توتر قبل تصويت على اتفاق ينهي إضراب هوليوود
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تنتهي، اليوم الثلاثاء، عملية تصويت للمصادقة على اتفاق توصّل إليه الممثلون والاستوديوهات في هوليوود، بعد مفاوضات شاقة، وسط ترقّب لنتيجته التي قد تضع حدّاً نهائياً لإضراب الممثلين، أو تجعل هوليوود تواجه مجدداً تحرّكاً اجتماعياً شلّ القطاعين السينمائي والتلفزيوني، خلال الأشهر الاخيرة.
ومع أنّ المصادقة على الاتفاق تُعدّ إجراءً شكلياً، يسود توتّر في القطاع لأنّ عدداً من الممثلين يعارضون بوضوح شروط الاتفاقية الجديدة، إذ يعتبرون أنّها لا توفّر لهم الحماية الكافية من تقنية الذكاء الاصطناعي.
وقال مايكل فاكارو، وهو من بين عشرات الممثلين الذين أعربوا علناً عن معارضتهم المصادقة على الاتفاق، إنّ "العقد تافه".
وتابع الممثل في حديث إلى وكالة فرانس برس "صوّتتُ ضدّ الاتفاق، وأنا على استعداد تام لاستئناف الإضراب"، مضيفاً "لن نكسب شيئاً في حال وقّعناه، لكننا سنربح الكثير في حال عاودنا الإضراب".
بعد 118 يوماً.. "اتفاق مبدئي" لإنهاء أطول إضراب في #هوليوودhttps://t.co/taS4EWfowC
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 9, 2023وأمام أعضاء نقابة "ساغ أفترا" البالغ عددهم 160 ألفاً بين ممثلين وراقصين وعاملين آخرين في المجال الترفيهي، مهلة تنتهي الثلاثاء عند الساعة 17,00 مساءً بتوقيت لوس أنجليس (1,00 بتوقيت غرينتش الأربعاء)، للتصويت والمصادقة على الاتفاق بغالبية بسيطة.
وفي حال لم يُصادَق عليه، يُفترض أن يعاود الطرفان إطلاق المفاوضات. ويحق للممثلين خلال هذه الفترة أن يضربوا مجدداً.
ويبدو أنّ عدداً قليلاً من الممثلين فقط يعارضون الاتفاق، على قول المحامي المتخصص في القطاع الترفيهي جوناثن هاندل، الذي يرى أنّ 75 إلى 85% من الأصوات ستأتي لصالح المصادقة، معتبراً أنّ هذه النسبة تشكل "تصوّراً واقعياً".
وينص الاتفاق الذي تم التوصّل إليه بعد إضراب استمر 118 يوماً، على زيادة كبيرة في الحد الأدنى للرواتب، مع نظام مكافآت للممثلين الذين يؤدّون أدواراً في أفلام أو مسلسلات تلقى نجاحاً عبر إحدى منصات البث التدفقي.
ممثلو هوليوود يربحون جولة في المعركة ضد الذكاء الاصطناعيhttps://t.co/wGYM5ZTG3z pic.twitter.com/emAtPifnxo
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 12, 2023 الذكاء الاصطناعيويشير الاتفاق أيضاً إلى تحديد ضمانات بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي لم تُعتَمَد من قبل.
وكان مجلس إدارة نقابة الممثلين وافق على الاتفاق في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) عقب تصويت 86% من أعضائه عليه. ومُذّاك، تكثّف النقابة اجتماعاتها ورسائلها بالبريد الإلكتروني ومنشوراتها في شبكات التواصل الاجتماعي، لحضّ أعضائها على اتخاذ الخطوة نفسها.
وكتبت رئيسة النقابة فران دريشر عبر انستغرام "إنه أكثر اتفاق يوفّر ربحاً وابتكاراً وحماية لتاريخ نقابات قطاع الترفيه".
وعلى الرغم من تصريح النجمة السابقة لمسلسل "ذي ناني"، ظهرت مخاوف مرتبطة بالذكاء الاصطناعي بعد التطرّق إلى تفاصيل الاتفاق.
