ندوة كراسي الأستاذية الهندسية في أمريكية الشارقة تطرح حلولًا مستدامة من أجل الحياد المناخي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
الشارقة- الوطن
استضافت كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة اليوم أول ندوة لكراسي الأستاذية الهندسية حول بناء حلول مستدامة لتحقيق الحياد المناخي في ظل مواجهة تحديات الاستدامة والمواءمة مع المبادرة الاستراتيجية للجياد المناخي 2050 لدولة الإمارات العربية المتحدة. تأتي هذه الندوة في وقت تستضيف فيه دولة الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28)، والذي يشهد مشاركة كبيرة من طلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.
نظم الندوة، التي جمعت أكثر من 150 مشارك ومشاركة من الأوساط الأكاديمية والصناعية والحكومية المتعددة الخلفيات والتخصصات، الدكتورة أماني العثمان، أستاذة الهندسة الكيميائية والبيولوجية وكرسي أستاذية أبحاث بتروفاك في الطاقة المتجددة، والدكتور مهدي غميم، أستاذ الهندسة الميكانيكية وكرسي أستاذية دانة غاز في الهندسة الكيميائية، والدكتور رامي حويلة، أستاذ الهندسة المدنية وكرسي أستاذية رياض صادق في الهندسة المدنية.
وقال الدكتور فادي أحمد العلول، عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية: “إن هذه الندوة هي أكثر من مجرد فعالية أكاديمية، إنها دعوة إلى تغيير قابل للتنفيذ. نحن نقف في طليعة الابتكار الهندسي، ونوجه خبراتنا الجماعية وأبحاثنا لدفع الأجندة العالمية للاستدامة. مهمتنا تتجاوز المناقشات النظرية. إننا ملتزمون بتقديم حلول ملموسة من شأنها تشكيل مستقبل مرن ومستدام”.
وضمت الندوة مجموعة من الكلمات الرئيسية قدمها متحدثون مرموقون هم الدكتور أنطونيو ناني، رئيس معهد الخرسانة الأمريكي، والدكتور دين فرانك، رئيس مركز التميز التابع لجامعة الشرق الأدنى للخرسانة المحايدة للكربون، ونضال زعتري، المدير التجاري لشركة فاين الصحية القابضة، وأوليفر كرافت، نائب الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز، والدكتورة ماريا تورو تروكونيس، مؤسسة ومديرة جمعية تصميم التعلم والتعليم من أجل التنمية المستدامة؛ ونيل فليمنج، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة هندسة سلامة الأصول.
وقالت الدكتورة العثمان: “بينما نخوض غمار تجربة دخول آفاق جديدة للطاقة المتجددة، يظل تركيزنا ثابتًا على الحلول الرائدة التي يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية”.
ضمت الندوة أيضًا حلقة نقاشية كانت من أبرز أحداث المؤتمر أدارتها خريجة الجامعة الأمريكية في الشارقة، ميساء جرجوس، وضمت خريجي الجامعة الدكتور غانم قشواني، وتالا النونو، ورنا جمشيد، والشيخ فادي قيس وأمجد أزمير. كما أدارت الدكتورة نوريتا أحمد، مديرة مركز الابتكار في التدريس والتعلم في الجامعة الأمريكية في الشارقة، جلسة حوارية ضمت هيرا حفيظ الرحمن، مديرة ابتكار الشباب في مكتب اليونيسف للابتكار في ستوكهولم، السويد، وأحمد ريان عباسي، طالب الهندسة الصناعية في الجامعة الأمريكية في الشارقة ومدير مكتب رئيس مجلس الإدارة وعضو مجلس إدارة مجموعة مجموعة رواد النموذج.
وقال الدكتور غميم: “إن الهندسة هي المحفز للتغير البيئي. وهذه الندوة هي بمثابة منارة لتوجيه جهودنا المبتكرة لخلق عالم مستدام”، وهو ما أكد عليه الدكتور حويلة قائلاً: “في مجال الهندسة المدنية، الاستدامة ليست خيارًا، بل ضرورة. نحن هنا لتعزيز الهياكل المستدامة التي ستحدد مستقبل المشاهد الطبيعية الحضرية لدينا”.
تلقت مسابقة الملصقات الخاصة بالطلبة 52 مشاركة، تم اختيار 28 منها، عرض فيها الطلبة أبحاثهم ومشاريعهم المبتكرة حول موضوعات الاستدامة.
تم تنظيم الندوة بالشراكة مع شركة فاين الصحية القابضة وبرعاية شركة الدهانات الآسيوية وبيتون الإمارات ومؤسسة نفط الشارقة الوطنية.
