الثورة نت|

وقع فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم بالعاصمة صنعاء على القانون رقم (4) لسنة 1445هـ بشأن حظر وتجريم الاعتراف بكيان العدو الصهيوني والتطبيع معه.

يهدف القانون إلى حظر وتجريم الاعتراف بكيان العدو الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية المحتلة أو التطبيع معه، ومنع إقامة العلاقات الدبلوماسية أو السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية أو الثقافية أو أي علاقات أخرى مع هذا الكيان المحتل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

واشتمل القانون الذي أقره مجلس النواب في جلسته المنعقدة يوم 27 ربيع الآخر 1445هـ، الموافق 11 نوفمبر 2023م، على 15 مادة توزعت على أربعة فصول، الفصل الأول: التسمية والتعريفات والأهداف، والفصل الثاني: سريان تطبيق هذا القانون، والفصل الثالث: الجرائم والعقوبات، الفصل الرابع: أحكام عامة.

وعقب التوقيع أكد الرئيس المشاط أن التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي يعد خيانة للأمة العربية الإسلامية وللإسلام وللشعوب، مشيراً إلى أن الأنظمة المطبعة هي أدوات أصيلة في سياق المشروع الصهيوني وكل أعمالها تصب في خدمته.

وذكر أن القانون سيتيح لليمن التحرك بفاعلية أكبر وبشكل رسمي في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب ودعم الشعب والمقاومة الفلسطينية.

ولفت الرئيس المشاط إلى أن التوقيع على القانون يأتي في مواجهة سياسة التطبيع السيئة لعدد من الأنظمة في المنطقة، مؤكداً أن هذا القانون يعبر عن كل أحرار العالم، وليس اليمن فحسب.

وجدد دعوة قادة الدول العربية والإسلامية إلى تجريم التطبيع مع العدو الإسرائيلي والاعتراف به كأقل موقف يمكن اتخاذه نصرة للشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.

كما جدد الرئيس المشاط موقف اليمن الذي لا تراجع عنه في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ومواصلة استهداف الكيان الصهيوني بكل الطرق الممكنة حتى يتوقف عن عدوانه والإبادة الجماعية التي يمارسها على الأشقاء في غزة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الرئيس مهدي المشاط الرئیس المشاط

إقرأ أيضاً:

تعدد مسارات المرحلة الرابعة من التصعيد

المرحلة الرابعة كان لها الوقع الأكبر على صعيد تنفيذ العمليات النوعية ضد السفن التي اخترقت قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة الذي فرضه اليمن عليها في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط لتضييق الخناق على العدو الصهيوني الذي ارتكب وما يزال أفظع الجرائم في غزة.

وما أدلى به متحدث القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، من تصريحات عن المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وبريطانياً وتأكيده بقوله "ستكون هناك عمليات كبيرة في قادم الأيام"، إلا مصداقاً لما يجري في الواقع من استهداف لكل ما له علاقة أو ارتباط بكيان العدو من سفن وبارجات ومدمرات في أي مكان تطاله القوات اليمنية.

وبالنظر لمجريات العمليات العسكرية اليمنية، فإن القوات المسلحة عندما دخلت معركة مباشرة مع العدو الصهيوني، تدرجت عملياتها بصورة منتظمة ودقيقة بدءاً بتنفيذ المرحلة الأولى التي أعلن اليمن رسمياً مشاركته في المعركة إلى جانب المقاومة الفلسطينية بغزة في 31 أكتوبر 2023، وأطلق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مروراً بالمرحلة الثانية التي استهدفت السفن الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، وانتقلت للمرحلة الثالثة بالهجوم على سفن العدو في المحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح في الثلث الأخير من مارس 2024م.

جاءت المرحلة الرابعة من التصعيد التي تعددت مساراتها ونكلت بسفن العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني، وكانت أشد إيلاماً ووجعاً للأمريكي على وجه الخصوص، الذي فشل في حماية سفنه ومدمراته وبوارجه، سيما مع استهداف القوات المسلحة لكل سفينة تحاول العبور للموانئ الفلسطينية المحتلة، أو متوجهة إليها عبر البحرين المتوسط أو الأحمر، أو أي وجهة كانت، وفرض حظر على أي سفن تابعة لشركات مرتبطة أو لها علاقة بالإمداد والدخول لموانئ فلسطين من أي جنسية ولأي جهة تسير.

وما يؤكد فاعلية هذه المرحلة، اعتراف صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن القوات اليمنية تمتلك ترسانةَ أسلحة تتطور بشكل لافت، مستشهدة بغرق سفينة وإشعال النار في أُخرى في يونيو المنصرم، فضلاً عن إجبار حاملة الطائرات الأمريكية "إيزنهاور" على مغادرة البحر الأحمر بفعل ما تلقته من ضربات نوعية.

 وعلى ضوء ما يجري في فلسطين من مجازر وحرب إبادة من قبل كيان العدو الصهيوني، أعلن اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، خوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" التي غيرّت المعادلة على الأرض، وفرضت حصاراً اقتصادياً مؤثراً على الكيان الصهيوني، سيما مع تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد التي باتت آثارها شاهدة وواقعية في التنكيل شبه اليومي بسفن الأعداء وشن الهجمات المتوالية عليها.

 ولم يقتصر الأمر على إطلاق الصواريخ الباليستية والمسيرات فحسب، لكن المرحلة الرابعة من التصعيد حملت مفاجآت لم تكن في حسبان العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني ولم يكن يتوقعها، حيث توّسعت العمليات ودخلت أسلحة نوعية كانت في طور الإعداد والتجهيز لمعركة "إسناد غزة" بدءاً من صاروخ "فلسطين" الباليستي مروراً بزورق "طوفان 1" ومن ثم صاروخ "حاطم2" الباليستي الفرط صوتي، وصولاً إلى زورق "طوفان المدمّر" الذي تم الكشف عنه مؤخراً ويتميز بقدرة تدميرية عالية وتكنولوجيا متقدمة.

 معركة اليمن وقواته المسلحة نصرة لفلسطين، تُدار بحنكة القيادة، وبات على العدو الأمريكي أن يُدرك عواقب تماديه ودعمه للكيان الصهيوني بالنظر إلى الخيارات اليمنية التي ما تزال مفتوحة والمفاجآت التي وعد بها السيد القائد وأبرزها تنفيذ المرحلتين الخامسة والسادسة من التصعيد واللتين ستدخلان المعركة مستقبلاً في حال بقي الوضع في غزة والأراضي المحتلة على ما هو عليه.

سبأ

 

 

مقالات مشابهة

  • شهداء وجرحى في قصف العدو الصهيوني مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • كنعاني: داعمو الكيان الصهيوني يتحملون مسؤولية جرائمه بحق الفلسطينيين
  • المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لقوات العدو الصهيوني بغزة
  • الأونروا: الاستجابة الإنسانية مستحيلة بغزة بسبب قيود العدو الصهيوني على المساعدات
  • الحرب على غزة وصمود المقاومة
  • ورطة الكيان الصهيوني بغزة
  • مديرية الجراحي بالحديدة تشهد مسيرا لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة
  • مسير لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة بمديرية الجراحي بالحديدة
  • تعدد مسارات المرحلة الرابعة من التصعيد
  • مصيدة سفن العدوان في اليمن