قصور الثقافة بأسوان تطلق فعاليات برنامج «أنت الحياة» للتعريف بالتراث
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة بأسوان سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية في قرية بنبان شمال المحافظة، ضمن إطار مبادرة «أنت الحياة»، بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، بهدف تعزيز الثقافة والفنون والتراث في القرية وتوفير فرص تعليمية وترفيهية للسكان.
محاضرات وورش عملوشهدت الفعاليات إقامة محاضرات بعنوان «العادات والتقاليد في الزواج» في مدرسة بنبان الثانوية المشتركة، حيث قدمت الباحثة منى صبري، رئيس الباحثين في أسوان بمؤسسة أطلس للمأثورت، محاضرة تسلط الضوء على التنوع في العادات والتقاليد الزواجية في مختلف الثقافات وكيفية تأثيرها على حياة الأفراد.
وتناولت الباحثة بعض العادات مثل قراءة الفاتحة في اجتماع أهل العروسين، وتقديم المهر والشبكة وليلتي الحناء والزفاف، إضافة إلى السبوع وتقديم الهدايا أو النقوط كمظاهر للتكافل الاجتماعي من خلال التراث.
وفي إطار تنويع الفعاليات، نظمت المبادرة ورشة عمل بعنوان «الكحك» في المدرسة، حيث تعلم المشاركون كيفية صنع هذه الحلوى التقليدية التي تقدم خلال الأعياد والأفراح، وتعود جذورها إلى قدماء المصريين وتظهر في النقوش الفرعونية على جدران المعابده.
وأقيمت أيضًا ورشة للرسم على الوجه بقيادة الفنانة منى أحمد يونس، وعُرض مسرحية «السلوكيات»، التي تستخدم عرائس القفاز من قبل الفنان موسى محمد.
معرض لبيع إصدارات قصور الثقافةومن جانب آخر، أقيم معرض لبيع الكتب لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، وعُرضت مسرحية عرائس بعنوان «أسد وأرنوب» لفرقة فوزي فوزي. وتم توفير سرادق لتقديم الخدمات للجهات المشاركة في المعرض، بما في ذلك الصحة وجامعة أسوان والشركة المصرية للتجارة.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة لتعزيز الثقافة والفنون في المجتمعات المحلية وتوفير فرص التعليم والترفيه للجميع. وقد حققت المبادرة نجاحًا كبيرًا في قرية بنبان بأسوان، حيث استفاد السكان من الفعاليات والمحاضرات وورش العمل التي تنوعت بين الثقافة والفنون التقليدية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العادات والتقاليد الحفاظ على التراث الفرص التعليمية
إقرأ أيضاً:
عشاء فى الرياض
قبل أعوام كنتُ مدعوًا على عشاء مع مسئول سعودى كبير، كان المطعم فوق بُرج عال فى مدينة الرياض، تحدثنا عن الفتاوى التى ضيّعتْ بعض شبابنا وجعلتهم يقتلون أنفسهم ويقتلون غيرهم ممن لا يعادوننا ولا نعاديهم، تحدثنا عن ترك المذاهب والتشبث بمذهب واحد مفروض فى المدارس والمساجد والجامعات والإعلام وكأن ما سواه ليس من الإسلام، كيف استند دعاة التشدد والتكفير إلى هذه الآراء التى لا أساس لها، تحدثنا عن تغييب العقل لينتصر تجار الدين الذين حذّر منهم ابن رشد لأن تجارتهم رابحة، لكن فاجأنى المسئول مبتسما : سيعود التنوير و ستنتشر روايات التسامح وتقبّل الآخر وتعدّد الآراء مع عدم تخطئتها، كان الكلام مُدهشا لى، لكنْ وقفَ وطاف بنا فى أرجاء البرج وأشار هنا سوف يُبنى دار للأوبرا ومركز للثقافة هناك، هنا نبنى دارًا للسينما وأخرى للمسرح، بدا الكلام غريبا وكأنه أحلام مسئول، جلسنا ولم أكن مصدقا ما يقوله، كيف لهذه القوى التى أعطت نفسها حق امتلاك الحقيقة دون الناس فهى الآمرة الناهية، وهى التى تحدّد الصواب والخطأ وتتدخل فى حريات الناس الشخصية، كيف لهذه القوى أن تتوارى وتسمح بالتغير؟ وكيف للقوى خارج المملكة أن تعيش وهى تقتات على موائد هؤلاء المتشددين ليكونوا الأذرع لها عند الضرورة؟ بدا الحوار عبثيا, ثم طلب منى المسئول أن أشرح له فكرة قصور الثقافة حيث كنت أرأس الهيئة العامة لقصور الثقافة آنذاك وبعد أن انتهيت طلب أن أصنع تصورا مشابها لقصور ثقافية فى أرجاء السعودية تنشر التنوير والثقافة, وأردف قائلا: "نأخذك شهرا عندنا"تركتُ الهيئة العامة لقصور الثقافة بعد عودتى مباشرة واستمر المشروع الثقافى هناك لأفاجأ أن ما توهمته حلما فى كلام المسئول الكبير كان اتجاها ورؤية بدأت وها هى أمامنا تتحول إلى واقع كبير. فهل نرى المذاهب الإسلامية المتعددة فى مناهج المدارس السعودية وجامعاتها دون الانتصار لمذهب دون الآخر؟ وهل نجد الوسطية بديلا عن التشدد، ربما كانت زيارة الأمير محمد بن سلمان للشيخ الأكبر أحمد الطيب شيخ الازهر تغييرا فى بوصلة الفكر هناك، هل نرى ما تم حذفه من فتاوى ابن تيمية وآرائه فى التصوف , حيث نشرت السعودية آراء وفتاوى ومؤلفات ابن تيمية كلها ماعدا ما قاله احتراما وانتصارا ًللتصوف، لماذا غيّبوا أن بعض أئمة التصوف كانوا حنابلة وألا تعارض بينهما، هل نسى هؤلاء أن عبدالقادر الجيلانى المتصوف كان حنبليا. هل نرى وأْدا للفتاوى المتطرفة التى استند عليها غلاة التشدد والتطرف؟ لقد حكى لى أحد الأساتذة من البوسنة أن السعودية قد ساعدتنا لكن ما يحزن هو اشتراط بعضهم أن نتحول إلى الوهابية، فلماذا لا يتركوننا على مذاهبنا الاسلامية ويدعون غير المسلمين إلى ذلك ؟ ربما حدثت فى النهر شئون، وشبه الجزيرة لم يعد شبها لما كان، فهيهات أن يعود النهر للوراء.
[email protected]