ويخشى فنانو الأداء أن يُستَبدَلوا بممثلين رقميين يتم ابتكارهم من خلال برامج للذكاء الاصطناعي، نتيجة تجميع أقسام من أجسام أشخاص كثر بالاستناد إلى أرشيف الأفلام.
لماذا يخشى #توم_كروز ونجوم #هوليوود من الذكاء الاصطناعي؟https://t.co/HXFd0Fb0Lk pic.twitter.com/QbqNUvAEK8
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) July 26, 2023ولا يمنع الاتفاق الاستوديوهات من استخدام الذكاء الاصطناعي، لكنّه يتضمّن بنداً يفرض عليها إعلام النقابة كلّما رغبت في اللجوء إلى هذه التكنولوجيا.
سيكون لـ"ساغ أفترا" الحق في التفاوض بشأن المكافآت نيابة عن الممثلين المعنيين، مع أنّ الانتقادات تؤكّد أنّه سيكون من الصعب معرفة ما إذا تم اعتماد الذكاء الاصطناعي أم لا.
ويؤكد معارضو المصادقة أنّ نسبة المشاهدة المطلوبة لجعل الاستوديوهات تدفع للممثلين لقاء شعبية العمل المعروض عبر إحدى منصات البث التدفقي مرتفعة جداً، وهو ما لن يحمل فائدة إلّا لعدد محدود من الممثلين.
ومن المتوقع أن تصدر نتائج التصويت على المصادقة خلال وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
ويقول هاندل "بسبب المعارضة، يجري التساؤل بطبيعة الحال ما إذا كان سيُقرّ الاتفاق أم لا، مما يثير بعض التوترات والقلق"، مضيفاً "لكنني أعتقد أنّ إقراره محتمل بصورة كبيرة، وسيكون التخلّي عنه نتيجة مفاجئة جداً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة هوليوود إضراب هوليوود الذکاء الاصطناعی على الاتفاق
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل: بين القلق والفرص الجديدة
خاص
تشهد بيئات العمل اليوم تحولًا غير مسبوق مع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يثير تساؤلات حول كيفية تأثيره على الموظفين والشركات على حد سواء.
وبينما يُنظر إلى هذه التقنية على أنها أداة لتعزيز الإنتاجية، إلا أن العديد من الموظفين يشعرون بالقلق بشأن كيفية دمجها في مهامهم اليومية.
ووفقًا لاستطلاع أجرته شركة “وايلي”، أفاد 76% من المشاركين بأنهم يفتقرون إلى الثقة في استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل، بينما أظهرت دراسة لمؤسسة “غالوب” أن 6% فقط من الموظفين يشعرون براحة تامة مع هذه التقنية، مما يعكس حالة من عدم اليقين حول كيفية الاستفادة منها.
ويُرجع الخبراء هذا القلق إلى نقص التدريب وغياب الإرشاد الواضح حول آليات دمج الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل، إذ يحتاج الموظفون إلى دعم مستمر لفهم كيفية استخدام هذه الأدوات بفعالية دون الشعور بأن وظائفهم مهددة.
ويُشكل المدراء العنصر الأساسي في إنجاح عملية دمج الذكاء الاصطناعي، حيث يلجأ الموظفون إليهم للحصول على التوجيه.
ومع ذلك، أفاد 34% فقط من المديرين بأنهم يشعرون بأنهم مستعدون لقيادة هذا التغيير، مما يزيد من حالة عدم اليقين داخل المؤسسات.
ولتجاوز هذه العقبات، تحتاج الشركات إلى استراتيجيات واضحة تشمل التدريب المكثف، وتوفير بيئة داعمة تعتمد على الشفافية في التعامل مع هذه التقنية الجديدة، إلى جانب وضع معايير تضمن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.
ولا شك أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل طبيعة العمل كما نعرفها، لكن نجاح هذا التحول يعتمد على مدى قدرة المؤسسات على تمكين موظفيها من استخدامه بفعالية، والاستثمار في تطوير المهارات والتواصل المستمر سيجعل من هذه التقنية أداة مساعدة بدلاً من أن تكون مصدرًا للقلق.
إقرأ أيضًا
ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي