عمرو القاضى رئيس هيئة تنشيط السياحة فى حواره لـ«الوفد»: القطاع السياحى تخطى الأزمات السابقة بخبرة وحكمة رجال الأعمال
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
الضغوط الاقتصادية الصعبة التى تمر بها أوروبا وراء إحجام الأوروبيين عن السفر فى إجازات أعياد الكريسماسارتفاع أسعار الغرف الفندقية نتيجة زيادة الطلب على المقصد السياحى المصرىتركيا والصين والهند أسواق جديدة تدخل حيز الاهتمام وندرس التوسع فى دول أخرىزيادة فى حركة السياحة الروسية لتحتل المركز الثانى بعد السوق الألمانىتعاون سياحى قوى بين مصر والسعوديةمصر لديها أكثر من ١٠٠ ألف غرفة فندقية على ساحل البحر الأحمر.
قال عمرو القاضى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، لا توجد لدينا أزمة والقطاع السياحى المصرى أثبت أن لدية درجة عالية من المرونة فى مواجهة العديد من الأزمات السابقة، وفى كل مرة يخرج منها أسرع وأقوى، بحكمة وخبرة رجال الأعمال.
وتابع: الأزمة الآن ليست أزمة مصر فقط لكنها أزمة عالمية، ورغم ذلك مستمرون وبشكل جيد وسريع وحتى الآن، فلدينا نظرة تفاؤل وإيجابية، ونأخذ خطوات للتأكد أن كل أطراف صناعة السياحة داخليًا وخارجيًا على علم تام بحقيقة الاوضاع السياحية فى مصر، والحركة السياحية مستمرة وتسير بشكلها الطبيعى وجميع السياح مستمتعون بأجازاتهم، وهذا ما نؤكد عليه كقطاع سياحى، والحكومة تعمل على تقديم كافة التسهيلات والحوافز وتقديم الدعم لشركات الطيران ومنظمى الرحلات الدوليين، للتأكد من استمرار أعمالهم الناجحة فى المقصد السياحى المصرى.
وفى حواره لـ«دنيا السياحة» أعلن عمرو القاضى، أن حركة السياحة تشهد نسبة نمو كبيرة فى أعداد السياح، بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، وتصل نسبة الزيادة فى ختام العام و مع نهاية شهر ديسمبر الجارى ما بين ٢٠٪ الى ٢٣٪، وهى نسبة أعلى من العام الماضى، حيث كان المستهدف والمؤكد الوصول إلى زيادة ٣٠٪، ولولا الأحداث الجارية فى المنطقة، ونطمح ان نحقق المستهدف ١٥ مليون سائح بنهاية العام، ولو لم يتحقق نكون حققنا زيادة أعلى من عام ٢٠٢٢
وأشار رئيس تنشيط السياحة، إلى أن الزيادة هذا العام ليست فى الإعداد، فقط ولكن فى نوعية السياح، وهى تعد أفضل كثيرًا من السنوات السابقة، والدليل على ذلك زيادة أسعار الغرف الفندقية، فلا يوجد غرفة سعرها أقل من ٥٠ دولارا للفرد، وهذا شىء جيد ويؤكد على اختفاء ظاهرة حرق الأسعار، وشركات السياحة الأجنبية بدأت تردد أن أسعار فنادق الغردقة مرتفعة بشكل مبالغ فيه لأن الطلب على الغردقة والأقصر وأسوان والقاهرة والساحل الشمالى جيد جدًا وأيضًا الطلب على شرم الشيخ جيد فى ظل الظروف الحالية.
وحول توقعاته للحركة الوافدة خلال فترة أعياد الكريسماس ورأس السنة، قال ليس لدى توقعات فى ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة فى أوروبا، وارتفاع تذاكر الطيران بشكل جنونى، وهو ما جعل المواطنين الأوروبيين يفضلون قضاء الأعياد مع اسرهم، فتكلفة السفر فى فترة الكريسماس مرتفعة فى كل شيء، وأسعار الغرف الفندقية ليلة رأس السنة مرتفعة جدًا فى كل فنادق العالم، وكذلك الطيران، ومع ظروفهم الاقتصادية فى أوروبا والتى أصبحت أعلى مما يحتمله المواطن الأوروبى العادى، فبعد أن كان يسافر للفسحة مرتين فى السنة، مرة فى رأس السنة وأخرى فى الصيف، اكتفى بمرة واحدة لو أمكن وحسب ظروفه المالية، بعد أن قفزت الأسعار فى أوروبا بشكل كبير، ومع ارتفاع أسعار الكهرباء، والتدفئة فى البيوت أصبح المواطن الأوروبى لديه اولويات اخرى غير السفر، وحالة تفكيره فى السفر يبحث عن أسعار أقل، ففى موسم الشتاء أمامه مصر وتايلاند، وجزر الكنارى، وفى الصيف أمامه كل دول البحر المتوسط قبرص واليونان والمغرب ومصر وتايلاند فأمامه الاختيارات أكثر والأسعار أقل لذلك أصبح يفكر فى أجازة واحدة فقط، وبغض النظر عن أحداث غزة الحالة الاقتصادية هى الضغط الأكبر على المواطن الأوروبى.
وأضاف رئيس تنشيط السياحة: الأحداث الجارية فى قطاع غزة لها تأثيرات على المنطقة، ولكن القطاع السياحى المصرى قادر على تخطى ذلك، والحركة السياحية فى مصر جيدة، ومتوسط سعر للغرف الفندقية بالتأكيد أعلى من أى وقت سابق إلى جانب تركيبة الجنسيات لم تكن موجودة من قبل، لدينا أكثر من ٨٠ جنسية من السياح، وهو ما يؤكد أننا فاتحون مع كل دول العالم ونبحث عن الفرص لنروج فيها، وهو مؤشر يؤكد أن وضع السياحة المصرى صحى، وتحقيق نسبة زيادة اكثر من ٢٠٪ هذا العام عن العام الماضى شىء جيد، والأهم ارتفاع أسعار الفنادق فمتوسط سعر الغرف أعلى كثيرًا، إلى جانب نوعية السائح اختلفت وأصبح أعلى فى الإنفاق.
وكشف عمرو القاضى عى دخول عدد من الأسواق حيز الاهتمام بشكل كبير لدى الوزارة والهيئة للتوسع فى أسواق أكثر إلى جانب الاسواق التقليدية، وهى السوق الصينى، حيث يتم دراسته لمعرفة متطلباته وماذا يفضل السائح الصينى، وكيفية زيادة حركة الطيران منه وتكبير حركة الطيران المباشر، وأيضًا السوق الهندى الذى يعد من الأسواق المهمة ويتم التركيز عليه خلال الفترة الحالية، والسوق التركى والذى تصل نسبة النمو منة ١٠٠٪ مقارنة بالعام الماضى، ونعمل على زيادة رحلات الخطوط التركية وطيران مباشر من إلى شرم الشيخ والقاهرة والغردقة، وهو سوق جيد ومهم وسنحقق أرقاما جيدة من هذا العام، والتركيز ايضًا على اسواق مازاخستان، واوزباكستان، وازربيجان ولدينا أمل ان تحقق هذه الأسواق حركة جيدة وبشكل سريع.
وأكد رئيس تنشيط السياحة، أن السياحة الروسية تسير بشكل جيد حيث الآن يحتل المرتبة الثانية بعد السوق الالمانى، أما السوق الأوكرانى فيأتى منه ٢٠٠ ألف سائح أوكران من المقيمين خارج بلادهم، وتعد نسبة مقبولة فى ظل ظروف الحرب ويأتون عن طريق بولندا والمجر، والسائح الأوكرانى يفضل المقصد السياحى المصرى.
وحول التخوفات لدى القطاع الفندقى من إقامة مشروعات سياحية على ساحل البحر الأحمر، أكد رئيس تنشيط السياحة وجود هذه المشروعات يرفع من أسهم منطقة الشرق الأوسط، ونحن ننتظر، وهناك اقتناع شخصى من وزير الساحة أحمد عيسى أن التعاون مع السعودية يفيد الجانبين المصرى والسعودى.
وتابع.. عندما تقيم السعودية فنادق على ساحل البحر الأحمر لن يؤثر على مصر، لدينا فى شرم الشيخ والغردقة وسفاجا ومرسى علم ما لا يقل عن ١٠٠ ألف غرفة فندقية، ورغم الإمكانيات المالية العائلة للسعودية إلا أن الوصول لهذا الكم من الغرف وملئها يحتاج معجزة، ولكن وجود أى تطور سياحى فى أى من الدول العربية يرفع من سمعة منطقة الشرق الأوسط، وبالتالى يستفيد الجميع ويساعدنا على التطوير ببرامج سياحية إقليمية متكاملة، موضحًا أن السائح الأمريكى أو البرازيلى عندما يزور الشرق الأوسط لا يأتى لمصر فقط، ولكن يزور الأردن وإسرائيل، فما المانع ان تكون رحلته مصر والأردن والسعودية، أو دبى مصر الأردن السعودية هذا يحتاج برامج سياحية مختلفة.
