مع حلول 5 ديسمبر تكتمل  عشر سنوات على رحيل نيلسون مانديلا أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا وزعيم مكافحة نظام الفصل العنصري الذي رحل في 5 ديسمبر 2013 عن عمر 94 عاما قضى أغلبها في خدمة رسالة السلام، ومثّل مانديلا أيقونة وصورة ملهمة لشعوب العالم، فسلك مانديلا طريق نضال طويل ضد الاستعمار وضد التفرقة العنصرية بين أصحاب البشرة البيضاء والمواطنيين السود.

إرث نيلسون مانديلا.. تطلعات وتأملات في شارع فيلاكازي في سويتو

وكانت كلفة فاتورة النضال كبيرة فقد قضى في السجن 27 عاما، ثم خرج منه ليصبح أول رئيس أسود للبلاد، وأدى دورا رئيسيا في إحلال السلام في مناطق النزاع الأخري بالقارة السمراء، مما أوصله للحصول علي جائزة نوبل للسلام عام 1993.

ومع ذكرى رحيل الزعيم مانديلا، نلقي الضوء على أبرز مواقف الزعيم الجنوب أفريقي، نيلسون مانديلا في مناصرة الحرية في العديد من الدول ووصفه لمصر في مذكراته بالتقرير التالي:

مانديلاحرية الفلسطينيين:

يتذكر الفلسطينيون مراحل حياة مانديلا ويستحضرون مناقبه وهم الذين لا يزالون يعايشون أقسى مظاهر التمييز العنصري التي حارب مانديلا لأجلها عدواً آخر، مؤكدين أن الهدف والغاية واحدة.

وقد ذكر "مانديلا" أن الأمم المتحدة اتخذت موقفًا قويًّا ضد نظام التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا، وعلى مر السنين، بنيت إجماعًا دوليًّا وضع نهاية لهذا النظام الجائر، لكن نعلم جيدًا أن حريتنا ناقصة بدون تحقق حرية الفلسطينيين.

موقفه من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين والجولان وجنوب لبنان:

«على إسرائيل الانسحاب من جميع المناطق العربية التي استولت عليها في عام 1967، وعليها خاصة أن تنسحب من مرتفعات الجولان والضفة الغربية وجنوب لبنان».

رفضه استعدادات الولايات المتحدة الأمريكية لغزو العراق الحرب الأمريكية عليها:

من ابرز ما ذكره عن هذا الغزو "إذا نظرت إلى هذه الأمور سنصل إلى استنتاج مفاده أن اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية يهدد السلام العالمي"

مانديلا

ووجه " مانديلا" الاتهام إلى الولايات ورئيسها في ذلك الوقت جورج بوش بأن الدافع لغزو العراق هو الاستيلاء على النفط الموجود بها وقال «كل ما يريده السيد جورج بوش هو نفط العراق».
وعن الحرب على العراق «إذا كانت هناك دولة في العالم ارتكبت فظائع لا توصف، فهي الولايات المتحدة، إنهم لا يتهمون ببني البشر».

دعمه المستمر لنظام معمر القذافي السابق ضد العقوبات المفروضة عليه:

«إن واجبنا يحتّم علينا تقديم الدعم للأخ القائد.. خاصة فيما يتعلق بالعقوبات التي لا تستهدف ضربه شخصيًّا، وإنما ضرب جماهير الناس العادية إنهم إخواننا وأخواتنا الأفارقة».

دعمه لفيدل كاسترو والثورة الكوبية:

«منذ الأيام الأولى للثورة الكوبية، أصبحت الثورة مصدر إلهام للشعوب المحبة للحرية، نحن معجبون بتضحيات الشعب الكوبي من أجل الدفاع عن استقلالهم وسيادتهم في مواجهة الحملة الاستعمارية لتدمير المكاسب التي حققتها الثورة.. عاشت الثورة الكوبية.. عاش الرفيق فيدل كاسترو».

مانديلاوصف مصر في مذكراته:

كتب مانديلا مذكراته بعنوان "مشوار طويل نحو الحرية" ونشرت في 1994، وكان لمصر جزءا هاما بين صفحات تلك المذكرات، فقال عنه مانديلا كانت مصر قد تملكت مخيلتى، وأنا طالب كمهد للحضارة الأفريقية، وكنز لجمال الفن والتصميم، وكنت دائما أرغب فى زيارة الأهرام وأبو الهول، وعبور نهر النيل أعظم أنهار أفريقيا، ومن أديس أبابا ذهبت إلى القاهرة، وقضيت يومي الأول فى المتحف أفحص القطع الفنية وأدون الملاحظات، وأجمع المعلومات عن نمط الرجال الذين أسسوا حضارة وادي النيل القديمة، ولم يكن اهتمامي كهاو للآثار فإنه لمن المهم للأفارقة القوميين أن يتسلحوا بالبرهان الذي يدحضون به ادعاءات البيض بأن الأفارقة لم تكن لهم في الماضي حضارة تضارع مدنية الغرب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مانديلا نيلسون مانديلا الاحتلال الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة

على مدار العصور كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل أفريقيا ومركزا مهما للعالم، ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة، ومهدا للديانات والتعايش بين أتباعها.

وتعكس المعابد والكنائس والمساجد التاريخية في غزة غنى وعُمق الهوية الفلسطينية، حيث كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقِبلة للسلام، قبل أن تحوّله إسرائيل إلى مسرح لإبادة جماعية طوال أكثر من 15 شهرا.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءا من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.

وخلال فترة الإبادة لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال، وكانت تلك الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.

ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.

738 مسجدا سُويت بالأرض

ويقول المتحدث باسم وزارة الأوقاف في قطاع غزة إكرامي المدلل إن "صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجدا بالأرض، ودمرتها تدميرا كاملا من أصل نحو 1244 مسجدا في قطاع غزة، بما نسبته 79%".

إعلان

وأضاف "تضرر 189 مسجدا بأضرار جزئية، ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين، كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائس تدميرا كليا جميعها موجودة في مدينة غزة".

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضا 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميرا كليا و18 جزئيا.

وأوضح أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب".

كما أكد المدلل أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حربه الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية".

وأضاف "يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر".

ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين.

وتاليا أبرز المساجد التي طالتها آلة الدمار والعدوان الإسرائيلية:

المسجد العمري الكبير

يُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.

ويضم 38 عمودا من الرخام  المتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، ويعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريما للخليفة عمر بن الخطاب.

وفي تاريخه الطويل، تحوّل الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض للدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقا في العام 1925.

إعلان مسجد السيد هاشم

يقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، الذي ارتبط اسمه بمدينة "غزة هاشم".

تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر/كانون الأول 2023.

مسجد كاتب ولاية

يشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتُقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.

يرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي 1341 و1309 ميلادية.

تعرض لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 متسببا في أضرار جسيمة.

المسجد العمري في جباليا

يعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة ويُطلق عليه سكان المنطقة "الجامع الكبير"، ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربي 2008 و2014، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة. 

كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية المتضررة بعد غارة جوية في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الأوروبية) وتاليا أبرز الكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة: كنيسة القديس برفيريوس

أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسُميت نسبة إلى القديس برفيريوس، حيث تحتضن قبره.

وتعرضت للاستهداف المباشر أكثر من مرة، الأولى كانت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من الشهر ذاته، ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، ووقوع عدد من الشهداء والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.

كنيسة العائلة المقدسة

تعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.

تم تأسيس الكنيسة في أوائل القرن العشرين، على يد الرهبان الفرنسيسكان، وبنيت الكنيسة على الطراز المعماري الكاثوليكي التقليدي.

إعلان

وتُعد الكنيسة مكانا مهما للمسيحيين في غزة، حيث تُستخدم لأغراض العبادة وتقديم الدعم الروحي للمجتمع المسيحي الفلسطيني.

كما كانت مركزا ثقافيا ومجتمعيا يوفر العديد من الأنشطة الدينية والاجتماعية للمجتمع المسيحي في المنطقة.

كنيسة المعمداني

تتبع الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882 ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.

وارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن استشهاد نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.

مقالات مشابهة

  • بحضور سميرة عبد العزيز.. تفاصيل احتفالية ذكرى رحيل أم كلثوم الـ 50 بمركز الطفل
  • لندن: اعتقال 6 أشخاص خلال مظاهرة لدعم زعيم منظمة يمينية متطرفة
  • لإحياء ذكرى رحيل أم كلثوم.. «الثقافة» تنظم احتفالية استثنائية في باريس غدا
  • فرع مؤسسة الاتصالات بالأمانة ينظم فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • ذكرى رحيل حكيم الثورة الفلسطينية المثقف (بورتريه)
  • ريهام عبدالحكيم ضيفة على نغم إف إم في ذكرى رحيل أم كلثوم.. الأحد
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها الاحتلال في غزة
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • العراق يعزي الولايات المتحدة في ضحايا حادث تحطم طائرتين
  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة