار الفائدة يجب أن يظل خيارا.

وانخفض اليورو في أحدث التعاملات 0.1 بالمئة إلى 1.0821 دولار ونزل 0.1 بالمئة أمام الجنيه الإسترليني إلى 85.715 بنس.

وفي الوقت نفسه، لم يتأثر اليوان بقرار وكالة موديز خفض توقعاتها بشأن التصنيف الائتماني للصين إلى "سلبية" اليوم الثلاثاء.

وفي السوق الخارجية استقر اليوان على نطاق واسع عند 7.153 للدولار، بعد أن تداول عند 7.16 للدولار في وقت سابق.

ولم يسجل الإسترليني تحركا يذكر واستقر عند 1.2628 دولار، في حين زاد الين، مما أدى إلى انخفاض الدولار أمامه 0.1 بالمئة إلى 147.05 ين.

وهبط الدولار الأسترالي 0.7 بالمئة إلى 0.6576 دولار متخليا عن ذروة أربعة شهور التي سجلها أمس الاثنين بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي على سعر الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى في 12 عاما والذي يبلغ 4.35 بالمئة اليوم الثلاثاء.

وبالنسبة للعملات المشفرة، تراجعت بتكوين في أحدث التعاملات 1.15 بالمئة إلى 41504 دولارات، عند أقل قليلا من ذروة الجلسة السابقة البالغة 42404 دولارات، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2022.

ارتفعت أسعار أكبر عملة مشفرة في العالم 150 بالمئة تقريبا هذا العام بسبب التوقعات بأن الجهات التنظيمية الأميركية ستوافق قريبا على صناديق بتكوين المتداولة بالبورصة، مما يفتح سوق تلك العملة المشفرة لملايين المستثمرين الآخرين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسعار الفائدة بتكوين الدولار أسواق عالمية أسعار الفائدة بتكوين عملات

إقرأ أيضاً:

استقرار أسعار النفط والذهب مع تقييم المتداولين لآفاق الفائدة الأميركية

استقر سعر النفط بعد انخفاض أسبوعي مع تقييم المتداولين لتهديد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإعادة فرض السيطرة الأمريكية على قناة بنما، واستقر سعر الذهب على خلفية قيام المتداولين بتقييم آفاق السياسة النقدية الأمريكية، بعد أن جاء مقياس التضخم الأساسي المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أقل من التوقعات الأسبوع الماضي.

وتم تداول خام برنت قرب 73 دولارا للبرميل بعد انخفاض بنحو 2.1 % الأسبوع الماضي، في حين بلغ سعر الخام الأمريكي دون 70 دولارا للبرميل.

وأعلن ترامب أن الممر المائي الرئيسي، الذي ينقل 2 % من إمدادات النفط العالمية، يفرض رسوما “باهظة”، وهو ادعاء رفضه رئيس بنما.

لكن حالة عدم اليقين المتزايدة لم تنجح في إخراج سعر الخام من نطاق ضيق يُتداول فيه منذ منتصف أكتوبر، مع ضعف الطلب في الصين وتوقعات وفرة الإمدادات، ما أدى إلى تقليص المكاسب.

في المقابل فإن صناديق التحوط أمست أكثر تفاؤلا بشأن آفاق كل من مزيج برنت وخام تكساس، حيث ارتفع صافي مراكز الشراء للخام الأمريكي الأسبوع الماضي بأعلى مستوى منذ عام. جاء ذلك عقب ارتفاع الأسعار بسبب احتمال فرض عقوبات غربية إضافية من شأنها أن تقلل من إمدادات النفط الروسي والإيراني.

ويوم الجمعة الماضي، أغلقت أسعار النفط التعاملات على زيادة طفيفة، وبلغت عقود “برنت” مستوى 72.94 دولار للبرميل.

وصعد مؤشر التضخم، المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خلال نوفمبر الماضي بأقل من المتوقع، ما يدعم جهود الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة.

ووفقا للبيانات، التي صدرت نهاية الأسبوع الماضي، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 2.4% على أساس سنوي في نوفمبر الماضي، فيما أشارت التوقعات إلى 2.5%.

وبلغ سعر الأونصة الذهبية 2620 دولارا خلال تداولات هادئة بعد إغلاقه نهاية الأسبوع الماضي بارتفاع 1.1 %، عقب صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية لشهر نوفمبر.

كانت أرقام التضخم مستقرة، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح لصناع السياسة النقدية الأمريكية الذين يتطلعون إلى خفض الفائدة بشكل أكبر خلال 2025، وعادة ما تكون أسعار الفائدة المنخفضة إيجابية للذهب، كونه لا يدفع عوائد ثابتة.

وارتفع الذهب 27 % هذا العام ليبلغ مستويات سعرية قياسية، بدعم من التيسير النقدي الأمريكي، والطلب المرتفع عليه كملاذ آمن، والإقبال على شراء السبائك من قبل البنوك المركزية حول العالم. مع ذلك، تباطأ المسار الصاعد للمعدن الأصفر بعد انتخاب دونالد ترمب رئيسا لأمريكا، ما عزز الدولار. إذ يجعل الدولار القوي السلع الأساسية المقوّمة بالعملة الأميركية أكثر تكلفة على معظم المشترين.

وحدث تغير طفيف على سعر الذهب الفوري اليوم ليبلغ 2620.2 دولارا للأونصة عند الساعة 09:00 صباحا بتوقيت سنغافورة، بعد انخفاضه 1 % الأسبوع الماضي.

واستقر مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري، بعد مكاسب أسبوعية بنسبة 0.6 %. فين حين ارتفع البلاتين. بينما استقرت أسعار الفضة والبلاديوم.

مقالات مشابهة

  • الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة الأميركية
  • الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة
  • أسعار الذهب ترتفع قليلاً مع تأهب المستثمرين لخفض أسعار الفائدة الأميركية
  • تواصل ارتفاع أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار الذهب
  • 20 جنيهًا تراجع في أسعار الذهب خلال منتصف تعاملات اليوم الإثنين
  • مؤشر الدولار يرتفع إلى أعلى مستوياته.. ما السبب؟
  • استقرار أسعار النفط والذهب مع تقييم المتداولين لآفاق الفائدة الأميركية
  • الدولار يستقر بعد تراجع المخاوف بشأن الفائدة
  • دويتش بنك: الليرة ستصل إلى 43 دولار في 2025