تدعم كراسي الأستاذية الهندسية في الجامعة الأمريكية في الشارقة أعضاء الهيئة التدريسية أثناء رحلتهم البحثية في مختلف المجالات المبتكرة. فمن خلال الجهود الجماعية لأعضاء الهيئة التدريسية، فإن كلية الهندسة تعزز من مكانتها كمؤسسة متميزة في التعليم والبحث الهندسي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی الجامعة الأمریکیة فی الشارقة
إقرأ أيضاً:
الدكتور يوشار شريف: الفتوى أداة لتعزيز التفاهم بين المجتمعات
أكد الدكتور يوشار شريف، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة أرسطو باليونان، في كلمته بجلسه الوفود بالندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء، على أهمية الفتوى كأداة لتعزيز التفاهم بين المجتمعات، وتقديم الدعم للأقليات المسلمة حول العالم.
شوقي علَّام: الندوة الدولية لدار الإفتاء تمثِّل فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والآراء نقيب الأشراف يشارك في فاعليات الندوة الدولية "الفتوى والأمن المجتمعي"وأشار الدكتور يوشار شريف إلى ضرورة أن يُعنى المسلمون بنفع الآخرين، دون تمييز بين الأفراد، سواء أكانوا ينتمون إلى دينهم أم لا، خاصة في سياق وجود الأقليات المسلمة في الدول الأوروبية. وقد أوضح تجربة دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تسعى جاهدة لتلبية احتياجات الأقليات المسلمة، مما يعكس أهمية الفتوى في المجتمع الأوروبي.
كما أكد على أن المفتي أو الفقيه، الذي يمثل مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يجب أن يكون مؤهلًا علميًا، متمكنًا من العلوم الشرعية ولديه فهم عميق للواقع الاجتماعي والإنساني. وركز على ضرورة أن يمتلك المفتي معرفة شاملة بقواعد الفقه، مستشهدًا بالقول المعروف: "من لم يعرف اختلاف الفقهاء لم يشم رائحة الفقه."
وعن الجوانب الأخلاقية المتعلقة بالإفتاء، قدم الدكتور يوشار شريف ملاحظات مهمة، مشددًا على أن العلم يجب أن يُصاحبه العمل الصالح والتقوى.
وأوضح أن العلم الذي لا يؤدي إلى خشية الله ليس له قيمة، مستندًا إلى قوله تعالى: ﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾ (فاطر 28). كما أشار إلى أهمية إحالة السائل إلى من هو أعلم منه، مبرزًا موقف عائشة رضي الله عنها عندما طلبت من السائل أن يسأل عليًا رضي الله عنه لمعرفته الأعمق بالموضوع.
وأشار الدكتور يوشار شريف أيضًا إلى التحديات التي تواجه الأقليات المسلمة في أوروبا، مثل التمييز العنصري والضغوط الاجتماعية، فضلًا عن مشاكل داخلية مثل التفرق بين الأجيال.
وفي ختام كلمته، أوضح أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة أرسطو باليونان أن الفتوى هي مسؤولية عظيمة ومهمة شرعية جسيمة، مشددًا على ضرورة أن يتحرر المفتي من العصبية المذهبية، ويغلب روح التيسير على التشديد. كما أكد على أهمية مخاطبة الناس بلغة يفهمونها، متجنبًا المصطلحات الصعبة والألفاظ الغريبة، لتكون الفتوى عملية مفيدة ومتسقة مع احتياجات المجتمع المعاصر.
انطلاق الندوة الدولية الأولىوكان شهد مركز مؤتمرات الأزهر الشريف انطلاق الندوة الدولية الأولى التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، بعنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، تُعقد الندوة على مدار يومين، في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، إلى جانب نخبة من الوزراء وكبار رجال الدولة، بالإضافة إلى عدد من علماء الأزهر الشريف.
وتأتي هذه الندوة في وقت بالغ الأهمية، حيث تسعى دار الإفتاء المصرية من خلال هذا الحدث الدولي إلى تسليط الضوء على دَور الفتوى في تعزيز الأمن الفكري، ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
كما تهدُف الندوة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الإفتائية والعلمية على مستوى العالم، وصياغة رؤى ومقترحات لتطوير منهجية الإفتاء بما يتلاءم مع التحديات المعاصرة.
ويشارك في الندوة مجموعة من العلماء البارزين من مختلف دول العالم الإسلامي، فضلًا عن حضور مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين من الدولة المصرية، مما يعكس أهمية الحدث في تعزيز الدور المحوري الذي تلعبه الفتوى في بناء المجتمعات المستقرة والمزدهرة.
يشار إلى أن الندوة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية لنشر الفكر الوسطي، وتعزيز قيم الاعتدال والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان، بما يساهم في مكافحة الفكر المتطرف ويعزز من دور المؤسسات الدينية في نشر الأمن الفكري على مستوى العالم.