ما علاقة جثة القذافي بمشروع المصالحة الوطنية في ليبيا؟
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أكد أنصار النظام الليبي السابق الذين يمثلون ما يسمى بتيار "الخضر" في البلاد، اليوم الثلاثاء، تجميد المشاركة في مشروع المصالحة الوطنية الذي يرعاه المجلس الرئاسي والاتحاد الأفريقي، مهددين باللجوء لخيارات أخرى في حال عدم إطلاق سراح محتجزين من السجون الليبية. وقالت رابطة أسرى النظام الجماهيري" في بيان، ان قرارها يعود إلى بلاغ تلقته من وزارة العدل والمجلس الرئاسي، بأن "أسرى النظام الجماهيري لن يتم الإفراج عنهم، رغم بقائهم في السجون منذ أكثر من عشر سنوات"، لافتة إلى أن "مساعي الإفراج عنهم كانت تتم بالتزامن مع إجراءات الإفراج عن سجناء حركة حماس في غزة، والذين صدرت بحقهم أحكام قضائية تصل للسجن لمدة 18 عاما".
وبحسب بيان الرابطة فإنها "تفاجأت بالإفراج عن سجناء حركة حماس، مقابل استمرار بقاء أسرى النظام الجماهيري قابعين في السجون" وفق تعبيرهم.
ولفتت الحركة إلى "أنه بعد مرور 12 عاما من تدخل الناتو في ليبيا، لم يتم حتى اليوم تسليم جثامين معمر القذافي وأبو بكر يونس والمعتصم بالله القذافي". كما أنه لم يتم فتح تحقيق فيما أسمته "التجاوزات والانتهاكات والتعذيب في السجون الذي أفضى إلى موت المئات داخل السجون الخارجة عن سلطة الدولة، ولم يتم تعويض الذين قتلوا في عام 2011، والذين نهبت أملاكهم".
ورهنت الرابطة تجميد المشاركة في مشروع المصالحة الوطنية التي يرعاها الاتحاد الأفريقي وجمهورية الكونغو والمجلس الرئاسي "بإطلاق سراح أسرى النظام الجماهيري كبادرة على الجدية وحسن النية".
وأكدت الرابطة أنها لن "تكون طرفا في عملية المصالحة إلا عندما نشعر بأننا مواطنون ليبيون من الدرجة الأولى متساوون في الحقوق والواجبات".
وتواصل السلطات احتجاز عدد من رموز النظام السياسي السابق في السجون على رأسهم رئيس جهاز الاستخبارات الليبية السابق عبد الله السنوسي، والمتهم الرئيس في "مجزرة سجن بوسليم" بطرابلس والذي صدر بحقه حكم بالإعدام في 2015، إلى جانب أحمد إبراهيم القذافي، القيادي البارز في "حركة اللجان الثورية" الذي شغل مناصب عليا إبان حكم القذافي، والمحكوم أيضاً بالإعدام من قبل محكمة استئناف مصراتة في 2013.
وأمس الإثنين، كشف محامي عبد الله السنوسي في تصريحات نقلها موقع "فواصل" الليبي، أن تأجيل محاكمته تكرر للمرة 11، مضيفا "نحتج على سلبية تعامل النيابة العامة مع الظروف التي تعيق مثول موكلي أمام القضاء".
وفي شهر شباط 2023 أفرجت السلطات عن عبد الله منصور، أحد أبرز القيادات الأمنية والإعلامية في نظام معمر القذافي ولجأ بعدها إلى دولة النيجر.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی السجون
إقرأ أيضاً:
صحيفة جزائرية: النظام المغربي يتاجر بالشعب الليبي ويعرقل جهود الجزائر لاستقرار ليبيا
ليبيا – تقرير جزائري يهاجم التدخل المغربي ويصفه بالمتاجرة بمآسي الليبيين انتقادات لتصريحات الدبيبة حول اجتماع أبو زنيقةسلط تقرير تحليلي نشره القسم الإنجليزي في شبكة “الشروق” الإخبارية الجزائرية الضوء على ما وصفه بـ”تدخل النظام المغربي” في الأزمة الليبية، معتبراً أن حكومة عبد الحميد الدبيبة وجهت “ضربة موجعة” لاجتماع أبو زنيقة بين مجلسي النواب والدولة الاستشاري حسب زعمه.
وأشار التقرير إلى تصريح وزير الخارجية الطاهر الباعور بشأن عدم التنسيق مع رئيسي المجلسين حول هذا الاجتماع، ما دفع الدبيبة لانتقاد اللقاء بحجة إمكانية عقده في العاصمة طرابلس لتقليل الإنفاق ومنع التدخلات الخارجية التي تعيق استكمال المراحل الانتقالية.
انتقاد للدور المغربي في ليبياهاجم التقرير ما وصفه بـ”محاولات النظام المغربي” للتدخل في الشؤون الليبية منذ بداية الأزمة، واعتبرها معارضة صريحة للجهود الجزائرية الهادفة لاستقرار ليبيا وتأمين حدودها الشرقية. وأوضح أن المغرب لا يمتلك اتصالاً جغرافياً مع ليبيا، مما يجعل تدخله في شؤونها محض مزايدة سياسية.
اتهامات للمغرب بتسويق صورة زائفةواعتبر التقرير أن المغرب يسعى لتسويق ما وصفه بـ”اختراقات دبلوماسية” غير واقعية، في محاولة لتعزيز شرعية نظامه السياسي الذي وصفه بـ”المترهل والموروث من العصور الوسطى”. كما أشار التقرير إلى أن المغرب يهدف إلى إيجاد موطئ قدم في دول الأزمات المجاورة للجزائر، في إطار منافسة إقليمية غير مبررة.
ترجمة المرصد – خاص