طهران-سانا

دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الحكومة البريطانية إلى إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإيقاف العدوان بحق الشعب الفلسطيني بدلاً من توجيه الاتهامات لدول أخرى.

ونقلت وكالة إرنا عن كنعاني قوله: “على السلطات البريطانية بدلاً من توجيه الاتهامات التي لا أساس لها إدانة جرائم الكيان الصهيوني، وبذل جهودها لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان بحق أطفال ونساء فلسطين، وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية وفقاً للأنظمة والمسؤوليات الدولية”.

وأعرب كنعاني عن رفض بلاده اتهامات الحكومة البريطانية التي لا أساس لها من الصحة بشأن علاقة إيران بالهجمات في البحر الأحمر، معتبراً أن “هذه الادعاءات لها أهداف سياسية محددة، وتشير إلى جهود بريطانيا المبذولة لعكس حقائق المنطقة، كما تظهر التأثر بتفضيلات أطراف ثالثة بما في ذلك الكيان الصهيوني”.

واستنكر كنعاني التصريحات والتصرفات غير البناءة لبعض المسؤولين البريطانيين والتي تشكل في حد ذاتها عامل تهديد للسلم والاستقرار الإقليميين والدوليين، مؤكداً أن “المقاومة في المنطقة لا تتلقى الأوامر من إيران للرد على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، بل تقرر بنفسها وتتصرف وفقاً لتقديرها وبناء على مبادئ ومصالح بلادها وشعبها.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

عدوانُ الكيان الصهيوني على لبنان

د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي

كانت الحربُ على لبنان لا بُـدَّ أن تحدُثَ، ولكنها كانت في حُكم المؤجَّلة، وكل طرف كان يستعدُّ لها، وما حدث في غزةَ خلالَ (طُـوفَان الأقصى) خلط الأوراقَ وأرغم الكيان الصهيوني على دخول الحرب قبل أن يستعدَّ لها بشكل كامل، وكان هدف الكيان الصهيوني من حربه على لبنان هو القضاء على قدرات حزب الله الممثِّلِ الرئيس للمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان، ولكن على مراحل، وفي هذه المرحلة من الحرب يطمحُ الكيان الصهيوني إلى دفع المقاومة الإسلامية إلى خلف نهر الليطاني، خَاصَّةً بعد عملية تفجير (البيجرات) وأجهزة المنادَاة ثم قتل العديد من قادة الحزب وعلى رأسهم أمينه العام السيد حسن نصر الله، ولكن المفاجأة التي تلقاها العدوُّ خلال هذه المرحلة هي صمودُ المقاومة على أرض المعركة ومنعُها جيشَ العدوّ من التوغل داخل جنوب لبنان، وكذلك كمية الصواريخ والمسيَّرات التي تنطلقُ يوميًّا نحو الأراضي المحتلّة؛ مَا دفع العدوَّ إلى أن يلجأ إلى التدمير الممنهج لمنازل المواطنين وللمؤسّسات الخدمية في الجنوب وفي الضاحية الجنوبية؛ بهَدفِ الضغط على بيئة المقاومة حتى تقدم تنازلات.

ويراهن الكيان الصهيوني على المجتمع الدولي وعلى المعارضة اللبنانية لتحقيق أهدافه التي فشل في تحقيقها من خلال الحرب؛ ولذلك بدَأَ المجتمعُ الدولي -وخَاصَّة أمريكا وفرنسا- بتقديم المبادرات لإنهاء الحرب بما يتلاءمُ مع أهداف العدوّ وبشروط مجحفة في حق المقاومة وفي حق لبنان؛ مما دفع الحكومة َاللبنانية ورئيسَ مجلس النواب إلى رفض تلك المبادرات والاكتفاء بالموافقة على تطبيق القرار الدولي رقم 1701 من قبل الطرفَينِ، وكان العدوّ يعتبر تحَرُّكُ المجتمع الدولي جزءًا رئيسًا من خُطَّةِ الهجوم العسكري على لبنان، وفي البداية رفع المجتمعُ الدولي سقفَ التفاوض؛ باعتبَار أن المقاومةَ في طريقها إلى الانهيار، وعندما لم يتم ذلك بدَأ بالتنازل عن بعض الشروط، وأهمُّ شرط يركِّزُ عليه العدوُّ هو فرض انسحاب المقاومة إلى جنوب نهر الليطاني، على أن يعملَ في المستقبل على تجريدها من السلاح، وإبقاء لبنانَ من دون درع واقٍ.

وكانت المقاومةُ تعي مخطّطاتِ العدوّ الصهيوني من خلال تحَرّكات المجتمع الدولي، وتعلم أن ما سيمنعُ العدوَّ من تحقيق أهدافه هو الصمودُ في الميدان، والعملُ على إيلامه، من خلال القصف اليومي للمناطق المحتلّة، والعمل مع جبهة الإسناد؛ لإرباك العدوّ وإجباره على وقف عدوانِه في لبنان وفي غزة.

مقالات مشابهة

  • سماحة المفتي يشيد بالمقاطعـة الصامدة للشركات التي تدعم الكيـان الصهيــوني.. عاجل
  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة طمون شرق طوباس
  • تقرير يكشف الدول التي ساعدت على نمو صادرات الاحتلال الإسرائيلي
  • الكيان الصهيوني يقتحم مخيم الجلزون شمال رام الله دون اعتقالات
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بصاروخين من نوع “107” موقع قيادة للعدو الإسرائيلي في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة
  • حصار جوي متزايد: شركات الطيران تلغي رحلاتها إلى الكيان الصهيوني
  • عدوانُ الكيان الصهيوني على لبنان
  • الأونروا تحت الضغط: لازاريني يدعو لإنهاء الحرب بدلاً من حظر الوكالة
  • إيران تدعو المقرر الأممي لحالات القتل خارج القانون إلى تجنب الكيل بمكيالين تجاه جرائم الكيان الصهيوني
  • السوداني بدلا من محاسبة الفاسدين في غرق بغداد وغيرها نتيجة الامطار يدعو إلى إغاثة متضرري السيول