محمد بن زايد: الإمارات تؤمن بأهمية تفعيل الدبلوماسية لإرساء دعائم السلام
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
ترأس رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الـ 44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي افتتح أعمالها، اليوم الثلاثاء، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبحثت قمة قادة مجلس التعاون تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، ومواصلة الجهود لتحقيق طموحات شعوب دول مجلس التعاون، إضافة إلى أهم القضايا والتطورات الإقليمية والدولية، والجهود المشتركة المبذولة تجاهها.
وحضر القمة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، و أمين عام مجلس التعاون جاسم البديوي.
كما حضر افتتاح القمة الوفد المرافق لرئيس الدولة الذي يضم كلا من نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، و نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان ، ووزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، و الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، و المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزير دولة خليفة شاهين المرر، وسفير الدولة لدى قطر الشيخ زايد بن خليفة بن سلطان آل نهيان . تعزيز التشاور
وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته الافتتاحية، أن المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة تحتم تعزيز التشاور والتنسيق لتجنب تبعاتها، معرباً عن ثقته في قدرة دول مجلس التعاون الخليجي على الإسهام في حل القضايا الإقليمية.
وقال إن القمة تنعقد في ظل استمرار المأساة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، مشدداً على أن مبدأ الدفاع على النفس لا يجيز ما ترتكبه إسرائيل من جرائم إبادة، و أن إسرائيل انتهكت المعايير الإنسانية والأخلاقية في القطاع.
وأضاف أن للمأساة وجهاً آخر وهو صمود الشعب الفلسطيني لنيل جميع حقوقه، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى القيام بمسؤولياته لإنهاء الحرب، مؤكدا أن الأمن في المنطقة لا يتحقق دون سلام دائم، والسلام الدائم غير ممكن دون حل للقضية الفلسطينية.
ووجه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلمة بمناسبة انعقاد "قمة الدوحة " عبر خلالها عن شكره وتقديره لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لدعوته الكريمة إلى حضور القمة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما ثمن الجهود الحثيثةَ التي بذلتها سلطنة عمان، خلال رئاستها الدورة الثالثة والأربعين للمجلس، والإنجازات التي تحققت خلالها.
وقال: "إذ نبارك ما تحقق حتى الآن من إنجازات في المسيرة الميمونة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لتعميق التعاون وتعزيز التلاحم بين شعوبنا، فإننا نتطلع إلى مزيد من مشاريع التكامل في مختلف المجالات لتحقيق مزيد من الاستقرار والازدهار لمنطقتنا والعالم أجمع".
وأضاف أن دولة الإمارات، وهي تستلهم من قيم ومبادئ حكيمها ومؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، تؤكد أهمية تعزيز مسيرة التعاون في جميع الجوانب وتحصينها للتصدي للتحريض والكراهية والتطرف والإرهاب ومواجهة المتغيرات في المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن منطقتنا والعالم يواجهان تحديات متعددة من ضمان أمن الطاقة والأمن الغذائي وتعزيز جهود احتواء التغير المناخي والأوبئة، إلى التحديات المتصلة بالنزاعات بمختلف أشكالها، مؤكداً أن هذه التحديات تتطلب مواجهتها نهجاً متزناً مبنياً على الحوار والدبلوماسية، ويستند إلى الالتزام بالقوانين والمبادئ والمعاهدات الدولية.
وفي هذا السياق، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الإمارات تؤمن بأهمية العمل متعدد الأطراف وتفعيل الدبلوماسية والحوار لبناء الثقة وإرساء دعائم السلام، مستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تقدم أمثلة ونماذج ناجحة في التواصل والحراك الإقليمي والدولي، وبناء الشراكات، وتلعب دوراً إيجابياً وفعالاً في الأحداث الإقليمية والأجندة الدولية، مؤكدا أن اللحظة مناسبة لقيام هذه الدول بمزيد من الإسهام الإيجابي في مسيرة العمل الدولي الهادف إلى تعزيز الأمن والسلام وتحقيق الاستقرار والازدهار.
كما أكد أنه في ظل التوترات القائمة في المنطقة وارتفاع حدة الصراع بين فلسطين وإسرائيل، عملت الإمارات مع أشقائها وأصدقائها على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتوفير الحماية للمدنيين، وتفادي توسع الصراع ما يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين بجانب إيجاد أفق للسلام الشامل، وفي هذا الصدد ثمن الجهود التي قامت بها دولة قطر مع كل من جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية في الوصول إلى هدنة مؤقتة، والإفراج عن المحتجزين وزيادة وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال: "إننا إذ نأسف لعدم استمرار الهدنة، فإننا نشجع استمرار الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار، كما نؤكد أن الأولوية القصوى لاتزال تقديم الدعم الإنساني، وضمان ممرات آمنة ومستدامة لتحقيق الاستجابة الإنسانية للاحتياجات المتفاقمة للمدنيين في قطاع غزة".
وأكد أن تاريخ الصراع أثبت أن تكرار التصعيد والمواجهات لا يمكن إيقافه دون أفق سياسي وحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، ومن هنا فإننا نؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات بن زاید آل نهیان مجلس التعاون محمد بن زاید رئیس الدولة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سباق زايد الخيري يستقطب 50 ألف مشارك لدعم مرضى السرطان في مصر
شهدت النسخة التاسعة من سباق زايد الخيري التي أُقيمت في مدينة القاهرة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، مشاركة أكثر من 50,000 متسابق ومتسابقة من مختلف الفئات العمرية، وخُصِّصت عائداته إلى مستشفى سرطان الأطفال (57357) في القاهرة، تماشياً مع أهدافه الخيرية والإنسانية.
وانطلق السباق من أمام البرج الأيقوني وامتد لمسافة 10 كم حتى مسجد الفتاح العليم، وبلغ إجمالي جوائزه 20 مليون جنيه مصري، إضافة إلى 200 رحلة عمرة مزدوجة. حضر السباق وشارك فيه الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري. وأعطى شارة البدء محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة العليا للسباق، ومريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية، وعارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وراشد مبارك المنصوري، الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي.
النسخة التاسعة من سباق زايد الخيري، التي أقيمت في القاهرة تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تشهد مشاركة أكثر من 50,000 متسابق ومتسابقة من مختلف الفئات العمرية، لدعم مرضى السرطان في مصر، تماشياً مع الأهداف الخيرية والإنسانية للسباق. pic.twitter.com/s1N9uHkBe2
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) January 10, 2025وفاز بالمركز الأول رجال 10 كم، ياسر الشعشوعي من المغرب ممثّلاً للهلال الأحمر الإماراتي، وحلَّ في المركز الثاني إسماعيل الخورشي من المغرب، وفاز بالمركز الثالث سالم محمد سالم.
وفي فئة السيدات 10 كم، فازت بالمركز الأول وفاء زارول، وبالمركز الثاني يسرى نسور، وبالمركز الثالث آمنة بخيت.
وفي الفئة البارالمبية لكرسي السرعة لمسافة 4 كم، فاز إسلام أبو علي بالمركز الأول، وفي الفئة البارالمبية لكرسي البدال تُوِّج هيثم عادل بالمركز الأول.
وأشاد الدكتور سلطان بن سيف النيادي بالعلاقات الإماراتية المصرية، وقال إنَّ "سباق زايد الخيري يُعَدُّ إحدى المبادرات الخيرية القيِّمة التي تُقدِّمها دولة الإمارات للأشقّاء والأصدقاء؛ لأنه يحمل اسماً غالياً على قلوب الجميع، ويفيض بخيره على كلِّ مكان يصل إليه، مشيراً إلى أنه حرص على المشاركة في النسخة التاسعة من سباق زايد الخيري في القاهرة إيماناً منه بالقيم النبيلة التي يرمز إليها السباق، ولقناعته بأهمية الرياضة في انتهاج أسلوب حياة صحي".
وعبَّر النيادي عن سعادته بالإقبال الكبير من مختلف الفئات رجال وسيدات وشباب وفتيات وأطفال، بما يعكس حِرص الجميع على المشاركة في العمل الخيري، وهي رسالة تتبنّاها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لدعم الخير والسلام والمحبة، وإقرار مبادئ العطاء والتسامح والتعايش.
رسالة السباقوقال الدكتور أشرف صبحي: "نحن سعداء بالمشاركة الواسعة من الشعب المصري، ومن الأشقّاء الرياضيين في دولة الإمارات، وعدد من الدول العربية والإفريقية"، مشيراً إلى أنَّ هذا الإقبال الكبير على المشاركة بما يتجاوز 50,000 متسابق من الهُواة والمحترفين وأصحاب الهمم يؤكِّد أنَّ رسالة السباق الخيرية وصلت إلى شرائح المجتمع كافَّة.
وقال محمد هلال الكعبي إنَّ "سباق زايد الخيري يُعَدُّ تجسيداً حقيقياً للقيم التي زرعها في نفوسنا الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، من عطاء وإنسانية، وهذا العام كان مميَّزاً بكلِّ المقاييس، حيث شهدنا احتفالية من جميع شرائح المجتمع في العاصمة الإدارية بجمهورية مصر العربية الشقيقة، بعدد غير مسبوق من المتسابقين تجاوز 50,000 متسابق، اجتمعوا معاً من أجل هدف نبيل يمسُّ قلوب الجميع".
وأضاف: "شاهدنا مختلف الفئات العمرية والقدرات تتوحَّد في هذه المناسبة، بهدف إحداث فارق حقيقي في حياة الآخرين، مؤكِّداً أنَّ سباق زايد الخيري يواصل تعزيز قيم الوحدة والتكافل، وسيظلُّ إحدى أبرز الفعاليات التي تدعم العمل الخيري في دولة الإمارات ومصر والولايات المتحدة الأمريكية".
وقال الكعبي إنَّ "جَمْعَ التبرعات لصالح مستشفى (57357) لسرطان الأطفال يعكس الإرث الكبير لهذا السباق، ليس في تأثيره الإيجابي في حياة مَن يستفيدون من الدعم وحسب، بل في الرسالة القوية التي يرسلها أيضاً حول ما يمكن تحقيقه عندما نكون متحدين، ونجاح نسخة هذا العام يجيب عن سؤال (لماذا يظلُّ سباق زايد الخيري رمزاً للأمل والعطاء)، معرباً عن مشاعر الفخر بأن نكون جزءاً من هذه الرحلة والمبادرة الإنسانية المميَّزة".