دبي-سانا

أظهر تقرير ميزانية الكربون العالمية أنه من المتوقع أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري إلى مستوى قياسي هذا العام قياساً بالعام الماضي، ما سيؤدي إلى تفاقم تغير المناخ وزيادة الظواهر الجوية المتطرفة المدمرة، بما يعاكس رغبة العالم بالحد من تلك الانبعاثات.

وذكر تقرير أعده علماء من أكثر من 90 مؤسسة منها جامعة إكستر الإنكليزية، ونشرته “رويترز” بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب28” في دبي أن إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي وصلت إلى مستوى قياسي العام الماضي استقر العام الحالي، وأنه من المتوقع أن تطلق الدول إجمالي 36.

8 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري العام الجاري بزيادة 1.1 بالمئة عن العام الماضي، ما سيرفع هذه الانبعاثات من جديد.

وأضاف التقرير: إنه مع إضافة انبعاثات استخدام الأراضي مثل إزالة الغابات فمن المتوقع أن يصل إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية إلى 40.9 مليار طن هذا العام.

وارتفعت الانبعاثات من الفحم والنفط والغاز جميعا بقيادة الاقتصادات التي تحقق نسب نمو مرتفعة كالهند والصين، حيث نجم عن إعادة الصين فتح اقتصادها بعد الإغلاق خلال جائحة فيروس كورونا نشاط كبير في مجالات الطاقة، وبالتالي زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، في حين أدى نمو الطلب على الطاقة في الهند بشكل أسرع من قدرة إنتاج الطاقة المتجددة في البلاد، ما جعل البلاد تلجأ الى الوقود الأحفوري إلى سد النقص، وبالتالي أيضاً ارتفاع نسب تلك الانبعاثات.

وبحسب التقرير، فمن المحتم تقريباً أن يؤدي المسار الذي تسير عليه نسب الانبعاثات وفق المعطيات المتوافرة لهذا العام إلى دفع العالم بعيداً عن هدفه المنشود، في منع ارتفاع درجة حرارة الأرض بما يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: انبعاثات ثانی أکسید الکربون الوقود الأحفوری

إقرأ أيضاً:

قبرص تخطط تعزيز الطاقة المتجددة وخفض تكاليف الإنتاج

أكد وزير الطاقة والصناعة القبرصي، جورج باباناستاسيو، أن بلاده تسعى لتحقيق مزيج متوازن من الطاقة يجمع بين الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة، بما يتماشى مع المعايير الأوروبية لتحقيق الاستدامة وخفض أسعار الطاقة.

خطة لإنشاء محطات لتخزين الغاز الطبيعي

وأوضح «باباناستاسيو»، خلال لقاء خاص مع الإعلامية دينا سالم، ببرنامج «المراقب»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن توليد الكهرباء في قبرص يعتمد حاليًا بشكل أساسي على الوقود الأحفوري، بينما تبذل الحكومة جهودًا حثيثة لتعزيز الطاقة المتجددة، مضيفًا أن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه قبرص هو غياب مصادر الغاز الطبيعي، مما يجعلها تعتمد على استيراد الغاز المسال، وفي هذا الصدد، تم وضع خطة لإنشاء محطات لتخزين الغاز الطبيعي وإعادة تحويله إلى حالته الأصلية لاستخدامه في محطات توليد الكهرباء، ومن المتوقع تنفيذ هذه الخطة بحلول عام 2026.

وأشار باباناستاسيو إلى أن البلاد تمكنت حتى الآن من تحقيق تكافؤ نسبي في إنتاج الطاقة، حيث تبلغ قدرة محطات الوقود الأحفوري 1.4 جيجاوات، بينما توفر الطاقة المتجددة نحو 1 جيجاوات، ورغم ذلك، لا تتجاوز حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء 20% بسبب الحاجة إلى تحديث البنية التحتية وإدارة مصادر الطاقة المتجددة بشكل أكثر كفاءة.

الحكومة تستهدف رفع نسبة الطاقة المتجددة

وأضاف أن الحكومة تستهدف رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى ما بين 35% و40% بحلول عام 2030، معربًا عن تفاؤله بإمكانية تحقيق هذا الهدف من خلال تطوير المشاريع والاستثمارات في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • توقعات أممية بارتفاع أسعار دقيق القمح في مناطق سيطرة الحوثيين
  • المشاط: زيادة المشروعات الخضراء لتصل إلى 50% من إجمالي استثمارات خطة العام المالي
  • من مراكش نحو باريس... إطلاق أول رحلة جوية "خالية من الكربون"
  • الذهب يلامس مستوى قياسياً جديداً ويتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثامن توالياً
  • خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية المشاريع المشتركة لتعزيز ريادة الإمارات في خفض الانبعاثات الكربونية
  • قبرص تخطط تعزيز الطاقة المتجددة وخفض تكاليف الإنتاج
  • وزير الطاقة القبرصي: استيراد الغاز المسال سيخفض التكلفة والانبعاثات بنسبة 30%
  • إيجبس 2025.. البترول تبحث تعزيز الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة النظيفة
  • في ثاني أيام إيجبس 2025.. نقاشات حول أمن الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية
  • عدن.. مؤسسة الكهرباء تقر إنهاء عقود الطاقة المشتراة المعتمدة على الديزل