اليونسكو تدرس إدراج تقاليد جديدة على لائحتها للتراث غير المادي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تدرس منظمة اليونسكو خلال هذا الأسبوع إدراج عشرات التقاليد الجديدة على لائحتها للتراث غير المادي، بينها طبق "سيفيتشه" البيروفي، والرسوم على عربات "الريكشا" المنتشرة في بنغلادش.
وتعقد اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي اجتماعات، بدءاً من الإثنين، في كاساني شمال بوتسوانا. ويفترض أن تدرس بين الثلاثاء والجمعة 55 عنصراً جديداً يندرج ضمن التقاليد المجتمعية، على ما أوضحت اليونسكو.
من بين هذه العناصر، طبق سيفيتشه المؤلف من سمك نيئ متبل بالحامض والذي تشكّل "دلالاته المرتبطة بتحضير الأطعمة واستهلاكها تعبيراً عن المطبخ التقليدي" في البيرو، وفق اليونسكو.
وستدرس اللجنة كذلك، إدراج "الشعر الغنائي" في إيطاليا الذي "يعزز التماسك الجماعي والذاكرة الاجتماعية والثقافية".
لطيفة بنت محمد: إدراج التلي على قائمة #اليونسكو خطوة تصون تراثنا الغني https://t.co/BAQKB3yW2f
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) December 3, 2022وتسعى ساحل العاج، من جانبها، إلى إدراج "معارفها التقليدية في نسج المآزر"، فيما ترغب بنغلادش في إدراج "رسومها على الريكشا"، وهي عربات صغيرة بثلاث عجلات يُنظَر إلى الرسوم الظاهرة عليها على أنها "شكل ديناميكي من أشكال الفن الشعبي المُدُني"، بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
وتريد كل من أذربيجان وإيران وأوزبكستان وتركيا إدراج "تقاليدها" الخاصة بالإفطار الذي يعقب الصيام لدى المسلمين، في حين ترى كوبا والمكسيك في "المشاعر والشعر في الأغاني" المُعتمدة فيها موسيقى البوليرو "عنصراً أساسياً في الأغاني العاطفية لأمريكا اللاتينية"، وفق اليونسكو.
وأكثر من ثلثي العناصر الـ55 الجديدة تابعة لبلدان الجنوب، وهو أمر لم يأت صدفةً بحسب اليونسكو، لأنّ لائحة التراث الثقافي غير المادي تبرز "تمثيلاً جغرافياً متجانساً" لمختلف القارات، على قول نائب المدير العام للثقافة إرنستو أوتون.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة اليونسكو غیر المادی
إقرأ أيضاً:
الصندوق العالمي للآثار يُدرج القمر ضمن قائمة المواقع المعرضة للخطر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لأول مرة، تم إدراج موقع خارج كوكب الأرض على أنه معرّض للخطر من قبل الصندوق العالمي للآثار والتراث، وهو عبارة عن منظمة دولية غير ربحية تسلّط الضوء على 25 موقعًا تراثيًا معرضًا للخطر كل عامين.
ذكر بيان صحفي صادر عن المنظمة أنه تم إدراج القمر ضمن قائمة مراقبة الآثار لعام 2025 بسبب فجر عصر الفضاء الجديد واستضافة القمر لأكثر من 90 موقعًا قمريًا تاريخيًا يتعلّق بوجود البشرية عليه.
تشمل هذه المواقع "Tranquility Base" (قاعدة ترانكويليتي) حيث وطأت قدم البشر لأول مرة على سطح القمر.
وأوضح الصندوق العالمي للآثار والتراث أن موقع الهبوط يحافظ على بصمة حذاء رائد الفضاء نيل أرمسترونغ، بالإضافة إلى أكثر من 100 قطعة أثرية أخرى من مهمة أبولو 11.
وصرّحت الرئيسة والمديرة التنفيذية للمنظمة بينيديكت دي مونتلور، في بيان: "لأول مرة، تم إدراج القمر ضمن قائمة المراقبة لعكس الحاجة الملحّة إلى التعرف على القطع الأثرية التي تشهد على الخطوات الأولى للبشرية خارج الأرض، وهي لحظة حاسمة في تاريخنا المشترك".
وتابعت أن "العناصر مثل الكاميرا التي التقطت المشاهد المتلفزة لهبوط الإنسان على القمر؛ والقرص التذكاري الذي تركه رواد الفضاء أرمسترونغ و(باز) ألدرين؛ ومئات العناصر الأخرى تُعتبر بمثابة رموز لهذا الإرث. مع ذلك، فإنها تواجه مخاطر متزايدة وسط الأنشطة القمرية المتسارعة، التي تتم من دون بروتوكولات الحماية الكافية".
وأضافت دي مونتلور أن "إدراج القمر ضمن القائمة يؤكد على الحاجة العالمية إلى استراتيجيات استباقية وتعاونية لحماية التراث - سواء على الأرض أو خارجها - والتي تعكس وتصون سردنا الجماعي".
ومنذ أن تم إطلاق صندوق قائمة المراقبة في عام 1996، فإنه ساهم بأكثر من 120 مليون دولار في مشاريع تشمل نحو 350 موقعًا للمراقبة، مع الرؤية التي يوفرها للمواقع التي تولّد 300 مليون دولار إضافية.
وتواجه المواقع الأخرى المدرجة تحديات كبيرة مثل تغير المناخ، والسياحة المفرطة، والكوارث الطبيعية، والصراعات.
صورة لقصر الباشا الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر بمدينة غزة في 5 يناير 2024. Credit: AFP/Getty Imagesوتشمل المواقع التي دخلت القائمة هذا العام غزة بسبب تدمير الحرب للنسيج الحضري التاريخي وثقافة المنطقة، والمباني التاريخية، مثل المساجد والكنائس.
كما أُدرج منزل المُعلِّم في كييف ضمن القائمة، وهو مقر تشريعي سابق تضرر بشدة، ويسلط الضوء على تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على المجتمعات والتراث في البلاد.