وأضاف.. نحن الآن نتعاون مع هيئة تنشيط الساحة الأردنية والسعودية فى الترويج للأسواق البعيدة، وكيف يستفيدون من خبراتنا، ونحن من تجاربهم، فهناك تعاون ومناقشات بين مصر والسعودية والأردن ونستكملها مع باقى الدول الأخرى.
وعن المعارض التى تشارك بها هيئة تنشيط السياحة الفترة القادمة، قال : معرض بولندا السياحى، وهو أحد الأسواق المهمة ومن العشر دول الأوائل، وفى نفس التوقيت نشارك فى معرض الحوافز ببرشلونة فى اسبانيا، وهذه الفترة نشارك فى مؤتمر شركات السياحة الأمريكية، ومنتصف الشهر الجارى يتم تنظيم قافلة للسعودية بالرياض، ويشارك بها أكثر من ٣٠ شركة وفندق مصريين، للقاء مع شركات الساحة السعودية، ولتتعرف الشركات السعودية على الجديد فى مصر والمنتجات السياحية والتسهيلات والحوافز التى تقدمها الحكومة، والقافلة تعد فرصة للتعارف بين الشركات المصرية والسعودية وكيفية التعاون فيما بينهم، وعقد لقاءات ثنائية فيما بينهم.
وتشارك الهيئة فى فى معرض «الڤيتور» باسبانيا وهو من المعارض المهمة وخاصة السياحة الثقافية، وتشارك مصر فى المعرض بعدد كبير من الشركات والفنادق، وفى نفس التوقيت هناك ١٠ حملات مشتركة مع منظمى الرحلات، تبدأ من الآن تباعًا فى كل الاسواق الرئيسية امريكا وانجلترا وألمانيا وفرنسا وروسيا وايطاليا والصين وبولندا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة تنشيط السياحة الغردقة أسوان القاهرة الساحل الشمالى أعياد الكريسماس قطاع غزة سفاجا مرسي علم إسرائيل الأردن رئیس تنشیط السیاحة السیاحى المصرى العام الماضى هیئة تنشیط
إقرأ أيضاً:
برلمانية تطالب بتعزيز دعم قطاع السياحة
رحبت النائبة سحر طلعت مصطفى، عضو مجلس النواب، بالجهود التى تبذلها الحكومة لدعم قطاع السياحة، مؤكدة أن هذا النهج يعد خطوة استراتيجية فى ظل الظروف الصعبة التى يواجهها القطاع.
وأشارت النائبة، فى بيان لها، إلى أن السياحة تمر بمرحلة حرجة نتيجة الأزمات الاقتصادية العالمية والمحلية، بما فى ذلك تأثيرات جائحة كورونا والأحداث الجيوسياسية التى تسببت فى تراجع حركة السفر، قائلة: "ورغم هذه التحديات، تظل السياحة أحد المصادر الأساسية للدخل القومى، ووسيلة فعالة لتعزيز النمو الاقتصادى".
وفى هذا السياق، أعربت النائبة سحر طلعت مصطفى عن تقديرها لتصريحات وزير السياحة التى أعلن فيها عن دراسة الحكومة إطلاق مبادرة جديدة لدعم القطاع وتوجيه تمويلها لإنشاء فنادق جديدة، والتى تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للمقاصد السياحية المصرية.
وطالبت النائبة سحر طلعت مصطفى الحكومة بتعزيز دعمها للقطاع السياحى من خلال تنفيذ مزيدا من المبادرات، مثل تكثيف الحملات الترويجية لمصر كوجهة سياحية عالمية، وتوفير التدريب اللازم للعاملين فى القطاع لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية.
وأكدت أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى لإعادة إحياء السياحة فى مصر، واستعادة مكانتها كوجهة رائدة عالميًا، مما سيساهم بشكل مباشر فى تحقيق الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى للبلاد.