مراكش تحتضن معرض فني دولي حول ترشيد استهلاك المياه
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
يحتضن متحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، إلى غاية 13 دجنبر الجاري، معرضا فنيا جماعيا دوليا تحت شعار “ترشيد استهلاك المياه وحماية البيئة”.
وتندرج هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها جمعية زهور للإبداع والثقافة والتنمية بالتعاون مع شركائها، في إطار الاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، وتضامنا مع ضحايا زلزال الحوز.
ويروم هذا المعرض المتميز، الذي يبرز روح التضامن التي أبان عنها المغاربة إبان زلزال 8 شتنبر الماضي، النهوض بتبادل الأفكار والتجارب بين الفنانين المشاركين والجمهور، واكتشاف أحدث الأعمال بمختلف تجلياتها وألوانها.
وفي تصريح للصحافة، أكدت رئيسة الجمعية، والمديرة الفنية لهذا المعرض، زهراء الحنصالي، أن هذه التظاهرة الثقافية تتضمن 82 لوحة فنية تمثل مختلف المدارس التشكيلية، وتجسد الالتزام المواطن للفنانين وتعبئتهم لفائدة الدفاع عن القيم الكونية.
وبعدما سلطت الضوء على الدور الهام للفنون التشكيلية في مجال التربية الفنية، وصقل مواهب الأطفال، وتحفيز الإبداع الأشخاص عموما، أوضحت الفنانة التشكيلية أن برنامج هذه التظاهرة الفنية يتضمن مجموعة من الأنشطة لفائدة الأطفال، إلى جانب ورشات الرسم والخط العربي وفن الحكي بغية تحفيز روح الإبداع.
وأضافت أن برنامج هذا الحدث الفني المتميز يشمل أيضا ورشات من تنشيط الفنانين المشاركين، حيث سيتم تسليط الضوء على ترشيد استهلاك المياه، فضلا عن ندوة تفاعلية حول موضوع “التراث المائي كرهان استراتيجي للتنمية”، مشيرة إلى أن عائدات بيع اللوحات المعروضة ستمنح للأسر المتضررة من زلزال الحوز.
من جهته، أعرب الفنان التشكيلي رشيد حسين الإدريسي، في تصريح مماثل، عن سعادته بالمشاركة في هذا المعرض الذي يتميز بمشاركة ثلة من الفنانين المغاربة والأجانب، لافتا إلى أن هذه التظاهرة تشكل فضاء ملائما لتبادل التجارب والأفكار، خاصة وأن اللوحات المعروضة تبرز جميع مدارس الفنون التشكيلية، لا سيما التجريدية والسريالية والانطباعية.
وتابع بأن من شأن المزج بين مختلف المدارس التشكيلية أن يمكن الزوار من الاكتشاف والاستمتاع بمختلف التفاصيل في معالجة الموضوعات المتعلقة بحماية البيئة.
وأشار الفنان التشكيلي إلى مشاركته في هذا المعرض بلوحة تندرج ضمن الفن التجريدي، محملة بمجموعة من الألوان للتعبير على مشاعر وأحاسيس الفنان قبل وأثناء الاشتغال على إنجاز اللوحات الفنية.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: هذه التظاهرة هذا المعرض
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح النسخة الثانية من معرض فصول من الفن الإسلامي
افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) النسخة الثانية من معرض "فصول من الفن الإسلامي" تحت عنوان "أدب الرحلات" والذي يقام على مدار 4 أشهر في بيت الحكمة بالشارقة بهدف تسليط الضوء على أهم الرحالة والجغرافيين ورسامي الخرائط من العصر الذهبي للعلوم في الحضارة الإسلامية وغيره من العصور وإبراز أعمالهم التي أرست أسس المعرفة الجغرافية وساهمت في إثراء الثقافات المختلفة.
ويتيح المعرض الذي يستمر حتى 5 يوليو المقبل فرصة فريدة لاستكشاف باقة متنوعة من المخطوطات والكتب والخرائط النادرة التي وثّق من خلالها الرحالة المسلمون مشاهداتهم المختلفة في رحلاتهم حول العالم وذلك في ضوء عناوين مختارة من مجموعة المؤرخ البروفيسور ريتشارد إيتينغهاوزن ومقتنيات قيمّة أخرى من دارة الدكتور سلطان القاسمي وهيئة الشارقة للمتاحف ودار المخطوطات في إمارة الشارقة ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية.
وأكدت مروة العقروبي المديرة التنفيذية لبيت الحكمة أهمية أدب الرحلات باعتباره أحد الكنوز التاريخية التي برع فيها الرحالة المسلمون والعرب حيث أسهموا في بناء أرشيف غني وثّق ثقافات الشعوب وطبائع البلدان ليكون مرجعاً قيّماً أضاء دروب العالم وفتح آفاقاً جديدة لفهمه واستكشافه.
وقالت: في هذا المعرض نحتفي بكوكبة من أشهر الرحالة في التاريخ العربي والإسلامي مقدمين للزوار إرثاً معرفياً يخلّد إسهامات شخصيات وثّقت الجغرافيا البشرية وأسهمت في توسيع إدراكنا للعالم وهذه المخطوطات والخرائط والأدوات التي نعرضها لم تكن مجرد أدوات لقياس المسافات بل كانت جسوراً لنقل الأفكار والتقاليد والحقائق الثقافية ولا تزال تلهم الباحثين والمستكشفين وصناع القصص البصرية حتى يومنا هذا وما نقدمه في بيت الحكمة هو فرصة لإعادة إحياء هذا الإرث وتعريف الأجيال الجديدة بدوره في تشكيل الفهم الإنساني المشترك عبر العصور.
ويضم المعرض أربعة أقسام رئيسية أولها قسم بعنوان "أسفار موثقة بالمِداد" يسلط الضوء على علم "المسالك والممالك" أحد فروع الجغرافيا الإسلامية التي ازدهرت خلال العصر العباسي ويتضمن مجموعة من العناوين والمخطوطات النادرة من بينها كتاب "المسالك والممالك" لابن خُرداذْبه الذي يعد من أوائل المصنفات في الجغرافيا الإدارية حيث وثّق التقسيمات الإدارية في العالم وطرق التجارة وشبكات التواصل كما قدّم رؤية مبكرة حول كروية الأرض وجاذبيتها.
أخبار ذات صلةكما يتضمن القسم الأول مخطوطة "صورة الأرض" لمحمد بن حَوْقَل البغدادي بالإضافة إلى كتاب "رحلة ابن جبير" للرحالة الأندلسي محمد ابن جبير و"معجم البلدان" لياقوت الحموي ومخطوطة "المنتخب من رحلة ابن بطوطة" وكتاب "رحلة ابن بطوطة" الذي يتضمن توثيقاً للرحلات الممتدة لما يقرب من 29 عاماً للرحالة الأشهر في التاريخ العربي والإسلامي ابن بطوطة و كتاب "بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد" لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والذي أورد فيه سموه إثباتات علمية موثقة على براءة البحار العربي أحمد ابن ماجد من مزاعم مساعدة البرتغاليين في الوصول إلى الهند.
ويحمل القسم الثاني من المعرض عنوان "الإدريسي: خريطة رسمت ملامح العالم" ويستعرض خريطة الإدريسي المقلوبة التي تعد من أبرز الأعمال الكارتوغرافية وأكثرها دقة في التاريخ متتبعاً تأثيرها عبر العصور كما يقدم خطاً زمنياً للتطورات التي طرأت على الخرائط ورسمها بداية من خرائط الشريف الإدريسي في القرن الثاني عشر الميلادي مروراً بالخرائط المتجهة نحو الشمال في القرن السادس عشروصولاً إلى خرائط جوجل إيرث والثورة الرقمية التي نعيشها في القرن الحادي والعشرين.
ويعرض القسم الثالث من المعرض مجموعة من الأدوات التي كانت تستخدم في الملاحة مثل الأسطرلاب والسدس والمثمن والمنظار الأحادي حيث شكلت جميعها إبداعات علمية مزجت بين الهندسة المتقنة والحِرفية العالية أما القسم الرابع فيستعرض دور أدب الرحلات والخرائط في الربط بين الماضي والحاضر في ظل الوسائل التقنية الحديثة كالتصوير الجوي ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) والسرد الرقمي التي أعادت تشكيل تجربة السفر فلم يعد الاستكشاف مجرد رحلة مادية بل تجربة رقمية تتجاوز الحدود وتفتح عوالم جديدة من المعرفة والمغامرة.
ويأتي هذا المعرض امتداداً لمعرض "فصول من الفن الإسلامي" الذي دشنه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في 2021 في بيت الحكمة وضم مجموعة من الكتب النادرة ضمن مجموعة البروفيسور ريتشارد إيتنغهاوزن التي أهداها صاحب السمو حاكم الشارقة إلى بيت الحكمة وتضمنت 12 ألف مؤلف في مجالات العمارة والفن والتاريخ الإسلامي والآثار والجغرافيا والأدب وغيرها.
المصدر: وام